|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() القائل هو الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا ، والمخاطبون هم المسلمون الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، فالإسلام دين يصبغ المؤمنين صبغة العلو والرفعة والتميز .
فالمسلمون الأعلون لأنهم آمنوا بالله {.. خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الزمر62 ، فمن لم يؤمن بالله سيعيش محتارا مع المخلوق الذليل الناقص بينما المؤمن بالله سيعيش مطمئنا مع الخالق العزيز القادر الحكيم الذي قال عن المؤمنين : ( ...وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ ...)، وقال سبحانه : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) ، وفي نهاية المطاف سيكون مع الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، فكيف لا يفخر المسلم بالإيمان بالله وكيف لا يستعلي به ؟ ومما زادني فخرا وعزا= وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي = وأن صيرت أحمد لي نبي والأعلون لأن نبيهم خاتم النبيين – عليهم السلام - أرسله الله لكل الناس { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً .. }الأعراف158، وصفه الله بقوله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107، وجاء بما فيه الرحمة بالناس ، ودعا إلى صراط مستقيم {.. وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52، أنزل الله عليه القرآن { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9، وهو مصدق لما بين يديه من الكتب السماوية ومهيمنا عليها {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... }المائدة48) ، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ...}آل عمران110. فهو يرحم إخوانه المسلمين ، ويشفق على غيرهم فيجهد نفسه في إنقاذهم من النار كما قال النبي صلى الله عليه وآله عن نفسه ![]() وهذا العلو يعيشه المسلم في كل أحواله : بين المسلمين ، وبين أظهر غير المسلمين ، وفي حال السلم ، وفي حال الحرب . إن قيمة الاستعلاء بالإسلام قيمة عميقة الجذور في نفس كل مسلم ، أو هكذا يجب أن تكون خاصة في زمن تموج فيه الأيام والليالي بمناهج وأفكار بشرية سمتها المحادة لله ولرسوله ، وهدفها إطفاء كل نور يدل الناس على صراط الله المستقيم {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }الصف8 ومن ذلك محطات التجديد والبعث في حياة الأمة الإسلامية ، التي تبعث الحياة من جديد في نفس كل مؤمن مهما كانت الظروف ، ومهما كان حجم التغيرات ، فترتفع درجات يقينهم في حياة الطمأنينة ، وتستنشق أفئدتهم عبق الثقة فلا هوان ولا حزن ، وتغرس جوارحهم فسيلة الحياة الهنية لكل من يعايشهم ؛ والتي من أبرزها : - الصلاة : فيها الراحة من آثار معترك الحياة ( أرحنا بالصلاة ) رواه أحمد في مسنده ، وفيها تذكير للمسلم بهويته ، وأنها لا يمكن أن تجتمع مع من حاد عن منهج الله ( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ....) ، وهي المفزع بعد الله حين تشتد الأمور ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا حزبه أمر صلى) صحيح أبي داود ، وهي خير معين على مواجهة الصعاب {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ .. }البقرة45، وهي مع هذا كله قرة للعين ، وسعادة للنفس ( وجعل قرة عيني في الصلاة ) رواه أحمد في مسنده . ويمكنك دخول هذا الرابط لمشاهدة صور المصلين لتشعر بهذه المعاني >>> هنــا - الجمعة : تجدد في حياة المسلمين السعي إلى ذكر الله ، وترفع مقاومتهم لجاذبية متع الدنيا {.. قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الجمعة11، فيسلموا من الغرق في لجج الغفلة ، ويستنيروا بتذكرة خطبة الجمعة لتستضيء حياتهم خشية لله ( سيذكر من يخشى ) سورة الأعلى ، وتجدد في نفوس الأمة (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع: اليهود غدا والنصارى بعد غد) رواه البخاري . - رمضان : شهر يجدد في النفوس عبوديتها لله تعالى ، أرأيت كيف يترك كل المسلمين ما أباحه الله لهم ، وما هو قوة لأجسادهم ومتعة لها في وقت محدد بطلوع الشمس حتى غروبها ! ولشهر كامل ! عبادة لله الذي له الأمر وهو الحكيم الخبير ؛ ولذا فرمضان مدرسة للأمة تبعث في نفوسهم معاني التقوى طوال العام ، وتبعث معاني الرحمة بالمحتاجين ومد يد العون لهم . - الزكاة : التي تذكر بقيم التكافل الاجتماعي ، فللفقير حق في الحياة الطيبة يعينه عليها الغني الذي يبذل له من ماله وهو في كامل السعادة والرضا ، إلى غيره من مصارف الزكاة التي تجعل حياة المسلمين سعيدة بعيدة عن أسباب الكدر والشقاء ، وتحمي المال من الركود فالفقراء والمساكين سيحركون بما وصلهم من مال الزكاة عجلة الاقتصاد في المجتمعات المسلمة مما يسهم في تنميتها. - الحج : وما يتركه من أثر في الشعور بعظمة هذه الأمة وقوتها ، إنهم إخوة في الله : المسلم العربي ، والأفريقي ، والفارسي ، والصيني ، والهندي ، والأوربي ، والأمريكي ، والروسي ، و.....و.... ، الأسود والأبيض ، الحاكم والمحكوم ، الغني والفقير ، كلهم بلباس واحد لا تستطيع التفريق بينهم !! شعيرة تذكرهم بأن أكرم الناس عند الله أتقاهم ، وتذكرهم بأعظم حق الله تعالى وهو توحيده سبحانه وتعالى ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ) ، إنه يجد د الشعور بعالمية الإسلام وحاجة الناس إليه . - الأعياد : تبعث معاني الفرح والسرور في حياة الأمة ، وتجدد معاني التواصل بين الأقارب والأرحام ، وتزرع قيم التسامح والعفو بين أفراد المجتمع ؛ فحق للمسلمين أن يعلوا بدينهم . - عاشوراء : وهو نموذج لتأثير النوافل في حياة المسلمين ، فيذكر الأمة بتاريخها المديد الذي يمتد عبر حقب الزمان ليصلها بأبيهم آدم عليه السلام ، ويمر بالأنبياء الذين بنو منهج الحق للبشرية فجاء محمد ليكمل اللبنة التي بقيت في البناء ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين ) رواه البخاري ، فكل من آمن بنبيه واتبع رسوله فإنه من أمة التوحيد {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92. وأمة محمد – صلى الله عليه وسلم - تصوم شكراً لله تعالى الذي نجا موسى عليه السلام وإخواننا المؤمنين معه من فرعون وجنده ، ليستقر في نفوس المؤمنين أن الله تعالى مهما أمهل الظالم فإنه لا يهمله ، وإذا أخذه لم يفلته ، فينبعث في نفوس المؤمنين وخاصة المستضعفين ( فإن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى ) ، وأن العاقبة للمتقين . وختاماً : فالبشر اليوم يعيشون منافسة حامية ، منافسة فكرية ثقافية ، وأخرى اقتصادية مالية ، وقل مثلها في السياسية والعسكرية ، وهذه وغيرها صور متعددة لمحاولات الاستعلاء !! فمن هو الجدير بالاستعلاء .. من كان مصدر منهجه الخالق جل في علاه ؟ أم من كان مصدر منهجه المخلوق ؟! { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ }محمد11 . |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته جزاك الله خيرا اخى الكريم يسرى موضوع قيم جعله الله فى اعمالك الصالحه ووفقك رب العالمين ودمتم فى حفظ الرحمن |
#3
|
||||
|
||||
![]() موضوع قيم ورائع فعلا اخي الغالي المسلمون دائما هم الاعللون اذا اتبعو منهج الله في الارض وكما قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنة نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغين العزة في غير ذلك اذلنا الله جزاك الله خير اخي على هذا الموضوع الطيب والله يعطيك العافية وفي امان الله وحفظة
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزى الله استاذى ابو احمد خير على مروره الطيب وكذلك استاذتى الريحانة وجزاكم الله خير
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |