الحذر من سوء الفهم عن مراد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2024, 05:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي الحذر من سوء الفهم عن مراد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-

الحذر من سوء الفهم عن مراد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-









كتبه/ عبد العزيز خير الدين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يخفى على كلِّ عاقلٍ أنَّ الجهلَ مرضٌ خبيثٌ، ومخدِّرٌ دائمُ الأثر؛ فالجاهل يجيبُ قبل أن يسمع، ويعارضُ قبل أن يفهم، ويحكمُ بما لا يعلم، ورغمَ كلِّ ذلك؛ إلا أنَّ كلَّ عاقلٍ يكتشفه من أول لقاء، فسرعان ما يحذره الناسُ، وتبطل حجته.

لكنْ هناك مرضٌ آخر أخبث منه وأشد ضررًا على الفرد والمجتمع، فهو أصلُ كل بدعةٍ وضلالةٍ؛ فما افترقتِ الفرق، وانتشرَ التعصب، وظهرتِ القدرية، والمرجئة، والمعتزلة، والروافض، والخوارج الذين قتلوا ذا النورين عثمان بن عفان، وكفروا عليًّا -رضي الله عن الصحابة أجمعين- إلا بسوء الفهم عن الله ورسوله، فهم بين طريقين كلاهما مرٌّ: إما الغلو في الدِّين والوقوف عند ظاهر النص دون فهم ما ظهر من معناه، أو تأويلها على غير مراد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، فتكون النتيجة التكفير، والتبديع، والتفسيق، وسب العلماء، وتربية أجيال تنشأ على التعصب المذموم والفرق الهالكة، فلا تعرف موازنة بين مصالح ومفاسد، ولا فقه واقع، ولا ضوابط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وإما التفريط والجهل بضوابط وقواعد وأصول الشريعة: فلا اعتبار عندهم بنصٍّ شرعي، ولا بإجماع العلماء، بل بعضهم ينكر سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويؤول بعض آيات القرآن بحجج ومفاهيم باطلة، تحت مسميات ظاهرها السلامة وباطنها الانحراف؛ مثل: الاعتدال، والحرية، والسماحة، والعقلانية، والحداثة، وغيرها من المسميات التي أوصلت الشباب في النهاية إلى الخروج عن ثوابت الدين، والتفكير في الانحراف والإلحاد.

فلنحذر جميعًا من سوء الفهم لنصوص الشريعة، وعلينا بمجالسة العلماء، وعدم اتباع الهوى، ولنعلم أنَّ خيرَ ما يُؤتاه المرءُ هو: الفهم الصحيح للإسلام؛ كما قال الله -تعالى-: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (البقرة: 269).

ولقد قسَّم النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ في فهمِ القرآنِ والسنة:

القسم الأول: أهل الحفظ والفهم الذين حفظوه وعقلوه، وفهموا معانيه، واستنبطوا وجوه الأحكام والحكم والفوائد منه، فهؤلاء بمنزلة الأرض التي قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير.

القسم الثاني: أهل الحفظ الذين رزقوا حفظه ونقله وضبطه ولم يرزقوا تفقهًا في معانيه ولا استنباطًا، ولا استخراجًا لوجوه الحكم والفوائد منه، فهؤلاء بمنزلة الأرض التي أمسكت الماء للناس فانتفعوا به؛ فهذا يشرب منه، وهذا يسقي، وهذا يزرع.

القسم الثالث: الذين لا نصيب لهم منه؛ لا حفظًا ولا فهمًا، ولا رواية ولا دراية، بل هم بمنزلة الأرض التي هي قيعان لا تنبت ولا تمسك الماء، وهؤلاء هم الأشقياء.

فالقسم الأول أرفع درجة وأعلى قدرًا، كما جاء عن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إِنَّ ‌مَثَلَ ‌مَا ‌بَعَثَنِيَ ‌اللهُ ‌بِهِ عز وجل مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ) (متفق عليه).


ولنَعلَمْ أنَّ شرطَ قبول العملِ أن يكونَ موافقًا للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وأنْ يكونَ خالصًا للهِ عز وجل؛ قال الله -تعالى-: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف: 110).

اللهم ارزقنا الفهم الصحيح للإسلام.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]