رسالة إلى شاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تخريج حديث: من أتى الغائط فليستتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحديث الأول: تصحيح النية وإرادة وجه الله بالعمل وحده لا شريك له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3761 )           »          مقاربات بيانية إيمانية لسورة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وفاء القرآن الكريم بقواعد الأخلاق والآداب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من أقوال السلف في معاني أسماء الله الحسنى: (الواسع، المقيت، المحسن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ذكر الله خير من إنفاق الذهب والفضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوسيلة والفضيلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التحذير من الافتتان والاغترار بالدنيا الفانية والإعراض عن الآخرة الباقية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »          فخ استعجال النتائج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2020, 12:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,055
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة إلى شاب

رسالة إلى شاب


عبدالعظيم أنفلوس







الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأصلي وأسلِّم على المبعوث رحمة للعالمين، محمد الرسول الأمين، وعلى آله وصحابته والتابعين، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



أما بعد:

فتذرف العين دمعًا، وفي الحشا زفرات حزن عظيم... أخي الشاب، حقًّا أنتجدير بإفراد حديث إليك، وتخصيص رسالة أوجز فيها الكلام لك ولمن حواليك! غير أن الحيِّز ضيق، والمقام لا يتَّسع؛ ولهذا سأفرد لك الحديث عن آفة لطالما أضنَتْ حياتك وحياة أمثالك، وحولت عيشهم من نعيم إلى جحيم، ومِن سرور إلى ثبور، رسالتي إليك عن آفة التدخين.



أخي الشاب:

يَبدأ بك الأمر وبكثيرين من أمثالك من تجربة صغيرة، ومجرَّد فضول وعنفوان شبابي بريء، ليتحول بعد ذلك إلى آفة عُظمى، وفاجعة كبرى، تودي بحياتك وأُولاك وآخرتك، تتعرَّف في البداية على رفقة تزيِّنه لك وتقدِّمه إليك على طبق من ذهب، ويتراءى لك منظرهم وهم يُدخِّنون ويُعبِّرون عن رجولة زائفة، ونشوة خادعة أن ثمَّة معقل الفرس، وقد تعيش في أسرة من أسر هذا العصر - عفا الله عنها - لا تعلم من أمر تربية أبنائها شيئًا، ولا تدري من أمور الشريعة لا حلالاً ولا حرامًا، فتتربى وسط عالم الإغراء والإغواء، ووسط زحام الإعلام وقلة الوعي، وقد لا تَنشأ لديك فكرة عن التدخين غير ما تراه، وقد يتوفر لك المال فلا تعرف فيما إنفاقه، ولا تدري أين إسرافه وإقتاره، وعندما يتراءى لك المجال وتجد المراد تظنُّ أنك عثرت على ضالتك وغايتك ومجال إنفاق أموالك، غير أن ذلك في الحقيقة لا يعدو أن يكون مجرد سراب زائف، وفرح زائل، ونشوة عابرة.



أخي الشاب:

الآن وقد وقعتَ بين براثن التدخين، وتظن أنك تجد فيه للآلام التسكين، والذهاب لكافة الهموم وأنواع العيش الضنين، فلا يَستفيق وعيك إلا في النهاية، ولا تصحو من غيبوبتك إلا عند فوات الأوان، ووقوع الوقائع والأهوال، فلا صحَّة ولا دين، ولا دنيا وبئس المصير.



أخي الشاب:

دعك من عالم الأحلام والخيال وعِشِ الواقع، وتدبر الكون السيار، فما زال الوقت أمامك، وانظر حيالك علَّك تجد الحلول، وحذار فإن العمر يَزول.



وأول ما تبدأ به أوثِق صلتك بالله، واجعل ما بينك وبينه ورعًا وتقوى، وحذار فإن الحياة الدنيا زينة وهوى، وحبها يَزيد من بُعدك عن الله، فلا تجعلها غاية، بل اتخِذْها وسيلة؛ من أجل تحقيق مطلبك، وبلوغ مأربك، وإصلاح ما بينك وبين ربك، ولا تهتم لكلام الناس فيك، فجلُّه كذب ونفاق، فمنذ إعلانك التوبة عُقد عليك الاتفاق بين الشيطان وأعوانه، من الجن سوائهم وإنسانه، فما عليك إلا بتقوى الله، وإشغال وقتك بما يُرضي الله؛ من دراسة وبحث ورياضة، وصيد وقنص، وإياك والعودة مجدَّدًا والانسياق وراء الشهوات، واتباع الإغراءات والمُنكَرات.




فهذه نصيحة صادقة، أملاها القلب، وصدَّقها العبد؛ فكتب كلمته، وسواء أخطأ أم أصاب، أحسن أم أساء، فلا بد أنه ساهَمَ، وللحق ناصَرَ، والأعداء داهَمَ، فتدبَّر وتعقل، ﴿ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.62 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]