|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حياتي الزوجية تنهار أ. فيصل العشاري السؤال ♦ الملخص: شابٌّ مُتزوِّج يشكو مِن نُفور زوجته وابتعادِها عنه، ولا يريد أن يلجأَ إلى الحرام، ويريد النصح والمشورة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب عمري 25 عامًا، تزوجتُ فتاة في نفس عمري، كانتْ حياتُنا في بداية الزواج جميلةً وحلوةً، ثم انقلبت الحياة إلى جحيم لا يطاق! لا تهتم بشَكْلِها ولا بملابسها، ولا ترغب فيَّ، حاولتُ أن أمازحها لكنها لا تزداد إلا نفورًا. أغلبُ الوقت تكون أمام التلفاز أو أمام الإنترنت، وتسبَّب هذا الإهمالُ في كرهِها، حاولتُ أن أَنْصَحَها وأُعَلِّمها برفقٍ لكن لا فائدة. كنتُ أُحَدِّث نفسي أني تزوجتُ لأعفَّ نفسي عن الحرام، لكن زوجتي تَبْتَعِد عني، فكيف أترُك الحلالَ وأذهب للحرام! أخبِروني كيف أتصرَّف؛ فأنا مشتتٌ وغير مستقر نفسيًّا؟! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. عند النظر إلى أية مشكلة لا بد مِن أن نأخذَ في الاعتبار أمرين اثنين: العرض والمرض. فالصداعُ عَرَضٌ يَدُلُّ على مرضٍ، قد يكون ضغط الدم، أو قلة النوم، أو نحو ذلك. وما تُعانيه مع زوجتك؛ مِن نفورها منك، هو مجرد عرَضٍ لمرض يحتاج للبحث عنه، وتحري أسبابه، وهذه الأسبابُ يمكن إجمالها إلى فئتين: • الفئة الأولى: الأسباب الخارجية. • الفئة الثانية: الأسباب الداخلية. ونعني بالأسباب الخارجية: (خارج الشخص المريض)، التي هي زوجتك، ومِن ضمن هذه الأسباب ما يتعلق بك أنتَ شخصيًّا كزوجٍ؛ مِن ناحية الاستعداد النفسي والتهيئة المناسبة، وإظهار مشاعر الحب. وأمَّا الأسبابُ الداخليةُ المتعلِّقةُ بها، فهذا عائد إلى تأثير الحالة النفسية على موضوع العلاقة الزوجية، وهنا يَتَدَخَّل علمُ نفس النمو لمعرفة التاريخ النفسي للزوجة في مراحل النمو المختلفة، كما تَتَدَخَّل مدرسةُ التحليل النفسي لمعرفة الدوافع والأسباب الكامنة وراء البُرود الجنسي للزوجة. فكثيرٌ مِن حالات الصد الزواجي يكون لها جذور نفسية؛ حيث تتعرض الزوجةُ لبعض الصدمات النفسية في الصغر تُؤثِّر عليها لاحقًا في حياتها الزوجية؛ لذلك فأنسبُ حلٍّ لك هو زيارة المختصِّ النفسي لعَرْضِ زوجتك وإخضاعها لبعض التحاليل النفسية المناسبة. وحتى ذلك الحين يُمكن بالإضافة إلى هذا الإجراء أن تقومَ بالتالي: • هدئ من روعك، وتمالَكْ نفسك، وتعامَلْ مع تصرفات زوجتك على أنها تصرفات مرضية وليستْ تصرُّفات عنادية. • يُمكنك الجلوس معها جلسة مُصارحة وتفاهُم، واطلُبْ منها أن تذكرَ لك النقاط الحقيقية التي تمنعها مِن التفاعل معك. • لا بأس أن تقترحَ عليها زيارة طبيبة نساء وولادة للكشف الصحي؛ لاحتمال وجود أعراض مرضية تُعيقُها عن التفاعل معك على فراش الزوجية. • اللجوء إلى اللهِ تعالى والدعاء أحد الأسباب الهامة في حل المشكلة؛ ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]. نسأل الله أن يَشرَحَ صَدْرَك، وأن يُصْلِحَ لك زوجتك والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |