خواطر بلا صخب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 496 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2025, 12:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,633
الدولة : Egypt
افتراضي خواطر بلا صخب

خواطر بلا صخب


القضايا الكبرى لا تُقاس بحجم الانتصار اللحظي، بل بمدى قدرتها على خلق واقع أفضل. انتصارك في قضية ما ليس نهاية المطاف، بل هو بداية رحلة طويلة من الإصلاح والبناء؛ النصر المؤقت لا يضمن بقاء الحق، لكن الجهد المستمر يصنع الفرق.
• التاريخ يعلمنا أن الأمم لا تُبنى حين تنهار، بل حين تعيد تعريف نفسها أمام تلك الانهيارات، وأعظم الإنجازات تأتي من أشد المحن، وما يميز الناجين ليس أنهم تفادوا الضربات، بل أنهم تعلموا الوقوف بعدها.
• كثيرًا ما يخطئ الناس في فهم طبيعة البلاء؛ ينشغلون بالشكوى، ويهدرون وقتهم في تحليل الأسباب، وكأنَّ الحديث عنها سيعيد الأمور إلى نصابها، لكن خفايا البلاء تهدف إلى شيء أسمى: تنقية النفوس، واختبار الإرادة، وتهذيب الرغبات، وحسن معرفة الله.
• لا تُسلّم لعاصفة القلق التي تقتحم أجواء حياتك حين تتعقد الأمور، فالأزمات الكبرى ليست مكانًا للانهيار، بل للثبات المدروس، و إنما تضعف النفوس حين تظن أن الحلول تأتي دفعةً واحدة، بينما الواقع يعلمنا أن الأمور تُبنى لبنةً لبنة، ونَفَسًا بعد نَفَس.
• النقاشات حول من يتحمل المسؤولية في الأزمات الكبرى لا تكاد تنتهي، لكنها غالبًا لا تحرك ساكنًا، إذا كنت خارج دائرة الفعل المباشر، فدع النقد المُفرِط، وركّز على ما يمكنك أن تفعله لتحسين الوضع، و القضايا التي تستحق الدفاع عنها هي تلك التي تتجاوز لحظتها الزمنية.
• من أخطر ما يهدد القضايا الكبرى أن تتحول إلى مادة جدل، تضيع في التفاصيل الصغيرة وتنحرف عن مسارها الأصلي، والعاقل يرفع القضية الشريفة من وحل الخصومات.
• علينا أن نفرّق بين ما هو مقدور عليه وما هو خارج الإرادة. هناك أشياء عليك أن تواجهها، وأخرى عليك أن تسلّم بها، والقلق الزائد على أمور لا يمكنك تغييرها هو عبء إضافي على روحك التي تحتاجها صافيةً للعمل.
• الحلول العظيمة غالبًا تأتي من خطوات صغيرة متتابعة، أرجوك لا تُهلك نفسك بأنك لم تحقق النصر الكامل دفعةً واحدة، فالطريق إلى النجاح مليء بالمحاولات الصغيرة التي لا يراها أحد.
• الناس تركب سفينة الغالب دون دعوة، فالانتصار له لغة لا تحتاج إلى ترجمة، يقرأها الجميع ويتحركون وفقها بلا حاجة لإقناع، يا صاحبي القوة تملك الجاذبية، والناس تبع للغالب، يُقبلون عليه بالرضا أو بالاضطرار، كأنما النصر يُلقي في النفوس تصديقًا بسلامة الطريق.
• إن محاولة تغيير عقول خصومك أشبه بمحاولة إقناع الريح أن تغيّر اتجاهها، لا تضيع وقتك في كسب الجدال معهم؛ بل اعمل على خلق الواقع الذي يجعلهم يعيدون النظر، فالحقيقة التي يفرضها الواقع أقوى من أي بيان أو حجة.
• لا تتعجل في نشر رؤيتك أو حكمك على ما يجري، القضايا العميقة تحتاج إلى صبر وتأمل وتأنّي، والنصر الحقيقي ليس في إثبات صحة رأيك أمام الناس، بل في التأثير الفعلي على الواقع، و النصر هو أن ترى ميدانك يتغير للأفضل، لا أن ترى أعداد “الإعجاب” تتزايد، وإياك أن تقيس نجاحك في معالجة القضايا بعدد من وافقك أو صفق لك.
• وظيفة المصلحين ليست فقط في معالجة الواقع، بل في بناء الأساس الذي يمنع المشكلة من التكرار، و القضايا الكبرى لا تنتهي بالنصر الظاهر فقط، بل بترسيخ قيم تجعل ذلك النصر مستدامًا.
• ‏الحكمة ليست في إدخال الجميع تحت رايتك، بل في تثبيت القلوب التي تؤمن بعدالة قضيتك وتستعد للتضحية من أجلها، فالناس يميلون حيث تميل الريح، لكن الثابتون هم من يغيرون مجرى التاريخ.
العمل الجماعي هو روح النجاح في القضايا العظيمة، لكن العمل الجماعي لا يعني ذوبان الهوية الفردية. اعمل مع فريقك، لكن لا تفقد بصمتك ورؤيتك الخاصة، فالانسجام لا يعني التطابق.
• الحقيقة أن لكل قضية مناصرين من نوعين: من يتحمس في البداية ويخبو عند أول عثرة، ومن يبقى ثابتًا مهما تكاثرت عليه الخطوب، و القضايا العظيمة تحتاج النوع الثاني؛ لأن الحماس وحده لا يصنع التاريخ، لكن الصبر والعمل يكتبان كل شيء.

• من أصعب ما تواجهه القضايا العادلة أن بعض أتباعها يسيئون لها أكثر من خصومها. الخطاب العاطفي غير الناضج، والتصرفات المندفعة، قد تشوه القضية أكثر من حجج أعدائها. كن واعيًا بأنك تمثل القضية التي تؤمن بها، وكل خطوة منك إما أن ترفعها أو تهدمها.

• التفاؤل في معالجة القضايا ليس رفاهية، بل ضرورة، و القلوب المثقلة باليأس لا تقود الأمم.

• اللهم ارزقنا البصيرة في قضايانا، والعزيمة على نصرة الحق، والرحمة في التعامل مع الناس، ولا تجعلنا ممن يشغلهم الجدال عن العمل، أو يفتنهم النصر عن الشكر، أو يخذلهم الإخفاق عن المثابرة.

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]