زوجي يتواصل مع خطيبة أخيه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334022 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-06-2023, 05:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يتواصل مع خطيبة أخيه

زوجي يتواصل مع خطيبة أخيه
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
زوجة تكتشف مراسلة خطيبة أخي زوجها لزوجها على وسائل التواصل الاجتماعي، فثارت على زوجها، وهددته بأنه إن تَمَّ بينها التواصل بأي شكل، فسوف يكون ذلك نهاية ما بينهما؛ ومن ثَمَّ فقد أصبحت تشعر بالغَيرة الشديدة من أي تعامل لزوجها مع أهل خطيبة أخيه، وتسأل: كيف أتعامل مع خطيبة أخي زوجي، ومع زوجي؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مشكلتي أنني بعد أن ذهبنا لخطبة أخي زوجي وقرأنا الفاتحة، وبعد ترحيبي بخطيبته - فُوجئت بأنها تراسل زوجي على الواتس والفيس، وقد أرسلت إليه طلب صداقة، بينما لم ترسل إليَّ، وفُوجئت به يرد عليها وكأن ذلك أمر طبيعي، فَثُرْتُ عليه ثورة شديدة، فكان ردُّه بأنها هي من بادرت بإرسال الرسائل له، وأنه خشيَ إن لم يرد عليها أن يُفسَّر ذلك على أنه عدم احترام منه، فقلت له بأنه إن حدث بينكما أي اتصال شخصي، فسيكون ذلك آخر ما بيننا، ووعدني بأن ذلك لن يتكرر أبدًا.


سؤالي: ليس في مقدوري أن أتعامل مع أهل خطيبة أخي زوجي، وأغضب بشدة إن حاول زوجي الاهتمام بهم، حتى ولو من ناحية اجتماعية، فكيف يمكن لي أن أتعامل معهم ومع زوجي؟






الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
1- فتشكرين كثيرًا على غَيرتكِ على زوجكِ، وتصرفُكِ سليم جدًّا.

2- فمراسلة خطيبة أخي زوجكِ لزوجكِ غيرُ مناسبة تمامًا، ولا مبرِّرَ لها.

3- ولكِ الحق في التضايق الشديد من تصرفها.

4- وفي الحقيقة هذا التصرف قد يؤدي لسوء الظن بها.

5- لكن يبقى سؤالٌ مهم جدًّا، وهو: كيف عرفت رقم جوال زوجكِ؟ ولماذا راسلته؟

6- وأيًّا كانت الإجابتان، يظل الأمر بابَ فتنة يحتاج إلى إغلاق تام من قِبَلِ زوجكِ.

7- ولعل من أسباب هذه الفتنة خروج الخطيبة بكامل زينتها أمام غير المحارم، ومنهم زوجكِ، وهذا خطأ شرعي؛ فلا يجوز للمرأة إظهار زينتها إلا لزوجها مطلقًا، أو محارمها في حدود معقولة شرعًا؛ قال سبحانه: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 31]، وكذلك نُهي الرجل عن إطلاق النظر للنساء الأجنبيات عنه غير المحارم؛ قال سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30].

8- والشريعة أكدت حفظ الأعراض، ونَهَتْ عن كل ما يؤدي لخَدْشِها؛ ولذلك فالله سبحانه عندما نهى عن الزنا ما قال: "ولا تفعلوا الزنا"، وإنما قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]؛ ليَعُمَّ النهي الزنا، وكلَّ ما قد يُقرِّب له من تَبَرُّجٍ ونظر وخلوة وغيرها.

9- وعندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحَمْوِ - وهو قريب الزوج - ماذا قال؟ في الصحيحين وغيرهما عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحموُ الموتُ))؛ والحمو قريب الزوج، ويدخل فيه أخوه.

10- ولِما سبق؛ فيُناصَح زوجكِ حفِظه الله بالإغلاق النهائي لباب الفتنة مع خطيبة أخيه، ومن باب الإغلاق النهائي يناصَح بعدم الجلوس مستقبلًا معها أبدًا، ولو بحضور أخيه.

11- ويُذكَّر بالأدلة الشرعية التي ذكرتها قبل قليل في حرمة تبرج الأجنبية، وحرمة إطلاق النظر لها، وعواقب ذلك كله، ويُذكَّر بقوله سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

12- أرى أن تُحسني الظن بزوجكِ ولا تستسلمي لوساوس شيطانية تفسد بينكما، خاصة ما دام أنه أغلق كل باب لمراسلتها.

13- وبالنسبة لها، أرى أن تعتبريها زَلَّةً وإغواءً شيطانيًّا، وأن تعطيَها فرصة لحسن الظن بها، وألَّا تتكلمي فيها، أو تقاطعيها تمامًا، مع أخذ الحَيْطَةِ المعقولة بدون وسوسة أو سوء ظن، فإن تكرر منها تصرف خاطئ، فلكل حادث حديث.

14- بقي تنبيه أخير: ذكرتِ أنكم ذهبتم للخِطبة وقرأتم الفاتحة، وقراءة الفاتحة عند الخِطبة بدعة، لم تثبُتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه ولا التابعين، ولم يقل بها أحد من علماء المسلمين المعتبرين أئمة المذاهب الأربعة ولا غيرهم؛ ولذا فهي ليست سببًا للبركة كما يزعم من يفعلونها.

حفِظكما الله وأعاذ زوجكِ من الفتن، وصلِّ اللهم على نبينا محمد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]