القرآن المسطور في المصاحف هو كلام الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخلاصة النافعة في التعريف بابن تيمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مفهوم الإنسانية الحقة، في ميزان الله والخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الإعلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العلم والتقنية؛ أية علاقة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق والتنصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق والسياسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سُنّة: قراءة آية الكرسي عند النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فقه النصح والتوجيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فتن فافتتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الأدعية التي كان النبيﷺ يكثر منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2020, 01:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,228
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن المسطور في المصاحف هو كلام الله

القرآن المسطور في المصاحف هو كلام الله
محمد بن علي بن جميل المطري




القرآن الكريم المسطور في المصاحف هو كلام الله، غير مخلوق، مع كون الوَرَق والحِبْر مخلوقين، والدليل قوله سبحانه: ﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ ﴾ [الأنعام:7]، فجعَلَ الكتَابَ شيئًا، والقِرْطَاسَ شيئًا آخَرَ، فالأول كلامه، والثاني خلقه.

والقرآن الكريم هو كلام الله، ولو كَتَبَتْهُ أقلامٌ مخلوقةٌ، بِمِدَادٍ مخلوقٍ، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾ [لقمان:27]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف:109]، فما كَتَبَتْهُ الأقلامُ من كلام الله وما لم تَكْتُبْهُ كلُّهُ غير مخلوق، بل هو كلامه صفة من صفات الخالق سبحانه وتعالى.

واللهُ خلَقَ أصواتَ القُرَّاءِ؛ وذلكَ بخَلْقِ الشَّفَتَيْنِ واللَّسَان والحَلْقِ، والهواءِ واللُّعَاب، وحَرَكَتِها؛ وهذا لا ينفي أنَّ المسموعَ كلامُ اللهِ؛ قال تعالى: ﴿ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ﴾ [البقرة:75]؛ فالقرآن المسموعُ كلامُ اللهِ ولو تَلفَّظَ به القارئُ، كما قال بعضُ أهلِ العِلْمِ: " الصَّوْتُ صوتُ القارئِ، والكلامُ كلامُ البارِي".

فكلام الله صفة من صفاته وليس خلقاً من خلقه، وقد فَرَّقَ اللهُ بينَ خلقِهِ وبينَ كلامِهِ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف:54].

ففَرَّقَ الله في هذه الآية بينَ خَلْقِهِ؛ وهي: السمواتُ والأرض، والشمسُ والقَمَرُ والنجومُ، وبَيْنَ أمرِهِ؛ وهو: كلامُهُ سبحانَهُ الذي كوَّن به المخلوقاتِ ﴿ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ﴾ [الأعراف:54]، ومما يدل على أن القرآن الكريم من الأمر لا من الخلق قوله سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ [الشورى:52] فقال: ﴿ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾ ولم يقل: من خلقنا، ثم ذكر أنه جعل القرآن نورا يهدي به من يشاء من عباده.

ولا يقال: القرآن هو الله أو غير الله، كما لا يقال: علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله، وكذلك عزته وملكه وسلطانه وقدرته، لا يقال لشيء منها: هو الله بعينه وكماله، ولا غير الله، ولكنها صفات من صفاته غير مخلوقة، وكذلك كلام الله هو صفة من صفاته غير مخلوق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.28 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]