|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
التكرار عند المتنبي د. ابراهيم عوض هناك نوعانِ من التكرار في شعر المتنبي: الأول أن يكرر لفظًا معينًا في البيت الواحد عدة مرات، سواء كرره هو نفسه أو كرره مع مشتقاته. والثاني أن يكرر لفظًا أو عدة ألفاظ في بيتين أو عدة أبيات متتالية أو متقاربة. وقد تنبه نقَّاد المتنبي من قديم إلى النوع الأول من التكرير وأخذوه عليه؛ إذ عاب عليه الصاحب بن عباد مثلًا قولَه لسيف الدولة: وأنت أبو الهيجا بنُ حمدانَ يَا بْنَه ![]() تشابَهَ مولودٌ كريمٌ ووالدُ ![]() وحمدانُ حمدونٌ، وحمدونُ حارثٌ ![]() وحارثُ لقمانٌ، ولقمانُ راشدُ ![]() وقوله: جوابُ مُسائِلي: أله نظيرٌ؟ *** ولا لك في سؤالِك لَا ألا لا وقوله: عظُمتَ فلمَّا لم تكلَّم مهابةً *** تواضَعْتَ وَهْوَ العُظمُ عُظمًا عن العُظمِ[1] وقوله: ولا الضعفُ حتى يتبعَ الضعفَ ضعفُهُ *** ولا ضعف ضعفِ الضعفِ بل مثلُه ألفُ وقوله: وكم جاهلٍ بي وهو يجهَلُ جهلَهُ *** ويجهَلُ عِلْمي أنه بيَ جاهلُ[2] وعاب عليه الحاتميُّ بعض هذه الأمثلة، مضيفًا إليها بعضًا آخر[3]، وزاد الثعالبي على هذه الأمثلة أمثلةً أخرى، فبلغت جميعًا واحدًا وعشرين مثالًا، ووضعها جميعًا مع مآخذ أخرى تحت عنوان كبير، هو (معائب شعره ومقابحه)[4]. تناول ابن رشيق القيرواني هذا الجانب من شعر المتنبي قائلًا: إن المتنبي قد جعل ذلك نصب عينيه حتى مقته وزهد فيه، وحتى خرج به أحيانًا عن حد الشعر، كما في قوله: أسد فرائسها الأسودُ، يقودها *** أسدٌ تكون له الأسودُ ثعالبا[5] وقد عقَّب الدكتور شعيب على حكم ابن رشيق هذا بقوله: (ولسنا ندري من أين جاء القيرواني بقوله: إن المتنبي جعل ذلك نصب عينيه حتى مقته وزهد فيه، دون أن يمدنا بإحصاء ما ذكره المتنبي من أبيات تشتمل على هذا العيب، ولم يذكر لنا هذا الإحصاء سواه من النقاد)[6]. والواقع أني كنت قد حاولت هذا الإحصاء من قبل، ووجدت أن الأبيات التي بهذا الشكل من شعر المتنبي قد قاربت الخمسين بيتًا. وهذه أمثلة أخرى غير التي أوردها من رجعت إليهم: يُعطِي فتُعطى مَن لُهَى يده اللُّهَى ![]() وترى برؤيةِ رأيه الآراءُ ![]() • • • ![]() فشكري لهم شكرانِ: شكرٌ على الندى ![]() وشكرٌ على الشكرِ الذي وهبوا بعدُ ![]() • • • ![]() أما الأحبة فالبيداءُ دونهمُ ![]() فليت دونَك بيدًا دونها بِيدُ ![]() • • • ![]() فلا مشاد ولا مشيدُ حمًى ![]() ولا مشيدٌ أغنى ولا شائدُ ![]() • • • ![]() أراه صغيرًا قدرها عظم قدره ![]() فما لعظيمِ قدره عنده قدرُ
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |