تفسير آية: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 17 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 1389 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ثمرة بر الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المتنبئ الكذاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحجاج في القرآن .. إبراهيم عليه السلام أنموذجا ً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2020, 08:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,686
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في

قال تعالى:











﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ.








الشيخ عبد القادر شيبة الحمد








سبب النزول:



لما وُبخوا لتخلُّفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بقوله: ﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ... ﴾ [التوبة: 120]، وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرسل سرية نفروا جميعًا - فأنزل الله هذه الآية.







وروي عن مجاهد أن أهل البادية جاؤوا إلى المدينة ليطلبوا العلم حتى ضاقتْ بهم، فنزلت الآية.







والأول أرجح؛ لأن النفر إنما يستعمل في الجهاد غالبًا.







والغَرَض الذي سِيقَتْ له: إرشاد المسلمين إلى الطرق التي تجمع لهم بين التفقُّه في الدين ومجاهدة أعداء رب العالمين.















ومناسبتها لما قبلها: أنه لما رغبهم في الجهاد أرشدهم إلى الطرُق التي تجمع لهم بين مجاهدة الضالين والتبصُّر في الدين.







ومعنى الآية على سبب النزول الأول: ما صح ولا استقام للمؤمنين أن يخرجوا إلى الجهاد جميعًا، لما في ذلك من ضياع فرصة التعلم والتعليم، فهلَّا خرج للغزو من كل جماعة كبيرة فئة، وجلست فئة أخرى ليتفهموا الشريعة، وليعلموا قومهم الذين خرجوا للجهاد إذا عادوا من الغزو رجاء أن يخافوا ربهم ويحذَروه.







ومعنى الآية على السبب الثاني للنزول: وما صح ولا استقام للمؤمنين أن يخرجوا إلى طلب العلم جميعًا؛ لما في ذلك من ضياع مصالح الناس، فهلا خرج من كل جماعة كبيرة فئة، ليتفهموا الشريعة من حملتها وليعلموا جماعتهم الذين لم ينفروا إذا عاد هؤلاء الطلاب إليهم في بلادهم رجاء أن يخافوا ربهم وأن يحذروه.







وجملة ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ﴾ خبر بمعنى النهي؛ أي: لا تنفروا كافة.







ومعنى ﴿ لَوْلَا ﴾ هلَّا.







والمراد بـ(الفرقة) هنا الطائفة الكثيرة.







والمراد بـ(الطائفة) هنا الجماعة القليلة.







والضمير في قوله: ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا ﴾ عائدٌ على الفرقة الجالسة لطلب العلم المفهومة من السياق.







والمراد بقومهم: الذين خرجوا للغزو، وهذا بناء على السبب الأول.







أمَّا على السبب الثاني، فالضمير في ﴿ لِيَتَفَقَّهُوا ﴾ راجع إلى الفرقة النافرة.







والمراد (بقومهم) أهل بلدهم الذين لم يخرجوا لطلب العلم.







وإنما قال: ﴿ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ ﴾ ولم يقل: (ليعلموا قومهم)؛ للإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون غرض المعلم غرس الخوف والخشية مِن الله في نفوس من يعلمهم.







وإنما قال: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ ولم يقل: لعلهم يفقهون، أو: لعلهم يعلمون؛ للإشارة إلى أن العلم الذي لا يورث الخشية لا خير فيه.







وقد فهم بعضُ أهل العلم أن هذه الآية ناسخة لقوله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً... ﴾ [التوبة: 36]، ونحوها، والحق أنه لا نسخ؛ لأن المذكور عند النفير العام هذا، وطلب العلم يكون فرض عين؛ كحدود الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وسائر الفرائض العينية.







ويكون فرض كفاية؛ كتحصين الحصون، وإقامة الجسور، والفصل بين الخصوم، ومعرفة الصناعات الحربية.







الأحكام:







1- وجوب طلب العلم.



2- أن الجهاد فرض كفاية، أعني إذا لم يهاجم العدو دار الإسلام؛ فإنه يصبح حينئذٍ فرض عين.



3- يجب أن يكون غرض المعلم الإرشاد والإنذار.



4- يجب أن يكون غرض المتعلم اكتساب الخشية لا الاستكبار.



5- يجب العمل بخبر الواحد.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.50 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]