أعيش توترا في حياتي بسبب زوجي وأهله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شرح حديث: المسلم أخو المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مِنْ أَسْبَابِ حُسْنِ الخِتَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إسرائيل الكبرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كفارة الإساءة للوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرق بين ( كلما ) و ( كل ما ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التحقيق في كون سورة الكوثر مكية لا مدنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          سُنّة: التحكم بالغضب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل هذا صحيح ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علة حديث (الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-08-2023, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,753
الدولة : Egypt
افتراضي أعيش توترا في حياتي بسبب زوجي وأهله

أعيش توترا في حياتي بسبب زوجي وأهله
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة متزوجة منذ 3 سنوات، تشكو مِن أهل زوجها بسبب عدم اهتمامهم بها وإهانتها، مما سبَّب مشكلةً بينها وبين زوجها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ 3 سنوات، وضعُنا المادي مُعقَّد إلى حدٍّ ما، ولا يمكننا توفير شيءٍ مِن الراتب لنملكَ به بيتًا خاصًّا... هذا أمرٌ.


والأمرُ الآخر أنَّ أهل زوجي لا يزوروننا أنا وزوجي في بيتنا منذ بداية زواجنا، مع أنَّ علاقتنا طيبة، وأنا وزوجي نزورهم كل أسبوع، حتى عندما أكون مريضةً لا يَزُورونني ولا يسألون عني؛ لذا أصبحتُ لا أحبُّ زيارتهم، وأزورهم مِن باب المجامَلة فقط.


حتى زيارتي لهم تكون مُرهِقةً لي؛ حيث يَمْلَؤُها الغيبةُ والكلام التافه، والاهتمام بالطعام والشراب فقط، حتى وصلتُ إلى قَطْع زيارتهم لفترات، وهذا بالطبع أدى إلى كلام أخوات زوجي عني بكلام غير مَقبولٍ!


مللتُ مِن هذا الأمر، وشكوتُ لزوجي ضيقَ صدري، وعدم احترام أهله لي، لكنه لم يتحمَّل كلامي ولامني، وحصلت مشكلة بيني وبينه، مع أنه في كثير في الأحيان يرى إهانتي بعينه ولا يرُدّ!


كلُّ هذا أدَّى إلى توتُّر علاقتي بزوجي وأهله، وأصبحتْ علاقتُنا مليئةً بالأسى والحزن، فلم يَعُدْ يُعيرني اهتمامًا.


أشيروا عليَّ كيف أتصرَّف بارك الله فيكم؟



الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
أختي الكريمة، لا يَملك المرءُ أمام هذه النوعية من المشكلات سوى التجاهُل، الذي عدَّه البعضُ تسعة أعشار حُسن الخُلُق؛ قال الشاعر:
إِذَا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتبًا
صَدِيقَكَ لَم تَلْقَ الَّذي لا تُعاتِبُهْ
فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ
مُقَارِفُ ذَنبٍ تَارَةً وَمُجَانِبُهْ
إِذَا أَنْتَ لَم تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى القَذَى
ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ؟

فتَصَبَّري وتَغافَلي، فليس فيما ذكرتِ مِن الشكوى ما يَستحق الهَمَّ؛ الأمرُ أَهوَنُ مِنْ كلِّ ذلك، لا تنتظري مِن أحَدٍ إحسانًا، بل أَحْسِني وإن لم تلقَي أحسانًا؛ يقول تعالى واصفًا عباده المؤمنين: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9].

هكذا هي الدنيا لا تصفو لأحدٍ، وقد يَبتلي اللهُ العبادَ بعضهم ببعض لينظرَ ما هم فاعلون، فاصبري واحتسبي، وتَجَمَّلي بأحسن الأخلاق.

ولا تُبالغي أيضًا في تصوُّر الأمور؛ فقد يكون هذا طَبْعهم، ولا يقصدون منه ما قد يخطر ببالك، فقابِلي الإساءةَ بالإحسان؛ فأنتِ مَن سيرتاح أولًا وآخرًا؛ قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34].

ثم إنَّ الأمر يَتَعَلَّق بأهل زوجك، وهذا يُحتِّم عليك الحرص على حُسن العلاقة؛ خشيةَ حُدوث ما لا تُحمَد عُقباه؛ مما قد يُؤثِّر سلبًا على علاقتك بزوجك، وأنت في غنًى عن كلِّ ذلك.

فقليلٌ مِن المُجاهَدة والمُجامَلة كافيان لتعيشي مرتاحةَ البال والحال بإذن الله
وفقك الله لما يُحبُّ ويَرضى



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.25 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]