أفعلُها .. وأتوب ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 74 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5027 - عددالزوار : 2173163 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4608 - عددالزوار : 1454104 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10306 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9567 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,778
الدولة : Egypt
افتراضي أفعلُها .. وأتوب !

أفعلُها .. وأتوب !

منصور بن محمد المقرن



عندما يريد بعض المسلمين اقتراف ذنب، فإنهم ينوون فعله مرة واحدة فقط ثم يتوبون منه، كما قال إخوة يوسف عليه السلام {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ} ، فقد أضمروا التوبة قبل الذنب، كما أنهم نسوا مآلات وعواقب ذنبهم على أخيهم؛ حيث بِيع وهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، وتعرض لفتنة مراودة امرأة العزيز له، وألُقي في السجن بضع سنين.
ومن أمثلة ما يفعله بعض المسلمين الآن، ويهونونه على أنفسهم بعبارة (جرّب لمرة واحدة):
شاب يخوض مغامرة محرمة مع فتاة وينوي أن يتوب بعدها، ولكنه لا يدري ما سيحدث للفتاة من بلايا بسببه، وهل سيُوفق هو لتوبة نصوح بعدها أم يستمر في إغواء فتاة أخرى.
ورجل يدخل في صفقة مالية محرمة وينوي أن يتوب بعدها، ولا يدري هل سيتوب أم تغريه المكاسب المحرمة فيستمر.
ورجل آخر يمنع خيراً عمّن حوله أو يسوق لهم شراً، ولا يتخيل حجم صنيعه وكم سيستمر أثره السيء ...
إن تفكر الإنسان وتأمله في مآلات ذنبه قبل ارتكابه، وهل سيوفّق إلى توبة بعدها أم يُحرم منها؛ من أقوى الموانع والصوارف عن فعل الذنب عند الهمِّ به، فربما تبقى آثار ذنبه زمناً وتضر خَلقاً، ففعله يشبه سقوط أول قطع (الدومينو) الذي يعقبه توالي سقوط ما بعدها، وقد قال الله تعالى {﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾}
قال ابن كثير: "أي يَصِيرُ عَلَيْهِمْ خَطِيئَةُ ضَلَالِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ، وَخَطِيئَةُ إِغْوَائِهِمْ لِغَيْرِهِمْ وَاقْتِدَاءِ أُولَئِكَ بِهِمْ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: "وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مثلُ آثَامِ مَنِ اتَّبَعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ من آثامهم شيئًا"، كما أن مرتكب الذنب قد لا يوفق لتوبة نصوح، إما بسبب استمرائه للذنب واستمراره فيه، أو لهجوم الموت عليه فجأة، أو لغير ذلك، ولهذا قيل: "ترك الذنب أيسر من طلب التوبة".

كتبه/ منصور بن محمد المقرن








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.84 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]