الأربعون التاريخية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-06-2020, 09:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,265
الدولة : Egypt
افتراضي الأربعون التاريخية

الأربعون التاريخية (1 / 4)

أ. محمد خير رمضان يوسف



بسم الله الرحمن الرحيم



مقدِّمة

الحمدُ لله القريبِ المجيب، والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ الحبيب، وعلى الآلِ والصحبِ المكرَمين، وبعد:

فإن آفاقَ التاريخِ رحبةٌ في السنةِ النبويةِ الكريمة، ففيها أخبارُ وحوادثُ بدءِ الخلق، وقصصُ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، وأخبارُ الماضين في كلِّ ما وردَ عنهم، من عباداتٍ وأحوالٍ وسيرٍ وسلوك، وحتى إشارات وأولياتٍ للعبرةِ والعظة، إضافةً إلى أخبارِ الجاهلية، وحتى جوانبَ عديدةٍ من السيرةِ النبوية، بل إن أخبارَ المستقبلِ وحوادثَهُ المتوقَّعةُ تصنَّفُ في التاريخ، وهي هنا نبوءاتُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم.



وقد أحببتُ جمعَ طائفةٍ متنوِّعةٍ من هذه الأحاديث، تبلغُ الأربعين حديثًا، وخاصَّةً ما كانت العبرةُ والفائدةُ منها قريبةً وواضحة، وعلَّقتُ عليها تعليقاتٍ خفيفة، وخرَّجتُ جميعَ أحاديثها، مع بيانِ حُكمها، ما لم تكنْ في الصحيحين أو أحدهما، وقد اقتصرتُ منها على الصحيح.



وألحقتُ حديثين من أحاديثِ المستقبَلِ بهذه الأربعين، زيادةً عليها.



ومن الله أستمدُّ التوفيق.



محمد خير يوسف

12 /12 /1436هـ



(1)

بدءُ الخَلق



عن عمران بنِ حُصين، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

"كان اللهُ ولم يكنْ شيءٌ غيرُه، وكان عرشهُ على الماء، وكَتبَ في الذِّكْرِ كلَّ شيء، وخلقَ السماواتِ والأرض".



جزءٌ من حديثٍ رواهُ البخاري (3019).



والذِّكر: اللوحُ المحفوظ.



(2)

خَلقُ آدمَ عليه السلام

عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

"خلقَ اللَّهُ آدمَ وطولُهُ ستُّونَ ذراعًا، ثم قال: اذهبْ فسلِّمْ على أولئكَ من الملائِكةِ فاستمعْ ما يحيُّونَك، تحيَّتُك وتحيَّةُ ذرِّيَّتِكَ، فقال: السَّلامُ عليكم، فقالوا: السَّلامُ عليكَ ورحمةُ اللَّهِ. فزادوهُ "ورحمةُ اللَّه"، فكلُّ من يدخلُ الجنَّةَ على صورةِ آدم، فلم يزلِ الخلقُ يَنقصُ حتَّى الآنَ".

صحيح البخاري (3148)، صحيح مسلم (2841).



قال الإمامُ النوويُّ رحمَهُ الله: المرادُ أنه خُلِقَ في أولِ نشأتهِ على صورتهِ التي كان عليها في الأرضِ وتوفي عليها، وهي طولهُ ستون ذراعًا، ولم ينتقلْ أطوارًا كذرِّيته، وكانت صورتهُ في الجنةِ هي صورتهُ في الأرض، لم تتغيَّر[1].



(3)

اختتانُ إبراهيم عليه السلام

عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

"اختَتنَ إبراهيمُ عليه السلامُ وهو ابنُ ثمانينَ سنةً بالقَدُّوم".



صحيح البخاري (3178)، صحيح مسلم (2370)، واللفظ للأول.





(4)

الأنبياءُ والخلفاء

عن أبي حازمٍ قال: قاعدتُ أبا هريرةَ خمسَ سنين، فسمعتهُ يحدِّثُ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال:

"كانت بنو إسرائيلَ تسوسُهم الأنبياء، كلَّما هلكَ نبيٌّ خَلَفَهُ نبيّ، وإنه لا نبيَّ بعدي، وسيكونُ خلفاءُ فيَكثرون".

قالوا: فما تأمرُنا؟

قال: "فُوا ببَيعةِ الأولِ فالأولِ، أعطوهم حقَّهم، فإنَّ اللهَ سائلُهم عمّا استرعاهُم".



صحيح البخاري (3268)، صحيح مسلم (1842).



(5)

حالُ فرعون عند الغرق

عن ابنِ عباس، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

"لمَّا أغرقَ اللَّهُ فرعونَ قالَ: ﴿ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ[سورة يونس: 90]، فقالَ جبريل: يا محمَّد، فلو رأيتَني وأَنا آخِذٌ من حالِ البحرِ فأدسُّهُ في فيهِ مخافةَ أن تُدرِكَهُ الرَّحمة".



رواه الترمذي (3107) وقال: حديث حسن، صحيح الجامع الصغير (5206).



وحالُ البحر: طينهُ الأسود.

أدسُّهُ في فيه: أُدخلهُ في فمه.

مخافةَ أن تدركه الرحمة: أي خشيةَ أن يقولَ لا إله إلا الله، فتنالهُ رحمةُ الله[2].



(6)

الثلاثة الذين تكلَّموا في المهد

عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

"لم يتكلَّمْ في المهدِ إلا ثلاثة:

عيسى.

وكان في بني إسرائيلَ رجلٌ يقالُ له جُرَيجٌ ، كان يصلِّي، جاءتْهُ أمُّهُ فدَعته، فقال: أجيبُها أو أصلّي؟ فقالت: اللهمَّ لا تُمتهُ حتى تُريَهُ وجوهَ المومِسات. وكان جُرَيجٌ في صومعتِه، فتعرَّضتْ له امرأةٌ وكلَّمتْهُ فأبَى، فأتَتْ راعيًا فأمكنتْهُ من نفسِها، فوَلدَتْ غلامًا، فقالت: مِن جُريج، فأتَوه، فكسروا صومعتَه، وأنزلوه، وسبُّوه. فتوضَّأَ وصلَّى، ثم أتَى الغلامَ فقال: مَن أبوكَ يا غلام؟ قال: الراعي. قالوا: نَبني صومعتَكَ من ذهب؟ قال: لا، إلا من طين.



وكانت امرأةٌ تُرضِعُ ابنًا لها من بني إسرائيل، فمرَّ بها رجلٌ راكبٌ ذو شارة، فقالت: اللهمَّ اجعلْ ابني مثلَه، فتركَ ثديها وأقبلَ على الراكبِ فقال: اللهمَّ لا تجعلني مثلَه. ثم أقبلَ على ثديها يمصُّه - قال أبو هريرة: كأني أنظرُ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يمصُّ إصبعَه - ثم مرَّ بأمَةٍ فقالت: اللهمَّ لا تجعلْ ابني مثلَ هذه. فتركَ ثديها فقال: اللهمَّ اجعلني مثلَها، فقالت: لمَ ذاك؟ فقال: الراكبُ جبَّارٌ من الجبابرة، وهذه الأمَةُ يقولون: سرقت، زنيت، ولم تفعل".

صحيح البخاري (1268)، صحيح مسلم (2550).



ذو شارة: أي: صاحبُ حُسن، وقيل: صاحبُ هيئةٍ ومنظرٍ وملبسٍ حسنٍ يُتعجَّبُ منه ويُشارُ إليه[3].



(7)

أصحابُ الغار

عن عبدالله بن عمرَ رضيَ الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"انطلقَ ثلاثةُ رَهطٍ ممَّن كان قبلَكم، حتى أوَوُا المبيتَ إلى غارٍ فدخَلوه، فانحدَرتْ صخرةٌ من الجبلِ فسَدَّتْ عليهمُ الغارَ، فقالوا: إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرةِ إلا أن تدعوا اللهَ بصالحِ أعمالِكم.



فقال رجلٌ منهم: اللهمَّ كان لي أبَوانِ شيخانِ كبيرانِ، وكنتُ لا أَغبُقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا، فنأَى بي في طلبِ شيءٍ يومًا، فلم أَرُحْ عليهما حتى ناما، فحلَبتُ لهما غَبوقَهما، فوجَدتُهما نائمَين، وكرِهتُ أن أَغبُقَ قبلَهما أهلًا أو مالًا، فلبِثتُ والقدَحُ على يدي أنتظِرُ استيقاظَهما حتى برقَ الفجر، فاستيقَظا، فشرِبا غَبوقَهما. اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك ففرِّجْ عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرةِ . فانفرَجَتْ شيئًا لا يستَطيعون الخروج".



قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وقال الآخَرُ: اللهمَّ كانتْ لي بنتُ عَمٍّ كانتْ أحبَّ الناسِ إليّ، فأرَدتُها عن نفسِها فامتنَعتْ منِّي، حتى ألَمَّتْ بها سَنَةٌ منَ السنين، فجاءَتْني، فأعطَيتُها عشرينَ ومائةَ دينارٍ على أن تُخلِّيَ بيني وبين نفسِها، ففعلَت، حتى إذا قدَرتُ عليها قالت: لا أُحِلَّ لكَ أنْ تَفُضَّ الخاتَمَ إلا بحقِّه، فتحرَّجتُ منَ الوقوعِ عليها، فانصرَفتُ عنها وهي أحبُّ الناسِ إليّ، وتركتُ الذهبَ الذي أعطيتُها. اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك فافرُجْ عنا ما نحن فيه. فانفرَجَتِ الصخرة، غيرَ أنهم لا يستَطيعون الخروجَ منها".



قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وقال الثالث: اللهمَّ إني استأجَرتُ أُجَراءَ فأعطيتُهم أجرَهم، غيرَ رجلٍ واحدٍ ترَك الذي له وذهَب، فثمَّرتُ أجرَهُ حتى كثُرَتْ منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبدَ الله، أَدِّ إليَّ أجري، فقلتُ له: كلُّ ما ترَى من أجرِك، منَ الإبلِ والبقرِ والغنمِ والرقيق، فقال: يا عبدَ اللهِ لا تَستَهزِئْ بي، فقلت: إني لا أستَهزِئُ بك. فأخذَهُ كلَّهُ فاستاقَه، فلم يترُكْ منه شيئًا. اللهمَّ فإنْ كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك فافرُجْ عنّا ما نحن فيه. فانفرَجَتِ الصخرة، فخرَجوا يَمشون".

متفق عليه، صحيح البخاري (2152)، صحيح مسلم (2743)، واللفظُ للأول.



لا أَغبُقُ قبلهما: أي: ما كنتُ أقدِّمُ عليهما أحدًا في شربِ نصيبهما عشاءً من اللبن[4].

ألَمَّتْ بها سَنَةٌ منَ السنين: أي: القحط.



(8)

الحرص على وفاء الدَّين

عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:

"أن رجلاً من بني إسرائيلَ سألَ بعضَ بني إسرائيلَ بأن يُسلِفَهُ ألفَ دينارٍ، فدفعَها إليه، فخرجَ في البحر، فلم يجدْ مركبًا، فأخذَ خشبة، فنقَرها، فأدخلَ فيها ألفَ دينار، فرمَى بها في البحرِ، فخرجَ الرجلُ الذي كان أسلَفَه، فإذا بالخشبة، فأخذها لأهلهِ حطبًا، فلمّا نشرها وجدَ المال".



صحيح البخاري (1427)، صحيح مسلم (2743)، واللفظُ للأول[5].



نشرَها: قطعها بالمنشار.



(9)

الفِرق

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

"افترقتِ اليهودُ على إحدَى وسبعينَ فرقة، وافترقتِ النصارَى على اثنتينِ وسبعينَ فرقة، وتفترقُ أمتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقة".



صحيح ابن حبان (6247)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط البخاري، صحيح الجامع الصغير (1083).



(10)

فتنة النساء

عن أبي سعيد الخدري، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

"إن الدنيا حُلوةٌ خَضِرة، وإن اللهَ مستَخلِفُكم فيها، فينظرُ كيف تعملون، فاتَّقوا الدنيا، واتَّقوا النساء، فإنَّ أوَّلَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساء".



صحيح مسلم (2742)، صحيح ابن حبّان (3221).





[1] شرح النووي على صحيح مسلم 17 /178.




[2] تحفة الأحوذي 8 /417.



[3] فتح الباري 6 /483.



[4] شرح النووي على صحيح مسلم 71/ 58.



[5] والحديث مفصَّل في روايات أخرى عند البخاري.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 196.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 194.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.87%)]