|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي مشهور وله معجبات وأنا لا أتحمل ذلك أ. عائشة الحكمي السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ متزوجةٌ مِن رجلٍ مشهور، وله قاعدة جماهيرية عريضة مِن جيل الشباب، وخاصة الفتيات! أحبه جدًّا، وأُحِبُّ إنجازاته، وأفتخر به أمام الناس، له مِن المعجبات أعدادٌ لا تُحْصَى ولا تُعَدُّ، وهو على قدْر كبيرٍ مِن الاحترام في التعامل معهنَّ. وعملُه كمستشارٍ جعَل له علاقات كثيرةً مع النساء والفتيات، المشكلة أني بعد مرور شهور قليلة على زواجي وجدتُ رسائل له على البريد يتحدث فيها إلى فتاةٍ عبرتْ له عن حبها، والصدمة أني وجدتُه يرد عليها، ويمدحها ويتغزَّل فيها. واجهتُه بما رأيتُ، فأخبرني أنه كان سيوقفها، وأبدى إعجابه بها فقط! تناسيتُ الأمر، لكن تصرُّفاته تؤدِّي للتعجُّب؛ إذ يُغلق عليه مكتبه، ولا يتحدَّث أمامي، دخلتُ مكتبه خلسةً، وقرأتُ رسائله معها، ووجدتُ الأمر يزيد، ويكتب لها شعرًا وكلامًا غزليًّا! اطلعتُ على هاتفه فوجدتُه يُحادث الفتاة على الهاتف، وتمادَيَا حتى أرسلتْ له صورتها! أخبرتُه بما رأيتُ، فاعتذر وندم على ما فعل، وكلمتُه بأنَّ هذا الفعل لا يجوز، وأنت الآن متزوِّج، ولا بد مِن احترام قُدسيَّة الزواج، وسأساعدك على التخلُّص من هذه المشكلة! أبدى اعتذارَه، وترَك مكتبه مفتوحًا وكذلك هاتفه، وبدأ يعيد ثقته، لكني مفتقدة للثقة، وأخاف أن يعودَ، ومن وقت لآخر أراجع محادثاته شكًّا في أن يكونَ قد عاد مرة أخرى. الجواب: بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ:فإنَّ مِن أتعب الناس حالًا مَن استغرق عمره في تشييد أبنية الناس وتزويقها، وبنيانه الخاص يتقوَّض بين يديه وعلى يديه! ومن المعلوم أن الهدمَ أسرع وأسهل من البناء والتشييد؛ ولذلك يستغرق تشييد بناء الثقة بين الزوجين بعد انهدامه وقتًا طويلًا، وصبرًا جميلًا، كما أنه يستوجب تعاوُنًا مشتركًا بينهما؛ للحفاظ على الأمان العاطفي والطمأنينة النفسية والاستقرار الأسري. والواجب على الزوج الذي هدم الثقة أن يثبتَ صدقه وحبه لزوجه، وتوبته وإنابته لربه بالفعل الحسن والقول الحسن، وبالقرب الجسدي والعاطفي، وعليه قبل ذلك أن ينهي علاقته المحرمة بالطرف الثالث، أو بالأطراف الأخرى التي تسبب وجودها في حياتهما تقويض الثقة بينهما، مع ضرورة الانفتاح على الزوجة بعيدًا عن الخصوصية، نحو: "لا تمسكي بجوالي"، "لا تفتشي حاسوبي من ورائي"، "لا تدخلي مكتبي..." إلخ، وهي الخطوات نفسها التي قدمها لك زوجك بالفعل، فأرجو أن يكون صادقًا ومستقيمًا بحق، أما أنت، فاتبعي الآتي: • قبل التفكير في تشييد الثقة بينك وبين زوجك، اسعي جاهدةً لبناء ثقتك بنفسك، من خلال التسجيل في دورة مكثفة في تقدير الذات وبناء الثقة بالنفس. • افتحي باب قلبك للثقة في زوجك مِن جديدٍ على تدريج؛ حتى تثقي به كل الثقة. • حدِّدي بينك وبين نفسك كافة الأمور التي تشعرك بالأمان العاطفي في علاقتك الزوجية، فلو كان يريحك مثلًا أن تقرئي محادثات زوجك واستشاراته، فاطلبي منه ذلك بكل حميمية وأريحية، وفي الوقت والمكان المناسبين، كي لا تكوني بحاجةٍ إلى مراقبته خلسة وعلى غفلةٍ منه، وهو بدوره سيتفهم طلبك ما دمتِ قادرةً على الطلب بذكاء، وسيعمل جاهدًا - لو كان صادقًا في توبته - على تجنُّب كل ما من شأنه أن يهدمَ بيت الزوجية، لكن لا تجعليها عادةً لديك أن تقرئي رسائل زوجك وتتبعي خطواته، إنما القصد علاج قلبك المجروح خلال هذه الفترة العلاجية قبل أن تعطي زوجك ثقتك الكاملة. • تلمَّسي الأسباب التي دفعتْ زوجك إلى التلاعب العاطفي مع تلك الفتاة وغيرها، غير التي مصدرها انحراف أو اضطراب في نفسية زوجك، فإذا كان شاعرًا ويحب التعبير عن عواطفه شعرًا، فاغمري نفسك في لون الشعر الذي يحبه سعيًا منك لمجاراته بنفس الطريقة التي يُفَضِّلها في التعبير أو الخطاب العاطفي. وعسى الله أن يصلحَ الحال، وينعم البال، ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار، اللهم آمين. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |