الإحسان في الحوار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حر أو عبد! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          علاج تسلط الهوى وضعف الهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صحّح نيّتك قبل فوات الأوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          (وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ذنوب الخلوات وعاقبتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الرد النفيس على شبهات الصوفيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإسلام دين عز وشموخ وإباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلوا عليه وسلموا تسليماً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الصحبة يا رسول الله؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2022, 09:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,969
الدولة : Egypt
افتراضي الإحسان في الحوار

الإحسان في الحوار


د. محمد بن فهد بن إبراهيم الودعان




(تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف)


قد جعل الله- تعالى- الإحسان في العبادة من شروط إحسان الدين، فقال عز وجل: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا [النساء: 125].


فلا أحد أحسن دينًا ممن انقاد بقلبه وسائر جوارحه لله تعالى وحده، وهو محسن.


وقد مَنَّ الله تعالى على يوسف - عليه السلام - بالإحسان، فقال - سبحانه -: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22].


وقال - سبحانه -: ﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 56].


والإحسان في عبادة الله لا يتم إلا بالإحسان إلى عباد الله-تعالى -، وهما أمران مجتمعان، ومرتبطان، ولا يمكن فصل بعضهما عن بعض، فالقلوب التي أذعنت لله وأحبته، وخشعت له هي القلوب التي تحن وتحنوا على الناس، فتكون هذه القلوب وعاءً يحتوي آلام الناس وهمومهم، ويجود عليهم بما يستطيع من مشاركة في غذاء أو كساء أو مسكن أو جاه أو مال.


والإحسان في عبادة الله، والإحسان إلى العباد، سبب ينال به العلم وتنال به خيرات الدنيا والآخرة. ينظر: السعدي، فوائد مستنبطة من قصة يوسف (ص79)؛ والعودة، مع المصطفى (ص3599).


ونجد هذا الأدب تجسد في حوار يوسف - عليه السلام -:
1- مع السجينين بإحسانه لهما، ولهذا وصفاه بالإحسان بقولهما: ﴿ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 36].


أي: إنا نراك من الذين يحسنون في عبادتهم لله، ومعاملتهم لخلقه.


2- وكذلك إحسانه لإخوته، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ [يوسف: 59].


ولهذا أمر يوسف - عليه السلام - بإكرامهم وحسن ضيافتهم، ثم أعطاهم من الطعام ما طلبوا.


وإخوة يوسف - عليه السلام - قد وصفوه بالإحسان في حوارهم معه فقالوا: ﴿ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[يوسف: 78].


ومن إحسان يوسف - عليه السلام - لإخوته عند اعترفوا بذنبهم وجريمتهم: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 91، 92].



قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في "تيسير الكريم الرحمن" (ص405):
"فسمح لهم سماحًا تامًا، من غير تعيير لهم على ذكر الذنب السابق، ودعا لهم بالمغفرة والرحمة، وهذا نهاية الإحسان الذي لا يتأتى إلاّ من خواص الخلق وخيار المصطفين". ا.هـ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]