|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ترجمة الإمام الطبري ياسر عبدالعظيم حماد أ - اسمه، ونسبه، ونسبته، وكنيته، ولقبه[1]: اسمه: أحمدُ بن عبدالله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم، المتصل النسب بجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي. نسبته: الطَّبَرِي - بفتح الطاء، والباء الموحَّدة، وفي آخرها راء - نسبة إلى "طَبَرِستَان"[2]. ويقال في نسبته أيضًا: "الشافعي": نسبة إلى مذهبِ الإمام محمد بن إدريس الشافعي؛ حيث كان ضليعًا فيه متمكنًا منه. قال الحافظ ابن كثير: الشيخ محب الدين الطبري المكي الشافعي[3]. وقال الحافظ السيوطي: المحب الطبري... فقيه الحرم... المكي الشافعي[4]. ويقال في نسبته أيضًا: "المكي" نسبة إلى مكة المكرمة؛ حيث إنه وُلِد بمكة ونشأ بها، وقد نسبه إلى مكة الحافظ ابن كثير والسيوطي[5]، وغيرهما. كُنيته: يُكنى: "أبا العباس"، اتَّفَق على ذلك أكثرُ مَن ترجم له؛ أمثال: الذهبي، واليافعي، والسبكي، والسيوطي، وابن العماد[6]، وزاد تقيُّ الدين الفاسي كنيةً أخرى، وهي: "أبو جعفر"، فقال في العقد الثمين[7]: "يكنى: أبا جعفر، وأبا العباس". لقبه: كان الإمام أحمد بن عبدالله بن محمد بن أبي بكر يُلقَّب بألقاب كثيرة: بعضها يرجع إلى مكانته العلمية وتبحُّره في العلوم الدينية؛ مثل: "شيخ الحرم"؛ كذا قال اليافعي[8]، وابن العماد الحنبلي[9]، والسبكي [10]، وزاد: "حافظ الحجاز بِلَا مدافعة"، وقال الذهبي والسيوطي: "فقيه الحرم"، و"محدث الحجاز"، و"شيخ الشافعية"[11]. وبعضها الآخر يتعلَّق بحبِّه لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف لا وهو أحدُهم ومِن نسلهم، فهو من آل الحسين بن علي الهاشمي رضي الله عنه؛ كما تقدم. ويتجلَّى هذا المظهر في أسمائهم: "محمد"، و"أحمد"، و"الحسن"، و"الحسين"، ونحو ذلك وفي أسماء نسائِهم وبناتهم: "عائشة"، و"زينب"، و"فاطمة"، ونحو ذلك، وألقابهم: "الرضي"، و"المحب"، أو "محب الدين"، وهذا اللقب يتكرَّر كثيرًا في آبائه وأجداده مِن قبله، كما يتكرر في عَقِبه وذريته من بعده. وكان للمحب الطبري لقب آخر، لكنه كان يكرَهه، وهو "محيي الدين"، قال تقي الدين الفاسي: "وكان الشيخ محب الدين الطبري يُلقَّب بمحيي الدين قبل أن يلقب بمحب الدين، وكان يكرَه اللقب الأول، فزار المدينة النبوية، ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة، وسأل أن تكون جائزته عليها أن يزول عنه اللقب الأول، فزال حتى كأن لم يكن"[12]. ب - مولده، ونشأته: الصحيح الذي عليه أكثر المؤرخين - وذكره ابن العماد في "شذرات الذهب"[13] - أنه وُلِد في السابع والعشرين من جُمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة، وهو التاريخ المدوَّن على عنوان المخطوط في المجلد الأول من نسخة مكتبة كوبرلي بتركيا. وقد نشأ الشيخ محب الدين الطبري في بيت علمٍ وشرفٍ، وحسبٍ ورياسةٍ؛ فكان والده وأعمامه ومَن بعدهم، هم الذين بيدهم مناصب القضاء والتدريس، والخطابة والفتوى والإمامة ببلد الله الحرام، وكان دخول القضاء وإمامة مقام إبراهيم في بيتهم سنة ثلاث وسبعين وستمائة[14]. وهذه مَنْقبة عظيمة لآل الطبري رضي الله عنهم، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. ج - رحلاته في طلب العلم ومروياته[15]: هيأ الله تعالى للشيخ المحب الطبري مناخًا علميًّا ساعده على أن يتبوأ مكانة علمية رفيعة بين أقرانِه، فمع نشأته في أسرةٍ علمية عاملة، كان لجوارِ مكة أيضًا تأثيرٌ مباشر في أن ينهَل مِن علوم أهلِها؛ فسمِع مِن علماء عصره الصحيحين والسنن الأربعة (إلا سنن ابن ماجه)، وصحيح ابن حبان، وغيرها من الكتب الحديثية والفقهية. ففي مكة قرأ على شيخه أبي الحسن بن المُقَيَّرِ سنن أبي داود، وسنن النسائي، والوسيط للواحدي، وبعض الجمع بين الصحيحين للحميدي، والغريب للعزيزي، وبعض الغريب لأبي عُبَيد، وغير ذلك، وقرأ علَى عَمَّيْ أبيه - تقي الدين علي بن أبي بكر الطبري وأخيه يعقوب - صحيحَ البخاري، وعلى يعقوب بن أبس بكر الطبري جامعَ الترمذي، وعلى شرف الدين بن أبي الفضل المُرْسي صحيحَ مسلم وصحيح ابن حبان، وعلى أبي الحسن بن الجُمَّيْزِي الأربعين الثقفيةَ، والأربعين البلدانية للسِّلَفي، وعلى محيي الدين بن أبي جَرَادَة المعروفِ بابن العديم، وريحان بن عبدالله الشَّرَفي السكيني جزءَ الأنصاري. وأجاز له مِن بغدادَ ابنُ القبيطي، وابن الخازن، وجماعةٌ، مع آخرين من الشام ومصر. وفي مصر تفقه [بقُوص][16] على الشيخ مجد الدين القُشَيري. وفي اليمن: اشتَهر بالتدريس فيها؛ فقد استدعاه ملكُها، فقرَأ عليه بعض مُؤلَّفاته، وكان له جاهٌ عظيم عند الملك المظفَّر صاحب اليمن، وكان يُحسِن إليه كثيرًا، ورتَّب له في كل شهر خمسين دينارًا على التدريس بمدرسة والده بمكة، المعروفة [بالمنصورية][17]. د - شُيُوخُه: تلقَّى الشيخ محب الدين الطبري العلمَ على أيدي مشاهير علماء الحجاز في عصره، كما سمِع مِن مشاهير العلماء الذين كانوا يَفِدُون إلى الحجاز في مواسم الحج والعمرة، وأجازه عددٌ منهم؛ ومِن أشهر هؤلاء الشيوخ: 1- أبو الحسن علي بن أبي عُبَيدالله الحسين بن علي بن منصور بن المُقَيَّر، البغدادي، المقرئ الحنبلي النجار، نزيل مصر، سمع منه المحب الطبريُّ سننَ أبي داود وغيرها، ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وأجاز له الحافظُ ابن ناصر،وسعيد بن البنَّاء، وعِدَّةٌ، وسمِع بنفسه من مَعْمَرِ بن الفَاخِر، وعبدالحق بن يوسف، وجماعةٍ، وحدَّث ببغداد، ودمشق، ومصر، ومكة، وكان شيخًا صالحًا كثير التهجد والعبادة، توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة[18]. 2- علي بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم، تقي الدين، أبو الحسن، الطبري، المكي، الشافعي، إمام المقام، وخطيب المسجد الحرام، ولد في رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة، وسمع مِن يونس بن يحيى الهاشميِّ صحيحَ البخاري، ومِن زاهر بن رستم جامعَ الترمذي، ومن أبي الحسن عبدِاللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد النَيْسَابُوريِّ جزءَ الأنصاري، وسمع منه المحب الطبري وجماعة، توفي سنة أربعين وستمائة بمكة[19]. 3- أبو القاسم، عبدالرحمن بن أبي حَرَمِيِّ بن فُتُوح بن بَنِينَ، المكي، الكاتب، العَطَّار، ولد سنة بضع وأربعين وخمسمائة، ورحل إلى الشام والعراق، فسمِع ببغداد من أبي الفَتْح بن شاتِيل، ونصر الله القزَّاز، وبدمشق مِن الفضل بن الحُسَيْن البانياسيَّ، وأبي سعيد بن أبى عَصْرُون، وغيرهما، وأجاز له أبو طاهر السِّلَفيُّ، روى عنه الإمام محب الدين الطبري، والقاضي مجد الدين ابن العديم، والحافظ شرف الدين الدمياطي، وآخرون، توفي سنة خمس وأربعين وستمائة[20]. 4- شرف الدين محمد بن أبي الفَضْلِ الْمُرْسِي، كان شيخًا فاضلًا مُتقنًا كثير الحج، له مكانة عند الأكابر، وقد اقتنى كتبًا كثيرة، وكان أكثر مقامه بالحجاز، وحيث حلَّ عظَّمه رؤساء تلك البلدة، وكان مُقتصِدًا في أموره، وأخذ عنه المحب الطبري وغيره، توفي سنة خمس وخمسين وستمائة[21]. 5- علي بن هِبَةِ الله بن سلامة بن المُسلم بن أحمد، اللَّخْمِيُّ، الفقيه الورع، بهاء الدين ابن الجُمَّيْزيِّ، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة بمصر، وحفِظ القرآن وهو ابن عشر سنين أو أقل، ورحَل به أبوه، فسمع بدمشق من أبي القاسم ابن عساكر صحيحَ البخاري بفوتٍ قليل، ورحل مع أبيه إلى بغداد، وسمع الحديث بها مِن شُهْدَةَ الكاتبة، وعبدالحق اليُوسُفيِّ، وغيرهما، وروى عنه خلقٌ مِن أهل دمشق، وأهل مكة، وأهل مصر؛ منهم الزكيان المنذري والبِرْزَاليُّ، والدمياطيُّ، وابن دقيق العيد، وأبو الحسين اليُونِينِيُّ، وخلق كثير، توفي سنة تسع وأربعين وستمائة[22]. 6- شُعَيْب بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عطية، أبو مَدْيَن، القيرواني الأصل، الإسكندرانيُّ، التاجر، ابن الزَّعْفَرَانِيِّ، نزيل مكة، ولد سنة خمس وستين وخمسمائة، وسمِع مِن السِّلَفِيِّ، وكان معروفًا بالبِر والإيثار، روى عنه الزكيُّ المنذري، والشرف الدمياطي، والجمال ابن الظاهري، والرضي إبراهيم بن محمد الطبري إمام المقام، والمحب أحمد بن عبدالله الطبري الفقيه، وجماعة من المكيِّين، وتوفي سنة خمس وأربعين وستمائة [23]. 7- الإمام بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف بن سليمان بن عبدالله، نجم الدين، أبو النعمان القرشيُّ الهاشميُّ الصوفيُّ الفقيه، وُلِد سنة سبعين وخمسمائة، وسمِع مِن عبدالمنعم بن كُلَيْب، ويحيى الثقفي، وابن سُكينة، وجماعة، روى عنه المحدِّث عيسى السَّبْتي، والشيخ جمال الدين بن الظاهري، والشيخ محب الدين الطبري، وعدَّة، وكان مشهورًا بالعلم والفضل، توفي بمكة مجاورًا سنة ست وأربعين وستمائة[24]. 8- العلامة كمال الدين، أبو القاسم، عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جَرَادَة العقيلي الحلبي، الفقيه الحنفي، الكاتب المُجِيد، المعروف بابن العديم، ولد بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، سمِع من أبيه أبي الحسن، وأبي هاشم عبدالمطلب بن الفضل الهاشمي، وعُمَر بن طَبَرْزَدَ، وأبي اليُمْن الكندي، وغيرهم، وحدَّث بالكثير في بلاد متعددة، ودرَّس وأفتى وصنَّف، وكان إمامًا فاضلًا مُفنَّنًا في العلوم، جامعًا لها، أحد الرؤساء المشهورين، والعلماء المذكورين، وكان له مِن الوجاهة العظيمة عند الخلفاء، والملوك وغيرهم، وهو مع ذلك كثيرُ التواضع، ليِّن الجانب، حسن الملتقى، والبِشْر لسائر الناس، وكانت وفاته سنة ستين وستمائة[25]. و - تلاميذه: كعادة العلماء العاملين اشتغَل إمامُنا المحب الطبري بالدعوة إلى الله تعالى بوسائل متنوعة؛ فقد عمِل في الخطابة، والتدريس، والإفتاء، والقضاء[26]، وإمامة الحرم المكي؛ كما نص العلماء على ذلك. قال تاج الدين السبكي: (شيخ الحرم، وحافظ الحجاز بلا مدافعة)[27]. وقال الشيخ عبدالله بن سعيد الشحاري في منتهى السؤل[28]: (وتوارث هو وبنو أعمامه، وأبناؤهم وأحفادهم، مناصبَ التدريس، والقضاء، والخطابة، وإمامة الحرم المكي نحو ستة قرون، وكانوا أكثر أصحاب البيوتات بمكَّة حتَّى كان الأشراف حكَّام مكَّة لا يعدلون بهم أحدًا في الشرف والصهر والنَّسب...). وكانت ثمرة ذلك كله أن تخرَّج على يدي الإمام المحب الطبري رحمه الله كثيرٌ من العلماء والمُحدِّثين؛ منهم: 1- محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم قاضي مكة، جمال الدين بن الشيخ محب الدين الطبري الشافعي، ولد سنة ست وثلاثين وستمائةٍ بمكة، وسمِع بها من ابن أبي حرمي صحيحَ البخاري، ومن ابن الجميزي الأربعين الثقفيةَ، وحدَّث وأفتى ودرَّس، وولي قضاء مكة، وكان فقيهًا فاضلًا، وله تآليف؛ منها: التشويق إلى البيت العتيق في المناسك، ونظم كفاية المتحفِّظ في اللغة، توفي بمكة بعد والده سنة أربع وتسعين وستمائةٍ [29]. 2- الإمام الحافظ شرف الدين الدمياطي عبدالمؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف، أبو محمد وأبو أحمد، الدمياطيُّ الشافعي صاحب التصانيف، ولد في آخر عام ثلاث عشرة وستمائة، وكانت نشأته بدمياط، وتميَّز في المذهب، وقرأ القرآن، وطلب الحديث، وكتب العالي والنازل، وصنَّف وحدَّث وأملى في حياة كبار مشايخه، وتوفي سنة خمس وسبعمائة[30]. 3- علي بن إبراهيم بن داود، الإمام الفقيه المفتي الزاهد المحدِّث، علاء الدين، أبو الحسن العطار الدمشقي الشافعي، شيخ دار الحديث النُّورية، ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، وتفقَّه على الشيخ محيي الدين النَّواويِّ، وسمِع وكتب الكثير، وحدَّث ودرَّس وأفتى، وصنف أشياءَ مفيدة، توفي سنة أربع وعشرين وسبعمائة[31]. 4- عَلَم الدين القاسم بن محمد بن يوسف البِرْزَاليُّ[32] الإِشْبِيليُّ، ثم الدِّمَشقي، الشافعي، الحافظ المحدث المتقن، الإمام مؤرخ الشام، وُلِد سنة خمس وستين وستمائة، وكان محدثًا حافظًا فاضلًا، ورحَل إلى البلاد، وسمِع خلائق كثيرةً تزيد عدَّتُهم على ألفَي شيخٍ، وحدَّث وأفتى، وصنف تاريخًا على السنين، توفي مُحرِمًا في ذي الحجة سنةَ تسع وثلاثين وسبعمائة[33]. 5- محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبدالله بن أحمد بن ميمون بن راشد، الإمام الزاهد، قطب الدين، أبو بكر بن أبي العباس المكي الشافعي القسطلاني، ولد سنة أربع عشرة وستمائة بمصر، وقرأ الفقه والتفسير والخلاف وأنواعَ العلوم على شيخ الحرم نجم الدين بشير بن حامد التبرِيزيِّ، ودرَّس بمدرسة دار زبيدة بالحرم، وأفتى في سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائةٍ، وحدَّث بكثير من مسموعاته وببعض تآليفه، توفي سنة ست وثمانين وستمائةٍ[34]. 6- محمد بن يوسف بن علي بن يوسف الغرناطِي الأندلسي، أثير الدين، أبو حَيَّان، النَّحْوي المقرئ، نزيل القاهرة، ولد سنة أربع وخمسين وستمائةٍ بالأندلس، سمِع على العِزِّ الحَرَّاني صحيحَ البخاري، وعلى محمد بن إسماعيل الأَنْمَاطِيِّ صحيحَ مسلم، وعلى عبدالرحيم بن خطيب المِزَّة سننَ أبي داود، وكان ثبتًا عارفًا باللغة والنحو والتصريف، وله اليد الطُّولَى في التفسير والحديث، توفي سنة خمس وأربعين وسبعمائةٍ بالقاهرة[35]. 7- نجم الدين، أبو الفداء إسماعيل بن إبراهيم بن سالم بن بركات الأنصاري، المعروف بابن الخَبَّاز، ولد سنة تسع وعشرين وستمائة، وسمِع مِن الحافظ ضياء الدين، وعبدالحق بن خلف، والمحب الطبري، وغيرهم، وجدَّ واجتهد من سنة أربع وخمسين إلى أن مات، وكان حَسَن الأخلاق متواضعًا، غير متقن فيما يجمعه، وسمِع منه خلق من الحفاظ؛ منهم: المِزِّيُّ والذهبيُّ، توفي سنة ثلاث وسبعمائة[36]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |