إطعام الطعام وإقراء السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128753 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4795 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2023, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي إطعام الطعام وإقراء السلام

إطعام الطعام وإقراء السلام

محمد بوقنطار


إطعام الطعام وإقراء السلام على من تعرف ومن لا تعرف، وذلك خير الإسلام...
لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن خير الإسلام، وفي رواية عن أي آداب الإسلام أو أي خصال أهله أفضل ثوابا أو أكثر نفعا، أجاب عليه الصلاة والسلام: " «تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» ."
وأعظم بهما من خصلتين، فأما الأولى فكانت إلفا وعادة وخصلة تميّز بها المجتمع العربي، وامتاز بخصلتها الرجل الشهم المستضيف العربي المقري لضيفه زمن الجاهلية، واستمر العهد والسيرة على هذا مع تغيّر الموقف، وقد صححت النية وتبيّن وجه الابتغاء وإخلاص الوجهة لله، فلم يعد صاحب الجود والكرم القديم يريد من مكروم الوفادة جزاءً ولا شكورًا، ولأنها إلف وعادة صارت إلى عهد وعبادة، لم يقيّد النبي صلى الله عليه وسلم محل الإطعام بالمعروف العين والنكرة الذات.
فكلاهما داخل في مظنة وراجح الكرم الحاتمي في ثوبه العربي الإسلامي، وهذه سيرة العربي على وجه العموم، كما سيرة موائد البيت المغربي على وجه الخصوص، وقد صار المغاربة من فرط كرمهم وفرادة جودهم رمزا ودلالة ومضرب مثل في هذا المقام.
وأما الثانية فلا تُتسنى المبادرة بها واهتبال السبق بها ـ قاعدا أو قائما، ماشيا أو مهرولا، مقبلا أو مدبرا، فذا أو في جمع ـ لملقي تحية الإسلام إلا باستحضاره نية التعبد والقربة وامتثال أمر الله ورسوله، إذ بها يُنال الود وتكتسب المحبة كما أخبر الصادق المصدوق، فكم هو ثقيل على النفس عندما يتجرد الإلقاء من ملمح التعبّد فلا تكون ثمة إجابة ولا جميل رد ممن سمعها ولم يكن حفيا بجوابها، والأثقل منه مع هذا التجرد إلقاؤها على من لا تعرف، ثم إمساكه عن الرد وتطفيفه الكيل بين فضل الإقراء وواجب الرد، وإنها والحال هكذا لكبيرة إلا على من وفقه الله إلى أن يجري بها لسانه في كل مرة وحين على من عرف ومن لم يعرف، وذلك خير الإسلام وفقنا الله وإياكم إلى منقبة إطعام الطعام ومحمدة إلقاء السلام على من نعرف ومن لا نعرف آمين.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.12 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]