|
|||||||
| ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من تشبه بقوم فهو منهم))[18]، فهذا يقتضي تحريم التشبه. " إذا تقرر هذا الأصل في مشابهتهم فنقول: موافقتهم في أعيادهم لا تجوز من طريقين: الطريق الأول: أن هذا موافقة لأهل الكتاب فيما ليس في ديننا، ولا عادة سلفنا، فيكون فيه مفسدة موافقتهم، وفي تركه مصلحة مخالفتهم، حتى لو كان موافقتهم في ذلك أمراً اتفاقياً ليس مأخوذاً عنهم؛ لكان المشروع لنا مخالفتهم. وأما الطريق الثاني: الخاص في نفس أعياد الكفار. فالكتاب والسنة والإجماع. أما الكتاب قوله - تعالى -: ((والذين لا يشهدون الزور)). الفرقان: 72 قال مجاهد وغيره: " هو أعياد المشركين ". وأما أعياد المشركين فجمعت الشبهة والشهوة وهي باطل إذ لا منفعة فيها في الدين، وما فيها من اللذة العاجلة: فعاقبتها إلى ألم، فصارت زوراً، وحضورها: شهودها، وإذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور، برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك، من العمل الذي هو عمل الزور، لا مجرد شهوده؟ وأما السنة: فروى أنس بن مالك t قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليومان؟ )) قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر))[19]. فهذا يقتضي ترك الجمع بينهما، لا سيما قوله: ((خيرا منهما)) يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية. وأيضا فإن ذينك اليومين الجاهليين قد ماتا في الإسلام، فلم يبق لهما أثر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عهد خلفائه، ولو لم يكن قد نهى الناس عن اللعب فيهما ونحوه مما كانوا يفعلونه، لكانوا قد بقوا على العادة؛ إذ العادات لا تغير إلا بمغير يزيلها لا سيما وطباع النساء والصبيان وكثير من الناس متشوقة إلى اليوم الذي يتخذونه عيداً للبطالة واللعب. ولهذا قد يعجز كثير من الملوك والرؤساء عن نقل الناس عن عاداتهم في أعيادهم؛ لقوة مقتضيها من نفوسهم، وتوفر همم الجماهير على اتخاذها " [20] وأما الإجماع "فقد اتفق الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام... فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها"[21]. فكيف إذا كان هذا العيد ديناً لهم؟ قال شيخ الإسلام: "أعياد الكتابيين التي تتخذ دينا وعبادة أعظم تحريماً من عيد يتخذ لهواً ولعباً؛ لأن التعبد بما يسخطه الله ويكرهه أعظم من اقتضاء الشهوات بما حرمه ولهذا كان الشرك أعظم إثماً من الزنا... وإذا كان الشارع قد حسم مادة أعياد أهل الأوثان خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمر الكفار... فالخشية من تدنسه بأوضار [22]الكتابيين الباقين أشد، والنهي عنه أوكد، كيف وقد تقدم الخبر الصادق بسلوك طائفة من هذه الأمة سبيلهم [23] ". يعني بذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لتتبعن سنن من كان قبلكم)) [24]. وأما عن تخصيص هذه الليلة في مشابهة النصارى، قال: " لكن لما اختصت به هذه الأيام ونحوها من الأيام التي ليس لها خصوصية في دين الله وإنما خصوصها في الدين الباطل بل إنما أصل تخصيصها من دين الكافرين وتخصيصها بذلك فيه مشابهة لهم وليس لجاهل أن يعتقد أن بهذا تحصل المخالفة لهم كما في صوم يوم عاشوراء لأن ذلك فيما كان أصله مشروعا لنا وهم يفعلونه فإنا نخالفهم في وصفه. فأما ما لم يكن في ديننا بحال، بل هو في دينهم المبتدع والمنسوخ، فليس لنا أن نشابههم لا في أصله ولا في وصفه. فإحداث ما في هذه الأيام التي يتعلق تخصيصها بهم لا بنا، هو مشابهة لهم في أصل تخصيص هذه الأيام بشيء فيه تعظيم [25]". " وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية، وبعض حكمة ما شرعه الله لرسوله من مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة أمورهم؛ لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر " أي الشرك "، وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس[26] ". " فمشابهة الكفار في القليل من أمر عيدهم، وعدم النهي عن ذلك، وإذا كانت المشابهة في القليل ذريعة ووسيلة إلى بعض هذه القبائح " أي التي تفعل في أعيادهم "؛ كانت محرمة، فكيف إذا أفضت إلى ما هو كفر بالله[27]. لأنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس، وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس، بل عيداً، حتى يضاهى بعيد الله، بل قد يزيد عليه حتى يكاد أن يفضي إلى موت الإسلام وحياة الكفر، كما قد سوله الشيطان لكثير ممن يدعي الإسلام [28]". ناهيك عما يترتب على هذه الليلة من مفاسد سيئة. فمن المفاسد: " أن العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلَّت رغبته في المشروع، وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ويتم دينه به، ويكمل إسلامه [29]". " ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - في العيدين الجاهليين: ((إن الله قد أبدلكم بهما يومين خيراً منهما)). فيبقى اغتذاء قلبه من هذه الأعمال المبتدعة مانعاً عن الاغتذاء أو كمال الاغتذاء بتلك الأعمال الصالحة النافعة الشرعية، فيفسد عليه حاله من حيث لا يشعر، كما يفسد جسد المغتذي بالأغذية الخبيثة من حيث لا يشعر، وبهذا يتبين لك بعض ضرر البدع. إذا تبين هذا فلا يخفى ما جعل الله في القلوب من التشوق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره، اتفاقاً واجتماعات وراحة، ولذة وسروراً، وكل ذلك يوجب تعظيمه لتعلق الأغراض به، فلهذا جاءت الشريعة في العيد بإعلان ذكر الله - تعالى -فيه، حتى جعل فيه من التكبير في صلاته وخطبته وغير ذلك، ما ليس في سائر الصلوات، وأقامت فيه من تعظيم الله وتنزيل الرحمة فيه، خصوصاً العيد الأكبر ما فيه صلاح الخلق كما دل عليه قوله - تعالى -: ((وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق))[30] فصار ما وُسِّع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عوناً على انتفاعها بما خص به من العبادات الشرعية؛ فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها، أو بعض الذي يكون في عيد الله، فترت عن الرغبة في عيد الله، وزال ما كان له عندها من المحبة والتعظيم، فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه، فخسرت خسراناً مبيناً. وأقل الدرجات: أنك لو فرضت رجلين: أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع، والآخر مهتم بهذا وبهذا، فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع، أعظم اهتماماً به من المشرك بينه وبين غيره، ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه، وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع. وأما الإحساس بفتور الرغبة، فيجده كل أحد، فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده، أو وسَّع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة، فلا بد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم، حتى لو قيل: بل في القلوب ما يسع هذين، قيل: لو تجردت لأحدهما؛ لكان أكمل [31]" أ. هـ أضف إلى ذلك من المفاسد السيئة في هذه الليلة، الإسراف والتبذير وإضاعة المال، والاختلاط المحرم، وتعليم الصغار وتعويدهم على التسول، فوالله ثم والله إنا لنسر بفرحِ الأطفال وإدخال السرور عليهم لكن بدون إحداث عيد! ويفرحنا صلة الأرحام واجتماع الناس لكن وفق الضوابط الشرعية! أرأيت لو اجتمع ذوي الأرحام للإحتفال بالمولد النبوي أكان ذلك مبرراً لهم في صلتهم، لا.... فمسألة الأعياد من المسائل الشرعية التعبدية، التي لا يجوز الابتداع فيها ولا الزيادة ولا النقص، وليست مجرد عادات بل تشريع أعياد لم يشرعها الله يكون حكماً بغير ما أنزل الله، وقولاً على الله بغير علم، وافتراءً عليه، وابتداعاً في دينه، فالله - تعالى -لم يشرع للمسلمين إلا عيدين، هما عيد الأضحى، وعيد الفطر، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن اتخاذ الأعياد سواءً كانت أعياداً جديدة، أو أعياداً قديمة تحيا. قال شيخ الإسلام: الأعياد شريعة من الشرائع، فيجب فيها الاتباع، لا الابتداع [32]. والخلاصة: أن أي عيد أو احتفال ليس له في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أصل، ولم يعهد في عصر الصحابة، والقرون الفاضلة، فإنما قام على الباطل، ويقال لمن فعله أو أحله ((هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)). [33] ولن يجدوا إلا قول من سبقوهم ((إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون))[34] ولقد سألت كبار السن عن ذلك، لمـاذا سُميت تلك الليلة بليلة القرقيعان؟ ولمـاذا خُصصت هذه الليلة بالخامس عشر من رمضان؟ فما كان جوابهم إلا أننا فطرنا عليها ورأينا آبائنا يفعلون ذلك. فإذا كانت هذه حجتهم، وعليها تمسكهم، وبها يتشبثون، فالمرجع إذاً.. إلى النبع الصافي، والقول الفصل، كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ حيث الهدى والنور، والراحة والطمأنينة، ومثلك راغباً للخير، خائفاً من الشر، ليس بفهمي ولا فهمك، وإنما هو قول ربك فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [35]. فقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي/ مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5054) وتاريخ 6/10/1413هـ. وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه: (أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها، وصار ليس للأطفال وحدهم، وصار تجتمع له الأجيال؟ ) وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها، والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء. والله الموفق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. - فتوى العلامة الشيخ ابن جبرين: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول، وبعد: فضيلة الشيخ/عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - ونفعنا بعلومه آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نعلمكم أنه توجد لدينا عادة منتشرة في منطقة الخليج وهي الاحتفال بمناسبة يسمونها "القرقيعان" في الخامس عشر من شهر رمضان من كل سنة ولهم لباس خاص يلبسونه للبنات يسمى المخنق ويوزعون فيه الحلويات والمكسرات على الأطفال ولهم أهازيج خاصة في هذه المناسبة يردد فيها الأطفال عبارات منها (أعطونا الله يعطيكم... أعطونا من مال الله) وقد يطوفون على البيوت لجمع هذه القرقيعان وفرحة الأطفال في هذه المناسبة لا تقل عن فرحتهم بالعيدين وربما أشد وقد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شيء مؤكد، فمن قائل أنها حدثت في أيام الدولة العباسية، ومنهم من يقول أنها عيد للفرس والمجوس، ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها ولكن انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي، ويحدث أحياناً وليس دائماً في هذه المناسبة بعض الأمور منها: - رقص النساء في حفلات عامة تحضرها سيدات المجتمع كما يقولون. - توزيع علب من الفضة فيها هذا القرقيعان. - قيام بعض الأولاد بالطواف على البيوت وطرق الأبواب وطلب الحلويات والمكسرات وإذا لم يعطوا رموا الباب أو النوافذ بالحجارة وسبوا وشتموا أهل البيت. - أن الاحتفال بهذه المناسبة صار يعد نوعا من الفلكور الشعبي الذي يعرض في المعارض على أنه من تراث المنطقة. فالمرجو منكم تبيين حكم الاحتفال بهذه العادة في هذا اليوم المعين وحكم ما يتفرع عنها من الأعمال والمظاهر ليعلم الناس حكمها ويستنيروا بفتواكم والله يوفقنا وإياكم لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فهذا العيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام وحيث أنه يحتوي على هذه الأعمال وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح، وما ذكر في السؤال فإنه بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها ولا يجوز إقرارها والمساهمة فيها. قاله /عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين، عضو الإفتاء. وصلى الله على محمد و آله وصحبه وسلم في 13 / 9 / 1413هـ. فتبين لك أن حكم هذه العادة بدعة. " والبدعة " لغة: بدع الشيء يبدعه وابتدعه: أنشأه وبدأه. والبدعة: الحدث، وكل محدثة. اصطلاحاً: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يُقصد بالسلوك عليها ما يُقصد بالطريقة الشرعية [36]. والبدع أنواع: اعتقادية، وقولية، وفعلية. والفعلية: زمانية ومكانية، والزمانية: هي موضوع بحثنا [37]. فالعادة إذا خالفت نصاً، فباعتيادك عليها تكون عبادة، والعبادات توقيفية، فلا يشرع فيها إلا ما شرعه الله. كيف حكمنا على أن هذه العادة من البدع مع أن الأصل في العادات أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله؟ لا شك أن الأصل في العادات الإباحة، وأن من قواعد الشريعة الكبرى " العادة محكمة " بشرط أن لا تخالف نصاً من كتاب الله أو السنة أو الإجماع، فإذا خالفها فلا عبرة به. والأصل في عاداتنا الإباحة حتى يجيء صارف الإباحة، والصارف عن إباحته هو أصل هذه العادة كما تقدم أن القرقيعان عبادة ابتدعها الرافضة بمناسبة مولد الحسن بن علي - رضي لله عنه - ثم انتقلت بعد ذلك إلى عوام المسلمين. فعلى قول من يقول بكفر الرافضة فلا يجوز التشبه بهم للأدلة السابقة، فإن سلموا من ذلك فلن يسلموا من كونهم أهل بدع وقد أمرنا بمخالفتهم وعدم التشبه بهم، فكيف إذا كان فيه مشابهة للنصارى. فإذا تقرر هذا؛ علم أن هذه العادة بدعة. والبدعة خطرها كبير، وخطبها جسيم، والمصيبة بها عظيمة، وهي أشد خطراً من الذنوب والمعاصي؛ لأن صاحب المعصية يعلم أنه وقع في أمر محرم، فيتركه ويتوب منه، وأما صاحب البدعة فإنه يرى أنه على حق فيستمر على بدعته حتى يموت عليها، وهو في الحقيقة متَّبع لهوى، وناكب عن الصراط المستقيم، وقد قال الله - عز وجل -: أفمن زين له سوء عمله فراءه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. فاطر: 8. فالأسباب التي أدَّت إلى ظهور البدع: الجهل بأحكام الدين، إتباع الهوى، التعصب للآراء والأشخاص، التشبه بالكفار وتقليدهم. فنصيحتي لوسائل الإعلام وغيرها أن تحافظ على ميراث نبيها بنشر السنة والتحذير من البدعة. وعلى جميع العلماء والدعاة [38]، والأئمة والخطباء أن يبينوا للناس حكم هذه العادة ويحذرونهم منها. وعلى القائمين عليها من الآباء والأمهات أن يتقوا الله - تعالى -، وينشئوا أبنائهم النشأة الصالحة، ويشكروا الله على ما أنعم عليهم من النعم الظاهرة والباطنة. قال شيخ الإسلام: " فعليك بالتمسك بالسنة باطناً وظاهراً، في خاصتك وخاصة من يطيعك واعرف المعروف وأنكر المنكر. وادعُ إلى السنة بحسب الإمكان فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه فلا تدعُ إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه أو ترك واجب أو مندوب تركه أضر من فعل ذلك المكروه ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير فعوض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان إذا النفوس لا تترك شيئا إلا بشيء ولا ينبغي لأحد أن يترك خيرا إلا إلى مثله أو إلى خير منه [39] ". " فتفطن لحقيقة الدين وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية، والمفاسد؛ بحيث تعرف ما مراتب المعروف ومراتب المنكر حتى تقدم أهمها عند الازدحام، فإن هذا حقيقة العلم بما جاءت به الرسل [40]". والله أسأل أن يعين ولاة أمرنا من العلماء والأمراء في القضاء على هذه العادة المبتدعة، وغيرها من الأعياد المحدثة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] أخرجه مسلم من حديث جابر (1218). [2]رواه ابن ماجه برقم (43) وصححه الألباني. [3] الاستيعاب في معرفة الأصحاب برقم 572. [4] هو العلامة الخطيب الشيخ صالح الكرباسي المولود عام 1376 هـ، درس في كربلاء وطهران وقم، وهو من أئمة الجماعة وخطباء المنبر الحسيني المتكلمين بالعربية والفارسية، حيث يقوم أيضا بالإجابة على أسئلة الشباب عبر شبكة الاتصالات الآلية (الانترنيت) تحت عنوان " مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامي " كتبه البحاثة، عبد الحسين بن حسن الصالحي، مؤلف دائرة المعارف الحسينية و أسـرتـه. [5] قال الذهبي - رحمه الله - "مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: في نصف رمضانها " انظر سير أعلام النبلاء - (ج 3 / ص 246). [6] " مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامي " تاريخ النشر. 2003-10-05 [7] الوكالة الشيعية للأنباء. [8] أجاب صالح الكرباسي لما سأل عن القرقيعان؟ قال " أما أبطالمهرجان القرقيعان فهم الأطفال الذين يجوبون الشوارع و الأزقة مبتهجين بهذه المناسبةالرمضانية التي توارثتها الأجيال، و هم يلبسون الملابس الجديدة و التي قد تُخاطلهم خصيصاً لهذه المناسبة في بعض دول الخليج، و يحملون معهم أكياساً يجمعون فيهاالحلوى و المكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت الخ.... ". [9]يوم الهالوين عيد أصله وثني يتمسك به عبدة الشيطان، وقد نبذهالنصارى المتمسكون بعقيدتهم، ولعل أهم ما بقي من تلك العادات عادةتقديم بعضا من الطعام والشراب (في هذا الوقت تقدم الحلويات) للمحتفلين الذينكانوا قد تقنعوا ولبسوا زيا خاصا بتلك الاحتفالات، والعديد من الناس يقومون بتوزيع الحلوى على الأطفال في هذا اليوم،، وبعض العوام يعدونه يوم ترفيهي للأطفال يجمعون الكثير من الحلوى ويمرحون فيه.. وأوصى الشيخ محمد بن صالح المنجد بعد أن ذكر حرمة هذا العيد أي الهالوين قال " أنه لا يصح أن يرسل الآباء المسلمون أولادهمللطواف على البيوت وجمع الحلوى في ليلة هالوين ". [10] الاقتضاء ص 335. [11] رواه مالك، قال الشيخ الألباني: (صحيح). [12] البخاري ومسلم. [13] رواه أحمد وأبو داود، قال الشيخ الألباني: (صحيح). [14] البخاري ومسلم. [15] المصدر نفسه ص 297. [16] المصدر نفسه ص 336. [17] المصدر نفسه ص 333. [18] - رواه أحمد وأبو داود قال الشيخ الألباني: (صحيح). [19] - رواه أبو داود. [20] المصدر نفسه، ص 287. [21]المصدر نفسه 306. [22]" أي بأوساخ " [23] - المصدر نفسه، ص 299. [24]- البخاري ومسلم. [25] المصدر نفسه، ص 324. [26] المصدر نفسه، ص 325. [27] وللمزيد من ضرر مشابهة الكفار، انظر المصدر نفسه من 317 إلى 332. [28] المصدر نفسه، ص 319. [29] المصدر نفسه، ص 326. [30]الحج: 27. [31] المصدر نفسه، ص 328، 327. [32] المصدر نفسه، ص 404. [33] البقرة آية 111. [34] الزخرف آية 22. [35]النحل: 43. [36] انظر الاعتصام للشاطبي ص 51. [37] فائدة: الأعياد الزمانية ثلاثة أنواع: النوع الأول: يوم لم تعظمه الشريعة أصلاً، قلت: إحياء هذه الليلة يدخل ضمناً. النوع الثاني: ما جرى فيه حادثة. النوع الثالث: ما هو معظم في الشريعة، انتهى الاقتضاء ص 403. [38] من استحسن شيئا فقد شرع. [39] المصدر نفسه، ص 405، المنهج القويم في اختصار الاقتضاء للبعلي ص 147. [40]المصدر نفسه ص 407.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |