فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200657 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-02-2007, 09:52 PM
الصورة الرمزية روضة فرعون
روضة فرعون روضة فرعون غير متصل
ماجستير في تفسير القرآن وعلومه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: الأردن
الجنس :
المشاركات: 35
الدولة : Jordan
افتراضي فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ

{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } [يوسف:42].
طلب سيدنا يوسف عليه السلام من الساقي ـ الذي علم أنه سيعود إلى سيده ـ أن يذكر له حاله، وأنه مظلوم في القضية التي من أجلها حُبس، أو أن يذكره بعلمه ومكانته، أو بما رأى منه من معالي الأخلاق والشيم الدالة على بعده عما اتُّهم به، أو أن يذكره بكل ما ذكر. والمقصود بـ(ربك): سيدك.
قال أبو حيان: " وهذا من يوسف على سبيل الاستعانة والتعاون في تفريج كربه، وجعله بإذن الله وتقديره سبباً للخلاص كما جاء عن عيسى عليه السلام: {من أنصاري إلى الله}، وكما كان الرسول يطلب من يحرسه. والذي أختاره أن يوسف إنما قال لساقي الملك: اذكرني عند ربك ليتوصل إلى هدايته وإيمانه بالله، كما توصل إلى إيضاح الحق للساقي ورفيقه".
ثم قال تعالى: { فَأَنْسَاهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ ذِكْرَ رَبّهِ } وفيه قولان: الأول: أنه راجع إلى يوسف، والمعنى أن الشيطان أنسى يوسف أن يذكر ربه ويلجأ إليه، وجنح إلى الاعتصام بمخلوق، وعلى هذا القول يكون تمسكه بغير الله مستدركاً عليه، حيث إنه عرض حاجته على سوى الله، { فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } أي يوسف عليه الصلاة والسلام عقوبة على هذا النسيان، كما قال بعض المفسرين، "واعلم أن الاستعانة بالناس في دفع الظلم جائزة في الشريعة، إلا أن حسنات الأبرار سيئات المقربين، فهذا وإن كان جائزاً لعامة الخلق، إلا أن الأولى بالصديقين أن يقطعوا نظرهم عن الأسباب بالكلية، وأن لا يشتغلوا إلا بمسبب الأسباب". [تفسير الرازي]
يقول صاحب الظلال: " وقد شاء ربه أن يعلمه كيف يقطع الأسباب كلها، ويستمسك بسببه وحده، فلم يجعل قضاء حاجته على يد عبد ولا سبب يرتبط بعبد. وكان هذا من اصطفائه وإكرامه.
إن عباد الله المخلصين ينبغي أن يخلصوا له سبحانه، وأن يدعوا له وحده قيادهم، ويدعوا له سبحانه تنقيل خطاهم. وحين يعجزون بضعفهم البشري في أول الأمر عن اختيار هذا السلوك، يتفضل الله سبحانه فيقهرهم عليه حتى يعرفوه ويتذوقوه ويلتزموه بعد ذلك طاعة ورضى وحباً وشوقاً.. فيتم عليهم فضله بهذا كله..".واضح على هذا القول أن المقصود بـ(ربه) الله عز وجل.
القول الثاني: قوله: { فَأَنْسَاهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ ذِكْرَ رَبّهِ } راجع إلى الساقي، والمعنى: فأنسى الشيطان الساقي ذكر يوسف لربه، أي للملك، حتى طال الأمر { فَلَبِثَ فِي السّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } بهذا السبب، وإنساء الشيطان له بما يوسوس إليه من اشتغاله حتى يذهل عما قال له يوسف، لما أراد الله بيوسف من إجزال أجره بطول مقامه في السجن.
و(ربه) على هذا القول بمعنى الملك والسيد.
والقول الثاني هو ما ارتضاه أبو حيان، وذكر القول الأول بصيغة التمريض، وعقب عليه بقوله: "ورتبوا على ذلك أخباراً لا تليق نسبتها إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام".
أقول: قد يخطر على البال تساؤلات عند محاولة الترجيح:
السؤال الذي يرد على القول الأول الذي جعل النسيان راجعاً إلى يوسف عليه السلام..
هل يجوز للشيطان أن ينسي نبياً من الأنبياء؟ فهل للشيطان على النبي سلطان؟ وهل هذا معصية من نبي الله ينزه عنها، أم أنه فعل خلاف الأولى؟

أما على القول الثاني، الذي جعل النسيان راجعاً إلى الساقي، فما الحكمة من قدر الله بإنساء الساقي ذكر يوسف عند الملك؟
من أراد أن يرجّح أحد القولين لا بد أن يجيب على السؤال الوارد عليه..
ما رأيكم؟ بارك الله فيكم.

.
.
.
__________________
روضة عبد الكريم فرعون
ماجستير في تفسير القرآن الكريم وعلومه
الجامعة الأردنية

http://www.bayan-alquran.net
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.16 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.95%)]