|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحج مجمع الطاعات ومنبع الحسنات خميس النقيب الحج جهاد لا شوكة فيه، ولا سهو معه، ولا أذى حوله، ولا ظلم بين يدية، ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25]، وهو أجمل الأحوال والرزق الحلال وأفضل الأعمال، عن أبي هريرة قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "ثم جهاد في سبيل الله". قيل: ثم ماذا؟ قال: " ثم حج مبرور"؛ رواه البخاري ومسلم. جهاد الكبير والضعيف والمرأة؛ عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج"؛ رواه النسائي بإسناد حسن. في مثل هذه الأيام العشر يتجه المسلمون إلى البيت العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمنًا، من كل حدب وصوب، برًّا وبحرًا وجوًا، حفاة عراة، حاسري الرؤوس، طائعين ملبين، مهللين مكبرين، حامدين شاكرين، مخلصين لله يرجون رحمته ويخافون عذابه، كبارا وصغارًا، نساء وشيوخًا، بيضًا وسودًا، ركبانًا ورجالًا، ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، إنها الكثرة العملية، والذروة الإيمانية، والقوة الحقيقة، قوة اقتصادية بالبيع والشراء، وقوة سياسية بالتشاور وأخذ الآراء، وقوة اجتماعية بالحب والإخاء، وقوة روحية بالذكر والدعاء، ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28]. في موسم الحج تجتمع الطاعات، وتتضاعف الأجور والحسنات.. كيف؟! يقوم الإسلام على خمس أعمدة، بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف الصحيح: "بُنى الله الإسلام على خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "؛ رواه البخاري ومسلم. أمرنا سبحانه وتعالى بإقامة هذه الأركان، نستمتع بأسرارها، ونستضئ بأنوارها، ونفرح بثمارها، ومن فضل الله ورحمته أن جمع كل هذه الأركان كلها في موسم الحج. في الحج كلمة التوحيد.. وهي تتكرر مع الحاج في كل أعمال الحج ابتداء من دخول المسجد ورؤية الكعبة والطواف والصلاة عند المقام والسعي وغيره، علاوة علي ذلك تتكرر في كل صلاة. الصلاة.. صلاة الفرض في البيت الحرام بمائة ألف صلاة، إنها ركوع لله وسجود، خشوع لله وخضوع، قربة لله واستقامة، عبادة لله واستعانة، ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125]. الزكاة والإنفاق.. عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله: الدرهم بسبعمائة ضعف"؛ رواه ابن أبي شيبة وأحمد والطبراني والبيهقي وإسناده حسن. الصوم.. الصوم يدخل في الأعمال الصالحة وهي أحب إلى الله في موسم الحج؛ "ما من أيام العملُ الصالح أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر؛ أي عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم رجع من ذلك بشيءٍ "؛ رواه البخاري. وصوم يوم عرفة - لغير الحاج - يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده. الحج.. وهو الركن الأعظم والفرض الأشمل والأعم، ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].، وقال صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث أو يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه "؛ البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "؛ رواه البخاري ومسلم. ولذلك فالحج واجب على الفور لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أراد الحج فليعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الراحلة، وتكون الحاجة "؛ رواه أحمد والبيهقي والطحاوي وابن ماجه. وإذا كنا في زمن البلاء والوباء فإن ذلك سينكشف بأمر الله ويعود العباد إلى رب العباد ويستمتعون بالطاعات ويحصلون الحسنات ويشكرون رب الأرض والسماوات. اللهم اكشف عنا البلاء وارفع عنا الوباء.. اللهم ارزقنا حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا وسعيًا مشكورًا..
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |