|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إطعام الطعام يورثك النضرة والسرور د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني قال تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴾ [الإنسان: 8-11]. تفسير الآية: قوله: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ ﴾ أي: ويطعمون الطعام في حال محبتهم وشهوتهم له، وقيل: على حب الله تعالى، وجعلوا الضمير عائدا إلى الله عز وجل ؛ لدلالة السياق عليه، والأظهر أن الضمير عائد على الطعام، ﴿ مِسْكِينًا ﴾ هو الذي لا يجد ما يكفيه في قوته وكسوته وسكناه، فيعطى ما تسد به حاجته،﴿ وَيَتِيمًا ﴾ هو الذي لا كاسب له، وقد مات أبوه وهو صغير دون البلوغ، ﴿ وَأَسِيرًا ﴾ هو المسلم المأسور عند الكفار، وقيل: المحبوس، وقيل العبد؛ لعموم الآية للمسلم والمشرك، أي: يطعمون لهؤلاء الطعام وهم يشتهونه ويحبونه، قائلين بلسان الحال: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ ﴾ أي: رجاء ثواب الله ورضاه ﴿ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ أي: لا نطلب منكم مجازاة تكافئونا بها، ولا أن تشكرونا عند الناس، ولم يقولوا هذا بألسنتهم، ولكن علم الله به من قلوبهم، فأثنى عليهم به؛ ليرَغِّب في ذلك، ﴿ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ أي: إنما نفعل هذا لعل الله أن يرحمنا ويتلقانا بلطفه، في اليوم العبوس القمطرير، أي: ضيقا طويلا، ﴿ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ ﴾ أي: آمنهم مما خافوا منه، ﴿ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾أي: في قلوبهم، وذلك أن القلب إذا سُرَّ استنار الوجه[1]. ما يستفاد من الآيات: 1- استحباب إطعام الطعام للفقراء والمساكين واليتامى والأسرى. 2- الحث على عدم انتظار الشكر والثناء من الفقير بعد إعطائه. 3- إطعام الطعام لوجه الله سبب في الأمن من أهوال يوم القيامة. [1]انظر: تفسير ابن كثير (8 /288-289).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |