في مكة تتساوى الرؤوس وتتسامى النفوس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل بودينج المانجو بالحليب والنشا.. حلويات باردة منعشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اسمع منا ولا تسمع عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 655 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 6177 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 23611 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 10106 )           »          عبودية الدعاء والافتقار إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تربية مرتَّلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الرعاية الاجتماعية في العصور الوسطى القاهرة نموذجًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البُعْد الثالث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2020, 04:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,464
الدولة : Egypt
افتراضي في مكة تتساوى الرؤوس وتتسامى النفوس

في مكة تتساوى الرؤوس وتتسامى النفوس
د. زيد بن محمد الرماني




في مكة تتساوى الرؤوس وتتسامى النفوس وهنا يقوّم الإنسان قيمته الذاتية، فلا فضل لأحد على أحد بماله أو جاهه أو لونه أو أي غرض دنيوي.
كان العرب قبل الإسلام بقرون يحجون إلى الكعبة ويأتون بأعماله من طواف وسعي وغير ذلك من شعائر الحج، فجاء الإسلام وأقرّ بعض الشعائر مما يتفق مع الشرع المطهر وأنكر بعضها.

وأصبح الحج ركناً من أركان الإسلام الخمسة وليس ذكر الحج في آخر الأركان (الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج) إلا لأنه عبادة العمر وختام الأمر وتمام الإسلام وكمال الدين.
ثم إن في الحج فوائد دينية عديدة، فالحاج إذا نوى السفر من وطنه استحضر أعماله واستذكر سيئاته وندم عليها وتهيئت نفسه لقبول الخير فكان في ذلك طهارة من ذنوبه وحسن استعداد لطهارة نفسه وقربها من الخير وبُعدها عن الشر.

فإذا تقدم في أعمال الحج فأول ما يواجهه الإحرام وهو أن يتجرد الحاج من كل ثوب مخيط ويلبس إزاراً ورداء ويلبس في رجليه نعلين. واختيار اللون الأبيض في الإحرام فيه دلالة على الطهارة والنظافة الحسية والمعنوية.
كما أن بياض الحجاج يدل على بياض نفوسهم ، شعارهم الدائم هو التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).

والحاج وهو في هذه الحالة، كلما قابل أحداً أو دخل مجتمعاً أو صعد أو هبط كرر: لبيك اللهم لبيك، ليذكر دائماً موقفه أمام ربه وليحفظ على نفسه طهارتها وصفاءها وشوقها إلى خالقها.

ولا يزال الحاج على هذه الحالة النفسية، بين إحرام وتلبية، وتفكر في الله وتضرع إليه حتى يدخل مكة. والحاج في هذا كله يرتاض رياضة بدنية إلى جانب هذه الرياضة الروحية، فهذا العيش اليسير والملبس العادي والحركة الدائمة والسفر ومتاعبه يجعل من الإنسان رجلاً قادراً على احتمال المشاق، غير منغمس في النعيم الذي يذهب بالرجولة.

فإذا شاهد الحاج مكة ثارت في نفسه الذكريات هذه مكة التي كانت وادياً غير ذي زرع.
هذه هي مكة التي أخذت شهرتها تنمو وتتسع حتى قصدها الناس من كل فج عميق.
هذه هي مكة التي جرت فيها الأحداث الجسام.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]