الأشجار.. (قصيدة تفعيلة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16278 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1821 )           »          الأمل عبادة والثبات موقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 123 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 27242 )           »          خطورة قول: ما رأيك في هذا الحكم الشرعي؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خطورة الظن السيء بالعلماء الراسخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تحمي الأسر العريقة أجيالها من الرفاهية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نزيف الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2020, 05:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي الأشجار.. (قصيدة تفعيلة)

الأشجار.. (قصيدة تفعيلة)


أ. محمود مفلح


إِلَيْكُمْ
إِلَى كُلِّ قَلْبٍ تَنَدَّى بِمَاءِ الْقَدَاسَةِ وَالْبَسْمَلَهْ
إِلَى كُلِّ نَجْمٍ هُنَالِكَ يَغْزِلُ أَعْيَادَنَا الْمُقْبِلَهْ
إِلَى كُلِّ نُقْطَةِ حِبْرٍ
تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا قَبْلَ فَوْتِ الأَوَانِ
تُرَسِّخُ مِنْ وَاقِعِ السُّنْبُلَهْ..
إِلَى رَقْصَةِ "الزَّيْزَفُونِ" الَّذِي لا يُمَارِي بِوَجْدَةَ
وَهْوَ يُؤَذِّنُ لِلْفَجْرِ
ثُمَّ يُرَتِّلُ شَيْئًا مِنَ السُّوَرِ الْمُثْقَلَه


• • •

إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ تُضِيئُونَ فِي غَسَقِ اللَّيْلِ
تَجْتَرِحُونَ الْحَكَايَا الَّتِي أَرَّخَتْ لِلْبِدَايَهْ
تَسْتَنْزِفُونَ الأَصَالَةَ حَتَّى الثُّمَالَهْ
تَشُدُّونَ أَقْوَاسَكُمْ، وَالنِّيَامُ نِيَامٌ عَلَى فُرُشٍ
مِنْ نَذَالَهْ!
إِلَيْكُمْ أَزُفُّ التَّحِيَّةَ وَالْمَجْدَ
أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى بَابِ هَذَا الْكِفَاحِ الْمُكَافِحِ
أَصْبَحْتُ عَالَهْ!


• • •


عَرَفْتُكُمُ وَاحِدًا وَاحِدَا..
وَغَلَّقْتُ كُلَّ النَّوَافِذِ فِي الْقَلْبِ كَيْ لا تَفِرُّوا
قَرَأْتُكُمُ سَاعِدًا سَاعِدَا
عَرَفْتُ مَتَى تُشْهِرُونَ الْقَصَائِدَ كَيْ تَسْتَرِيحُوا قَلِيلاً
عَلَى شُرُفَاتِ الْقَمَرْ
عَرَفْتُ مَتَى تَقْرَؤُونَ حُرُوفَ النَّدَى
أَوْ مَتَى تَرْحَلُونَ إِلَى الْمَوْعِدِ الْمُنْتَظَرْ
تَمَنَّيْتُ لَوْ أَنَّنِي رِيشَةٌ فِي الْجَنَاحِ الْكَبِيرِ
تَرِفُّ عَلَى سِرْبِ أَحْلامِكُمْ
تَمَنَّيْتُ لَوْ أَنَّنِي نُقْطَةٌ فِي "الْمُحِيطِ"
سَحَابَةُ صَيْفٍ تَجُولُ عَلَى ذَلِكَ الْمُنْحَدَرْ!
تَمَنَّيْتُ لَوْ أُطْلِقُ الْقَلْبَ
صَوْبَ مَسَاءَاتِكُمْ فِي الشَّمَالِ
وَأَنْتُمْ تُجِيدُونَ كَنْسَ الْغُثَاءِ
لِيَلْعَبَ فِي الرِّيحِ تَحْتَ الْمَطَرْ
يُعَانِقُ كُلَّ الْكَوَاكِبِ، كُلَّ الْمَآذِنِ.. كُلَّ الْبَشَرْ


• • •

عَرَفْتُكُمُ يَا أَهِلَّةَ هَذَا الزَّمَانِ
وَأَنْتُمْ تَدُقُّونَ بِالْقَبَضَاتِ الْعَنِيدَةِ أَعْتَى الرِّيَاحِ
تَلُوبُونَ فِي الدَّرْبِ، دَرْبِ الْجِرَاحِ، وَدَرْبِ الْحُفَرْ
وَخَبَّأْتُ أَسْمَاءَكُمْ فِي الْخَلايَا
وَأَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ كَيْ لا تَضِيعَ الْفُجَاءَةُ
لِي مَوْعِدٌ "وَالأَتَايُ"[2] اللَّذِيذُ هُنَاكَ
مَعَ "النَّعْنَعِ" الْمُعْتَبَرْ
وِلِي فِي الطَّرِيقِ إِلَى الْبُرْتُقَالِ
عَلَى بُعْدِ مِتْرَيْنِ مِنْ قَلْبِ "طَنْجَةَ"
لِي قِصَّةٌ مِنْ حَجَرْ
أَهُزُّ جُذُوعَ الأُخُوَّةِ فِيْكُمْ
فَيَسَّاقَطُ الثَّمَرُ الْحُلْوُ... أَشْهَى الثَّمَرْ!


• • •

كَثِيرًا كَثِيرًا صَبَرْتُمْ
طَوِيلاً طَوِيلاً صَمَتُّمْ
وَأَرْهَفْتُمُ السَّمْعَ لِلرَّاعِدَهْ...
وَكَانَ شِتَاءُ الْعَصَافِيرِ يَرْسُمُ آهَاتِه الصَّاعِدَهْ
وَكَانَ الشِّتَاءُ ثَقِيلاً
وَأَنْتُمْ تُفْيضُونَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ
فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَهْ!
تَعُوذُونَ بِاللهِ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
وَالأَنْفُسِ الْحَاقِدَهْ


• • •

وَجَاءَ الرَّبِيعُ
بِمَا لا يَجِيءُ الرَّبِيعُ كَثِيرًا
يُفَتِّحُ أَزْهَارَنَا الْوَاعِدَهْ
وَفِي نَبْضِكُمْ أَيُّهَا الْقَابِضُونَ عَلَى الْجَمْرِ
أَحْكَمْتُ نَبْضِي
عَرَفْتُكُمُ بِالْخُطَا الْمُسْرِعَاتِ إِلَى الْفَجْرِ، وَالْقَسَمَاتِ الْجَرِيئَةِ
وَالأَعْيُنِ الثَّاقِبَهْ
عَرَفْتُكُمُ بِالْحُرُوفِ النَّدِيَّةِ وَالْكَلِمَاتِ الَّتِي تُنْعِشُ الْقَلْبَ
فِي دَرْبِ أَيَّامِنَا اللاَّهِبَهْ
عَرَفْتُكُمُ حِينَمَا تَنْقُشُونَ بِتِلْكَ الأَظَافِرِ فَجْرًا جَدِيدًا
تُضِيؤُونَ فِي عَتْمَةِ الْفِكْرِ حَرْفًا جَدِيدًا
تَجِيؤُونَ كَالْمَوْجَةِ الْغَاضِبَهْ.
ــــــــــــــــــ [1] ديوان شعر لأكبر الشعراء الإسلاميين المعاصرين في المغرب الدكتور حسن الأمراني.
[2] الشَّاي في اللهجة المغربية الدارجة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.67 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]