مشكلة عدم القدرة على الرد على الكلام الجارح

[اايمان]

أنا فتاة طيبة بالفطرة لدرجة كما يصفها البعض بالغباء مشكلتي أني اسامح بسرعة و اتكلم بعفوية زائدة اهم مشكلة أني لا أستطيع الرد على الكلام الجارح و تأتيني نوبات من الغضب بعد ها حاولت أن أغير من طباعي و كل ما اتطعته هو التقليل من العفوية شيء ما لكن لم استطع التخلص منها وما اقصده بالعفوية هو التكلم بدون تفكير وقول أشياء كان من الأجدى تركها لنفسي
والمتضرر الوحيد مني ومن اكون معه بمنتهى القسوة_القسوة التي يجب أن اعامل بها عينة من الناس _ هو أمي مع الاسف لأني عندما أسمع شيء يغضبني وأقوله لأمي و هي تقول لي كان عليك ان تردي أتهمها بأننا ورثتها هذه الطبيعة منك فكل اخوتي وأخواتي لديهم نفس المشكلة وأمي تغضب مني حينئد ما ذا علي أن أفعل بدأت تجنب الكلام مع الناس لخوفي من اقول شيءا لا يجب أن اقوله لأني عتدما اوطد العلاقة مع احد ابدأ في الكلام على راحتي ولا تقولي لي اختاري من توطدين معه العلاقة لأن ذلك الشخص مهما كان عندما يجد الطرف الاخر بليدا طيبا عفويا غبيا سموه ما شئتهم فهم كما يقولون ( يطلعون فوق ظهرك)

[أبوسيف]

[quote=اايمان]

أختي ايمان بارك الله فيكِ ، لقد فتحتِ موضوعاً يخاف أكثرنا التكلم فيه ، لأن به مساس في عمق الذات الإنسانية

هناك آية جميلة في القرآن ، تعلمنا كيف التعامل مع الجاهلون:

يقول الله تعالى في كتابه الكريم ، سورة الفرقان:

"

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًاِ "

في هذه الآية دعوة صريحة للمؤمنين بضبط النفس عندما يحاول الناس (عن طريق الشيطان) اغاظتك لتردي عليهم الإساءة ، و هو ما يأمله الشيطان لكي يزرع الفتنة و السوء بين المؤمنين.

كنت و لا زلت أردد لأحد أقرب الناس على قلبي ، أن لا يسبق اللسان العقل .. لأنه عندما يحدث ذلك يحصل ما لا يُحمد عقباه

هناك أمر آخر ، و هو التأمل في مخلوقات الله و عجائبه ، تجعل النفس تتجه الى الحكمة بخطى ثابتة ، و تحيطها بهالة من الوقار يجعل الناس الذين يريدون ايذائك بالكلام يترددون قبل فعل أي سوء.

الآن ، بخصوص والدتك.. أحسست من كلامك بانك تلومينها لأنها نقلت لك طيبة قلبها بالوراثة

لن أزيد أكثر و لكن أتمنى من الله عز و جل أن يُسخّر لك أطيب الناس ليكونوا معك في السراء و الضراء ولكي يعوضوكِ مافات من سوء الناس..

وفقك الله لما يحبه و يرضاه

[اايمان]

امين،اشكرك يا اخي أبو سيف على ردك المطمئن

[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي ( أيمان)

إسمحي لي أن أناقش معك بعض ما أوردتيه ..

الطيبة لم تكن يوماً غباءً ، بل على العكس هي ميزة لدى الشخص الذي يمتاز بها ، فأنا أهنئك على أنك طيبة أختي ، و تأكدي الكثيرون يتمنون أن يكونوا طيبي الطباع مثلك..

أن تسامحي بسرعة ، معناه أن قلبك لا يحمل في داخله ضغينة تجاه أحد ، و هذا أمر إيجابي.. و يجب أن يسعدك..
ماذا لو كنت متثبتة برأيك ، و لا تسامحي من أخطأ معك ، هل تعتقدين ستكونين مرتاحة ، لا طبعاً ، ستشعرين أنك كنت قاسية مع الغير بعدم قبولك التسامح معهم ، بينما أنت الآن لا تشعرين بأي تأنيب للضمير لأنك صافية النفس تجاه الغير ، و حتى لو أخطأوا معك.. فالإنسان الجيد الذي يقابل الإساءة بتصرف حسن.. و لا يقابل الإساءة بإساءة..

أما بالنسبة لتحدثك مع الغير بعفوية زائدة ، أرجو أن تنتبهي بكلامك و لا تسترسلين بكلامك إلا لمن تثقين به.. و يكون قادرا على الإستماع و مستعدا أن يحفظ كلامك و يصونه ..
و كما تنصحك الوالدة حفظها الله ، حاولي أن تنتبهي جيداً في كلامك ، ليس كل ما تعرفينه و ما في نفسك تقولينه ، و أحسني الصحبة و إختيار الشخص الذي سيصغي لكلامك لصالحك ...

أن لا تردي على الكلام الجارح هو أمر ليس سلبي، فالكلام الجيد تقابلينه بكلام جيد أفضل منه ، أما الكلام السلبي ، فقابليه بالصمت و هذا أفضل.
عندما تأتيتك نوبات غضب، حاولي أن تسبحي الله، و حبذا لو تصلين ركعتين إن شاءالله ستهدأ نفسك و يطمئن بالك..

أحزنني أنك تسببين الضيق والحزن لوالدتك الحبيبة ، لماذا يا أختي ، أنها الصدر الحنون الذي يضمك و يحتويك حتى من نفسك عندما تخطئين ...

أختي ، لماذا تعتبرين ما تمرين به مشكلة ، بالعكس هو ميزة لك و لأخوتك بسبب أمك الغالية ، بدل أن تلوميها ، حاولي أن تحسني من نفسك و من أخوتك و تساعدون بعضكم على تحسين تصرفاتكم للإيجابية بالتعامل مع الغير ... أحسنوا إختيار الصحبة , الثقة بالنفس بالتصرف ..

في النهاية ، أشكر أبو سيف على ما قدم لك من حلول و تذكري دائماً الآية الكريمة التي أوردها مشكوراً ، و أرجو بعد أن تقرأي ردي ، أن تبادري مباشرة للإعتذار من والدتك ، و تقبيلها على جبينها و يديها ، و تقولي لها أنها محقة ، و ستكونين حذرة أكثر بإختيار صديقاتك و من تتحدثين معهن ، و أنك ستثقين بنفسك أكثر ، و ستفكرين بالأمور قبل فعلها ، حتى تكوني مدركة لكل تصرف ستقومين به ، و أنك ستعودين إليها في أمورك ، لأنها والدتك الحبيبة و صديقتك في نفس الوقت ، تذكري هذا جيداً ، أفضل صديقة للفتاة هي أمها ، فلا تبتعدي عنها و صادقيها لأنها أكثر انسانة في هذا العالم سيصدقك القول إن شاءالله

أرجو أن نكون قد وفقنا بإجابتنا لما كنت تنتظرينه حين عرض مشكلتك ، و بإنتظار أختنا الفاضلة أم نور لتورد لك حلولاً إضافية إن شاءالله مع باقي الأخوان و الأخوات في هذا المنتدى الطيب الذي وضعت ثقتك فيه مشكورة ..

أتركك في رعاية الله ، و لا تنسى أن تذهبي مباشرة لوالدتك بعد قراءة ردي ، ( رضى الله و رضى الوالدين )..

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله...

[اايمان]

شكرا يا أخت نهى على هذه النصائح القيمة واسال الله أن يجعلك من اهل الفردوس الأعلى

[ام نور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اختى الطيبة ايمان
قرأت مشكلتك من قبل واعذرينى لعدم الرد السريع
وماشاء الله اختى نهى واخى ابو سيف ما قصروا - ربنا يبارك فيهم-

اختى الحبيبة اعلمى ان الطيبة صفة جميلة فى الأنسان وحرام ان نذم صفة حميدة قد وهبها الله لنا

اما العفوية فهى ليست محببة فى جميع الاوقات ولا مع كل الاشخاص وفيه فرق بين العفوية فى الكلام العادى وفرق بين العفوية فى الكلام الخاص او الكلام الحساس

تعالى للمشكلة الاساسية عندك وهى عدم القدرة على رد الكلام الجارح
لفت انتباهى كلمة قلتيها _القسوة التي يجب أن اعامل بها عينة من الناس _ يعنى انتى عارفة ان فيه عينة من الناس يجب ان تُعامل بقسوة ومع ذلك بدأتى بقسوتك مع اقرب الناس اليك وهى امك

طيب اين هذه القسوة مع من جرحك بالكلام ؟؟؟!!

انتى محتاجة بعض الثقة فى نفسك وبعض الجراءة علشان تقدرى تردى على الكلام اللى مش بيعجبك
واعتذر للأخ ابو سيف والاخت نهى ان كنت خالفت رأيهم فى انك تصمتى عند الكلام الجارح
فالصمت فعلا من الحكمة ولكن الصمت حكمة عندما يكون الرد موجود فعلا.. اما فى حالتك فهو ضعف
وليس كل الكلام الجارح يرد عليه بالصمت لان فيه كلام لازم نرد عليه ونضع له حدود ونتخذ بعده موقف
وانتبهى ان الرد على الكلام الجارح لا يكون بكلام جارح مثله لكن يكون رد بذكاء بحيث تحرجى من جرحك بأدب
ياريت تكونى فهمتى قصدى وتعملى به وتقدرى تردى على اى حد يجرحك بأى كلمة
وبدل ما تنطلقى فى وجه امك بالكلام القاسى اعرفى انها اورثتك اجمل الصفات وربت فيك أجمل الطباع
وهى الطيبة والتسامح

[اايمان]

وعليكم السلام أخت أم نور،أشكرك كثيرا على الالتفاتة الجميلة،وقد عرفت مربط الفرس فأنا بالضبط مشكلتي عدم القدرة على صياغة رد ذكي يرد اعتباري وفي نفس الوقت لا يدمر العلاقة ،فأنا عند سماعي لكلام جارح يتوقف تفكيري وفي أحسن الأحوال أدافع عن نفسي وفي هذا الدفاع أظهر أكثر ضعفا وكما يقولون احسن طريقة للدفاع هي الهجوم فهذه المقولة لا أستطيع تطبيقها البثة،وقليلا ما تأتيني فكرة مناسبة للرد لكني في أغلب الاحيان أو كلها أعرض عنها لأني اشفق على الطرف الاخر من سماعها ولكن هذه الحالة الأخيرة نادرا ما تحدث لي

[! ابــو أيهــم !]

اختى السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لن اضيف على ماقالو
سو انى اهنييكى على طيبتك النادره
لان لدى صديق بنفس الطيبه لاكن كل الناس تحبه

[دعاء محاجنة]

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة أتعلم في كلية أكاديمية ذات مرة كنا مجموعة طلاب وطالبات ،سألني أحد الطلاب :ما هي الصفة السلبية التي تريها في نفسك ؟ بصراحة لم أعرف ماذا أقول فهبت إحدى صديقاتي وقالت :طيبة ومسالمة (بلغتنا قالتها: يا بي هاي مليحة كثير وبتسامح وبتعطي ناس بستاهلوش) هيي بتشوف إنها هاي مشكلة !! بسسسسسسسسسسسسس:

"المسلم كالنحلة لا يأكل الا الطيب ولا يخرج منها الا طيب ،وإذا وقعت على شيء لم تخدشه ولم تكسره " (هيك بعكس صورة طيبة عن الاسلام)
"كوني مع الناس كالشجر ،يرمونه بالحجر فتلقيه بالثمر" (تسامح وتساهل )
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
فيزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طيبا
لذلك ما تخجلي انك تكوني :
طيبة كالنحلة
كريمة كالشجرة
صبورة كالعود

[بنت الشفاء]

[quote=أبوسيف;219702]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اايمان

أختي ايمان بارك الله فيكِ ، لقد فتحتِ موضوعاً يخاف أكثرنا التكلم فيه ، لأن به مساس في عمق الذات الإنسانية

هناك آية جميلة في القرآن ، تعلمنا كيف التعامل مع الجاهلون:

يقول الله تعالى في كتابه الكريم ، سورة الفرقان:

"

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًاِ "

في هذه الآية دعوة صريحة للمؤمنين بضبط النفس عندما يحاول الناس (عن طريق الشيطان) اغاظتك لتردي عليهم الإساءة ، و هو ما يأمله الشيطان لكي يزرع الفتنة و السوء بين المؤمنين.

كنت و لا زلت أردد لأحد أقرب الناس على قلبي ، أن لا يسبق اللسان العقل .. لأنه عندما يحدث ذلك يحصل ما لا يُحمد عقباه

هناك أمر آخر ، و هو التأمل في مخلوقات الله و عجائبه ، تجعل النفس تتجه الى الحكمة بخطى ثابتة ، و تحيطها بهالة من الوقار يجعل الناس الذين يريدون ايذائك بالكلام يترددون قبل فعل أي سوء.

الآن ، بخصوص والدتك.. أحسست من كلامك بانك تلومينها لأنها نقلت لك طيبة قلبها بالوراثة

لن أزيد أكثر و لكن أتمنى من الله عز و جل أن يُسخّر لك أطيب الناس ليكونوا معك في السراء و الضراء ولكي يعوضوكِ مافات من سوء الناس..

وفقك الله لما يحبه و يرضاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله لاقوة الا بالله العلي الظيم

أبدعت ووفيت وكفيت أخي الكريم ابو سيف

لاعدمناكم في هذا الصرح المباااااارك