حديث: أن رجلا عض يد رجل فنزع يده من فيه فوقعت ثناياه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحاجة إلى القرآن لتحديد الصلة بين الدين والعلم بدران بن لحسن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ما أصول التكريم السبعة للإنسان الأول آدم عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          متى يكرهك الطفل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كتاب “حضارة الإسلام” .. تشريح لروح الحضارة بعيون غربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          3 ألعاب لتعزيز تعليم القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بيان فضل علم النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نقد المنهج المعاصر في تضعيف الأحاديث الصحيحة: دراسة في مظاهر الخلل المنهجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          النهي عن إنزال الحاجة بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 473 - عددالزوار : 157600 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2021, 04:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,222
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: أن رجلا عض يد رجل فنزع يده من فيه فوقعت ثناياه

حديث: أن رجلا عض يد رجل فنزع يده من فيه فوقعت ثناياه
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك



عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن رجلًا عض يد رجل فنزع يده من فيه فوقعت ثناياه، فاختصما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل، اذهب لا دية لك".



قوله: (أن رجلًا عض) الحديث، في حديث أبي يعلى بن أمية: خرجت في غزوة فعض رجل فانتزع ثنيته، فأبطلها النبي - صلى الله عليه وسلم.



قوله: (فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم)، وفي رواية: أبي يعلى فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم.



قال الحافظ: والمراد يعلى وأجيره ومن انضم إليهما ممن يلوذ بهما أو بأحدهما[1].



قوله: (فقال: (يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل")؛ أي الذكر من الإبل ويطلق على غيره من ذكور الدواب.



قوله: (اذهَب لا دية لك)، في رواية: فأبطله، وقال: "أردت أن تأكل لحمه"، ولمسلم فقال: "ما تأمرني أتامرني أن آمره أن يدع يده في فيك تقضمها قضم الفحل، ادفَع يدك حتى يقضمها، ثم انزعها"، وعند أبي نعيم: "إن شئت أمرناه فعض يدك، ثم انتزعها أنت"، وفي حديث يعلى بن أمية: فأهدرها.



قال الحافظ: (وقد أخذ بظاهر هذه القصة الجمهور فقالوا: لا يلزم المعضوض قصاص ولا دية؛ لأنه في حكم الصائل، واحتجوا أيضًا بالإجماع بأن من شهر على آخر سلاحًا ليقتله، فدفع عن نفسه فقتَل الشاهر، أنه لا شيء عليه، فكذا لا يضمن سنه بدفعه إياه عنها، قالوا: ولو جرحه المعضوض في موضع آخر، لم يلزمه شيء، وشرط الإهدار أن يتألم المعضوض، وألا يُمكنه تخليص يده بغير ذلك من ضرب في شدقيه أو فك لحييه ليرسلها، ومهما أمكن التخليص بدون ذلك فعدل عنه إلى الأثقل، لم يهدر، قال: وقد قال يحيى بن عمر لو بلغ مالكًا هذا الحديث، لما خالفه، وكذا قال ابن بطال: لم يقع هذا الحديث لمالك وإلا لَما خالفه، قال: وفي هذه القصة من الفوائد التحذير من الغضب، وأن من وقع له ينبغي له أن يكظمه ما استطاع؛ لأنه أدى إلى سقوط ثنية الغضبان؛ لأن يعلى غضب من أجيره، فضربه فدفع الأجير عن نفسه، فعضَّه يعلى فنزع يده، فسقطت ثنية العاض، ولولا الاسترسال مع الغضب لسلم من ذلك، وفيه استئجار الحر للخدمة، وكفاية مؤنة العمل في الغزو لا ليقاتل، وفيه رفع الجناية إلى الحاكم من أجل الفصل، وأن المرء لا يقتص لنفسه، وأن المتعدي بالجناية يسقط ما ثبت له قبلها من جناية إذا ترتبت الثانية على الأولى، وفيه جواز تشبيه فعل الآدمي بفعل البهيمة إذا وقع في مقام التنفير عن مثل ذلك الفعل، وفيه دفع الصائل، وأنه إذا لم يمكن الخلاص منه إلا بجناية على نفسه أو على بعض أعضائه، ففعل به ذلك، كان هدرًا، وللعلماء في ذلك اختلاف وتفصيل معروف، وفيه أن من وقع له أمر يأنفه أو يحتشم من نسبته إليه إذا حكاه، كنَّى عن نفسه بأن يقول: فعل رجل أو إنسان، أو نحو ذلك كذا وكذا، كما وقع ليعلى في هذه القصة، وكما وقع لعائشة؛ حيث قالت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من نسائه، فقال لها عروة: هل هي إلا أنت فتبسمت)[2].






[1] فتح الباري: (12/ 221).




[2] فتح الباري: (12/ 222).








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.80 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]