حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحقيق التوحيد في باب التطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التعبد بأسماء الله تعالى وصفاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الفقه القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          قانون الديمومة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حامل المسك ونافخ الكير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فن التغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كلمات في تزكية الأنفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ترك الصحابة لبعض المشروع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كلمات في تربية الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          نعيــــمُ الجَــــنَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم > ملتقى الملل والنحل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-09-2009, 01:46 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

اسم الموضوع غريب
هذه رسالة إلى كل من والى الروافض أو دافع عنهم
الشيعة الروافض؛ طائفة شرك وردة
اعتراضات
[الكاتب: أبو بصير الطرطوسي]
قد تأملت اعتراضات المخالفين من المعاصرين ممن لا يرون ما قررناه وأثبتناه عن القوم في هذا البحث.. فوجدتها أربع اعتراضات:
1) الاعتراض الأول: قالوا: كيف نكفرهم ونقول بردتهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؟!
أقول: يقولون لا إله إلا الله.. ويأتون بضدها وما ينقضها في آنٍ واحد.. وهم مثلهم مثل من يقول بالشيء وضده في آنٍ معاً.. ومن كان كذلك لا تنفعه " لا إله إلا الله " ولا تُقبل منه حتى يُقلع عن نواقض لا إله إلا الله، وما يُبطلها وينفيها!
فالذين يقولون: لا إله إلا الله.. ثم هم يكذبون الله.. ويكذبون بلا إله إلا الله.. ويقولون - بلسان الحال والمقال - بآلهة مع الله.. لا ينفعهم مجرد القول بلا إله إلا الله!
فلا إله إلا الله.. التي تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة.. هو الذي يلتزمها بشروطها: اعتقاداً، وقولاً، وعملاً.. فهذا الذي جاءت فيه الأحاديث أن لا إله إلا الله تنفعه وتنجيه [27].
2) الاعتراض الثاني: وهو أنهم يستدلون بواقع أهل السنة.. وواقع الأنظمة السيئة الباطلة التي تحكمهم.. كمبرر للأخطاء والمآخذ التي تؤخذ على الشيعة الروافض.. وكمحاولة للتستر على عيوبهم وجرائمهم!
فإذا قيل لهم شيء عن الشيعة الروافض.. قالوا: أنظر كذلك إلى واقع أهل السنة في بلد كذا وكذا.. وإلى الحاكم كذا وكذا.. فإن واقعهم.. وأفعالهم أسوأ مما ذكرت عن الشيعة الروافض.. ظناً منهم أن ذلك يُبرر أو يُخفف من حدة ما أخذ على الشيعة الروافض!!
وهذا اعتراض باطل مردود، نرد عليه من أوجه:
منها: أن الخطأ لا يبرر ولا يُسوغ الخطأ.. والذنب مدان أياً كان فاعله أو صاحبه..
ونحن عندما ننكر على الشيعة الروافض أخطاءهم وباطلهم.. لا يعني ذلك أننا - والعياذ بالله - نقر الأخطاء الموجودة عند بعض أهل السنة أو غيرهم!
ومنها: أن معظم الأخطاء السائدة في مجتمعات أهل السنة.. هي بسبب تسلط حكام علمانيين ظالمين على مقاليد الحكم في بلادهم.. وهؤلاء غير معنيين من مسألتنا هذه؛ لأنه لا خلاف على كفرهم وجورهم.. كما أنه ليس بعد الكفر ذنب.
ونحن لم نناقش حال وواقع العلمانيين من الشيعة الروافض.. حتى يُقال لنا انظر لواقع الحكام العلمانيين في بلادكم.. فالعلمانيون خارج ساحة النقاش أو الحوار.. إذ ليس بعد الكفر ذنب.. وإنما نقاشنا عن مشائخ وآيات الشيعة.. وعن مرجعياتهم الدينية!
ومنها: أن جل العادات السيئة المنتشرة بين بعض أهل السنة في بلادهم.. هي أولاً بسبب بعدهم عن دين الله.. وهي ثانياً مهما تعاظمت لا ترقى إلى درجة الكفر البواح.. كما هو الحال عند الشيعة الروافض!
ومنها: أن الأخطاء السائدة عند بعض أهل السنة لها الطابع الشخصي.. والكل يعلم بأنها خطأ.. بما فيهم المخطئون ذاتهم.. وهي منكرة من قبل العاملين من أهل العلم.. بينما الأخطاء والمآخذ السائدة عند أهل التشيع والرفض هي أخطاء عامة عُرفت بها عامة الشيعة الروافض.. كما أن أخطاءهم لها الطابع العقدي الديني المقدس.. الملزم لجميع أتباعهم.. والفرق بين الأمرين واضح وبين!
ومنها: أن الأخطاء عند بعض أهل السنة مرفوضة.. ومنبوذة.. ومعلوم بطلانها.. لا أحد من أهل العلم العاملين يقرهم عليها.. بينما الأخطاء عند الشيعة الروافض.. دين.. وعقيدة ملزمة.. يوالون ويُعادون عليها.. ويُكفرون المخالف فيها.. وعلماؤهم يقرونها.. ويؤصلون لها.. ويدعون إليها!
ومنها: أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن كلاً يُؤخذ منه ويُرد عليه.. يُخطئ ويُصيب.. عدا النبي صلى الله عليه وسلم.. فلا توجد عندنا مشكلة مع الخطأ.. ولا مع صاحبه.. أياً كان صاحبه!
بينما من أصول وعقيدة أهل التشيع والرفض: القول بعصمة أئمتهم عن الخطأ والزلل.. وبالتالي الخطأ الذي يقعون به أو يُنسب إليهم زوراً وإن كان المنسوب إليهم كفراً بالله تعالى.. فله القدسية والعصمة.. لا يمكن التعقيب عليه أو حتى مناقشته!!
فإذا عرفت هذا الفارق بين الأخطاء السائدة عند بعض أهل السنة، والأخطاء السائدة عند الشيعة الروافض.. أدركت أنه لا مسوغ مطلقاً لإثارة مثل هذا الاعتراض أو الشبهة سوى ترويج باطل الشيعة الروافض.. والتستر على جرائمهم وكفرياتهم!!
3) الاعتراض الثالث: قالوا: إذا كان الشيعة الروافض مع أعداء الأمة ضد الأمة.. كما ذكرتم.. كيف نفسر موقف حزب الله الشيعي في لبنان.. المناوئ لدولة الصهاينة اليهود في فلسطين؟!
أقول: موقف حزب الله في لبنان المناوئ لدولة الصهاينة اليهود هو في حقيقته موقف إعلامي دعائي لنشر المذهب الشيعي الرافضي في البلاد ولترويجه بين عوام الناس لا غير، وبرهان ذلك من أوجه:
منها: أن حزب الله صنيعة دولة إيران الرافضية.. يتلقى منها ومن النظام البعثي النصيري السوري - الحليف الأكبر لإيران - الأوامر والتعليمات.. وما يجب عليه أن يفعله.. وما يجب عليه أن لا يفعله.. بحيث أنه لا يستطيع أن يتجاوز الأوامر وما رسم له!
ومعلوم أن إيران لا يهمها في المنطقة سوى تصدير مذهبها الشيعي الضال بين عوام الناس.. وهذه غاية لا بد لها من وسيلة.. فكانت هذه الوسيلة هي حزب الله الشيعي!
كما هو معلوم للجميع موقف سوريا الخائن والمخزي من قضية فلسطين.. وشعب فلسطين.. والتاريخ العريق المحفوف بالعمالة والخيانة.. مما يجعلنا نشكك بغايات ومصداقية هذه الهجمات التي يشنها صنيعتهم حزب الله على الصهاينة اليهود.. ونقلل من أهميتها!!
ومنها: أن دولة إيران الرافضية علمت أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للشعوب الإسلامية في العالم الإسلامي كله.. وهي لكي تصل بمذهبها الخبيث إلى تلك الشعوب.. وبأقصر وقت ممكن.. كان لا بد لها من أن تأتيه عن طريق القضية الفلسطينية.. فلم تجد لذلك سبيلاً ووسيلة.. إلا تشكيل حزب الله الشيعي في لبنان!
لذلك فهي تغدق عليه من الأموال ما يكفي كميزانية لدولة.. لكي يقوم الحزب بنشاطاته ومهامه الموكلة إليه بقوة وفاعلية!
ولا نتعدى الحقيقة والصواب لو قلنا أن هذا التحالف بين إيران والنظام السوري قائم على أساس عدم تعرض النظام السوري لحزب الله في لبنان.. مقابل منح وتسهيلات اقتصادية معروفة تقدمها إيران لسورية!!
لذا فإن الجيش السوري - من قبيل بسط النفوذ والهيمنة - لم يدع حزباً أو طائفة في لبنان إلا وتحرَّش بها وقام بضربها.. إلا حزب الله الشيعي المدلل فإنه لم يقترب منه ولا من أحد من عناصره بأي سوء!
ومنها: أن الذي يقوم به حزب الله من عمل عسكري مناوئ.. لا يُسمح لغيره من القوى السنية - المتواجدة في المنطقة والمتعطشة للجهاد - أن تقوم به.. ولو تجرأ أحد منهم على مهاجمة الصهاينة كما يفعل حزب الله.. لقامت السلطات اللبنانية.. مع القوات السورية المتواجدة في لبنان بإحضاره.. وإنزال أشد العقوبات به!!
فعلام المباح لحزب الله.. محرم على غيره.. وعلام المباح للشيعة الروافض محرم على غيرهم؟!!
الجواب: أن هذه الهجمات الصورية - المتفق عليها - التي يشنها حزب الله الرافضي ضد الصهاينة اليهود.. هي من لوازم الدعاية للتشيع والرفض التي تقودها إيران.. وبالتالي كان لا بد منها!
وبالفعل قد تحقق للروافض كثير من غاياتهم.. حتى أننا وجدنا صور طاغوت إيران " الخميني " وشعارات التأييد له ولثورته.. مرفوعة ومعلقة في بيوت أهل السنة وأماكنهم.. في فلسطين وغيرها من أمصار المسلمين.. ولما تسألهم عن السبب الذي حملهم على هذا التأييد والإعجاب بالخميني وثورته.. وشعاراته.. يجيبونك على الفور.. أنظر ماذا يفعل حزب الله الشيعي.. أتريد دليلاً وبرهاناً على صدق هذه الطائفة أكثر من حزب الله.. ومن صواريخ حزب الله التي يرمي بها إسرائيل؟!!
بل لشدة إعجاب بعض المغفلين من أهل السنة بحزب الله وبطولاته - التي يضخمها الإعلام وينفخ فيها - وجدنا منهم من يرددون الطعن والسب لمعاوية، وغيره من الصحابة.. وهذا هو مراد القوم منهم!
ولا نتعدى الحقيقة لو قلنا أن الدعاية التي حققها حزب الله للتشيع والرفض.. لم يحققها مشائخ وآيات الرافضة خلال مائة عام مضت.. فإذا علمت ذلك أيها القارئ.. أدركت لماذا إيران تضع كل ثقلها - المادي والمعنوي - لدعم وحماية حزب الله الشيعي في لبنان؟!
ومنها: أن الهجمات التي يشنها حزب الله أكثرها صورية.. عديمة الأثر والفاعلية.. وتأتي في مناطق ميتة لم يترتب عليها أية خسارة في صفوف الصهاينة اليهود.. مما يشعرك وكأن الأمر مرتب بين الطرفين!
ومنها: أن حزب الله.. صرح أكثر من مرة.. أنه يدين بالطاعة والولاء.. للسلطة المارونية الحاكمة في لبنان.. وأنه يتحرك وفق السياسة التي تمليه عليه الدولة.. ولتي هي بدورها أداة طيعة بيد النظام السوري.. وأنه لن يوقف قتاله ضد إسرائيل إلا بعد تحرير آخر شبر من أرض لبنان.. وهذا يعني أن جهاده ليس جهاداً إسلامياً في سبيل الله.. ويعني كذلك أن القضية الفلسطينية لا تهمه في شيء.. فغاية أمره وهمه أن يُحرر أرض لبنان.. وليس فلسطين.. وينتهي الأمر!
ومنها: أن الشيعة الروافض كانوا بالأمس القريب.. بقيادة أمل الشيعية وغيرها.. يقومون بتقتيل الفلسطينيين وبمحاصرة مخيماتهم في لبنان.. إلى أن اضطروهم إلى أكل القطط والكلاب الداشرة.. والذين قُتلوا من الفلسطينيين على أيدي الشيعة الروافض في لبنان أكثر بكثير من الذين قتلوا على أيدي الصهاينة اليهود طيلة مدة الانتفاضة الفلسطينية!!
ما أسرع ما ينسى المسلمون مآسيهم.. ليتحول قاتلهم بالأمس إلى صديق اليوم؟!!
كل ذلك يجعلنا نجزم بأن الدور الأساسي لحزب الله الرافضي في لبنان هو أن يصطنع الدعاية الناجحة للتشيع والرفض.. أكثر من كونه مناوئاً بحق لدولة إسرائيل.. أو أنه يريد تحرير فلسطين.. وشعب فلسطين!!
وأن هذه الدعاية الرافضية الضخمة التي تُجيَّر لصالح حزب الله.. هي في حقيقتها دعاية إلى التشيع والرفض.. وسب الصحابة.. وأمهات المؤمنين!!
ما من طاغوت من طواغيت الحكم في المنطقة.. إلا وركب موجة القضية الفلسطينية.. وموجة نصرة الشعب الفلسطيني.. ليستعطف إليه الجماهير الضالة.. في مرحلة من المراحل.. ثم ما إن يمضي الوقت القليل.. ويتثبت حكمه.. وتتحقق مآربه.. وتهتف الجماهير الضالة باسمه.. إلا ويتكشف على حقيقته الدالة على أنه من أشد الناس تآمراً وعداوة للقضية الفلسطينية.. والشعب الفلسطيني.. وكان من آخر هؤلاء الطواغيت الذين ركبوا موجة القضية الفلسطينية.. طاغية إيران الخميني.. ومن جاء بعده من طواغيت الحكم في إيران!!
4) الاعتراض الرابع: مفاده أن من مشائخ الشيعة الروافض المعاصرين الذين يظهرون على بعض شاشات التلفاز.. ويتكلمون في بعض وسائل الإعلام.. تراهم يترضون على الشيخين أبي بكر وعمر، وغيرهما من الصحابة.. ويُظهرون نوعاً من التودد للمسلمين.. فكيف نوفق بين ذلك وبين القول بأنهم يطعنون بالصحابة ويكفرونهم؟!
أقول: من أصول دين الروافض " التقية "، وأن من لا تقية له لا دين له؛ وهي تعني عندهم إظهار عكس ما يعتقدون ويُبطنون من الكفر، والحقد، والزندقة [28]!
لذا تراهم رهبة من جماهير الأمة.. ورغبة باستجلاب المغفلين منهم إلى حظيرة التشيع والرفض.. يتظاهرون ببعض ما ذُكر في السؤال.. فإذا خلا بعضهم إلى بعض عادوا إلى الشتم والطعن، والتكفير!
لذا هم يعتبرون موالاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه - هذا البطل المغوار العظيم الذي لا يخشى في الحق لومة لائم - للخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.. ومبايعته لهم على السمع والطاعة.. وكذلك تزويجه لعمر بن الخطاب من ابنته " أم كلثوم ".. وكذلك مبايعة الحسن بن علي رضي الله عنه لمعاوية.. ومبايعة علي بن الحسين ليزيد بن معاوية.. وغيرهم من أئمة آل البيت الذين بايعوا خلفاء، وسلاطين زمانهم.. إنما حصل ذلك كله من باب التقية.. وإظهار خلاف ما يبطنون!!
وهذا معناه أن أئمة آل البيت - حجة الله في أرضه.. المعصومين عن الخطأ والزلل.. الذين يعلمون ما كان وما سيكون.. والذين تخضع لولايتهم وسيطرتهم جميع ذرات هذا الكون.. وأن إرادتهم ومشيئتهم لا تُرد.. كما يزعم الشيعة الروافض! - كانوا شلة من الجبناء.. قد كتموا الحقّ.. ولم يصدعوا به في وجوه المخالفين لهم.. كما تزعم الرافضة.. وهذا عين الطعن والسبّ والتنقيص لكبار أئمة آل البيت رضي الله عنهم أجمعين.. حاشاهم مما ينسبه إليهم هؤلاء الزنادقة الخبثاء!
قال الخميني حجة الشيعة في هذا العصر وآيتهم، في كتابه كشف الأسرار، ص148: إن كل من له أقل قدرٍ من التعقل يدرك أن حكم التقية من أحكام الإله المؤكدة، فقد جاء أنَّ من لا تقية له لا دين له!
وكل من له دراية بالتاريخ يعلم أن الأئمة وأتباعهم الشيعة مروا بظروف قاسية، وأن السلاطين والخلفاء كانوا يُبيدون كل من ينتمي إلى الشيعة، وقد كُلِّفَ الأئمة من قبل النبي والإله بوجوب الحفاظ على أعراض الشيعة وأموالهم، ولذا فإنهم من باب التقية كانوا يصدرون أحياناً أوامر مخالفة لأحكام الله، حتى ينشب الخلاف بين الشيعة أنفسهم لتضليل الآخرين، وتفادياً لوقوعهم في المآزق!
فماذا تقولون إزاء ذلك؟ هل تقولون: إن على الإنسان أن لا يقوم - في مثل هذه الظروف - بمخالفة أحكام الإله، فيعرض أرواح الناس وأعراضهم إلى الفناء؟!. اهـ.
وهو يقول ذلك في معرض تفسيره وتأويله للرواية الرافضية عن زرارة، قال: سألت الإمام عن شيءٍ، فأجابني عليه جواباً. وجاء آخر وسأل عن الشيء نفسه، فأجابه جواباً آخر. وجاء ثالث وسأله عن الشيء ذاته، فأجابه بجوابٍ ثالث. قلت: لقد أجبت الشيعة الثلاثة الذين سألوا عن شيء واحدٍ أجوبة مختلفة؟! قال: حتى ينشب الخلاف فيما بينهم، ولا تظهر لهم الحقيقة!. اهـ.
هكذا هي التقية عند الروافض فإنها تعني تمييع الحقيقة.. وتمييع الدين.. والكذب على الناس.. وتعليمهم الأحكام الخاطئة.. لتقع الفتن والخلافات فيما بينهم.. والذي يقوم بكل ذلك الشر هم الأئمة المعصومون كما يزعمون.. ألا لعنة الله على الظالمين؟!!
فإذا عرفت ذلك أيها القارئ بطل العجب.. وعرفت السبب والدافع الذي يحمل بعض مشائخ الشيعة الروافض - عبر بعض وسائل الإعلام - على الثناء أحياناً على الصحابة.. والتظاهر بنوع تودد للمسلمين!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-09-2009, 02:46 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

السلام عليكم اخي ابو الوليد
متي سنتخلص من التكفير يااخي
انت بذلك تشعل فتنه وهذا مخالف لقوانين الملتقي في الرابط التالي
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=20539
واليك هذا الخبر
إنذار شديد للكلباني
خاص – تلكس – الرياض

استدعت الجهات المعنية بالرياض في وقت سابق الشيخ عادل الكلباني على خلفية تصريحاته الأخيرة على شبكة
BBC البريطانية بتكفيره المسلمين الشيعة والصوفيين السنة وتشكيك حول المذاهب الأخرى وتم فتح تحقيق معه حول ما بدر منه من إشعال الفتنة بين المسلمين وتم توجيه له إنذار شديد اللهجة وتعهده أمام الجهات المعنية بعدم التكرار ما بدر منه مرة أخرى وعدم خروجه على الفضائيات وتكفيره للمسلمين والتي اساءة لسمعة البلاد .


وتأتي الخطوه الأخيرة في أعقاب تصريحات تكفيرية بحق المسلمين الشيعة والصوفيين السنة أطلقها إمام المسجد الحرام الشيخ عادل الكلباني في تلفزيوم بي بي سي
وقوبلت تلك التصريحات بموجة سخط واسعة في الأوساط الشيعية في المملكة والخارج.

وطالبت العديد من الرموز الشيعية الحكومة السعودية باقالة الكلباني من منصبه اماما للحرم لقاء تصريحاته التكفيرية التي لا تليق بإمام لأقدس البقاع وقبلة المسلمين جميعا.

علما أن الشيخ عادل الكلباني لا يمثل إلا رأيه ولا ويمثل الدولة ولا يشغل منصب أمام الحرم المكي في وقت الحالي حيث تم تكليفه فقط في شهر رمضان 1429هـ لإمامة مسجد المكي لإقامة صلاة العشاء والتراويح ، وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك رجع إلى الرياض لإمامة مسجد الملك خالد بالرياض الذي كان عليه سابقا.

( المصدر من الجهات المعنية )
http://www.taalx.net/news-action-show-id-1788.htm
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-09-2009, 02:47 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

بسم الله الرحمن الرحيم
يرى المتابعُ للساحة الإسلاميَّة اليوم ازديادًا ملحوظًا للتكفير، واتِّساعًا لنطاقه، إلى درجة تدعو إلى القلق، فمن يتصفَّح المنتديات الالكترونية والمواقع التفاعليَّة على (الإنترنت)، يجد أنَّها ميادين واسعة لتبادل التكفير، وليس الأمر مقصورًا على المواقع الدينية؛ بل يتجاوزها إلى غيرها، فحتَّى المواقع السياسية تفيض بالاتِّهامات المتبادلة، فعلى سبيل المثال نجد أنَّ منتدى الجزيرة مسرحًا مهمًّا للحرب التكفيرية المستعرة.
كما لا يتوقف الأمر أيضًا على (الإنترنت)، فكثيرًا ما نجد حوارَ بعض المسلمين العاديِّين مملوءًا بأحكام التكفير، وحيال هذا الأمر وحتَّى لا يصبح ظاهرةً مُستعصية على الحل، لا بُدَّ من بيان بعض ما يتعلق بهذا المفهوم الدينيِّ؛ صيانة له عن استعماله في غير محله، وتوضيحًا للكثير من المسلمين وغيرهم لحقيقة ما يَجري حولهم.
قبل الدُّخول في صميم المسألة، لا بُدَّ من بيان أن التكفير ليس مبدأً منتشرًا بين المسلمين؛ بحيثُ يتخذه عامة المسلمين سلوكًا ضد من يُخالفونهم، بل من يعمد إلى ذلك هم القلة بحمد الله؛ ولكن إذا ما غابت أعينُ العلماء والمصلحين، فسيصبح ظاهرة غالبة - لا قدر الله.
إنَّ التكفير مبدأ ديني يقوم على بيان خروج المرء عن مَظلَّة الشرعية الدينية إلى حالة الكُفر، وله أسباب قولية أو فعلية - ذكرها العلماء في مُصنفاتهم - وجلُّها محل اتِّفاق بين أهل العلم.
وهذه الأسباب يُسميها علماء الشريعة بأسباب الرِّدَّة، والمرتد هو مَن تلبس بهذه الأسباب - القولية أو الفعلية - التي تدل على خروج المرء عن ربقة الدين، كما أنَّ لها آثارًا دنيوية وأخرى أخروية، ولَسْتُ في صدد الحديث عن ذلك؛ فقد فصَّل أهل العلم قديمًا وحديثًا في المسألة، ولعل كتابَ زميلنا الدكتور تيسير العمر "الردة وآثارها" من الكتب التي جمعت أحكام الردة في الشريعة الإسلامية، وها هنا سأتناولُ التكفير بوصفه سلاحًا ينزع صاحبُه عن الآخرين غطاءَ الشرعيَّة الدينية، وأمَّا التفاصيل الفقهية، فمحلها ما ذكرت آنفًا.
كما لا بُدَّ من بيان أنَّ العلماء لا يُجيزون الحكم بالردة؛ إلاَّ بناء على بيِّنات قاطعة، وليس مُجرد احتمالات وظنون لعظم الآثار المبنية عليه، ومن أجل هذا فإن العلماء لا يحكمون بكُفر من كانت لديه شبهة في فهم الدَّليل الشرعي، فأخطأ في فهمه على نحو يتناقض مع الدين؛ قال النووي: "اعلم أنَّ مذهب أهل الحق أنَّه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع، وأنَّ مَن جَحَدَ ما يعلم من دين الإسلام ضرورة، حكم بردته وكُفره؛ إلاَّ أنْ يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة ونحوه، فمَن يخفَ عليه، فيعرَّف ذلك، فإنِ استَمَرَّ، حُكم بكفره"؛ "شرح صحيح مسلم"، (1/150).
ومن هذه النَّاحية، فقد شدد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على من يطلقون أحكامَ الكُفْر على غيرهم؛ فقال - فيما رواه البخاري عن أبي هريرة -: ((إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء به أحدهما)).
قال - فيما رواه البخاري أيضًا عن ثابت بن الضَّحاك -: ((من رمى مؤمنًا بكفر، فهو كقتله)).
فالمشكلة تكمُن في إطلاق هذا الحكم على مَن لا يستحقُّه لمجرد أنَّه يُخالف بالرأي، وهذا ما انتشر في صفوف العديد من الشباب اليوم، ويُخشى من تفاقمه؛ لذا لا بُدَّ من البحث عن حلول له.
ولا يُمكن الوصول إلى الحل المطلوب لظاهرة ما من غير معرفة الأسباب التي تكمُن وراء تلك الظاهرة، ولا يجد من يدرس مسألة التَّكفير المنتشر مؤخرًا سوى واحد من أسباب ثلاثة، تشكل المحرك لها والدَّافع لانتشارها:
الأول: يعود إلى استعدادات نفسية لدى هؤلاء تحرض فيهم النُّزوع إلى التكفير.
الثاني: يعود إلى سوء فهم الدين.
الثالث: يعود إلى سوء التعايش مع المجتمع والتكيُّف مع النظام العام.
أمَّا الأول، فواضح أنَّه متعلق بالظروف التربوية والنفسية التي عاش فيها أصحابُ هذا التوجه، وتتحمل مسؤوليتها الجهات المعنية بتربيتهم، بدءًا من الأسرة فالمدرسة؛ لأنَّها قد أنيط بها رعاية الأفراد.
أما الثاني، فتتحمل مسؤوليته المؤسسة الدينية التي يطلب منها أنْ تقومَ على توضيح أحكام الدين ونشر الشريعة وإقناع الناس بها، والواقع كما نرى أنَّها منكفئة على نفسها لا تستطيعُ حل مُشكلاتها الداخليَّة، وهي مُصادرة القرار من الجهات العامَّة، الأمر الذي حال دون أن تتشكل لها مرجعية تقوم بشأنها، فضلاً عن أن تقوم بشأن من يطلب أن ترعاهم، وليس من التجني أنْ يقالَ: إنَّ المؤسسة الدينية اليوم تسير من غير تمثيل، فالمسلمون اليومَ يَحْيَوْنَ إسلامًا بلا تمثيل.
أما الثالث، فهو مسؤولية المؤسسات العامة التي أدلجت الحياة، وصبغتها بلونها السياسي، فهمشت ما سواه من ألوان الحياة، وكان حظ الإسلام المزيد من الإقصاء، ولا ريبَ أننا لا نعني بالإسلام بناء المساجد وإقامة الصلاة؛ بل الإسلام "النظام" الذي يَسُوس الحياة بكل جوانبها، فعندما يرى الشاب المُسلم أن المسجد يُبنى ولا تقام وظيفته بوصفه مُؤسسة تربوية أساسية، وأنَّ إقامة الصلاة تتبع المكان، فتقام في مكان وتمنع في آخر، وأنَّ الإسلام يحبس في أقفاص الطقوس من غير أن يستجابَ له في جوانب الحياة العامة، عندما يرى ذلك من كانت لديه مُؤهلات التشدُّد، فسينزع إلى تكفير المجتمع، وسيرى نفسه غريبًا معزولاً.
وعندما يرى أن المؤسسات العامَّة تصادر دورَ المؤسسة الدينية، وتحولها من مؤسسة مُجتمع مدني بامتياز إلى مُؤسسة من مؤسسات القطاع العام التي سرعان ما تتحول إلى أنقاض، فسيكفِّر النظام العام وأنقاض المؤسسة الدينية قبله؛ بل سيعدُّهم مرتدين ومن "زبانية الأنظمة"، ولن يميز بين معتدل وغير معتدل؛ لأنَّه فاقد للرؤية ابتداءً، فلن يتمكن من التمييز.
إنني أرى أنَّ التكفير حالة مَرضية لا تعالج بالقمع على ما هو الحال في عامَّة الدول الإسلامية؛ بل إنَّ ذلك سيزيدها ضراوة، وسيتحول أصحابُها إلى شهداء في سبيل دعوتهم المنحرفة، والتاريخ يذكرنا بالخوارج وغيرهم ممن كفَّروا المجتمع في صدر الإسلام، وبأشعارهم في تمجيد الاستشهاد ضد أعدائهم - المسلمين الذين يشاركونهم شرف الانتماء إلى هذا الدين! - كما يذكرنا بأنَّ الحروب التي دارت بينهم وبين سيدنا علي - رضي الله عنه - ما زادتهم إلاَّ ضراوة، وبثت فيهم روح الاستشهاد ضد المسلمين - للأسف - كما أن فتنتهم قد طالت سيدنا علي - رضي الله عنه - نفسه، فاستشهد بسيوفهم، وعلى الرغم من أن عليًّا - رضي الله عنه - كان أفضل الخلق أيَّام خلافته، فإنه لم يتمكن من تسكين فتنتهم، وعندما ولي الخلافةَ عمرُ بن عبدالعزيز - رحمه الله - وحاورهم سكنت فتنتهم؛ لأمرين:
الأول: أنَّهم أحسوا بالاندماج في المجتمع، فزالت مُشكلتهم النفسية.
الثاني: أنَّ مشكلتهم الفكرية قد أزالها الحوار العلمي.
فالحل لهذه المشكلة القديمة المتجددة هو باستيعاب أصحابِ هذا التوجُّه، ومُحاورتهم.
من المؤسف اليومَ أنَّ مُعالجات هذه الظاهرة لم تكُن ناجعة بما يكفي؛ لأنَّ الجهات التي تفردت بمعالجتها قد زادت من وتيرتها، من حيثُ تدري أو لا تدري، ليس بتجنبها الحوار وقيامها على القمع فحسب؛ بل لأنَّها كانت تمارس نوعًا آخر من التفكير، الأمر الذي يشكك في قُدرتِها على حل هذه المعضلة، فالتكفير نزع للشرعية عن المخالف في الرأي، وهذا ما تقوم به هذه المؤسسات أحيانًا؛ إذ تقوم بسلب الشرعية عن خصومها؛ لمجرد أنهم يخالفونها في الرأي، فتتهمهم بالارتباط بالعدو وخيانة الوطن… إلخ، وهذا لا ريبَ صورة من صور إسقاط الانتماء والشرعيَّة الوطنية، ويُمكن أن يسميه المرء "بالتكفير الوطني"، وهذا يعكس الإحباطَ الذي يعيشه مَن يسلكون هذا المنهج، وضيق الأفق واحتكار الشرعية لهم والمشروعية لسلوكهم، تمامًا كما يعيش من ينتهجون التكفير الديني، وهذا يسلب عن هذه المؤسسات القُدرة على حل هذه المشلكة، وفاقد الشيء لا يعطيه؛ لأنَّه لا يمكن لمن لا يؤمن بوجود الآخر المخالف أنْ يتحرَّر من التكفير بأي صورة كان، ولا سيما أنَّه يرى أن المشروعية لا تستوعب معه إلا مَن يوافقونه الرأي ويدورون في فلكه.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-09-2009, 10:45 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مالك الطيب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
يرى المتابعُ للساحة الإسلاميَّة اليوم ازديادًا ملحوظًا للتكفير، واتِّساعًا لنطاقه، إلى درجة تدعو إلى القلق، فمن يتصفَّح المنتديات الالكترونية والمواقع التفاعليَّة على (الإنترنت)، يجد أنَّها ميادين واسعة لتبادل التكفير، وليس الأمر مقصورًا على المواقع الدينية؛ بل يتجاوزها إلى غيرها، فحتَّى المواقع السياسية تفيض بالاتِّهامات المتبادلة، فعلى سبيل المثال نجد أنَّ منتدى الجزيرة مسرحًا مهمًّا للحرب التكفيرية المستعرة.
كما لا يتوقف الأمر أيضًا على (الإنترنت)، فكثيرًا ما نجد حوارَ بعض المسلمين العاديِّين مملوءًا بأحكام التكفير، وحيال هذا الأمر وحتَّى لا يصبح ظاهرةً مُستعصية على الحل، لا بُدَّ من بيان بعض ما يتعلق بهذا المفهوم الدينيِّ؛ صيانة له عن استعماله في غير محله، وتوضيحًا للكثير من المسلمين وغيرهم لحقيقة ما يَجري حولهم.
قبل الدُّخول في صميم المسألة، لا بُدَّ من بيان أن التكفير ليس مبدأً منتشرًا بين المسلمين؛ بحيثُ يتخذه عامة المسلمين سلوكًا ضد من يُخالفونهم، بل من يعمد إلى ذلك هم القلة بحمد الله؛ ولكن إذا ما غابت أعينُ العلماء والمصلحين، فسيصبح ظاهرة غالبة - لا قدر الله.
إنَّ التكفير مبدأ ديني يقوم على بيان خروج المرء عن مَظلَّة الشرعية الدينية إلى حالة الكُفر، وله أسباب قولية أو فعلية - ذكرها العلماء في مُصنفاتهم - وجلُّها محل اتِّفاق بين أهل العلم.
وهذه الأسباب يُسميها علماء الشريعة بأسباب الرِّدَّة، والمرتد هو مَن تلبس بهذه الأسباب - القولية أو الفعلية - التي تدل على خروج المرء عن ربقة الدين، كما أنَّ لها آثارًا دنيوية وأخرى أخروية، ولَسْتُ في صدد الحديث عن ذلك؛ فقد فصَّل أهل العلم قديمًا وحديثًا في المسألة، ولعل كتابَ زميلنا الدكتور تيسير العمر "الردة وآثارها" من الكتب التي جمعت أحكام الردة في الشريعة الإسلامية، وها هنا سأتناولُ التكفير بوصفه سلاحًا ينزع صاحبُه عن الآخرين غطاءَ الشرعيَّة الدينية، وأمَّا التفاصيل الفقهية، فمحلها ما ذكرت آنفًا.
كما لا بُدَّ من بيان أنَّ العلماء لا يُجيزون الحكم بالردة؛ إلاَّ بناء على بيِّنات قاطعة، وليس مُجرد احتمالات وظنون لعظم الآثار المبنية عليه، ومن أجل هذا فإن العلماء لا يحكمون بكُفر من كانت لديه شبهة في فهم الدَّليل الشرعي، فأخطأ في فهمه على نحو يتناقض مع الدين؛ قال النووي: "اعلم أنَّ مذهب أهل الحق أنَّه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع، وأنَّ مَن جَحَدَ ما يعلم من دين الإسلام ضرورة، حكم بردته وكُفره؛ إلاَّ أنْ يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة ونحوه، فمَن يخفَ عليه، فيعرَّف ذلك، فإنِ استَمَرَّ، حُكم بكفره"؛ "شرح صحيح مسلم"، (1/150).
ومن هذه النَّاحية، فقد شدد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على من يطلقون أحكامَ الكُفْر على غيرهم؛ فقال - فيما رواه البخاري عن أبي هريرة -: ((إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء به أحدهما)).
قال - فيما رواه البخاري أيضًا عن ثابت بن الضَّحاك -: ((من رمى مؤمنًا بكفر، فهو كقتله)).
فالمشكلة تكمُن في إطلاق هذا الحكم على مَن لا يستحقُّه لمجرد أنَّه يُخالف بالرأي، وهذا ما انتشر في صفوف العديد من الشباب اليوم، ويُخشى من تفاقمه؛ لذا لا بُدَّ من البحث عن حلول له.
ولا يُمكن الوصول إلى الحل المطلوب لظاهرة ما من غير معرفة الأسباب التي تكمُن وراء تلك الظاهرة، ولا يجد من يدرس مسألة التَّكفير المنتشر مؤخرًا سوى واحد من أسباب ثلاثة، تشكل المحرك لها والدَّافع لانتشارها:
الأول: يعود إلى استعدادات نفسية لدى هؤلاء تحرض فيهم النُّزوع إلى التكفير.
الثاني: يعود إلى سوء فهم الدين.
الثالث: يعود إلى سوء التعايش مع المجتمع والتكيُّف مع النظام العام.
أمَّا الأول، فواضح أنَّه متعلق بالظروف التربوية والنفسية التي عاش فيها أصحابُ هذا التوجه، وتتحمل مسؤوليتها الجهات المعنية بتربيتهم، بدءًا من الأسرة فالمدرسة؛ لأنَّها قد أنيط بها رعاية الأفراد.
أما الثاني، فتتحمل مسؤوليته المؤسسة الدينية التي يطلب منها أنْ تقومَ على توضيح أحكام الدين ونشر الشريعة وإقناع الناس بها، والواقع كما نرى أنَّها منكفئة على نفسها لا تستطيعُ حل مُشكلاتها الداخليَّة، وهي مُصادرة القرار من الجهات العامَّة، الأمر الذي حال دون أن تتشكل لها مرجعية تقوم بشأنها، فضلاً عن أن تقوم بشأن من يطلب أن ترعاهم، وليس من التجني أنْ يقالَ: إنَّ المؤسسة الدينية اليوم تسير من غير تمثيل، فالمسلمون اليومَ يَحْيَوْنَ إسلامًا بلا تمثيل.
أما الثالث، فهو مسؤولية المؤسسات العامة التي أدلجت الحياة، وصبغتها بلونها السياسي، فهمشت ما سواه من ألوان الحياة، وكان حظ الإسلام المزيد من الإقصاء، ولا ريبَ أننا لا نعني بالإسلام بناء المساجد وإقامة الصلاة؛ بل الإسلام "النظام" الذي يَسُوس الحياة بكل جوانبها، فعندما يرى الشاب المُسلم أن المسجد يُبنى ولا تقام وظيفته بوصفه مُؤسسة تربوية أساسية، وأنَّ إقامة الصلاة تتبع المكان، فتقام في مكان وتمنع في آخر، وأنَّ الإسلام يحبس في أقفاص الطقوس من غير أن يستجابَ له في جوانب الحياة العامة، عندما يرى ذلك من كانت لديه مُؤهلات التشدُّد، فسينزع إلى تكفير المجتمع، وسيرى نفسه غريبًا معزولاً.
وعندما يرى أن المؤسسات العامَّة تصادر دورَ المؤسسة الدينية، وتحولها من مؤسسة مُجتمع مدني بامتياز إلى مُؤسسة من مؤسسات القطاع العام التي سرعان ما تتحول إلى أنقاض، فسيكفِّر النظام العام وأنقاض المؤسسة الدينية قبله؛ بل سيعدُّهم مرتدين ومن "زبانية الأنظمة"، ولن يميز بين معتدل وغير معتدل؛ لأنَّه فاقد للرؤية ابتداءً، فلن يتمكن من التمييز.
إنني أرى أنَّ التكفير حالة مَرضية لا تعالج بالقمع على ما هو الحال في عامَّة الدول الإسلامية؛ بل إنَّ ذلك سيزيدها ضراوة، وسيتحول أصحابُها إلى شهداء في سبيل دعوتهم المنحرفة، والتاريخ يذكرنا بالخوارج وغيرهم ممن كفَّروا المجتمع في صدر الإسلام، وبأشعارهم في تمجيد الاستشهاد ضد أعدائهم - المسلمين الذين يشاركونهم شرف الانتماء إلى هذا الدين! - كما يذكرنا بأنَّ الحروب التي دارت بينهم وبين سيدنا علي - رضي الله عنه - ما زادتهم إلاَّ ضراوة، وبثت فيهم روح الاستشهاد ضد المسلمين - للأسف - كما أن فتنتهم قد طالت سيدنا علي - رضي الله عنه - نفسه، فاستشهد بسيوفهم، وعلى الرغم من أن عليًّا - رضي الله عنه - كان أفضل الخلق أيَّام خلافته، فإنه لم يتمكن من تسكين فتنتهم، وعندما ولي الخلافةَ عمرُ بن عبدالعزيز - رحمه الله - وحاورهم سكنت فتنتهم؛ لأمرين:
الأول: أنَّهم أحسوا بالاندماج في المجتمع، فزالت مُشكلتهم النفسية.
الثاني: أنَّ مشكلتهم الفكرية قد أزالها الحوار العلمي.
فالحل لهذه المشكلة القديمة المتجددة هو باستيعاب أصحابِ هذا التوجُّه، ومُحاورتهم.
من المؤسف اليومَ أنَّ مُعالجات هذه الظاهرة لم تكُن ناجعة بما يكفي؛ لأنَّ الجهات التي تفردت بمعالجتها قد زادت من وتيرتها، من حيثُ تدري أو لا تدري، ليس بتجنبها الحوار وقيامها على القمع فحسب؛ بل لأنَّها كانت تمارس نوعًا آخر من التفكير، الأمر الذي يشكك في قُدرتِها على حل هذه المعضلة، فالتكفير نزع للشرعية عن المخالف في الرأي، وهذا ما تقوم به هذه المؤسسات أحيانًا؛ إذ تقوم بسلب الشرعية عن خصومها؛ لمجرد أنهم يخالفونها في الرأي، فتتهمهم بالارتباط بالعدو وخيانة الوطن… إلخ، وهذا لا ريبَ صورة من صور إسقاط الانتماء والشرعيَّة الوطنية، ويُمكن أن يسميه المرء "بالتكفير الوطني"، وهذا يعكس الإحباطَ الذي يعيشه مَن يسلكون هذا المنهج، وضيق الأفق واحتكار الشرعية لهم والمشروعية لسلوكهم، تمامًا كما يعيش من ينتهجون التكفير الديني، وهذا يسلب عن هذه المؤسسات القُدرة على حل هذه المشلكة، وفاقد الشيء لا يعطيه؛ لأنَّه لا يمكن لمن لا يؤمن بوجود الآخر المخالف أنْ يتحرَّر من التكفير بأي صورة كان، ولا سيما أنَّه يرى أن المشروعية لا تستوعب معه إلا مَن يوافقونه الرأي ويدورون في فلكه.
أنت تتهمني بأنني أكفر لكن يوم أن تحاسب أمام الله سترى إن كنت محقا فيما تقول
أترك شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أسأت له أتنركه ليرد عليك

قال شيخ الإسلام إبن تيمية : و ممّا يجب ان يُعلم أنّ الّذي يريد أن ينكر على الناس ليس له أن يُنكر إلاّ بحجة و بيان ، إذ ليس لأحد أن يُلزم أحدا بشيء ، و لا يحظر على أحد شيئا بلا حجّة خاصّة إلاّ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم المُبلّغ عن الله الّذي أوجب على الخلق طاعته فيما أدركته عقولهم و ما لم تدركه ، و خبره مصدق فيما علمناه و ما لم نعلمه ، و أمّا غيره إذ قال هذا صواب أو خطأ ، فإن لم يُبيّن ذلك بما يجب به إتّباعه ، فأوّل درجات الإنكار أن يكون المنكر عالما بما ينكره ، و ما يقدر الناس عليه ، فليس لأحد من خلق الله كائنا من كان أن يبطل قولا ، أو يحرم فعلا إلاّ بسلطان الحجة ، و إلاّ كان ممّن قال الله فيه : " الّذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلاّ كبر ما هم ببالغيه " ، " الّذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله و عند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كلّ قلب متكبر جبار "
أنّنا لم نرفع راية الجهاد لنقتل المؤمنين ، إن العقول السليمة تنفي هذه التهمة عنا فضلاً عن الأدلة الشرعية ، إذ كيف نخرج ونكابد المشاق ونعالج المخاطر والفتن ، نخرج من بلادنا ومن رغد العيش والسلامة ، لنصل إلى بلاد الأفغان والشيشان والبوسنة والصومال وكشمير وغيرها من ديار الإسلام ، لماذا ذهبنا إلى هناك وتجاوزنا كلّ المشاق والمخاطر ؟ لقد ذهبنا إلى هناك لندافع عن أعراض المسلمين وعن دينهم وعن أمنهم ونحفظ أرواحهم ونضع دماءنا دون دمائهم ، فهل يعقل أن نفدي الأبعدين بدمائنا ، ونضع نحورنا دون نحورهم ، ثمّ نقرر ترويع الأقربين من أهلنا وسفك دمائهم ؟!! هذا لا يقبله عقل سليم ،
فضلاً عن مسلم يعرف شرع الله وأدلة الكتاب والسنة ، إنّنا لسنا من أهل الضلال والزيغ
حتّى نوجه سلاحنا لأيّ مسلم ، فإن كان يزعم زاعم بأنّنا نكفر عموم المسلمين ونستبيح قتلهم ، فنعوذ بالله من هذا الضلال ، ولو كنّا نكفر عموم المسلمين لماذا ذهبنا للدفاع عن إخواننا في البوسنة أو في الشيشان الّذين لا يعرفون من الإسلام إلاّ الشهادة ؟ ، فإن كنّا نفدي بدمائنا من لا يعرف من الإسلام إلاّ الشهادة ، ونحكم بإسلامه ونرى أنّه من الواجب علينا أن نفديه بدمائنا ، أيعقل أن نفدي بدمائنا من نراه كافراً ؟ ثم نقتل مسلماً يعيش في مجتمع يعمل بأصول الدّين كلّها ؟ ، نحن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله ، ومنهجنا في ذلك منهج أهل السنة والجماعة ولسنا بحاجة إلى عرضه فهو معلوم لكلّ مسلم.

إن أصريت على تكفيري بقولك أنني أكفر فلله أمرك


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-09-2009, 10:54 PM
سني يحترم الشيعه سني يحترم الشيعه غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 31
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @أبو الوليد@ مشاهدة المشاركة
أنت تتهمني بأنني أكفر لكن يوم أن تحاسب أمام الله سترى إن كنت محقا فيما تقول
أترك شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أسأت له أتنركه ليرد عليك

قال شيخ الإسلام إبن تيمية : و ممّا يجب ان يُعلم أنّ الّذي يريد أن ينكر على الناس ليس له أن يُنكر إلاّ بحجة و بيان ، إذ ليس لأحد أن يُلزم أحدا بشيء ، و لا يحظر على أحد شيئا بلا حجّة خاصّة إلاّ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم المُبلّغ عن الله الّذي أوجب على الخلق طاعته فيما أدركته عقولهم و ما لم تدركه ، و خبره مصدق فيما علمناه و ما لم نعلمه ، و أمّا غيره إذ قال هذا صواب أو خطأ ، فإن لم يُبيّن ذلك بما يجب به إتّباعه ، فأوّل درجات الإنكار أن يكون المنكر عالما بما ينكره ، و ما يقدر الناس عليه ، فليس لأحد من خلق الله كائنا من كان أن يبطل قولا ، أو يحرم فعلا إلاّ بسلطان الحجة ، و إلاّ كان ممّن قال الله فيه : " الّذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلاّ كبر ما هم ببالغيه " ، " الّذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله و عند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كلّ قلب متكبر جبار "
أنّنا لم نرفع راية الجهاد لنقتل المؤمنين ، إن العقول السليمة تنفي هذه التهمة عنا فضلاً عن الأدلة الشرعية ، إذ كيف نخرج ونكابد المشاق ونعالج المخاطر والفتن ، نخرج من بلادنا ومن رغد العيش والسلامة ، لنصل إلى بلاد الأفغان والشيشان والبوسنة والصومال وكشمير وغيرها من ديار الإسلام ، لماذا ذهبنا إلى هناك وتجاوزنا كلّ المشاق والمخاطر ؟ لقد ذهبنا إلى هناك لندافع عن أعراض المسلمين وعن دينهم وعن أمنهم ونحفظ أرواحهم ونضع دماءنا دون دمائهم ، فهل يعقل أن نفدي الأبعدين بدمائنا ، ونضع نحورنا دون نحورهم ، ثمّ نقرر ترويع الأقربين من أهلنا وسفك دمائهم ؟!! هذا لا يقبله عقل سليم ،
فضلاً عن مسلم يعرف شرع الله وأدلة الكتاب والسنة ، إنّنا لسنا من أهل الضلال والزيغ
حتّى نوجه سلاحنا لأيّ مسلم ، فإن كان يزعم زاعم بأنّنا نكفر عموم المسلمين ونستبيح قتلهم ، فنعوذ بالله من هذا الضلال ، ولو كنّا نكفر عموم المسلمين لماذا ذهبنا للدفاع عن إخواننا في البوسنة أو في الشيشان الّذين لا يعرفون من الإسلام إلاّ الشهادة ؟ ، فإن كنّا نفدي بدمائنا من لا يعرف من الإسلام إلاّ الشهادة ، ونحكم بإسلامه ونرى أنّه من الواجب علينا أن نفديه بدمائنا ، أيعقل أن نفدي بدمائنا من نراه كافراً ؟ ثم نقتل مسلماً يعيش في مجتمع يعمل بأصول الدّين كلّها ؟ ، نحن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله ، ومنهجنا في ذلك منهج أهل السنة والجماعة ولسنا بحاجة إلى عرضه فهو معلوم لكلّ مسلم.
إن أصريت على تكفيري بقولك أنني أكفر فلله أمرك

ما هذا الجهل يااخي ما هذا التطرف
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
من صلي صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم
متفق عليه
وبعد هذا الحديث الصحيح والكثير جدا من الاحاديث الصحيحه والتي تحذر من تكفير المسلمين تأتي انت وتكفر
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-09-2009, 11:01 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سني يحترم الشيعه مشاهدة المشاركة
ما هذا الجهل يااخي ما هذا التطرف

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
من صلي صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم
متفق عليه

وبعد هذا الحديث الصحيح والكثير جدا من الاحاديث الصحيحه والتي تحذر من تكفير المسلمين تأتي انت وتكفر
أرأيت كيف أن الله أعمى بصيرتك وطمس على قلبك لو أنك لم تستعجل وتطلق علي لفظة أنني أكفرولو أنك قرأت مقال شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أغاظك وأغاظ أسيادك من الروافض لما أطلقت علي لفظة جاهل أو متعصب أو غيرها
أعانك الله على عقلك أنت وومن تدافع عنهم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14-09-2009, 11:07 PM
سني يحترم الشيعه سني يحترم الشيعه غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 31
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @أبو الوليد@ مشاهدة المشاركة
أرأيت كيف أن الله أعمى بصيرتك وطمس على قلبك لو أنك لم تستعجل وتطلق علي لفظة أنني أكفرولو أنك قرأت مقال شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أغاظك وأغاظ أسيادك من الروافض لما أطلقت علي لفظة جاهل أو متعصب أو غيرها
أعانك الله على عقلك أنت وومن تدافع عنهم
سوف انقل لك نصا من كلام فضيله شيخ الاسلام بن تيميه مخالف لهذا الكلام لتعرف ان هوي التكفير في عروقكم
قال شيخ الاسلام في كتابه منهاج السنه النبويه في الرد علي الشيعه والقدريه
اذا قال الرجل قولا يحتمل علي الكفر من مئه وجه ويحتمل علي الايمان من وجه واحد حمل الرجل علي الايمان
اي ان هذا الكلام الذي طرحته لا اصل له عند فضيله شيخ الاسلام
اما واننا ناخذ الكلام من اناس غير معصومين ونترك رسولنا الكريم المعصوم فهذا الجهل بعينه
وانا قد نقلت لك حديثا صحيحا
فمن باب اولي ان تقول
امين
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14-09-2009, 02:49 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض


تلف العالم الإسلامي هذه الأيام عاصفة خبيثة من الشحن والتعبئة المذهبية
، تنفخ فيها أنظمة موالية للصهيونية والاستعمار ومتحالفة معهما، وتمنحها السلفية الحديثة بركتها، ومن المعلوم أن السلفية الحديثة دعوى لا تمت بصلة إلى نهج السلف وانما كانت نشأتها ذات دوافع سياسية مشبوهة أساسها إيجاد مبرر لشن الحرب بحجة التكفير ضد المسلمين الرافضين لسلطة شيوخ العشائر في نجد وحركتهم الرامية آنذاك إلى انتزاع السلطة من آل البيت الحاكمين في الحجاز واليمن. وقد افسد السلفيون الجدد (الوهابيون) المذاهب السنية او كادوا بادعائهم السنية واتباع بعض اتباع المذاهب السنية لهم . وحولوها الى بشاعة رجعية تلغ في الدماء المحرمة بنشر القتل بالجملة بالسيارات المفخخة دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة وبين عدو يقاتلونه. وروجوا لثقافة القمع المخزي وانتهاك حقوق الناس عبر نموذجهم الطالباني. مع ان التمعن في فتاوى هذه التيارات وكتب اعلامها تبين حقيقة أنهم خوارج يستحلون تكفير المسلمين وسفك دمائهم يحجج واهية متهافتة.
الصحابة وهم سلف هذه الأمة انشأوا مدارس فقهية، وكانت لهم اجتهاداتهم وآراؤهم فليس هناك أصل سلفي واحد، فدعوى السلفية إنما هي دعوى لا تثبت للتمحيص.
وقد كان الحضور كثيفا في الندوة التي اقامها حزب الحق منذ ايام في صنعاء، وأبدع في تنظيمها. وقد تبارى الأساتذة الاكارم الذين استضافتهم الندوة في التأكيد على أهمية وحدة المسلمين، وخطورة الفتن التي عزوا أسبابها إلى السياسة والمرامي الخبيثة لبعض السياسيين. وقد كان لي شرف إدارة الجلسة الأولى من الندوة، فقدمت لها بالقول: إن الجذر اللغوي لكلمة مذهب هو فعل ذهب، المستخدم في الفقه دلالة على الرأي، فيقال: ذهب فلان الى أن الصواب في المسألة كذا وكذا، وذهب فلان إلى القول بأنها غير ذلك… إلخ. فالمذهب اجتهاد فقهي فكري عقلي في المسائل الشرعية، ومشروع غاية المشروعية يقع صاحبه بين الأجر والأجرين.
وقد أوضحت ما هو معلوم تاريخيا من أنه كانت في اليمن مدرسة فقهية على رأسها معاذ بن جبل، وفروة بن مسيك المرادي (رض). وقد تخرج منها: وهب وهمام ابنا منبه، وحنش بن عبدالله الصنعاني، ومعمر بن راشد، وهشام بن يوسف، وعبدالرزاق الصنعاني (الإمام) والذي أسس مذهبا اندثر بسبب عدم قيام تلاميذه ومريديه باحيائه كما هو الحال في المذاهب التي كتب لها الاستمرار إلى يومنا هذا. وقد ميزت أئمة المذاهب المندثرة في هذا النص بايراد لفظ الإمام بين هلالين عقب الاسم.
وانه كانت في مكة مدرسة كان على رأسها عبدالله بن العباس (رض)، تخرج منها: طاوس وعطاء، ومجاهد، وسفيان بن عيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، والإمام الشافعي الذي ينسب اليه المذهب الشافعي اليوم.
كما كانت للمدينة المنورة مدرستها وعلى رأسها زيد بن ثابت (رض)، وقد تخرج منها: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، ابن شهاب الزهري، والإمام مالك الذي ينسب اليه المذهب المالكي المعروف.
وكذلك كان في البصرة مدرسة على رأسها أبوموسى الأشعري (رض)، وقد تخرج منها: الحسن البصري، وابن سيرين.
وكانت في الكوفة مدرسة من أهم المدارس على رأسها الإمام علي بن أبي طالب (رض)، وعبدالله بن مسعود(رض)، وقد تخرج منها: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وشريح والشعبي، والنخعي، وسعيد بن جبير، والإمام أبوحنيفة النعمان الذي ينسب إليه المذهب الحنفي.
ومدرسة أخرى هي مدرسة آل البيت وعلى رأسها الإمام علي (رض) أيضا، وتخرج منها: الحسن(رض)، والحسين(رض)، وعلي زين العابدين، والامام زيد بن علي الذي ينسب إليه المذهب الزيدي المعروف ، والامام جعفر الصادق الذي ينسب إليه المذهب الجعفري أو الاثني عشري كما يسميه البعض.
كذلك كان لمصر والشام مدرستاهما، ففي مصر كانت هناك مدرسة على رأسها عبدالله بن عمروبن العاص (رض)، وقد تخرج منها: يزيد بن حبيب، وجعفر بن ربيعة، وعبدالله بن أبي جعفر، وعبدالله بن أبي لهيعة والليث بن سعد (الإمام).
أما مدرسة الشام فقد كان على رأسها أبوالدرداء (رض)، وعبادة الأنصاري (رض)، وتخرج منها: أبو إدريس الخولاني، ومكحول الدمشقي، وعمر بن عبدالعزيز، وعبدالرحمن الأوزعي (الإمام).
وقد كانت كلها مدارس اجتهاد فقهي وفكري وعقلي ورث اللاحق فيها السابق، وكانت أساس المذاهب الاسلامية القائمة الى يومنا هذا. وقد أشرت الى ان التعصب المذهبي (السياسي) المقيت يروج الاكاذيب والافتراءات،وذكرت الاسماعيلية التى تكال لها اشنع التهم كمثال على ذلك. مع ان فترة حكم الفاطميين الاسماعيلية لليمن كانت من أزهى فترات تاريخها ، وليس امر الصليحيين والسيدة الصالحة اروى بنت احمد الصليحي بخاف على احد.


__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14-09-2009, 02:55 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,630
الدولة : Egypt
افتراضي هل الشيعه والاباضيه مسلمون

يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
من شهد أن "لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله" خالصا من قلبه، فقد أصبح مسلما، له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين،ونجا بذلك من الخلود في النار، وإن قالها بمجرد لسانه، ولم يؤمن بها قلبه، فذلك هو المنافق، الذي تجري عليه أحكام المسلمين في الظاهر، وإن كان في الدرك الأسفل من النار.
ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه: "أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" ( متفق عليه)
ولهذا قال من قال من العلماء: الإسلام الكلمة! أي كلمة الشهادة، فبها يدخل الإنسان الإسلام، ويحكم له بالإسلام.وعلى هذا تدل أحاديث صحاح كثيرةمنها:
"من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله: حرم الله عليه النار"(رواه مسلم )
"
من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبده ورسوله، وابن أمته، وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق: أدخله الله الجنة – على ما كان من عمله – من أي أبواب الجنة الثمانية شاء" ( رواه الشيخان)
كل هذه الأحاديث وجميعها صحاح- تدل بوضوح على أن مدخل الإسلام هو الكلمة أو الشهادة، وأن المرء إذا مات عليها صادقا مخلصا – ولم يقلها نفاقا- كانت سبب نجاته من النار ودخوله الجنة، على ما كان من عمل، أي إذا صحت عقيدته أنجته من الخلود في النار، وإن كان له من السيئات ماله.
ولا عبرة بالتسميات التي يتسمى بها الناس، أو يسمي بها بعضهم بعضا، كقولهم: هذا سلفي، وهذا صوفي، وهذا سني، وهذا شيعي، وهذا أشعري، وهذا معتزلي، وهذا ظاهري، وهذا مقاصدي، لأن المدار على المسميات والمضامين، لا على الأسماء والعناوين
.
كما أن تلك الأحاديث ترد على من استدل بظواهر أحاديث أخرى تنفي الإيمان عمن ارتكب بعض الذنوب مثل: الزنى والسرقة وشرب الخمر وغيرها. كحديث: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن". والمقصود: وهو مؤمن كامل الإيمان، فالنفي للكمال لا للوجود
..
وهذا التأويل ضروري: حتى لا تضرب النصوص بعضها ببعض، وهو تأويل سائغ في العربية، تقول: إنما العلم ما نفع، أي العلم الكامل، إنما الأم من ربّت، أي الأم الكاملة، وإن كانت الأمومة المجردة تثبت بالولادة
.
ويكفي من دخل في الإسلام: أن يلتزم بأركان الإسلام وفرائضه الأخرى، ويذعن لها، وإن لم يقم بها فعلا، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل إسلام من ينطق بالشهادتين، ويعتبره مسلما، وإن كان أداؤه لفرائض الإسلام بعد ذلك، حين يأتي وقت الصلاة، وحين يحين أداء الزكاة، وحين يأتي شهر رمضان
.ومن دخل في الإسلام بيقين: لا يخرج منه إلا بيقين، لأن اليقين لا يزال بالشك، واليقين المخرج من الإسلام: أن ينكر معلوما من الدين بالضرورة، أو يستحل حراما قطعيا لا شك فيه، أو يصدر عنه قول أو فعل لا يحتمل تأويلا غير الكفر، كأن يسجد لصنم بغير إكراه، أو يدوس على المصحف الشريف، أو يرميه في القاذورات، أو يسب الله، أو رسوله، أو كتابه، بعبارة صريحة لا لبس فيها ولا شبهة.ولا يحل لمسلم أن يخرج مسلما من الإسلام بسبب معصية ارتكبها، ولو كانت كبيرة من الكبائر، فإن الكبائر تخدش الإسلام، ولكنها لا تزيله بالكلية، بدليل أن القرآن أثبت أخوّة القاتل مع أولياء دم المقتول، فبعد أن قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} قال بعدها: {فمن عُفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان}البقرة:178.
وكذلك أثبت الإيمان للمقتتلين من المسلمين، فقال: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} الحجرات:9. ثم قال: {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}الحجرات:10.
وكذلك فرقت الشريعة بين عقوبات الزاني والقاذف والسارق وقاطع الطريق وشارب الخمر، وعقوبة المرتد ولو كانت كل كبيرة كفرا، لعوقب الجميع عقوبة الردة.
وهذا يوجب على أهل العلم أن يتأولوا الأحاديث التي اعتبرت قتال المسلمين بعضهم لبعض كفرا، أو عملا من أعمال الكفار "لا ترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض"( متفق عليه )، ويجب ربط النصوص بعضها ببعض، ورد متشابهها إلى محكمها، وفروعها إلى أصولها.
وكما لا يجوز إخراج المسلم من إسلامه بسبب معصية: لا يجوز إخراجه منه بسبب خطأ أخطأ فيه، لأن كل عالم معرض للخطأ، وهو مرفوع عن هذه الأمة، فقد وضع الله عنها الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، كما جاء ذلك في حديث ابن عباس عند ابن ماجة وصححه ابن حبان والحاكم.وأصحاب المذاهب المعروفة في العالم الإسلامي، التي تتبعها جماهير من المسلمين، كلهم داخلون في مفهوم الإسلام الذي ذكرناه، سواء كانت هذه المذاهب فقهية ، تعنى بالأحكام العملية عند المذاهب السنية الأربعة المعروفة ، ومعها المذهب الظاهري، أم كانت مذاهب عقدية ، تعنى بأصول الدين ، أي بالجانب العقائدي منه، مثل المذهب الأشعري، أو المذهب الماتريدي، أم كانت تجمع بين الجانب العقدي والجانب العملي شأن المذهب الجعفري، والمذهب الزيدي والمذهب الإباضي.
فهذه المذاهب كلها تؤمن بأركان الإيمان التي جاء بها القرآن (الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر) والإيمان بالقدر الذي جاءت به السنة داخلٌ ضمن الإيمان بالله تعالى.
وكلها تؤمن بأركان الإسلام العلمية: الشهادتان، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
وكلها تؤمن بمحرمات الإسلام القطعية من: القتل والانتحار والزنى وعمل قوم لوط، وشرب الخمر، والسرقة والغصب، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات المؤمنات، وغيرها من الموبقات التي جاء النهي عنها، والوعيد عليها في محكمات القرآن والسنة ، وأجمعت عليها الأمة.
وكلها تؤمن بالأحكام القطعية في شريعة الإسلام، في العبادات والمعاملات، والأنكحة والحدود والقصاص، والسياسة الشرعية والمالية وغيرها.
وكلها تؤمن بالاجتهاد فيما ليس فيه نص قطعي الثبوت والدلالة، وهو اجتهاد له أصوله وضوابطه التي ترجع جميعاً إلي أصول الشرع، وإن اختلفت طرائق الاجتهاد بين مذهب وآخر، فمنهم من هو أميل إلى النص، ومنهم من هو أميل إلى الرأي، ومنهم من يجنح إلى الظواهر، ومنهم من يهتم أكثر بالمقاصد.
فمن أصاب منهم الحق في اجتهاده فله أجران ، ومن أخطأ فله أجر واحد لأنه بذل جهده ، وتحرى الحق ، فلم يحرم من الأجر، وقد صح بذلك الحديث المتفق عليه.
وسواء كان الخطأ في الأصول أم في الفروع، في المسائل العلمية أم في المسائل العملية ، كما بين ذلك المحققون من العلماء.
وتأثيم المجتهد في المسائل العلمية الاعتقادية – ناهيك بتكفيره!!- مناف لما قرره القرآن في خواتيم سورة البقرة : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) البقرة:286. وجاء في الصحيح أن الله تعالى قد استجاب هذا الدعاء ، فلو عاقب الله بعد ذلك المجتهد الذي استفرغ وسعه ولكنه أخطأ الوصول إلى الحق ، لكان معاقباً له على الخطأ وهو مرفوع ، ومكلِّفاً له ما ليس في وسعه ، ومحمِّلاً له مالا طاقة له به.وقال الإمام ابن تيمية :فمن كان من المؤمنين مجتهدا في طلب الحق وأخطأ، فإن الله يغفر له خطأه كائناً ما كان، سواء كان في المسائل النظرية العلمية، أو في المسائل الفروعية العملية …. هذا الذي عليه أصحاب النبي وجماهير أئمة الإسلام . وأما تفريق المسائل إلى : أصول يكفر بإنكارها، ومسائل فروع لا يكفر بإنكارها فهذا التفريق ليس له أصل لا عن الصحابة ولا عن التابعين لهم بإحسان ، ولا عن أئمة الإسلام ).قال الإمام ابن الوزير : قد تكاثرت الآيات في العفو عن الخطأ، والظاهر أن أهل التأويل أخطأوا، ولا سبيل إلى العلم بتعمدهم، لأنه من علم الباطن الذي لا يعلمه إلا الله تعالى في خطاب أهل الإسلام خاصة: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم} الأحزاب: 5، وقال تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} البقرة: 286، وصح في تفسيرها أن الله تعالى قال: قد فعلت، في حديثين صحيحين: أحدهما عن ابن عباس، والآخر عن أبي هريرة، وقال تعالى: {ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} آل عمران: 135، فقد ذمهم بعلمهم، وقال في قتل المؤمن مع التغليظ العظيم فيه: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} النساء: 93، فقيد الوعيد فيه بالتعمد، وقال في الصيد: {ومن قتله منكم متعمدا} المائدة:95، وجاءت الأحاديث الكثيرة بهذا المعنى، كحديث سعد وأبي ذر وأبي بكرة – متفق على صحتها – فيمن أدعى أبا غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فشرط العلم في الوعيد.
ومن أوضحها حجة: حديث الذي أوصى لإسرافه- أن يحرق ثم يذرى في يوم شديد الرياح، نصفه في البر، ونصفه في البحر، حتى لا يقدر الله عليه، ثم يعذبه! ثم أدركته الرحمة لخوفه، وهو حديث متفق على صحته عن جماعة من الصحابة، منهم حذيفة وأبو سعيد وأبو هريرة، بل رواته منهم قد بلغوا عدد التواتر، كما في جامع الأصول، ومجمع الزوائد، وفي حديث حذيفة: أنه كان نباشا.
وإنما أدركته الرحمة لجهله وإيمانه بالله والمعاد، ولذلك خاف العقاب، وأما جهله بقدرة الله تعالى ما ظنه محالا فلا يكون كفرا إلا لو علم أن الأنبياء جاءوا بذلك، وأنه ممكن مقدور، ثم كذبهم أو أحدا منهم، لقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}الإسراء:15.
وهذا أرجى حديث لأهل الخطأ في التأويل.
ويعضد ما تقدم بأحاديث: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" وهي ثلاثة أحاديث صحاح.
والله أعلم

__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14-09-2009, 11:25 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض

حملوا إخوتي الأفاضل أفضل كتاب في الرد على شبه الرافضة:
منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية لشيخ الإسلام ابن تيمية
ويعدّ هذا الكتاب من أهم ما ألفه شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية المتوفى سنة 728هـ. وقد لقيت حياة ابن تيمية ومؤلفاته وآراؤه عناية الكثيرين من العلماء والمحدثين والمعاصرين، ولا عجب في ذلك الاهتمام، فقد جمع بين غزارة العلم وعمق الفهم والإحاطة بعلوم الشريعة والعلوم الفلسفية والكلامية التي عرفت في عصره وقبل عصره.

وكان بالإضافة إلى ذلك كله من أكثر علماء الإسلام إنتاجاً وتأليفاً. وقد أجمع كل كتّاب سيرته على ذلك حتى قال ابن عبد الهادي في كتابه "العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية": "ولا أعلم أحد من متقدمي الأمة ولا متأخريها جمع مثل ما جمع ولا صنف نحو ما صنف، ولا قريباً من ذلك، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه، وكثير منها صنفه في الحبس وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب".
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم

الأن مع التحميل بعد فك الضغط بصيغة .doc
http://www.almeshkat.net/books/archi...ks/menhag1.zip
ولا تنسونا من صالح دعائكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 136.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 130.67 كيلو بايت... تم توفير 5.97 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]