الحجُّ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334033 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2020, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي الحجُّ

الحجُّ
الشيخ صالح الفوزان

جهادٌ في سبيل الله، ينفق فيه المال، ويُتعِبُ فيه البدنَ، وتترك من أجله الأولاد والبلاد إجابة لداعي الله وتلبيةً لندائه على لسان خليله، إبراهيم عليه الصلاة والسلام حينَ قال الله له: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج:27-29].
عباد الله: ونحن الآن في أشهُرَ الحج التي جعلها الله ميقاتاً للإحرام به والتلبس بنسكه، قال الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ)، [البقرة:197]. يخبرُ تعالى أنَّ الحجَّ يَقَعُ في أشهُرَ معلومات وهي شوال وذو القعدة وعشرةُ أيام من ذي الحجة، وقال تعالى: (معلومات)؛ لأنَّ النَّاس يعرفونها من عهدِ إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، فالحجُّ وقتُهُ معروفٌ لا يحتاج إلى بيان كما احتاج الصيام والصلاة إلى بيان مواقيتهما. وقوله تعالى: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ)، معناه: مَنْ أحرمَ بالحجِّ في هذه الأشهر سواءٌ في أولها أو في وسطِها أو في آخرها، فإنَّ الحج الذي يحرمُ به يصير فرضاً عليه، يجب عليه أداؤه بفعل مناسكه ولو كان نفلاً، فإن الإحرام به يصيره فرضاً عليه لا يجوز عليه رفضه. وفي قوله تعالى: (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) معناه: بيانٌ لآداب المحرم وما يجبُ عليه أن يجتنبه حال الإحرام، أي: يجبُ أن تعظموا الإحرام بالحج وتصونوه عن كل ما يُفسده أو ينقصه من (الرفث): وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقومية.
الفسوق: وهو جميعُ المعاصي، ومنها محظورات الإحرام.
الجدال: وهو المحاورات والمنازعة والمخاصمة، لأنَّ الجدال يثيرُ الشرَّ ويوقع العداوة ويُشْغِلُ عن ذكر الله. والمقصودُ من الحج الذلُّ والانكسارُ بين يدي الله وعند بيته العتيق ومشاعره المقدسة، والتقربُ إلى الله بالطاعات وترك المعاصي والمحرمات ليكون الحجُّ مبروراً.
فقد صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الحجَّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة". ولما كان التقرُّب إلى الله تعالى لا يتحقق إلا بترك المعاصي وفعل الطاعات فإنه سبحانه بعد أن نهَى عن المعاصي في الحج أمرَ بعمل الطاعات، فقال تعالى: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ). وهذا يتضمن الحثَّ على أفعال الخير خصوصاً في أيام الحج، وفي تلك البقاع الشريفة والمشاعر المقدسة، وفي المسجد الحرام، فإن الحسنات تُضاعفُ فيها أكثر من غيرها كما ثَبَتَ أنَّ الصلاة الواحدة في المسجد الحرام أفضلُ من مئة ألف صلاة فيما سواهُ من المساجد، لا سيَّما وقد اجتمع للحاج في هذا المكان وهذا الوقت شرفُ الزمان وشرفُ المكان.
ومن الجدل الذي نهى الله عنه في الحجِّ ما كان يجري بين القبائل في الجاهلية في موسم الحج وفي أرض الحرم من التنازُعِ والتفاخُرِ ومدح آبائهم وقبائلهم حتى حوَّلوا الحجَّ من عبادة إلى نزاع وخصام، ومن تحصيل فضائل إلى تحصيل جرائم وآثام، وقد وُجِدَ في زماننا هذا مَنْ يريد أن يُحْيِيِ هذه السنَّة الجاهلية، والنخوة الشيطانية. فيحوَّل الحجُّ إلى هتافات ومظاهرات وشعارات، ورفع صُوَرِ ووثنيات، وصَخَبِ ولجاج وإيذاء وترويع للحجاج. وعدم مراعاة لحرمة الحرم والإحرام، وحرمة تلك الأيام. حيثُ يقول سبحانه: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، وقال تعالى عن الحرم: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج :25 ].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.35 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]