وقفات مع آداب النصيحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التدريب على العجز!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 10:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مع آداب النصيحة

وقفات مع آداب النصيحة
دينا حسن نصير


1- ابدأ النصيحةَ بذِكرِ محاسن مَن تنصح أولًا، امدح جوانبَ الخير فيه ثم بعد ذلك ابدأ في النصح بلُطف ولينٍ بالإشارة إلى الشيء محل النقد، ولنا في رسولنا قدوةٌ حسنة عندما أراد أن يلفت نظرَ عبدالله بن عمر رضي الله عنه إلى قيام الليل، فقال له: ((نِعمَ الرجلُ عبدالله، لو كان يصلِّي من الليل))، فوقعتْ في قلبه ولم يترُكِ القيام بعدها.



2- لا تُشعِرْ من تقدِّم له النصحَ أن هذه النقطة التي هي محل النقد تقلِّل من شأنه، أو تنقض ما لديه من إيجابيات، وأخبِره أن كل بشر لا بد له من بعض الهفوات، واليقظ الفطن من ينتبه لهذه الهفوات ويُعالجها قبل أن تتفاقم، وقد تعطيه مثالًا ببعض ما مر بك أو بغيرك من مواقف، فتُشعره أنه ليس الوحيد الذي قد وقع في ما يحتاج إلى النصح.



3- اجعل نقدَك للفعل لا للفاعل.. تكلَّم عن الشيء الذي تنصح به، أو انقد الفعل الذي يستوجب النقد، ولا توجِّه النقدَ للشخص نفسه.



4- عند نصحك كُن داعية واقعيًّا يقدِّم الحلول المناسبة لمن يستمع إليه، وليس مجرد داعية يتكلم في خيال لا يعلم السامع كيف يحقِّقه، فالنملة في قصة سيدنا سليمان عليه السلام قدَّمت الحلَّ قبل أن تعرض المشكلة: ﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [النمل: 18].



افتح للمنصوح الأبواب التي يسلكها للتخلُّص من معصيته، ولا تجعل دورك يقف عند مجرد بيان الحكم، فتكون كالذي يتحدَّث في الفضاء بلا استفادة للسامع.



5- إذا تعدَّدت الأخطاء لدى المنصوح، فابدأ بالأصل قبل الفروع، وابدأ بالأهمِّ فالأهم، فمن كان لديه خللٌ في أمور عقدية وأيضًا يقع في بعض المعاصي، فلا فائدة من الاهتمام بإقلاعه عن المعاصي مع بقاء الخلل العقديِّ لديه، فعلى الداعي البدءُ بالناحية العقدية، ثم التدرج شيئًا فشيئًا.



فعندما بعَث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن قال له: ((إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ))، فأرشَدَه صلى الله عليه وسلم ألَّا ينتقل لخطوة قبل تحقيق السابقة، مع البدء بالأهم.



6- التدرج في الإنكار؛ فالنفس يصعُب عليها تركُ ما ألِفته دفعةً واحدة، ولكن شيئًا فشيئًا يتيسر الترك.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: من الحكمة ألا يجابه المدعو بإنكار ما هو عليه من باطل إذا كان ذلك يزيده نفورًا عن الحق وتوغلًا في المنكر، ولكن يذكر له الحق ويرغِّبه فيه؛ حتى يتمكَّن من قلبه فيسهل عليه تركُ ما ألفه من الباطل؛ فإن ترك المألوف صعبٌ على النفوس، وليس من السهل أن يدعه الإنسانُ إلا بمقاومة كبيرة، وانظر إلى حكمة الله في تشريع تحريم الخمر حين كان مألوفًا عند الناس، فكان تحريمه على مراحل.



7- بعد بلوغك لهدفك، وانتصاح المنصوح، ورؤيتك لثمرة عملك - لا تتركه، بل أكمِلْ عملك بتعهُّده ورعايته؛ حتى تُعِينَه على الثبات على ما وصل إليه من خير؛ فالقلوب تتقلَّب، والعبد طالما يسيرُ في هذه الدنيا ومهما وصل إليه من هداية - يحتاج من يتعهدُه من حين لآخر؛ يشُدُّ على يده وينصحه، ويزيده في طريق الخير؛ فإنما يأكل الذئبُ من الغنم القاصيةَ، ولكن ليكن تعهُّدًا بلا إملال وإلحاح قد يأتي بنتيجة عكسية، فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يتعهد أصحابَه باستمرار؛ يرشدهم للخير ويعلِّمهم، ويعمل على كل ما يزيد إيمانَهم، ولم يكتفِ بمجرد إيمانهم ويتركهم بعدها بلا تعهُّدٍ.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]