أصحاب الأعذار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10529 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9729 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 314 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 608 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-04-2023, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي أصحاب الأعذار

أصحاب الأعذار(1)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فالمقصود بأصحاب الأعذار من يباح لهم الفطر في رمضان لعذر شرعي ومنهم:
1- المسافر، لقوله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، والأفضل للمسافر فعل الأسهل عليه من الصيام والفطر، فإن تساويا فالصوم أفضل؛ لأنه أسرع في إبراء ذمته وأنشط له إذا صام مع الناس، ولأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة[1]، وفي أحاديث أخُر أنه صلى الله عليه وسلم أفطر مراعاة لأصحابه حين بلغه أنهم شق عليهم الصيام.

2- المريض الذي يرجى برْءُ مرضه، وله ثلاث حالات:
الأولى: ألا يشق عليه الصوم ولا يضره، فيجب عليه الصوم؛ لأنه ليس له عذر يبيح الفطر.

الثانية: أن يشق عليه الصوم ولا يضره فيفطر؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، ويكره له الصوم مع المشقة؛ لأنه خروج عن رخصة الله.

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ ‌اللهَ ‌يُحِبُّ ‌أَنْ ‌تُؤْتَى ‌رُخَصُهُ، ‌كَمَا ‌يَكْرَهُ ‌أَنْ ‌تُؤْتَى ‌مَعْصِيَتُهُ»[2].

الثالثة: أن يضره الصوم فيجب عليه الفطر، ولا يجوز له الصوم؛ لقوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29]، ولقوله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:«‌لا ‌ضَرَرَ ‌وَلا ‌إِضْرَارَ»[3].

3- الحائض: فيحرم عليها الصيام ولا يصح منها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: «‌أَلَيْسَ ‌إِذَا ‌حَاضَتْ ‌لَمْ ‌تُصَلِّ ‌وَلَمْ ‌تَصُمْ؟ قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا»[4]، فإذا ظهر الحيض منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة، لم يصح صومها ولزمها قضاؤه، وكذلك النُّفساء، ويجب عليها القضاء بعدد الأيام التي فاتتها؛ لقوله تعالى: ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184] [5].

اللهم تقبَّل منا الصيام والقيام، واجعلنا من المقبولين ومن عتقائك من النار.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

الأسئلة:
1- إذا كان المريض لا يشق عليه الصيام ولا يضره، فهل يصوم أم لا؟
2- إذا كان المريض يضره الصوم، فهل يجب عليه الفطر أم لا؟
3- ما الأفضل في حق المسافر أن يصوم أم يفطر؟
4- ما الحكم إذا نزل من المرأة دم الحيض قبل الغروب بدقائق، هل تكمل الصيام أم تفطر؟

[1] صحيح البخاري برقم 1945، وصحيح مسلم برقم 1122.

[2] مسند الإمام أحمد (10-107)، برقم (5866)، وقال محققوه حديث صحيح.

[3] مسند الإمام أحمد (5/55) برقم (2865) وقال محققوه حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[4] صحيح البخاري برقم (1951)، وصحيح مسلم برقم (80).

[5] مجالس شهر رمضان (ص50-57) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله باختصار.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.06 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]