أنا الأقصى يناديني .. ويجري في شراييني

[بشرى فلسطين]

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا الأقصى يناديني .. ويجري في شراييني
الأقصى يناديني ، وينادي كل مسلم .. يستصرخ .. يستغيث .. يا مسلمون أين أنتم؟
أأُدنّس وما زلتم تنظرون ؟!
أتنتهك باحاتي وأنتم نائمون؟!
بالله عليكم متى تستيقظوا؟
أتنتظرون هدمي ... أم حرقي ... أم تدنيس حرمي ؟
يا حسرتي عليكم
ويا خيبة أملي فيكم
هل ماتت النخوة ؟... هل أعدمت الشهامة ؟.. أم أنا في عصرٍ لم أعد أفهم لغته؟!!
ليتكم تنظرون إلي بعيونكم لتروا دموعيَ المنسابة ، وليتكم تشعرون بي بقلوبكم فتروا هذا المد الصهيوني الغادر الذي يريد هدمي واقتلاعي من جذوري
أنا شرفكم فهل من مدافع عنه، وأنا عرضكم فهل من غيورٍ عليه!؟
أنا أمكم فهل من بار بأمه؟!
ويحكم ويح دنياكم التي غرقتم في ملذاتها فنسَّتكم من تكونوا ، ولمن تُنْسَبوا
بل تبا لكم ولجبنكم وخوركم فأنتم غثاء بل وزيادة في هذه الدنيا
باستطاعتي أن أدعوَا عليكم فيأخذكم الله وأنتم غافلون ،
ولكن هذا هو قلب الأم الحنون الذي يأبى أن يدعوَا على أبنائه مهما رأى ولمس من عقوقهم.
أنا الأقصى أناديكم ، وأشد على أياديكم ،
عودوا إلى الله ، وإلا فالويل لكم من يوم لا مفر لكم من الحساب
****
يا أمة الإسلام ... يا أمة التوحيد... يا أمةً كانت خير أمة أُخْرِجت للناس
أيُنتهك الأقصى وما زلتم تتفرجون ، تبا لكم وبعدا
هل حبُّ الدنيا أعمى أبصاركم
أزيحوا الغطاء عن عيونكم علَّكم تروْن حالكم المزري
والله لتُسْألُنَّ عن الأقصى ، ولتُحاسبوا حسابا شديدا على تخاذلكم وصمتكم.
يا أمة التوحيد نريدها كلمة صادقة ، نريد أن نكون يدا واحدة ، فكفانا نوما ، فقد حان وقت العمل
إلى متى سنظل صامتين ؟
العار كل العار أن نرضى لأنفسنا هذا الهوان
لننظر إلى إخواننا المجاهدين الصامدين في القدس ، هم قلة ولكنهم مع الله ،متوكلين ، فالله معهم وأنا على يقين،
بأن الصهاينة لن يدخلوا الأقصى وسيُدْحرون وينقلبون خاسرين
هل سألتم أنفسكم لماذا كل هذه الثقة بنصرهم ؟
لأنهم بايعوا الله على النصر أو الشهادة
لأنهم تقدموا خطوة وعملوا كل ما يستطيعون
لأنهم لم يجبنوا ويقولوا أين نحن من قوة العدو وبطشه
ولذا بإذن الله سينصرون
فمن استشهد منهم فالحور بانتظاره، ومن بقي سيذيق العدو العذاب وسيكون شوكة في حلقه حتى يندحر ويعود القهقرى.
فلنتعلم من هؤلاء الأبطال معنى الشهامة ، ولنتعلم منهم الإباء والصمود ، علَّنا نُشْفى من داء الجبن والصمت الذي لازمنا لسنين
أما أنتم يا بني صهيون
فنُقسم بالله العظيم سنكون حبل المشنقة التي تلتف على أعناقكم ، سنوقد الأرض من تحتكم نارا ، سنخرج لكم بأحلامكم كوابيسا، ولن تذوقوا غمضا وهناءً فوق أرضنا
فارحلوا وانجوا بأنفسكم ، فنحن لكم بالمرصاد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم : بشرى