أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066693 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339488 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335592 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156397 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92430 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14116 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53318 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46963 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15442 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2009, 07:37 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

بسم الله الرحمن الرحيم
============

سيكون هذا الموضوع بمثابة ملف متجدد ومتكامل عن
أخلاق جميع جوانب الطب وممارساته والفتاوى بخصوص
بعض الأمور المبهمة لدى الأطباء .
وأسئل الله النفع به للجميــع

أولاً) فتاوى تخص بعض الممارسات الطبية

1-استعمال مشيمة الآدمي في علاج مرض السرطان

السؤال:
زوجان ينتظران مولودهما الجديد قريبا ويريدان أن يحافظا على المشيمة

والغلاف والتي اُكتشف بأنها علاج لبعض حالات السرطان . فهل هذا يجوز في الإسلام ؟

الجواب:
عرض السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين :
السؤال : ما حكم الاحتفاظ بالمشيمة لعلاج السرطان ولإزالة تجاعيد الوجه ؟
فأجاب فضيلته بما يلي : الظاهر أنه لا بأس بها مادام أنه قد ثبت ذلك .


سؤال :
هل تنطبق عليها قاعدة : ما قطع من حي فهو ميت ؟

جواب :

الآدمي ميتته طاهرة .


سؤال :
وإذا لم يكن لها فائدة هل يجب دفنها ؟ أم تلقى في أي مكان ؟
جواب :
الظاهر أنها من جنس الأظافر والشعر . والله أعلم



الشيخ محمد بن صالح العثيمين


__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-06-2009, 07:39 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

2-حكم الأدوية المستخرجة من الميتة

السؤال:
أنا صيدلي وأعلم من خبرتي ودراستي أن بعض شركات الأدوية

والمصنعين يستخرجون بعض الأدوية من حيوانات غير مذبوحة فهل يجوز
استعمال هذه الأدوية ؟.


الجواب:


الحمد لله
لا يجوز استعمال الميتة في التداوي لما ورد عن الني صلى الله عليه وسلم أن قال : ( إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حُرّم عليها ) .

قال ابن القيم : والمعالجة بالمحرمات قبيحة عقلاً وشرعاً ، أما الشرع فللحديث السابق ، وأما العقل ، فهو أن الله سبحانه إنما حرمه لخبثه ، فإنه لم يحرم على هذه الأمة طيباً عقوبة لها ، كما حرمه على بني إسرائيل بقوله : ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) النساء/160 ، وإنما حرم على هذه الأمة ما حرم لخبثه ، وتحريمه له حمية لهم ، وصيانة عن تناوله ، فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل ، فإنه وإن أثر في إزالتها ، لكنه يعقب سماً أعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه ، فيكون المداوي به قد سعى في إزالة سقم البدن بسقم القلب .

الموسوعة الفقهية - ج/39 ، ص 387.
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-06-2009, 07:41 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

3-حكم تطعيم وتلقيح الأطفال للمناعة

السؤال:

ما هو حكم الإسلام في تطعيم وتلقيح الأطفال للمناعة ؟
هناك أدلة تثبت بأن هذه التطعيمات قد تكون ضارة بالجسم
ولكنها ضرورية في كثير من البلاد ، هذا موضوع مهم جداً
والكثير لا يوجد لديهم الفهم الكافي له .


الجواب:

الحمد لله

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

ما هو الحكم في التداوي قبل وقوع الداء كالتطعيم ؟

فأجاب :

لا بأس بالتداوي إذا خشي وقوع الداء لوجود وباء أو أسباب أخرى يخشى من وقوع الداء بسببها : فلا بأس بتعاطي الدواء لدفع البلاء الذي يخشى منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " من تصبح بسبع تمرات من تمر المدينة لم يضره سحر ولا سم " ، وهذا من باب دفع البلاء قبل وقوعه فهكذا إذا خشي من مرض وطُعم ضد الوباء الواقع في البلد أو في أي مكان لا بأس بذلك من باب الدفاع كما يعالج المرض النازل بالدواء ، لكن لا يجوز تعليق التمائم والحجب ضد المرض أو الجن أو العين لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وقد أوضح عليه الصلاة والسلام أن ذلك من الشرك الأصغر فالواجب الحذر من ذلك .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 21 ) .


أما الضرر الذي يحصل لمن يتناول بعض التطعيمات من مثل إصابة المتناول لها بالحمى وبعض الأعراض الوقتية فمثل هذا الضرر مغتفر ومتجاوز عنه في مقابل المفسدة الكبيرة التي تندفع وهي هذه الأمراض التي تفتك بالإنسان أو تسبب له ضرراً بالغاً في صحته أو وظائف أعضائه .

ونظير هذا في الشريعة ما يحصل في ختان البنين من قطع لجزء من الجلد وما يحصل فيه من الآم شديدة للصغير هو مغتفر في مقابل ما يحصل بسببه مصالح دينية متعلقة بالطهارة وغيرها ومصالح دنيوية متعددة .

وقاعدة الشريعة العامة في هذا أن أدنى المفسدتين يُرتكب من أجل دفع أعلاهما إذا كان لابد من موافقة إحداهما . الاشباه والنظائر للسبكي 1/45

أما إذا ثبت بالطب أن تطعيمات معينة تحدث ضرراً بجسم الإنسان أو أن نسبة تأثيراتها الضارة أكثر من نسبة ما تدفعه من الأمراض فلا يجوز استعمالها حينئذ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار )

والله أعلم .
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-06-2009, 07:43 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم


4-التبرع بالقرنية


السؤال:
هل يجوز للمسلمين أن يتبرعوا بعيونهم بعد الموت ؟.

الجواب:


قرر مجلس هيئة كبار العلماء ما يلي :

أولاً : جواز نقل قرنيّة عين من إنسان بعد التأكد من موته وزرعها في عين إنسان مسلم مضطر إليه ، وغلب على الظن نجاح عمليّة زرعها ما لم يمنع أولياؤه ( يعني أولياء الميت ) ، وذلك بناء على قاعدة تحقيق أعلى المصلحتين وارتكاب أخف الضررين ، وإيثار مصلحة الحيّ على مصلحة الميّت ، فإنه يرجى للحيّ الإبصار بعد عدمه والانتفاع في نفسه ونفع الأمة به ، ولا يفوت على الميت الذي أخذت قرنيّة عينه شيء ، فإن عينه إلى الدمار والتحوّل إلى رفات ، وليس في أخذ قرنيّة عينه مُثلَةٌ ظاهرة ( أي تمثيل به ) ، فإن عينه قد أغمضت ، وطبق جفناها أعلاهما على الأسفل .

ثانيا : جواز نقل قرنيّة سليمة من عين قرر طبّياً نزعها من إنسان لتوقع خطر عليه من بقائها وزرعها في عين مسلم آخر مضطر إليها ، فإن نزعها إنما كان محافظة على صحّة صاحبها أصالة ، ولا ضرر يلحقه من نقلها إلى غيره ، وفي زرعها في عين آخر منفعة له فكان ذلك مقتضى الشرع .

وبالله التوفيق .

انظر كتاب فتاوى إسلامية ج/4 ص/414
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-06-2009, 07:47 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

ثانيا)أخلاق المهن الطبية في الإسلام:


تشكل الأخلاق القرآنية معياراً مناسباً لجميع الأجناس البشرية ،
ولكلّ المهن ، وفي كل زمان، حيث أنها توجه سلوك البشر ومواقفهم
في حياتهم الخاصة والمهنية.


ويجب أن توجه هذه المعايير الأخلاقية والقيم السامية أصحاب
المهن الطبية من المسلمين في حياتهم الخاصة وكذلك اثناء
أداءهم لأعمالهم.


يجب على الصيادلة المسلين الإيمان بالله والعمل بتعاليم الإسلام
وعاداته ، سواء في حياتهم الخاصة أوالمهنية. وهذا الإيمان
يوجب عليهم توقير الأهل والمعلمين وكبار السن ، كما يوجب
عليهم التواضع والبساطة واللطف والرحمة والصبر وتحمل الآخر ،
كما يجب أن يكونوا على الصراط المستقيم وأن يسعوا إلى رضى الله دائماً.




إن الصيادلة الذين يتمتعون بهذا القدر من الفضائل لهم قادرون
على إتمام متتطلبات مهنتهم والتي تتلخص بما يلي:


1- المعرفة :
من واجب الصيادلة المسلمين مواصلة اكتساب العلم والمحافظة على المعرفة ومتابعة تطور العلوم الطبية، كما يجب أن يحسِّنوا من مستوى أداءهم المهني.
وهذا ما أمر به الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال : "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يعلمون" سورة الزمر جزء من الآية 9 .
كما أمر الله المؤمنين أن يطلبوا منه أن يزيدهم علما: " وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" سورة طه جزء من الآية 114.




2- احترام القانون :
من واجب الصيادلة المسلمين احترام القانون ، والأوامر ، والقواعد القانونية التي تنظم المهنة.
ويبين قول الله تعالى هذا الأمر بشكل واضح في الآية التالية : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "سورة النساء جزء من الآية 59 .




3- التعهد المهني بالمحافظة على صحة المريض ومصلحته :
باعتبارهم من المسؤولين عن توفير الرعاية الصحية، على الصيادلة أن يقدِّروا مدى أهمية المحافظة على صحة المريض ومصلحته , وبشكل غير مباشر على حياته.
وقد وضح الله تعالى هذا الموضوع البالغ الأهمية في القرآن الكريم في قوله تعالى : ".. مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.. " سورة المائدة جزء من الآية 32 .




4- تقديم النصائح الصيدلانية : يجب على الصيادلة أن يقدموا للمرضى كل النصائح والإرشادات الصيدلانية اللازمة والمتعلقة بعلاجهم ، بشكل يتناسب مع مستوى المريض المعرفي وسنه وثقافته.




5- العلاقات : على الصيادلة المسلمين أن يتبنوا الطريقة الصحيحة في علاقتهم مع المرضى والزملاء.




6- سرية المعلومات المتعلقة بالمريض : على الصيادلة حماية خصوصية وسرية المرضى. فكتمان السر والمحافظة على خصوصية الغير , عهدٌ وأمانةٌ أمر بحفظهما الله كما في قوله تعالى : " وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ " سورة المؤمنون الآية 8 .
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-06-2009, 09:17 AM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

7.الإحسان والرحمة : هو أمر نادى به القرآن الكريم حيث قال تعالى : " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195) " وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتهم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " فإذا كان الإحسان قد كتب حتى على طريقة الذبح ، فهو من باب أولى قد كتب في مجال الطب والتداوي .


8.عدم الإضـرار : وقد صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله : " لا ضرر ولا ضرار " ولا شك أن عدم الإضرار يعتبر أحد الأركان الأساسية في موضوع التداوي . والأمراض الناتجة عن التداوي بالجراحة والأشعة والعقاقير تزداد يوما بعد يوم حتى أصبحت فرعا هاما من فروع الطب يعرف باسم الأمراض الناتجة عن التداوي .





9.المحافظة على السر : وهو أمر أساسي في الحياة وفي الطب . إذ يطلع الطبيب على كثير من أسرار المريض ، فلا يجوز له أن يفشيها إلا في حالات نادرة محددة حيث يمكن أن ينتج عن كتمان السر ضرر بالغ بالآخرين . وقد وردت أحاديث كثيرة عن الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه تحث على حفظ السر ومنها قوله صلى الله عليه وسلم " المستشار مؤتمن " .





10.العـدالة : والمقصود بذلك العدالة في توزيع الخدمات الصحية بحيث لا تكون مقصورة على الأغنياء وذوي النفوذ والجاه والمال بينما يحرم منها الفقراء والضعفاء والمساكين . وهو أمر قد حثت عليه الشريعة الغراء كما أن الأنظمة الحديثة قد تنبهت له . ومن الخطأ التركيز في الخدمات الطبية والصحية على المستشفيات الضخمة المكلفة والتي تستهلك ميزانيات وزارة الصحة والقطاع الخاص ، وهي إن كانت تقدم خدمات طبية مهمة ، إلا أن هذه الخدمات لا تصل إلا لعدد محدد من أفراد المجتمع وبكلفة عالية جدا ، بينما لا تصل أي خدمة على الإطلاق للملايين في الأرياف والنجوع وإذا وصلت فهي خدمة رديئة ضئيلة محدودة .





11.الاستقلالية والذاتية : والمقصود بذلك أن كل فرد في المجتمع بالغ عاقل راشد يتمتع بالحق في قبول أو رفض أي علاج طبيعي أو أي إجراء طبي . ولا ينتهك هذا الحق إلا في حالات الإنقاذ وخاصة عند فقدان الشخص المصاب لإدراكه ووعيه أو عند اضطراب هذا الوعي. وفي حالة معالجة الأطفال أو غير الراشدين فإن ولي هذا الشخص هو الذي يعطي الموافقة للإجراء الطبي أو العلاج إلا فيما ذكرنا في الحالات الإسعافية ، ولذا يجب وجود موافقة متبصرة من المريض العاقل البالغ أو وليه في حالة كونه قاصرا أو غير مدرك . والمقصود بالموافقة المتبصرة ( الإذن بالإجراء الطبي ) أن يعرف المريض ماذا سيعمل له ، وما هي الفوائد المتوقعة وما هي الأضرار المحتملة حتى يكون على بصيرة من أمره . وإذا كان الله تعالى يقول : " لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " . فمن باب أولى لا إكراه في الطب .



12.المسؤولية الطبية : ويلخصها حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " من تطبب بغير علم فهو ضامن " . والطبيب مسؤول عن عمله وقد فصل علماء الإسلام في يذلك تفصيلا دقيقا فكان موقفهم وسطا بين الإفراط والتفريط الذي تعاني منه البشرية .


13-العلم والخبرة :
الطبيب المخلص أبداًلا يرتوي من العلوم الطبية ينهل منها ما يؤهله لممارسة مهنته بكل قدرة وثقة فالحكمةضالّة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها .

14-الإتقان في العمل :
إن إتقان الطبيب صنعته يدخل ضمن عموم الدعوة النبوية الكريمة : (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاًأن يتقنه )) .

15-النصح للمريض :
لابد للطبيب أن يبذلالنصح وأن يقصد بعمله نفع الخلق والإحسان إليهم ، وذلك بأن يصف الدواء الأنسب وألايصف دواءً دون ضرورة أو يطلب تحليلاً أو فحوصات لا ينتفع المريض بها .

16- حفظ أسرار المرضى وستر عوراتهم :
حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( المستشار مؤتمن ) ، إلا أن يخل هذا الكتمانبمصلحة المريض بالذات أو بمصلحة المجتمع . وله النظر إلى العورة عند الحاجة وبقدرالحاجة عملاً بالقاعدة الفقهية (( الضرورات تبيح المحظورات )) . وتقدر الضرورةبقدرها ، حيث أن الشرع أباح للطبيب النظر لما في ذلك من مصلحة للمريضة والقاعدة فيذلك دفع أعظم الضررين ، إلا أنه لم يترك ذلك دون قيود ودون حدود ، إذ على الطبيب أنينظر إلى موضع العلّة ولا يتعداها إن لم يكن هناك حاجة ، وأن ينظر بقدر الحاجة ،ويفضل عند الفحص أن يكون هناك أحد من ذوي المريضة أو على الأقل ممرضة لئلا يكونللشيطان منفذ ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يخلوّن أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم )) . ويبقى علم الطبيب وخشيته من الله هما الرادع عن السقوط في مهاوي النفس قالتعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) . إن دور الطبيبة المسلمة هاموضروري وهو لا يقل بل قد يرجح على دور الطبيب خاصة في الناحية النسائية ، فإذاتوفرت للمريضة طبيبة مختصة تثق في مهارتها فلا يجوز لها أن تغادرها إلى الطبيب إنعلمت أنهما متساويان في المهارة .

17- حسن المعاملة والتلطف بالمرضى :
علىالطبيب أن يلتزم حسن المعاملة والتلطف بالمرضى والرفق بهم ومراعاة حالتهم النفسيةومخاطبة وضعهم الثقافي والإجتماعي فقد " أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " .

18- تخفيف آلام المريض المعنوية :
علىالطبيب أن يعمل على تخفيف آلام المريض المعنوية فمن أدب الطبيب الدعاء لمريضه كقوله ( عافاك الله ) أو غير ذلك حتى تبقى نفسه هادئة مطمئنة بالإلتجاء إلى الله والتوكلعليه ، وأن يكون لبقاً في تعريف المريض بمرضه ورفع معنوياته والتنفيس عنه عملا بسنةالرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال : (( إذا دخاتم على مريض فنفسّوا له في الأجل فإنذلك لا يرد شيئاً وهو يطيّب نفس المريض )) .

19- عليه أن يعلم الحرام والحلال فيمايختص بمهنته :
فلا يصف دواء محرماً إلا إذا أنحصر الشفاء فيه لقوله سبحانه : (( وقدبين لكم ماحرّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه )) . ومن ذلك مثلاً أن يمتنع عن إنهاءحياة مريضه الميؤوس من شفائه بأية وسيلة كانت لقوله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكمإن الله كان بكم رحيما )) . وأن يخشى الله في فتاويه لمرضاه ، فلا يفتي مثلاًبالإفطار في رمضان لمريض لا يتأثر مرضه بالصيام لا بل قد يستفيد منه .

20-أن يلتزم بحدود علمه :
فيجب عليه أنيعتقد أن طبه قضاء ولا قدراً ، وأنه يفعل إمتثالاً لأمر الشرع ، وأن الله تعالى هوالذي أنزل الداء وهو الذي أنزل الدواء ، وما على الطبيب إلا أن يكتشف الدواءالمناسب للداء . فقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ( إن الله عز وجل لم ينزّلداءً إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله )). ومن منطلق التزامه بحدودعلمه أن يحول المشكلات الصعبة التي تخرج عن نطاق تخصصه إلى أهل التخصص لأن في ذلكفائدة المريض وهي الغاية التي يرجوها الطبيب المخلص .
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-06-2009, 09:28 AM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم


ثالثا)الوصايا العشر في الممارسة الطبية



**********

قبل سنوات عدة ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى " أزمة سوء مزاولة المهنة الطبية " تميزت هذه الفترة بازدياد حاد في عدد دعاوى المرضى ضد أطبائهم أمام مختلف المحاكم الفيدرالية ، وكان من أهم النتائج المترتبة على ذلك تغير واضح في سلوكية الأطباء تجاه مرضاهم والذي بات مبني على الشك والريبة والتردد ، كما تبع ذلك ارتفاع تكاليف تأمين الأطباء ضد الأخطاء الطبية .
أما رد الفعل فتميز بظهور ممثلين قانونيين للأطباء بحسب اختصاصاتهم مع تشكيل حلقات عمل مستمرة يشارك فيها أطباء وحقوقيون ، كما وتشكلت مجموعات عمل طبية لها وظيفة تقديم النصح لمساعدة الأطباء في حل مشاكلهم مع المرضى . ولقد احتل هذا الموضوع حيزاً هاماً وكبيراً من اهتمام المحاضرين في المؤتمرات الطبية الأمريكية .
أما في أوربا فقد بدأت أجراس الخطر تدق بعدما انتقلت عدوى الدعاوى إليها وإن كان ذلك بشكل محدود . لكن هذا الموضوع سوف يصبح في العشر سنوات القادمة قضية هامة تقلق الأطباء وتؤثر على أسلوبهم في ممارسة المهنة الطبية ، ليس فقط في أوربا وأمريكا وإنما في بلادنا .
قد لا يستطيع الطبيب أن يمنع مريضه من رفع دعوى ضده لكن من المؤكد أن بإمكانه اتخاذ التدابير التي تحول دون ذلك . هذه التدابير يمكن تلخيصها ضمن مجموعة من النصائح أطلق عليها اسم (الوصايا العشر) والتي يجب على كل طبيب أن يعرفها ويرددها ويعمل على تطبيقها بكل جدية ومثابرة وذلك من أجل الحد من ظهور الاختلاطات ومنع حدوث الأخطاء وبالتالي تقديم أفضل الخدمات الطبية للمريض ، إن إتباع هذه الوصايا سيساعد على تجنب الوقوع في المشاكل مع المرضى وعائلاتهم وبالتالي سيجنب الوقوف أمام المحاكم من جهة ، أو سيؤدي إلى التخفيف من أثر تلك الدعاوى في حال رفعها ، من جهة أخرى .
إن هدف هذا البحث هو التعرض لهذه الوصايا العشر وشرحها بالتفصيل .

***********
الاختلاط الطبي والخطأ الطبي والفرق بينهما :

عندما يزور المريض طبيبه بسبب مشكلة صحية ألمت به فإنه يأمل منه أن يضع التشخيص الصحيح لحالته وأن يعالجه المعالجة المناسبة من أجل الحصول على الشفاء التام في حالات عدة لاسيما منها في الأمراض المزمنة والمستعصية والأورام وغيرها قد يكون الشفاء التام أمراً صعباً بل وربما مستحيلاً في مثل هذه الحالات يأمل المريض أن يؤدي العلاج إلى إطالة حياته وتحسين نوعيتها . أحياناً قد يؤدي إطالة العمر إلى استمرار المعاناة ، لكن معظم الناس يقبلون هذا التحدي ، على إيقاف العلاج وتقصير العمر .
يشترط المريض على الطبيب ، كما يشترط المجتمع عليه ، أن يحقق له ما يريد على أن يكون الرض أو الأذى اللذان قد يلحقان به من خلال التطبيق المثالي لوسائل التشخيص والعلاج والمتابعة ، نفسية كانت أم جسدية أو حتى مادية ، على الحد الأدنى وضمن النسب العالمية المعروفة للاختلاطات الناتجة عن تلك المقاربة . لكن المريض وعائلته والمجتمع ككل يأملون بل ويرفضون حدوث أي خطأ طبي مهما كان نوعه .
إن هذا يدفعنا بل ويطلب منا التفريق ما بين الاختلاط والخطأ الطبي . فالاختلاط هو ضرر حتمي ، غالباً خفيف الوطأة ، سيقع على المريض بسبب الممارسات الطبية من تشخيص أو علاج ، يبقى سبب حدوثه غير معروف أو ربما غير مؤكد ، لكنه سيحدث ضمن نسب محددة بالرغم من اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة .
أما الخطأ الطبي لا يسمح بحدوثه وإذا حدث فإنه قد يسبب محاسبة أو مقاضاة للطبيب ، فالخطأ الطبي أمر غير مقبول وعندها تعتبر هذه الحالات خطأ طبياً سببها نقص الكفاءة وهي للأسف الحالة الأكثر شيوعاً والأكبر خطراً على المريض والمجتمع .
المطلوب منا اليوم أن نبذل جهداً مضاعفاً لتطوير المهنة الطبية من أجل خدمة المريض والمجتمع على أكمل وجه كذلك من أجل أن نتجنب نحن الأطباء في الوقوع في أية مشكلة مع المريض أو أهله أو مع المجتمع بشكل عام .
من أجل ذلك فإن علينا أن نستذكر الوصايا العشر في عملنا كأطباء :

**********

الوصية الأولى : العلاقة مع المريض .

- حافظ على علاقة متميزة مع مرضاك وعائلاتهم , وتعلم أن تنصت أو تنتبه إلى ما قيل أو ما أراد المريض قوله ولكن عجز عن الإفصاح عنه "ما عناه المريض فعلاً" .


الوصية الثانية : السجلات الطبية .

- لتكن أضابير المرضى مكتملة وغير ناقصة ، دون عليها كل المعلومات وأعلم أن المعلومات الغير مدونة تسقط قيمتها مهما كانت ذات أهمية عند حدوث أية مشكلة طبية . يجب تسجيل كل المعلومات ولاسيما المرضية منها على أضابير المرضى هذا بالإضافة إلى التشخيص التفريقي وأسباب وضع الاستطباب الدوائي أو الجراحي . وأعلم أنه في اللحظة التي تصبح فيه إضبارة المريض وثيقة تملكها المحكمة فإن الشكوك حول مصداقية المعلومات الواردة فيها ستثار في حال وجود شطب للمعلومات أو إضافات جانبية وإذا اضطررنا لذلك فيجب علينا ذكر سبب الإضافة أو الشطب مع وضع التاريخ الحقيقي لهذه التغيرات .


الوصية الثالثة : مبدأ "تدبير الأزمات".

- ناقش مع مريضك أو مع عائلته إذا لزم الأمر فوراً ودون أي تأخير أي اختلاط أو أية مشكلة قد تطرأ أثناء سير المرض و خاصة أثناء العلاج .
- تعلم أن تفهم مبدأ " تدبير الأزمات " وكيف تتعامل معه بل وكيف تتقنه باتت المشافي الكبيرة في الولايات المتحدة وأوربا تملك ما يسمى " قسم تدبير الأزمات" بالإضافة إلى إبلاغ بقية المسؤولين في المشفى (المحامي المختص، مسؤول التأمين الطبي،المدير الإداري والطبي ) كما يجب على الطبيب إبلاغ المريض أو ذويه بالمشكلة التي حدثت وبالأخطار التي قد تنشأ عنها ، مؤكداً في نفس الوقت عزمه على إيجاد الحلول المناسبة .


الوصية الرابعة : موافقة المريض على كل خطوة علاجية / استقصائية .

- انتبه إلى ضرورة أخذ موافقة المريض على المعالجة ولكن بعد إطلاعه وبدقة على الحالة المرضية وأسلوب العلاج و الاختلاطات التي يمكن أن تحدث .
- إن 30% من الدعاوى كان سببها ادعاء المريض أن ما قدم له من إيضاحات حول حالته المرضية وأسلوب العلاج و الاختلاطات التي قد تحدث كانت غير واضحة أو كانت ناقصة .


الوصية الخامسة : طوّر نفسك..

- اهتم أكثر بمستواك العلمي وراعي ضرورة متابعة التطورات في مجال اختصاصك وتابع الدورات والمؤتمرات الطبية ـ
"لا تكن الأول الذي يتخلى عن كل ما هو قديم ولا تكن الأخير الذي يتبنى كل ما هو حديث ".
إن العلوم الطبية في تطور مستمر وهناك طرق حديثة وتغيرات كثيرة ، لكن تبقى الطرق التقليدية هي الأكثر أمانة لكونها مجربة ولسنوات طويلة ، لكن الطبيب الناجح هو الذي يستطيع أن يختار الجديد لمرضاه ، فالطبيب المثالي هو الذي يهتم بمستواه العلمي ويعمل على تطويره ولا يسمح لهذا المستوى أن يتخلف عن الركب والتقدم .


الوصية السادسة : أخلاقيات المهنة .

- حافظ على تقاليدك ومبادئك الأخلاقية ، حتى في زمن تغيرت فيه المبادئ وتشوهت التقاليد .
إن الضغوط المادية التي يعيشها المجتمع ، والأطباء منهم ، قد تغري البعض بممارسات طبية غير أكاديمية أو غير أخلاقية ، كالتسرع في وضع التشخيص دون إجراء التقصي الكافي , أو ـ وهو الأخطر ـ التسرع في وضع استطباب العلاج ، لاسيما الجراحة ، بغية الكسب المادي .


الوصية السابعة : وفر لنفسك دعماً طبياً .

- ابحث عن الاحتكاك الدائم مع بقية الزملاء واغتنم الفرص للتحدث إليهم وتحسين العلاقات الشخصية معهم وراعي دوماً علاقات متميزة مع المؤسسات الطبية المختلفة مثل الجمعيات العلمية ونقابات الأطباء ووزارة الصحة والتعليم العالي وغيرها . إن مثل هذه العلاقات المتميزة ستساعد كثيراً في حال حدوث أية مشكلة إذ سيقف الكثيرون إلى جانب الطبيب .


الوصية الثامنة : اشعر بمعاناة مريضك .

- أشعر بشعور المرضى فافرح لفرحهم وتألم لألمهم . أكثر ما يؤلم المريض ويفقده الثقة بطبيبه هو إحساسه أن هذا الطبيب لا يتفهم معاناته ولا يحس بها بل وربما يتجاهلها .


الوصية التاسعة : ضع المريض في صورة الكلفة المادية للعلاج .

- تفهم الحالة المادية للمريض واجعل أسلوب ممارستك للطب متناسبة مع هذه الحالة .
إن المغالاة في طلب التحاليل المخبرية والفحوص الشعاعية تجعل المريض يتهرب من إكمال العلاج كذلك الأمر في كتابة الوصفات الطبية الغالية الثمن كما ويجب أن نكون دقيقين في وضع استطبابات الجراحة وإعلام المريض بالتكاليف الجراحية الضرورية وحتى الإضافية منها والتي قد تصبح مؤكدة في حال فشل الجراحة أو حدوث أي اختلاط .


الوصية العاشرة : كن على أهبة الاستعداد دائماً .

- لتكن لديك الجرأة على اتخاذ القرار بالعودة إلى حيث جئت أو إلى حيث طلبت حتى ولو كنت قد عدت من عملك للتو بعد يوم مرهق ووصلت لباب منزلك . يجب أن يكون الطبيب مستعداً نفسياً وجسدياً للذهاب لرؤية مريضه كلما دعت الحاجة لذلك .
إن كثيراً من المشاكل الطبية سببها عدم ذهاب الطبيب لرؤية مريضه واعتماده على طلاب الدراسات أو الأطباء المقيمين .


************
الخلاصة :

أولاً : يجب أن يعود الطبيب لأخلاقيات المهنة الحقيقية .
ثانياً: يجب أن تتاح له الفرصة لأن يتعرف على كل ما هو حديث ويتبع الدورات التعليمية الضرورية .
ثالثاً: أن يعمل المجتمع لتحسين وضعه المادي !!!!!!!!! .
رابعاً : من الضرورة بمكان رفع مستوى الثقافة الطبية عند الناس !!!!!!!! وتحسين القوانين الطبية وإقرار مبدأ التأمين الصحي !!!!!!!!!!.


__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14-06-2009, 08:47 AM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

فتوى في جمع الصلاة للضرورة



السؤال

أعمل طبيبة ، و أثناء عملي داخل وحدة العناية المركزة تفوتني
بعض الصلوات أحياناً ، فهل يجوز لي جمع هذا الوقت مع الوقت
الاحق و كيف ؟ ولكم جزيل الشكر و بارك الله في مساعيكم .


الجواب :

ليس لجمع الصلاة سوى عذرين متفقٍ عليهما ؛ هما السفر و المطر ، أمّا
فيما سوى ذلك فالضرورات تقدّر بقدرها ، و ما جاء في الجمع بدون
عذر فهو منسوخ و الله أعلم .

و قد روى الشيخان و أصحاب السنن و مالك و أحمد و غيرهم عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أنه قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه و سلم أَىُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : «‏ الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا »‏ .‏

و الحالة المذكورة في السؤال يحكم عليها بمقدار الضرورة و حسْب ،
فإن أمكن أن تؤدي الطبيب أو الممرض أو غيرهما الصلاة لوقتها
قياماً أو قعوداً أو إيماءاً ، و لو كان ذلك في غرفة العمليات أو العناية
المركّزة ، فليس لهم تأخير الصلاة عن وقتها ، و كذلك الحال
إذا وُجد بديل مناوب يشرف على المريض ريثما تؤدى الصلاة المكتوبة .
و لا شك أنّ رعاية المريض أمانة يجب القيام بها أحسن قيام ، و القاعدة
الفقهيّة تقول : دَرءُ المفاسد أَوْلى من جلب المصالح ، فإذا شعر الطبيب
المناوب أثناء أدائه الصلاة أن المريض في خطر ، أو يحتاج لتدخّله فليقطع
الصلاة و ليُسعف مريضه ، ثمّ يؤدّي الصلاة لاحقاً .

أمّا إذا تعذّر ذلك كلّه و اضطر الطبيب لتأخير الصلاة عن وقتها ، فلا بأس
في ذلك ، إذ إن الضرورات تبيح المحظورات ، و عليه أن يؤدّي الصلاة
فور زوال العذر ، و ليس له أن يؤخّر عدّة صلوات ثمّ يؤدّيها مجتمعة
مع صلاة العشاء أو بعدها ، كمن يؤدّي الصلوات الخمس مرّةً واحدة ،
و هذا شائع عند الأطباء و غيرهم ممّن يعملون في بعض بلدان أوروبا
التي يطول فيها الليل ، و يَقْصُر النهار ، و الله المستعان .

و جمع الصلوات يكون بين الظهر و العصر فيؤخّر الظهر إلى وقت
العصر ، أو يقدّم العصر إلى وقت الظهر .
و يكون أيضاً بين المغرب و العشاء فيؤخّر المغرب إلى وقت العشاء ،
أو يقدّم العشاء إلى وقت المغرب .
أمّا صلاة الفجر فلا تجمع مع غيرها تقديماً و لا تأخيراً ، و من نام عنها
أو نسيها أداها حينما يذكرها ، و من اضطر إلى تأخيرها قضاها حين
زوال العذر .

و الله تعالى أعلم و أحكم .


__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19-06-2009, 03:47 PM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

إستُنبطت المعاييرالأخلاقية لمهنة الصيدلة بشكل عام من المعايير الأخلاقية لمهنة الطب ،
وتُحدد هذه المعايير للصيدلي كيفية أداءه وسلوكه على الصعيدين الشخصي والمهني ،
حيث يحتم عليه الواجب أن يحافظ على نفس المستوى من القيم والأخلاقيات في حياته الخاصة والمهنية.

إنَ أي نقص في القيم الأخلاقية على صعيد الحياة الشخصية للإنسان ، يُُمكن أن يؤدي إلى زعزعة الثقة به على صعيد الحياة المهنية، مهما كان مستوىأداءه المهني أو خبرته أوكفاءته.

ويُمكننا تصنيف القيم الأخلاقية للصيدلي على أساس علاقته بمهنته وبالآخر إلى ثلاث مجموعات 3 - كالتالي:
1 - علاقة الصيدلي مع المريض.
2 - علاقة الصيدلي مع الزملاء.
3 - تطوير الصيدلي لنفسه على الصعيدين العلمي والمهني.

أخلاقيات الصيدلي في علاقته مع المريض

تُُُُعد هذه العلاقة المهنية القائمة على أساس أخلاقي بمثابة ميثاق ،
وهذا يعني أن على الصيدلي إلتزامات أخلاقية تجاه المجتمع الذي منحه الثقة ، وبناء على ذلك فإن على الصيدلي أن يلتزم في تعامله مع المرضى بالتالي:
إحترام العلاقة المهنية مع المرضى ، والتصرف بأمانة وصدق ومحبة.
مساعدة المرضى على الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من العلاج.
توفير الرعاية الصيدلانية للمريض على أعلى مستوى من الكفاءة.
إحترام احتياجات وقيم ومنزلة المريض.
دعم حق المريض في تلقي الرعاية الصحية العالية الكفاءة وذات المستوى الأخلاقي والمهني المرتفع.
دعم حق المريض في اختيار ما يتعلق بالرعاية الصيدلانية.
تقديم المعلومات الدوائية للمريض بطريقة مفهومة.
مساعدة المريض ليشارك بشكل فعال في برنامج الرعاية الصيدلانية الخاص به.
توفيرالرعاية الصيدلانية للمريض مع أخذ خصوصيته بعين الاعتبار ، والقيام بكل ما يلزم لحماية سرية المعلومات الخاصة به .
ضمان استمرارية رعاية المريض تحت أية ظروف.
حماية الحقوق الخاصة بخصوصية المريض.
المحافظة على ثقة المريض.
تجنب الممارسات والتصرفات التي تميز بين المرضى.


أخلاقيات الصيدلي في علاقته مع زملاء المهنة:


يجب أن يتقبل الصيدلي مسؤولية العمل مع الصيادلة الآخرين ، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية من أطباء وسلك تمريض وغيرهم ، وذلك بهدف رفع مستوى سلامة وفعالية الرعاية الصيدلانية.
على الصيدلي اعتبار مصلحة المريض في المقام الأول في حال صدور أي تصرف من زميل آخر في الرعاية الصحية ينم عن سوء في الأخلاق المهنية أو عدم الكفاءة . عند ذلك على الصيدلي القيام بمناقشة الموضوع مباشرة مع الشخص المعني ، لحل هذه القضية وإبعاد الخطر عن المريض.
على الصيادلة أن يقدروا ويحترموا مفهوم وقيمة وأهمية العمل الجماعي.


تطوير الصيدلي لنفسه على الصعيدين العلمي والمهني.


كل صيدلي من موقعه يجب أن يسعى لضمان مساهمة بيئة مزاولة المهنة في سلامة وفعالية الرعاية الصيدلانية.
يجب على الصيدلي أن يتعهد وعلى مدى حياته باستمرارية التعلم بشكل يضمن له الاحتفاظ بمستوى مناسب من العلم والمهارة.



__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24-07-2009, 05:28 AM
الصورة الرمزية الريحــانة
الريحــانة الريحــانة غير متصل
طالبة طب ومشرفة كرسي التعارف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: ّّّ~إلــــى حيث أنتمــي~ّّ
الجنس :
المشاركات: 1,945
افتراضي رد: أخلاقيات الطب والطبيب المسلــم

قرار رقم : 55 ( 6/6)
بشأن
البييضات الملقحة الزائدة عن الحاجة
مجلة المجمع (ع 6، ج3 ص 1791)
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره السادس بجدة في المملكة العربية السعودية من 17-23 شعبان 1410هـ الموافق 14-20آزار (مارس)1990م،
بعد اطلاعه على الأبحاث والتوصيات المتعلقة بهذا الموضوع الذي كان أحد موضوعات الندوة الفقهية الطبية السادسة المنعقدة في الكويت من 23 – 26 ربيع الأول 1410 هـ الموافق 23-26/10/1990م ، بالتعاون بين هذا المجمع وبين المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ،
وبعد الاطلاع على التوصيتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة المتخذتين في الندوة الثالثة التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت 20 – 23 شعبان 1407 هـ الموافق 18 – 21 / 4/1987 م بشأن مصير البيضات الملقحة ، والتوصية الخامسة للندوة الأولى للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية المنعقدة في الكويت 11-14 شعبان 1403هـ الموافق 24 – 27 /5/1982 في الموضوع نفسه ،
قرر ما يلي :
أولاً : في ضوء ما تحقق علمياً من إمكان حفظ البييضات غير الملقحة للسحب منها ، يجب عند تلقيح البييضات الاقتصار على العدد المطلوب للزرع في كل مرة ، تفادياً لوجود فائض من اليييضات الملقحة .
ثانياً : إذا حصل فائض من البييضات الملقحة بأي وجه من الوجوه تترك دون عناية طبية إلى أن تنتهي حياة ذلك الفائض على الوجه الطبعي .
ثالثاً : يحرم استخدام البييضة الملقحة في امرأة أخرى ، ويجب اتخاذ الاحتياطات الكفيلة بالحيلولة دون استعمال البييضة الملقحة في حمل غير مشروع .

والله أعلم
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 116.02 كيلو بايت... تم توفير 5.91 كيلو بايت...بمعدل (4.85%)]