هل استيقظ الفتية المؤمنة من أصحاب الكهف وهم طويلو الشعر والأظافر، وقد تغير مظهرهم؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 58011 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2021, 06:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي هل استيقظ الفتية المؤمنة من أصحاب الكهف وهم طويلو الشعر والأظافر، وقد تغير مظهرهم؟!

هل استيقظ الفتية المؤمنة من أصحاب الكهف وهم طويلو الشعر والأظافر، وقد تغير مظهرهم؟!
محمد مهدي بن نذير قشلان



فَهِم بعض الناس من قوله تعالى: ﴿ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴾ [الكهف: 18]، تغيُّر أشكال أصحاب الكهف تغيرًا فاحشًا؛ لظاهر هذه الآية من أن النظر إليهم سيملأ الرعبَ في القلب، وهو وجه عند بعض المفسرين.







والراجح من أقوال المفسرين:



أنَّ أشكالهم لم تتغير، وكذلك شعورهم وأظافرهم، وأما قوله تعالى: ﴿ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴾ [الكهف: 18]، فالمعنى: لو اطلعت عليهم ولم تكن علمت بقصَّتِهم لحسبتهم لصوصًا قطاعًا للطريق؛ إذ هم عدد في كهف، وكانت الكهوف مخابئ لقطَّاع الطريق، فلوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ وهم في تلك الحالة، لفررت منهم وملَكَك الرعبُ من شرهم، كقوله تعالى: ﴿ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ﴾ [هود: 70].







وليس المراد الرعب من ذواتهم؛ إذ ليس في ذواتهم ما يخالف خلقَ الناسِ، ولا الخوف من كونهم أمواتًا؛ إذ لم يكن الرعب من الأموات من خِلالِ العرب [1].







أو أن السبب في الخوف والرعب منهم: ما ألقى الله تعالى عليهم من الهيبة وهم في كهفهم، فالله تعالى حمى أهلَ الكهف بالرعب؛ حتى لا يطلع عليهم أحد، ولا يصل إليهم واصل، ولا تلمسهم يدُ لامس، حتى يبلُغَ الكتابُ فيهم أجله[2].







وقال العلامة الألوسي رحمه الله: "فالذي ينبغي أن يعوَّل عليه أن السبب في ذلك ما ألقى الله تعالى عليهم من الهيبة وهم في كهفهم، وأن شعورهم وأظفارهم إن كانت قد طالت فهي لم تطُلْ إلى حد ينكره من يراه، واختار بعض المفسرين أن الله تعالى لم يغير حالهم وهيئتهم أصلًا؛ ليكون ذلك آية بيِّنة"[3].







وبدليل قولهم: ﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ﴾ [الكهف: 19]، فلو كانت أشكالهم تغيَّرت بمرور الزمن، للاحظوا ذلك عند استيقاظهم، ولم يترددوا في مدة لبثهم ونومهم حتى قالوا يومًا أو بعض يوم! قال القرطبي رحمه الله: "وَدَلَّ هَذَا عَلَى ‌أَنَّ ‌شُعُورَهُمْ ‌وَأَظْفَارَهُمْ كَانَتْ بِحَالِهَا"[4].







وقال العلامة ابن عطية الأندلسي رحمه الله: والصحيح في أمرهم أن الله عز وجل حَفِظَ لهم الحالة التي ناموا عليها؛ لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية، فلم يبل لهم ثوب، ولم تغير صفة، ولم ينكر الناهض إلى المدينة إلا معالمَ الأرض والبناء، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم[5].







[1] (التحرير والتنوير 15/ 282) الدار التونسية للنشر - تونس.




[2] (تفسير الطبري = جامع البيان 17 /626) ط دار التربية والتراث.





[3] (روح المعاني 8/ 216 وما بعدها) دار الكتب العلمية - بيروت ط:1.




[4] (الجامع لأحكام القرآن 10 /374) دار الكتب المصرية - القاهرة الطبعة:2.




[5] (تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز 3 /505) دار الكتب العلمية - بيروت، ط:1.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]