|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() لا تحزن يا من فاتك قيام الليل د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني روى مسلم عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ»[1]. معاني المفردات: حِزْبِهِ: أي وِرده، وهو ما يجعله الإنسان وظيفة له من صلاة، أو قراءة، أو غيرهما. تنبيه: من فاته قيام الليل، فليصله من الضحى شفعا، فإن كان يقيم بثلاث ركعات صلاهن من الضحى أربعا، وإن كان يقيم بخمس ركعات صلاهن ستا، وهكذا. والدليل: ما رواه مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»[2]. معاني المفردات: وَجَع: أي مرض. روى النسائي وصححه الألباني عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنِ امْرِئٍ تَكُونُ لَهُ صَلَاةٌ بِلَيْلٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ»[3]. معاني المفردات: وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ: أي مكافأة له على نيته، وهذا فيمن تعوَّد ذلك الورد، فغلبه النوم أحيانا. روى النسائي وصححه الألباني عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ، وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حَتَّى يُصْبِحَ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ»[4]. معاني المفردات: فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ:أي نام قهرا عليه. كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى: أي أجر صلاة الليل. ما يستفاد من الأحاديث: 1- عظيم كرم الله تبارك وتعالى ؛ فإن المرء يجازى على ما نوى من الخير، وإن لم يعمله، كما لو عمله، فضلا من عند الله تعالى، إذا لم يحبسه عنه شغل دنيا، مباحا، أو مكروها. 2- فضيلة قيام الليل. 3- من نام عن ورده من الصلاة والقرآن قضاه ما بين طلوع الشمس، والظهر. 4- مشروعية قضاء صلاة الليل، وكذلك سائر النوافل. 5- من فاته قيام الليل، فليصله من الضحى شفعا، فإن كان يقيم بثلاث ركعات صلاهن من الضحى أربعا، وهكذا. 6- الأعمال بالنيات. 7- ينبغي للمسلم أن ينوي قيام الليل كل ليلة عند نومه؛ فإن لم يستيقظ كان له الأجر بالنية. [1] صحيح: رواه مسلم (747). [2] صحيح: رواه مسلم (746). [3] صحيح: رواه النسائي (1784)، وصححه الألباني. [4] صحيح: رواه النسائي (1787)، وابن ماجه (1344)، وصححه الألباني.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |