|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في طلب العفو والمغفرة بكر البعداني قال محمد بن سليمان السمرقندي: إلهي يا كثير العفو عفوًا ![]() لما أسلفت في زمن الشبابِ ![]() فقد سودت في الآثام وجهًا ![]() ذليلاً خاضعًا لك في الترابِ ![]() فبيضه بحسن العفو عني ![]() وسامحني وخفف من عذابي[1] ![]() قال الحافظ أبو الوليد عبدالله بن محمد الفرضي: أسير الخطايا عند بابك واقفُ ![]() على وجل مما به أنت عارفُ ![]() يخاف ذنوبًا لم يغب عنك غيها[2] ![]() ويرجوك فيها وهو راج وخائفُ ![]() ومن ذا الذي يرجى سواك ويتقى ![]() ومالك في فصل القضاء مخالفُ ![]() فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي ![]() إذا نشرت يوم الحساب الصحائفُ ![]() وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما ![]() يصد ذوو القربى ويجفو الموالفُ ![]() لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي ![]() أرجِّي لإسرافي فإني لتالفُ[3] ![]() قال عبدالواحد بن محمد أبو القاسم الشاعر المعروف بالمطرز: يا عبدُ كم لك من ذنب ومعصية ![]() إن كنت ناسيها فالله أحصاها ![]() لا بد يا عبد من يومٍ تقوم به ![]() ووقفةٍ لك يدمي القلب ذكراها ![]() إذا عرضت على قلبي تذكرها ![]() وساء ظني فقلت: استغفر الله[4] ![]() يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() وقال بعضهم: فباسمك الأعظم المكنون إن عظمت ![]() منا الذنوب وساء القلب أسواءُ ![]() فاسمح وهب وتفضل وامح واعف وجد ![]() واصفح فكلٌّ لفرط الجهل خطاءُ ![]() فقوم يونس لما آمنوا كشف ال ![]() عذاب عنهم وعم القوم نعماءُ ![]() ونحن أمة هذا المصطفى ولنا ![]() منه إلى عفوك المرجو دعاءُ ![]() هذا الرسول الذي لولاه ما سلكت ![]() محجة في سبيل الله بيضاءُ ![]() فارحم وصل على المختار ما خطبت ![]() على علا منبر الأوراق ورقاءُ[5] ![]() وقال عبدالرحمن بن الجوزي: يا كثير العفو عمن ![]() كثر الذنب لديهِ ![]() جاءك المذنب يرجو ال ![]() صفح عن جرم يديهِ ![]() أنا ضيف وجزاء ال ![]() ضيف إحسان إليهِ[6] ![]() وقال علي بن أحمد بن محمد المرتب،أنشدني محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبلي في المرضة التي مات فيها: إذا كثرت منك الذنوب فداوها ![]() برفع يد في الليل والليل مظلمُ ![]() ولا تقنطن من رحمة الله إنما ![]() قنوطك منها من خطائك أعظمُ ![]() فرحمته للمحسنين كرامة ![]() ورحمته للمذنبين تكرمُ[7] ![]() يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() وقال أحمد بن محمد بن عبد القاهر الصوفي: لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ![]() وقمت أشكو إلى مولاي ما أجدُ ![]() وقلت يا عدتي في كل نائبة ![]() ومن عليه لكشف الضر أعتمدُ ![]() وقد مددت يدي والضر مشتمل ![]() إليك يا خير من مدت إليه يدُ ![]() فلا تردنها يا رب خائبة ![]() فبحر جودك يروي كل من يردُ[8] ![]() وقال أبو حامد الخلقاني: إذا ما قال لي ربِّي: ![]() أما استحييت تعصيني ![]() وتُخفي الذنب من ![]() غيري وبالعصيان تأتيني؟[9] ![]() وقال أبو العتاهية: بكت عيني على ذنبي ![]() وما لاقيت من كربي ![]() فيا ذلي، ويا خجلي ![]() إذا ما قال لي ربي ![]() أما استحييت تعصيني ![]() ولا تخشى من العتبِ ![]() وتخفي الذنب من خلقي ![]() وتأبى في الهوى قربي ![]() فتب مما جنيت عسى ![]() تعود إلى رضى الربِّ ![]() وقال أبو نواس: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ![]() فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ ![]() يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() من معين الشعر في طلب العفو والمغفرة بكر البعداني إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ ![]() فمن الذي يدعو ويرجو المجرمُ؟ ![]() أدعوك ربي كما أمرت تضرعا ![]() فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ ![]() مالي إليك وسيلة إلا الرجا ![]() وجميل عفوك ثم أني مسلمُ[10] ![]() وقال بعضهم: يا من إليه جميع الخلق يبتهلُ ![]() وكل حي على رحماه يتكلُ ![]() يا من نأى فرأى ما في القلوب وما ![]() تحت الثرى وحجاب الليل منسدلُ ![]() أنت المنادى به في كل حادثة ![]() وأنت ملجأ من ضاقت به الحيلُ ![]() أنت الغياث لمن سدت مذاهبه ![]() أنت الدليل لمن ضلت به السبلُ ![]() إنا قصدناك والآمال واقعة ![]() عليك، والكل ملهوف ومبتهلُ ![]() فإن غفرت فعن طَولٍ وعن كرمٍ ![]() وإن سطوت؛ فأنت الحاكم العدلُ[11] ![]() وقال الشافعي: ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ![]() جعلت رجائي دون عفوك سُلما ![]() تعاظمني ذنبي فلما قرنته ![]() بعفوك ربي كان عفوك أعظما ![]() فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ![]() تجود وتعفو منةً وتكرما يتبع
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() فإن تنتقم مني فلست بآيس ![]() ولو دخلت نفسي بجرمٍ جهنما ![]() ولولاك لم يغو بإبليس عابد ![]() فكيف وقد أغوى صفيك آدما ![]() وإني لآتي الذنب أعرف قدره ![]() وأعلم أن الله يعفو ترحما[12] ![]() وقال أعرابي: ياربِّ قد حلف الأقوام واجتهدوا ![]() أيمانهم أنَّني من ساكني النَّار ![]() أيحلفون على عمياء ويحهم ![]() جهلاً بعفو عظيم العفو غفَّار[13] ![]() [1] قال ابن كثير: "وهو من شعره الحسن رحمه الله". البداية والنهاية (13/99) ط دار الإيمان. [2] في بعض الكتب: يخف عنك عيبها. [3] البداية والنهاية (11/367)، تذكرة الحفاظ (3/1078) للذهبي، وذكر شيئًا منها في سير أعلام النبلاء (17/180). [4] البداية والنهاية (12/432) وقال ابن الأثير في الكامل (4/247): "شعر جيد". [5] البداية والنهاية (13/182) وهي قطعة من قصيدة طويلة. [6] وكان ابن الجوزي ينشده قبل وفاته. الوافي بالوفيات (6/83)، وقد أوصى أن يكتب على قبره هذه الأبيات سير أعلام النبلاء (21/380)، وتاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام (12/1100)، والبداية والنهاية (13/30)، وذيل طبقات الحنابلة (1/388) لابن رجب الحنبلي. [7]ذيل تاريخ بغداد (3/105) [8] البداية والنهاية(12/202)/ طبقات الشافعية الكبرى (4/225). [9] ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب الحنبلي (1/116). [10] تاريخ مدينة دمشق (13/461-466). [11] بستان الواعظين ورياض السامعين (ص:95) لابن الجوزي. [12] صفة الصفوة (2/258) لابن الجوزي، سير أعلام النبلاء (10/76). [13] بهجة المجالس وأنس المجالس (ص:81) لابن عبد البر، ويقال: أنه لعبيد بن سفيان العكليّ، وكان الحجاج يردده لما حضرته الوفاة - ويقال إنها له - والله أعلم. تاريخ دمشق (12/195)، الوافي بالوفيات (4/88) وشذرات الذهب في أخبار من ذهب (1/101) وغيرها، وروي عن الحسن أنه قال: إن نجا فبهما.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |