عبر من الحجر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 553 - عددالزوار : 23962 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5406 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9638 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-09-2023, 06:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,684
الدولة : Egypt
افتراضي عبر من الحجر

عبر من الحجر
نورة سليمان عبدالله

"سورة الحجرات" سورة الآداب والأخلاق، هي مدرسة عظيمة؛ جاءت بعظيم القيم الإنسانية النبيلة، فيها إرشاد المؤمنين إلى مكارم الأخلاق، وهي بحسب ترتيب الآي:
1- ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ ‌يَدَيِ ‌اللَّهِ ‌وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [الحجرات: 1].

2- ﴿ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾ [الحجرات: 2].

3- ﴿ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ﴾ [الحجرات: 2].

4- ﴿ إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

5- ﴿ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [الحجرات: 10].

6- ﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾ [الحجرات: 11].

7- ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 11].

8- ﴿ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ [الحجرات: 11].

9- ﴿ اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12].

10- ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ [الحجرات: 12].

11- ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12].

12- ﴿ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَان ﴾ [الحجرات: 17].

وماذا يجب علينا أمام هذه القيم والأخلاق والتوصيات العظيمة من الله تعالى؟ يجب علينا كمسلمين مؤمنين الاتِّباع والسَّمْع والطاعة...

إذا مرَّ بنا اسم من أسماء الله، أو صفةٌ من صفات الله، أن نؤمن بهذا الاسم وهذه الصفة، وأن نقومَ بما هو الثمرة من الإيمانِ بهذا الاسم أو الصفة.

ألا نتقدم بين يدي الله ورسوله في أي شيء، سواء من الأقوال أو الأفعال أو غيره.

ألا نجعل دعاءه صلى الله عليه وسلم كدعاء بعضنا لبعض، فيجب علينا الإجابة، كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌اسْتَجِيبُوا ‌لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]، وإنَّ حُرمتَه ميتًا كحُرمته حيًّا".

لنعلم أن كل من استهان بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فإن عمله حابط؛ لأن الاستهانة والاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم ردة، كما قال الله تعالى في المنافقين الذين كانوا يستهزئون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ﴿ ‌وَلَئِنْ ‌سَأَلْتَهُمْ ‌لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة: 65-66].

إنَّ التقوى تقوى القلب، والصلاح صلاح القلب؛ وتكون بامتثال أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، واجتناب ما نهوا عنه.

إنَّه يجب علينا أن نتثبت فيما ننقل من الأخبار.

تحريم عيب المؤمنين بعضهم بعضًا، سواء بصفة خَلْقِيَّة أو خُلُقِيَّة.

تحريم السخرية، ولَمْزِ الغَيْرِ، والتنابُز بالألقاب، وفي الحديث لما صعد عبدالله بن مسعود شجرة ضحك القوم من دِقَّة ساقيه، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يسأل: ((مِمَّ تَضْحَكُونَ؟)) قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ))؛ رواه أحمد.

إذا سمعت الله يقول: ﴿ يَاأَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ﴾ [الحجرات: 1]، فأرعها سمعك؛ فإما خيرٌ تؤمر به، وإما شرٌّ تُنْهى عنه.

يجب الكَف عن ذكر الناس بما يكرهون، سواء كان ذلك فيهم أو ليس فيهم، ولتعلم أخي أنك إذا نشرت عيوبَ أخيك فإن الله سيسلط عليك مَن ينشر عيوبك ﴿ ‌جَزَاءً ‌وِفَاقًا ﴾ [النبأ: 26].

فاحفَظ لسانَك من طعنٍ على أحدٍ
من العبادِ ومن نقلٍ ومن كذِبِ
وانصِف ولا تنتصِف منهم وناصِحهم
وقُم عليهم بحقِّ الله وانتدِبِ


لنعلم علمًا يقينيًّا أننا إذا قمنا بطاعة الله ورسوله بامتثال أوامرهما، واجتنابِ نواهيهما، فإن الله لن ينقصنا من أعمالنا شيئًا، وقد تقَرَّر أنَّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

إن النطق بالنية في العبادات مُنكَر.

أن يعلم الإنسان بأن الله تعالى بصير بعمله محيط به، فيخشى الله ويتَّقيه.

إذا وفقك الله لعمل خير فاحمد الله على التوفيق، ولا تمُن به؛ فهو قادر أن يحرمك ﴿ ‌يَمُنُّونَ ‌عَلَيْكَ ‌أَنْ ‌أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات: 17].

عليك بالعدل والقسط في جميع شؤونك: ﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ ‌اللَّهَ ‌يُحِبُّ ‌الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].

للنبي صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة، فيجب على المسلم أن يتأدَّب حين يذكر اسمه صلى الله عليه وسلم فيُصلِّي عليه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ ‌فَوْقَ ‌صَوْتِ ‌النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ﴾ [الحجرات: 2].

ابتسم لزملائك وإخوانك، وألْقِ السلام عليهم؛ فهذا من التراحُم: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ‌أَشِدَّاءُ ‌عَلَى ‌الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم ﴾ [الفتح: 29].

المُواساة لِلْمُؤمنِ وهي أنواع:
مواساة بِالمالِ، ومواساة بالجاه، ومواساة بِالبدنِ والخدمة، ومواساة بِالنَّصِيحَةِ والإرشاد، ومواساة بِالدعاءِ والِاسْتِغْفار لَهُم، ومواساة بالتوجُّع لَهُم، وعلى قدر الإيمان تكون هَذِه المُواساة.

تحقيق الأخوة والإصلاح، بين الناس: ﴿ إِنَّمَا ‌الْمُؤْمِنُونَ ‌إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10].

عدم سوء الظن بالغير: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾.

لنعلم أنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ، والتوبة من العبد أن ينتقل من معصية الله إلى طاعته، والتوبة من الله أن يقبل الله من العبد؛ فيبدل سيئاته حسنات، وقد تُطلَق على توفيقه للعبد للتوبة.

اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أهم المراجع:
تفسير ابن القيم، تفسير ابن عثيمين، الدرر السنية، القرآن تدبر وعمل.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]