حكاية الأمانة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2020, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي حكاية الأمانة

حكاية الأمانة


عبير النحاس





بدأ في يوم من الأيام شِجار كبير بين حازم وزاهر، ووصل الأمر إلى معلمة الصف، وقف التلميذان أمامها وقتها بخجل.

سألتهما عن سبب هذا الشجار، فأجاب حازم -وهو يخفض رأسه-: لقد أخذ قلمي.

نظرت المعلمة إلى زاهر متسائلة: هل أخذت قلمه يا زاهر؟


لا ليس قلمه، لقد وجدته على الأرض.

كان الأمر غريبًا، وكانت الدهشة تعلو وجه المعلمة، وبدا عليها الاستغراب عندما قال زاهر بأنه وجد القلم على الأرض، واعتقد بأنه بات يخصه، وأنه يمتلكه.

في تلك القصة أعادت المعلمة القلم لحازم، وتحدثت طويلًا مع زاهر، وأخبرته بأن ما يجده في المدرسة، أو في الطريق، أو في أي مكان، لن يصبح ملكًا له أبدًا، وأن من واجبه أن يبحث عن صاحب هذا الشيء ليعيده إليه، وأن هذا ما يسمونه بالأمانة.

أخبرته المعلمة أيضًا أن ما يَشتَريه بماله، أو ما يُحضِره له الأهل والمعارف، هو فقط ما يملكه.

وقالت: إن من يأخذ شيئًا لا يخصه، سينال عقابًا في الدنيا، وسيقول الناس: إنه سارق، وإن هناك عقوبة أخرى تنتظره يوم القيامة، عندما يحاسب الله -تعالى- البشر جميعًا.

قالت أيضًا: إن المالك الحقيقي لهذه الأغراض سوف يقف أمامه يوم القيامة، وإنه سيطالبه بتلك الأشياء، وإنه سيأخذ من حسناته؛ عوضًا عنها حتى يرضى، وربما لن يرضى بجميع حسناته، وعندها سيُلقِي من سيئاته عليه، وسيكون مصيره نارًا رهيبة.

ذَهِل زاهر في ذلك اليوم، ولم يكن أحد ممن حوله قد تكلَّم عن هذا الأمر من قبلُ، وقد أصبح منذ تلك اللحظة أمينًا، يَعرِف جيدًا معنى الأمانة، ولا يأخذ أو يُتلِف شيئًا يملكه غيره.


اعتذر أيضًا لحازم وللمعلمة، وبدأ يُعلِّم من حوله معنى الأمانة، وكان متأكدًا أنه يحصل على حسنات كثيرة بتعليمهم، وأن الله سيرضى عنه، وسيحبه لأجل هذا.

كانت تلك المعلمة هي أنا، وكان أبطال القصة تلميذين رائعين من تلاميذي، وكان الدرس رائعًا لنا جميعًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.23 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]