|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في مثل هذا اليوم...صفعت الشرطية فادية حمدي الشاب البوعزيزي فأشعلت ثورات في العالم العربي لم تكن عربة خضار وفواكه كمثيلاتها التي نراها يوميا ونقف للشراء أو نكتفي بمرور الكرام كانت لشاب صاحب نفس عفيفة ويد نظيفة يفضل أن يأكل من عمل يديه وعرق جبينه لا أن يسأل الناس أو يسلك طريق الكسب السريع بالإجرام، كانت عربة شاب تخلى عن عنفوان الفتوة وشهوة اللعب والمرح ليأخذ مكان والده ويعيل أسرته المكونة من تسعة أفراد. كانت عربة لشاب سحقه فساد الحاكم وزمرته وتجبر الإنسان بأخيه الإنسان فأبقاه في ذيل المجتمع، ولكنه لم يسحق فيه الكرامة التي رفضت الظلم بعد أن بلغ السيل زباه. كانت عربة فواكه وخضار لشاب أشعل رغم فقره وضعفه بركان الثورة العربية الذي يسير في معظم الدول العربية محرقا عروش الطواغيت والفاسدين الذين تنعموا بما لا يخطر على بال، فيما كان محمد البوعزيزي لا يستطيع أن يحصل رزقا حلالا كفافا من عربته. كانت عربة البوعزيزي هي مستصغر الشرر الذي أشعل الشعوب العربية فجعل التونسيين والمصريين والليبيين واليمنيين والسوريين يحتملون ضريبة الكي بالنار كعلاج لإدراك العافية. عربة البوعزيزي علمتنا أن لا نحقرن صغيرة لأن صغار الحصى قد تصنع انتفاضة، كما انتفاضة الحجارة التي أقضت وتقض مضاجع اليهود، عربة البوعزيزي التي لو رأيناها لم نأبه لها ولا لصاحبها هي التي أدمت مقلة الزين وحسني والقذافي ومن لف لفهم.رحم الله البوعزيزي الذي كان المحرك لغضب الشعوب العربية وليت المستبدين في بلادنا يفهمون الدرس ويبادرون إلى رد ما غصبوا من إرادة وثروات الشعب ليوفروا عليه وعلى أنفسهم لكن هيهات وقد رأينا فرعون مصر وقرد قرود إفريقيا كيف وهما يغرقان بقيا يرددان كل على حدى أنا ربكم الأعلى حتى جرفه الطوفان وبئس المصير
__________________
قَلْبي هُوَ الْمُزْنُ لا حِقْدٌ يُلَوِّثُهُ..وهوَ الرَّبيعُ بأَزْهارٍ وَأَنْداءِ بَذَلْتُهُ لِلْوَرَى طُرّاً فَمَنْهَلُهُ..عَذْبٌ سَخِيٌّ لأَحْبَابي وَأَعْدائي وَعِشْتُ لِلْحُبِّ أُغْليهِ وأُكْرِمُهُ...فَوْقَ الصَّغَائِرِ مِنْ حِقْدٍ وأَهْواءِ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |