|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
قال تعالى (وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (البقرة 210) هذه آية حار المفسّرون في تفسيرها فهم كانوا بين # مؤوّل لها --أي صارف لمعناها الظّاهر إلى معنى يليق بجلال الله بحسب أساليب اللغة العربيّة # وبين مفوض لمعناها أي ملتزم بقاعدة أمّرها كما جاءت وتفسيرها هو إعادة قراءتها # وبين مشبه لله آخذ الآية على ظاهرها من حيث جعله متحركا محمولا كالأجسام والمذهبان الأولّان مقبولان مرضيّان من عموم المسلمين--أمّا المذهب الأخير فهو مذهب متروك مرذول قال أبو حيّان في البحر المحيط (والإتيان : حقيقة في الانتقال من حيز إلى حيز ، وذلك مستحيل بالنسبة إلى الله تعالى ، فروى أبو صالح عن ابن عباس : أن هذا من المكتوم الذي لا يفسر ، ولم يزل السلف في هذا وأمثاله يؤمنون ، ويكلون فهم معناه إلى علم المتكلم به ، وهو الله تعالى . والمتأخرون تأولوا الإتيان وإسناده على وجوه : أحدهما : أنه إتيان على ما يليق بالله تعالى من غير انتقال . الثاني : أنه عبر به عن المجازات لهم ، والانتقام ، كما قال : { فأتى الله بنيانهم من القواعد } { فآتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } الثالث : أن يكون متعلق الإتيان محذوفاً ، أي : أن يأتيهم الله بما وعدهم من الثواب ، والعقاب ، قاله الزجاج . الرابع : أنه على حذف مضاف ، التقدير : أمر الله ، بمعنى : ما يفعله الله بهم ، لا الأمر الذي مقابله النهي ، ويبينه قوله ، بعد : { وقضي الأمر } . الخامس : قدرته ، ذكره القاضي أبو يعلى عن أحمد . السادس : أن في ظلل ، بمعنى بظلل ، فيكون : في ، بمعنى : الباء ، كما قال . خبيرون في طعن الأباهر والكلى ... أي : بطعن ، لأن خبيراً لا يتعدى إلاَّ بالباء ، كما قال . خبير بأدواء النساء طبيب ... قال الزجاج وغيره . والأولى أن يكون المعنى : أمر الله ، إذ قد صرح به في قوله : { أو يأتي أمر ربك } وتكون عبارة عن بأسه وعذابه ، لأن هذه الآية إنما جاءت مجيء التهديد والوعيد ، . ) وقد تبنّى رحمه الله القول بأنّ الإتيان إتيان بالأمر الذي هو العذاب والذي صرّح به في آيات أخرى ولو عدنا إلى سياق الآية لوجدنا أنّ الحال حال الخلق في الدنيا --" هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُور"وقوله تعالى فيها "وَقُضِيَ الأَمْرُ " يعني إذا جاء الله بظلل الغمام والملائكة لمن استحق العذاب فلا رادّ لعذابه--فيكون المعنى والله أعلم -- هل ينتظرون إتيان الله بالظلل من الغمام والملائكة إيقاعا بالعذاب على من قضي الأمر عليهم بآيقاعه -------------------------------------------------------------------------------- |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |