|
ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله الطاهرين الطيبين وصحبه الغر الميامين ومن حذا حذوهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين . أما بعد : هذا مبحث بسيط جمعت به بعض طعونات الرافضة في ( الله ) جل وعلا لأبين للقارئ مدى خبث وفسق هؤلاء القوم ومدى تعديهم على الذات الإلهية فما بالكم من دونها ؟ بنيت عقيدة هؤلاء القوم مما لا يخفى عليكم على يد يهودي إدعى الإسلام وهو عبدالله بن سبأ ( ابن السوداء ) وما زال اليهود منذ بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وهم أعداء لهذا الدين ، قال تعالى : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)- البقرة : 120 - وقال تعالى : (وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ ..)- آل عمران : 72 ، 73 -، وبما أن دين الرافضة قد أسسه هذا اليهودي فلا شك أنه دين بني أساسا لهدم دين الإسلام والكراهية والحقد على المسلمين ، كما أن المجوس قد طابت لهم هذه الأفكار وأتبعوها وزادوا عليها الكثير من عقائدهم المجوسية والحقد على الإسلام الذي هد ملك كسرى وفتح إيوانه في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وما كان تعلقهم وغلوهم في آل البيت سوى خدعة لتشتيت شمل المسلمين والإطاحة بالقرآن والسنة ، ولكن هيهات هيهات (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )التوبة : 32، (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )الصف : 8 ، (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )الأنفال : 8 ، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )التوبة :33 وهنا أوضح بعض طعونات هؤلاء القوم – الرافضة - في (الله سبحانه ) وأعلق عليها حسب فهمي لها وأسأل الله أن يعقل كل شيعي هذه المسائل ويعود إلى دين الله ويتبرأ من هذه الكفريات والبدع (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )- رواه أحمد طعن الرافضة في ( الله سبحانه ). قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )الحجر : 9 ، وقال تعالى (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) فصلت : 42، وقال تعالى (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ .. )البقرة : 2 ، وقال تعالى (فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )البقرة : 23 ، وقال تعالى (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً )الإسراء :88 تدل الآيات بأن الله تعالى قد تعهد بحفظ القرآن وهو القادر على كل شيء سبحانه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي بالقرآن يدعو من يكتبه فهو موثق بالكتابة قبل أن يكون في صدور الرجال الذين كانوا يتلونه في كل صلاة وفي قيام الليل وفي جميع الأوقات .إذا فالقرآن محفوظ بعهد الله تعالى ( وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ .. )- التوبة - 111 - هذه عقيدتنا فيه ولله الحمد نأتي لأقوال الرافضة بهذا الشأن : علامتهم وإمامهم النوري الطبرسي ألف كتابا أطلق عليه إسم ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) وجاء بألفي رواية يطعن بها بكتاب الله حتى قال أن في القرآن آيات سخيفة .ولم ينكر عليه أحد من أصحاب العمائم بل كافؤوه حين مات بأن دفنوة في بقعة مقدسة عندهم في الصحن الرضوي . وكثير من علمائهم قال بالتحريف والزيادة والنقصان ونذكر على سبيل المثال لا الحصر : 1- شيخهم المفيد محمد بن النعمان: في كتابه أوائل المقالات صفحة 91 2- أبو الحسن العاملي : وذكر ذلك في المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني 3- نعمة الله الجزائري : في كتابه الأنوار النعمانية ج 2 ص 357 4- محمد باقر المجلسي في شرحه لحديث هشام بن سالم في كتاب مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525 5- سلطان محمد الخراساني : في كتاب تفسير (بيان السعادة في مقامات العبادة) مؤسسة الأعلمي ص 19 6- علامتهم السيد عدنان البحراني : في كتاب مشارق الشموس الدرية- منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126. 7- علي بن إبراهيم القمي : في تفسير القمي ج1/36 ط دار السرور – بيروت 8- علامتهم ومفسرهم الفيض الكاشاني في كتابه تفسير الصافي تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13 وص 40 ، وأيضا تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر – طهران 9- أحمد بن منصور الطبرسي : في كتابه الإحتجاج : الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1، 1/249 ، 1/253 ، 1/254 10- علامتهم يوسف البحراني : الدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298. 11- ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214 ، ص 217 ، ص 220 12- الميثم البحراني : شرح نهج البلاغه لميثم البحراني : ص 1 جـ11 ط ايران هذه الأسماء للمثال فقط وإن جل الإمامية الرافضة على هذا القول ومنهم من وثق أيضا دعاء صنمي قريش وفي هذا الدعاء يقولون بعد لعنهم للشيخين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم ( خالفا أمرك وانكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك ، وقلبا دينك وحرفا كتابك ). ولن أزيد في هذا الباب عن أسباب طعنهم بتحريف كتاب الله إلا بجمل بسيطه : 1- لإسقاط الشريعة . 2- لأن القرآن لم يذكر دلائل الإمامة التي يزعمونها وبنوا عليها أساس دينهم. 3- لأن الصحابة هم من قاموا بجمع هذا القرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم وإذا أقروا بصحة القرآن يلزم إقرارهم بعدالة الصحابة . * وقد ذكر مفسروا أهل السنة عند قوله سبحانه : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) أن القرآن محفوظ من أي تغيير أو تبديل أو تحريف . انظر القرطبي : " جامع أحكام القرآن " ، النسفي : " مدارك التنزيل " ، " تفسير الخازن " ، " تفسير ابن كثير " ، البيضاوي : " أنوار التنزيل " ، الألوسي : " روح المعاني " ، صديق خان : " فتح البيان " ، الشنقيطي : " أضواء البيان " ، وغيرهم من المفسرين . وصرّح كبار علماء السنة أن من اعتقد أن القرآن فيه زيادة أو نقص فقد خرج من دين الإسلام . وهذه العقيدة عند أهل السنة من الشهرة والتواتر بحيث أنها لا تحتاج إلى من يقيم أدلة عليها بل هذه العقيدة من المتواترات عند المسلمين. قال القاضي عياض - رحمه الله - ( وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيديالمسلمين مما جمعه الدفتان من أول (الحمد لله رب العالمين ) إلى آخر (قل أعوذ برب الناس)أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه وأجمع على أنه ليس من القرآن عامدا لكل هذا أنه كافر ) كتاب الشفاء الصفحة 1102- 1103 وينقل القاضي عياض عن أبي عثمان الحداد أنه قال : ( جميع من ينتحل التوحيد متفقون على أن الجحد لحرف من التنزيل كفر ) المصدر السابق قال ابن قدامة : ( ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفا متفقا عليه أنه كافر ) لمعة الإعتقاد صفحة 19 ويقول ابن حزم : ( القول بأن بين اللوحين تبديلا كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) الفصل في الملل والنحل صفحة 40 ويقول ابن حزم - في الجواب عن احتجاج النصارى بدعوى الروافض تحريف القرآن - ( اما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين ) الفصل 2/80 ثانيا : البداء في الله - تعالى الله عما يصفون – وهو طعنهم بالله بالجهل وتزكية أئمتهم بالعلم فأصبحوا بنظرهم أعلم من الله تعالى. معنى البداء هو الظهور بعد الخفاء . نقل ابن منظور الأفريقي عن اللغويين حيث قالوا : البداء استصواب شيء بعد أن لم يعلم ، وقال الفراء بدا لي بداء ، أي ظهر لي رأي آخر وأنشد : لو على العهد لم يخنه لدمنا ثم لم يبد لي سواه بداء. وفي هذا المعنى استعمل هذا اللفظ في القرآن الكريم : (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ )الزمر 47 (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) الزمر47 (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )الجاثية 33 وتجيز الرافضة هذا البداء لله تعالى ، أي يظهر له أمر بعدما كان خافيا عليه ( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ) وهناك العديد من رواياتهم تنص على ذلك في أمهات كتبهم المعتمدة والموثوقة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما رووه عن جعفر أنه كان يقول بإمامة ابنه اسماعيل بعده ، ثم مات اسماعيل في حياة ابيه فقال : ( ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني ) – كتاب كمال الدين وتمام النعمة لأبن بابويه القمي ج1 ص69 طبعة طهران 1395 ، فرق الشيعة للنوبختي ص 64 ، كتاب المقالات والفرق لسعد بن عبدالله القمي ص78 طبعة طهران 1963 ، الأنوار النعمانية ج1 ص 359 طبعة ايران . وروى مثل ذلك الكليني في كتابه الكافي ، عن امامهم العاشر علي بن محمد المكنى بأبي الحسن أنه لما مات ابنه الأكبر محمد المكنى بأبي جعفر وبقي له ابنه الأصغر الحسن المكنى بأبي محمد قال كما روى أبو هاشم الجعفري : ( كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه جعفر ، واني لأفكر في نفسي أريد أن أقول : كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى واسماعيل ابني جعفر بن محمد عليهم السلام وأن قصتهما كقصتهما ، إذ كان أبو محمد المرجي بعد أبي جعفر عليه السلام فأقبل عليّ أبو الحسن قبل أن أنطق ، فقال : نعم يا أبا هاشم ، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر عليه السلام ما لم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي اسماعيل ما كشف به عن حاله ، وهو كما حدثتك نفسك ، وإن كره المبطلون ، وأبو محمد ابني المخلف من بعدي ) كتاب الأصول من الكافي ج1 ص 327. والروايات السابقة صريحة في معناها بأن الله لم يكن يعلم بأن كلاً من اسماعيل بن جعفر ، ومحمد بن علي لا يصلحان للإمامة ، وخفي عليه الأمر ، ثم ظهر له عدم صلاحيتهما لتلك المنزلة فأحدث الإمامة في موسى بن جعفر وحسن بن علي ( تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك ) . وقد نقلوا عن أئمتهم أنهم قالوا: "ما عبد الله بشيء مثل البداء" قاله محمد الباقر [الكافي في الأصول ج1 ص146، كتاب التوحيد باب البدء]. وعن جعفر أنه قال: "ما عظم الله بمثل البداء" [الكافي في الأصول]. فهذا القول مخالف تمام المخالفة لما يعتقده اليهود والشيعة يقول الله عز وجل عن نفسه: (. . عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )[سورة سبأ الآية3]. وقال: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [سورة الأنعام الآية 59]. وأعظم مما سبق أن البداء فيه نسبة الجهل إلى الله وأنه لا يعلم حقيقة الأمور ومآلها –تعالى الخلاق العليم عن ذلك-، والله يعلم ما كان وما يكون وما سيكون أن لو كان كيف يكون . فكيف يستجيز عاقل لنفسه أن يؤمن بهذه العقيدة التي تنسب الجهل إلى ربه ! ؟ ( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ). أما أسباب وغرض الشيعة الإمامية من إحداث هذه العقيدة، ونشرها بين الناس ؟ . أن من عقيدة الشيعة الإمامية أن أئمتهم يعلمون الغيب، ويعلمون ما كان وما سيكون ، وأنهم لا يخفى عليهم شيء ! . فإذا أخبر أئمتهم بأمر مستقبل وجاء الأمر على خلاف ما قالوا ، فإما أن يكذبوا بالأمر وهذا محال لوقوعه بين الناس، وإما أن يكذبوا أئمتهم وينسبوا الخطأ إليهم ، وهذا ينسف عقيدتهم التي أصلوها فيهم من علمهم للغيب . فكان أن أحدثوا عقيدة البداء . فإذا وقع الأمر على خلاف ما قاله الإمام قالوا: بد لله كذا ، أي أن الله قد غير أمره . فقد جاء في البحار عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام : ( يا أبا حمزة إن حدثناك عن بأمر أنه يجيء من هاهنا فجاء من هاهنا، فإن الله يصنع ما يشاء، وإن حدثناك اليوم بحديث وحدثناك غداً بخلافه فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت ) [بحار الأنوار: 4/119، وتفسير العياشي : 2/217] . نعم طعنوا في الله تعالى ( بالجهل ) وزكوا أئمتهم بعلم الغيب كله. - عن أبي عبد الله قال « والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين. فقيل له: أعندك علم الغيب؟ فقال له: ويحك! إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء» (بحار الأنوار26/27). - وقال المفيد » إن الأئمة من آل محمد (ص) يعرفون ضمائر بعض العباد، ويعرفون ما يكون قبل كونه« (شرح عقائد الصدوق 239). وأضيف أيضا من أسباب هذا الإتهام لله تعالى مدخلا للرافضة على الطعن بالصحابة رضي الله عنهم جميعا لأن الله تعالى قد ذكر الكثير من فضائلهم في القرآن الكريم : قوله تعالى :(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً )- سورة الفتح: 18. قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كنا ألفا وأربعمائة - صحيح البخاري: كتاب المغازي -باب عزوة الحديبية- حديث [4154] فتح الباري: 7/507. طبعة الريان. وقوله تعالى : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ترااهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً) - سورة الفتح: 29. ومن إتهام الله تعالى بالبداء عند الرافضة قولهم أن الصحابة جميعا ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن هذه الآيات التي ذكرها الله كانت قبل أن يبدو له فيهم..(سبحان الله تعالى). ثالثا : طعنهم بالله تعالى بأنه غير قادر على كل شيء !! قال تعالى : (..وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة : 20 وقال تعالى : (.. حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة : 109 وهناك آيات كثيرة جدا في هذا الباب . والآن سأذكر لكم طعنالرافضة في الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا. يعتقدون بأن لكل نبي وصياً أوصى إليه بأمر الله تعالى على أمته من بعده ". وفي عناوين أبواب الكافي للكليني يقول " باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد " أصول الكافي 1/227. و باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة واحداً فواحداً -- أصول الكافي 1/286. ويقول محمد حسين آل كاشف الغطاء أحد المراجع في هذا العصر : " إن الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة، أو يؤيد بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه، فكذلك يختار للإمامة من يشاء، ويأمر نبيه بالنص عليه، وأن ينصبه إماماً للناس من بعده " أصل الشيعة وأصولها ص 58. قال شيخهم مقدار الحلي : بأن مستحق الإمامة عندهم لابد أن "يكون شخصًا معهودًا من الله تعالى ورسوله لا أي شخص اتفق" [النافع يوم الحشر: ص47.]. روى الكليني بسنده عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمس: على الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ النّاس بأربع وتركوا هذه – يعني الولاية –" [أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام: 2/18، رقم 3، قال في شرح الكافي في بيان درجة هذا الحديث عندهم: "موثق كالصّحيح" فهو معتبر عندهم. (الشّافي شرح الكافي: 5/28 رقم1487).]. "إن أعظم ما بعث الله تعالى نبيه من الدين إنما هو أمر الإمامة" - هادي الطهراني/ ودايع النبوة: ص115. وأعظم من هذا ما قاله نعمة الله الجزائري عن انفصال الشيعة عن غيرهم بسبب قضية الأئمة (ع) فيقول : " لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول : إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا " الأنوار النعمانية 2/279. فإذا كانت الوصاية نص من الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بتبليغه ثم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أغتصبت الخلافة كما يزعمون من علي بن أبي طالب ذلك طعن صريح بعدم قدرة الله تعالى على إنفاذ أمره –( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا(. نعم هذا دين الرافضة المجوس يقول تعالى : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) آل عمران : 26 هذا بإختصار وإيجاز . رابعا طعنهم في ( الله ) جل وعلا بعدم حسن إختياره لأنبيائه ورسله !!! قال تعالى : (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) آل عمران : 33 وقال تعالى : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ) النمل : 59 وفي الحديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا خير البرية ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذاك إبراهيم عليه السلام . وفي لفظ آخر عند ابن عساكر عن طريق سفيان الثوري عن أنس قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا خير البرية قال ذاك أبي إبراهيم عليه السلام . لنحلل الآن أقوال الرافضة : قال تعالى مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف : 28 يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصحبة الصالحة بينما يقول الرافضة أن الصحابة كلهم منافقون ما عدا عدد بسيط منهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين فقالوا ثلاثة وقالوا أربع وقالوا سبعة فقط ،وفي كتاب مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني الجزء الثاني صفحة 42 والخطبة بمناسبة يوم 15 شعبان مولد مهديهم الحجة كما يزعمون يقول الخميني : فكل نبي من الأنبياء إنما جاء لإقامة العدل وكان هدفه هو تطبيقه في العالم ، لكنه لم ينجح ، وحتى خاتم الأنبياء (ص) الذي كان قد جاء لإصلاح البشر وتهذيبهم وتطبيق العدالة ، فإنه هو أيضا لم يوفق ، وإن من سينجح بكل معنى الكلمة ويطبق العدالة في جميع أرجاء العالم هو المهدي المنتظر . ويوضح الخميني في كتابه كشف الأسرار الطبعة الثالثة لسنة 1988 ص 130 كيف أن الله سبحانه إصطفى رسلا غير مؤهلين لإبلاغ رسالته !! لنقرأ الآتي من كتابه المذكور ، يقول : وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله ، وبذل المساعي في هذا المجال ، لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الإختلافات والمشاحنات والمعارك ولا ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه . وهذه فقط بعض الأمثلة وإلا كلامهم في هذه المسائل كثير خاصة أنهم يفضلون الأئمة على الأنبياء . وقد حاورت أحد الرافضة ذات يوم وسألته : هل النبي أفضل أم الإمام ؟ فأجاب أن الأئمة أفضل من جميع الأنبياء ما عدا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . فقلت له : تعني أن الإمام أفضل من الأنبياء ؟ فقال : نعم ، فقلت طيب ما رأيك بالنبي الإمام ؟ ألم تقرأ كلام الله في نبيه إبراهيم : (.. قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً .. ) البقرة : 124 فبهت الذي كفر وكعادتهم حاول الروغان قبل أن يهرب من الجواب . يتبع إن شاء الله. التعديل الأخير تم بواسطة أبو الشيماء ; 06-10-2012 الساعة 12:02 AM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() اولا موضوعك فيه تكفير ياعزيزي ارجو المراجعه فموضوعنا في الاداره انتهي الي غير ذلك فلماذا تصر علي عكس ما اتفقنا عليه؟ ثانيا ما تفضلت به من اتهام للشيعه بانهم حرفوا القران فهذا غير صحيح واليك تفصيل ذلك باذن الرحمن أن فكرة تحريف القرآن فكرة شاذة لا تمثل اتجاها عاما، ولا أغلبيا في المذهب الشيعي، بل هو شذوذ وانحراف عن روح المذهب وقواعده ومقالاته، أنكره الشيعة الإمامية أنفسهم قبل غيرهم. وهذا لا يعد نسيانا ولا تغافلا عن حقيقة الخلافات بين الفريقين، إذ من أهم الخلافات مسألة عصمة الامام وما يترتب عليها من اعتبار الآثار الواردة عن الأئمة جزءا مكونا من السنة، أو في مصاف الأحاديث النبوية. إلاّ أننا حيث نعرف أن الشيعة لا يجعلون للوحي امتدادا بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن مسألة العصمة لا تصلح سببا كافيا في إخراجهم من دائرة الإسلام بالمعنى السني، خصوصا إذا فهمنا عصمة الأئمة في إطار الإلهام والتحديث الذي كان يتصف به بعض الصحابة رضوان الله عليهم. والذي يعنينا في هذا المقام قضيتان: الأولى: اتهام أهل السنة للشيعة بالتحريف. والثانية: اتهام الشيعة لأهل السنة بالتهمة ذاتها. أما القضية الأولى فمن الإنصاف المبني على الأدلة العلمية القول: بأن فكرة تحريف القرآن ـ على الأقل بالنقص ـ قال بها بعض من علماء الإمامية في نصوص صريحة لا تقبل ردا ولا تأويلا. غير أن المنهج العلمي يقتضينا أيضاً أن نتساءل حول مبررات هذه الفكرة ـ أي: تهمة التحريف ـ عند السنة، ثم نتساءل عن قيمتها ووزنها عند الشيعة أنفسهم، بل وزن هذه الفكرة في مدرسة أهل السنة كذلك. وفيما يتعلق بمبررات أهل السنة التي استندوا عليها وهم يتهمون الشيعة بتحريف القرآن فإننا نقول وكما سبق: إن الأقوال التي يمكن أن تسجل في تراث الشيعة ويفهم منها اعتقاد التحريف لا يكاد يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في القديم والحديث على السواء. ونتساءل من منهج علمي متجرد: هل يشكل رأي شاذ أو فكرة ينحصر قائلوها في عدد محدود اتجاها عاما يحاكم به المذهب وجمهوره وعلماؤه، ويغدو القول به تهمة توصم به الكثرة الكاثرة من الفقهاء والمفكرين وعلماء المعقول والمنقول وهم لا يحصون عددا على امتداد أربعة عشر قرنا من الزمان؟ وهل من الحق في شيء أن نأخذ موقفا عاما من مذهب ما بناء على رأي شاذ قيل فيه؟ إذن فأين ما تصادقنا عليه في أحكامنا حين نقول: هذا رأي شاذ أو رأي ضعيف لا يؤخذ به، وحين نقول أيضاً: هذا هو رأي الجمهور وهو المعول عليه؟ إذن المنهج العلمي يقضي بأن نحاكم المذاهب برأي الجمهور أو بالرأي المتفق عليه، لا بالرأي الشاذ أو القول الضعيف. وفي ظل هذه القواعد العلمية المأخوذ بها في تراثنا السني يصبح من غير المنطقي ومن غير المعقول أيضاً إطلاق القول: بأن تحريف القرآن يشكل اتجاها عاما في فكر الشيعة الإمامية، وأن لهم مصحفا يغاير المصحف الذي بأيدينا. وكان يمكن أن يكون لهذا الرأي الشاذ في تراث الشيعة بعض القيمة لو أن علماءهم صمتوا عنه ولم يردوه ويحكموا عليه بالشذوذ والانحراف. أما أن تراثهم في القديم والحديث يفيض بأحكام قاطعة ترد هذا القول وتبطله فإن هذا الرأي يجب أن يظل في حدود الشذوذ فقط. وهنا نجد محاولات علمية متعددة تدلنا على أن علماء الشيعة لم يرتضوا القول بالتحريف مثل أن يقولوا: هذه إسرائيليات دست على رواياتهم، أو: إنها مرويات ضعيفة السند. ولنستمع إلى الإمام الأكبر السيد أبو القاسم الخوئي، والى العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في عرضهما لروايات التحريف عند جماعة منهم، وتقسيمها إلى اربعة أقسام: الأول: روايات دلت على التحريف بعنوانه: كرواية الشيخ الصدوق بإسناده عن جابر، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال (يجىء يوم القيامة ثلاثة يشكون: المصحف، والمسجد، والعترة. يقول المصحف: يا رب حرفوني ومزقوني، ويقول المسجد: يا رب عطلوني وضيعوني، وتقول العترة: يا رب قتلونا وطردونا وشردونا…) الثاني: روايات دلت على أن بعض الآيات المنزلة من القرآن قد ذكرت فيها أسماء الأئمة الاثني عشريه: كرواية العياشي بإسناده عن أبي جعفر الصادق قال: (لو قد قرء القرآن كما أنزل لالفينا مسمّين) الثالث: الروايات التي دلت على تغيير بعض الكلمات، ووضع مكانها كلمات أخرى: مثل: ما رواه علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى: (صراط من أنعمت غير المغضوب عليهم وغير الضالين). الرابع: الروايات التي دلت على التحريف بالنقيصة فقط. وبعد ذلك شرع العلمان الجليلان في بيان المفهوم الحقيقي لهذه الروايات كالآتي: أولا: أن هذا النوع على شذوذه وندرته غير مأمون فيه الوضع والدس فإن انسراب الإسرائليات وما يلحق بها من الموضوعات والمدسوسات بين رواياتنا لا سبيل إلى إنكاره، ولا حجية في خبر لا يؤمن فيه الدس والوضع. ثانيا: أكثرها ضعيفة الإسناد، فيعلم ذلك بالرجوع إلى أسانيدها، فهي مراسيل أو مقطوعة الإسناد، أو ضعيفها. ثالثا: منها ما هو قاصر في دلالتها، فإن كثيرا مما وقع فيها من الآيات المحكية من قبيل: التفسير، وذكر معنى الآيات لا من حكاية متن الآية المحرفة كما في قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك، في علي). وإذا لم يتم هذا الحمل فلا بد من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب والسنة، وقد دلت الأخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب والسنة، وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه وضربه على الجدار(4). ولقد تمكنت من جمع عشرات النصوص لعلماء الشيعة القدامى والمحدثين، كلها تلتقي حول دحض فكرة التحريف ورفضها رفضا تاما. ولو حاولت استعراض هذه النصوص لطال بنا البحث، لذلك فقد انتقيت أبرزها وأكثرها بيانا، وصنفتها كالتالي: النص الأول: للشيخ الصدوق ـ ت 381 هـ ـ يقول فيه: (اعتقادنا في القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة، ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) . النص الثاني: للشيخ المفيد ـ ت 413 هـ ـ يقول فيه: (وقد قال جماعة من أهل الإمامة: إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله) النص الثالث: للشريف المرتضى ـ ت 436 هـ ـ يرى فيه: (أن القرآن كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن ؛ لأنه كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان، حتى عين علي عليه السلام جماعة من الصحابة في حفظهم له، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتلى عليه، وأن جماعة من الصحابة مثل: عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة ختمات كل ذلك يدل كل على أنه كان مجموعا مرتبا. وأن من خالف في ذلك من الإمامية وحشوية العامة ـ يقصد أهل السنة ـ لا يعتد بخلافهم) النص الرابع: للشيخ الطوسي ـ ت 460 هـ ـ يقول فيه: (أما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ؛ لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها. وأما النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا) النص الخامس: للعلامة الطباطبائي، يقول فيه: (أما عدد السور القرآنية فهي مائة وأربع عشرة سورة ما جرى عليه الرسم في المصحف الدائر بيننا، وهو مطابق للمصحف العثماني، وقد تقدم كلام أئمة أهل البيت عليهم السلام فيه، وأنهم لا يعدون (البراءة) سورة مستقلة، ويعدون (الضحى) و(ألم نشرح) سورة واحدة، ويعدون (الفيل) و(الإيلاف) سورة واحدة) . النص السادس: لمحمد الحسين آل كاشف الغطاء، قال فيه: (وأن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه ـ أي: إلى الرسول ـ للإعجاز والتحدي، ولتعليم الأحكام، وتمييز الحلال من الحرام، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة، وعلى هذا إجماعهم، ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود نقص فيه أو تحريف فهو مخطئ، والأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ضعيفة شاذة، وأخبار آحاد لا تفيد علما ولا عملا) النص السابع: للسيد إبراهيم الموسوي الزنجاني، قال فيه: (وممن ظهر منه القول بعدم التحريف كل من كتب في الإمامة من علماء الشيعة، وذكر فيه المثالب ولم يتعرض للتحريف، فلو كان هؤلاء قائلين بالتحريف لكان ذلك أولى بالذكر من إحراق المصحف وغيره، والدليل على ذلك: قوله تعالى: (إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقوله تعالى: (وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) فقد دلت هذه الآية الكريمة على نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب، فإن النفي إذا ورد على الطبيعة أفاد العموم، ولا شبهة في أن التحريف من أفراد الباطل، فيجب أن لا يتطرق إلى الكتاب العزيز) النص الثامن: للشيخ محمد رضا المظفر، يقول فيه: (نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم، فيه تبيان كل شيء، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها من البلاغة والفصاحة، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترف أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى، فإنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) النص التاسع: للشيخ الطبرسي، حيث يقول: (…الكلام في زيادة القرآن ونقصانه، فأما الزيادة فيه فمجمع على بطلانها، وأما النقصان منه: فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من الحشوية العامة: ان في القرآن تغييرا أو نقصانا، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه) النص العاشر: للحجة محمد جواد البلاغي، وهو ينكر فيه على النوري الطبرسي قوله بالنقيصة في القرآن، ويرد عليه بقوله: (وفي جملة ما أورده من الروايات ما لا يتيسر احتمال صدقها، ومنها: ما هو مختلف باختلاف يؤول به إلى التنافي والتعارض. هذا مع أن القسم الوافر من الروايات ترجع أسانيده إلى بضعة أنفار، وقد وصف علماء الرجال كلا منهم: إما بأنه ضعيف الحديث، فاسد المذهب، مجفو الرواية. وإما بأنه مضطرب الحديث والمذهب، يعرف حديثه وينكر ويروي عن الضعفاء. وإما بأنه كذاب متهم، لا أستحل أن أروي من تفسيره حديثا واحدا، وأنه معروف بالوقف. وإما بأنه كان غاليا كذابا…، ومن الواضح أن أمثال هؤلاء لا تجدي كثرتهم شيئا) أما ما يقال عن مصحف علي بن أبي طالب أو: بأن هناك مصحفا للإمام علي يغاير المصحف الذي بأيدينا فحقيقة الأمر في هذا القول ومن كتابات الشيعة أنفسهم: أنه يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور فقط، وأن ما به من زيادة ليست من القرآن، وإنما هي تفاسير تلقاها علي من الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ودونها في مصحفه. قيمة هذا القول عند علماء أهل السنة: أول من نسجله في هذا الموضوع ومن خلال إحصائيات سريعة لقدامى أعلامنا ومؤلفاتهم ـ أن الذين حملوا لواء اتهام الشيعة بالتحريف لا يتجاوزون أيضاً عدد أصابع اليد الواحدة. وفي حدود معرفتي أن الأسفراييني ـ ت 471 هـ ـ من أبرز من رددوا هذا الاتهام، وذلك في كتابه (التبصير في الدين)، حيث يقول: (واعلم: أن جميع من ذكرناهم من فرق الإمامية متفقون على تكفير الصحابة، ويدعون أن القرآن قد غير عما كان، ووقع فيه الزيادة والنقصان من قبل الصحابة. ويزعمون أنه قد كان فيه النص على إمامة علي فأسقطه الصحابة عنه. ويزعمون أنه لا اعتماد على القرآن الآن، ولا على شيء من الأخبار المروية عن المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم). إلاّ أننا لا نجد صدى لهذا الاتهام، لا عند الاشعري في (مقالاته) ؛ ولا عبد القاهر البغدادي في (أصول الدين)، ولا (الفرق بين الفرق)، ولا عند ابن حزم في (الفصل في الملل والنحل)، ولا الشهرستاني في (الملل والنحل). وهؤلاء هم قمة من أرخوا للفرق الإسلامية وغيرها. وإذا ما اتجهنا إلى علماء الكلام لا نجد كذلك صدى لهذه القضية في كتاباتهم الكلامية وهم يعرضون لأوجه إعجاز القرآن وحفظه ورعايته من الله تعالى. فيخلو من صدى هذه القضية كتاب (المواقف) لعضد الدين الايجي، و(الإرشاد) لإمام الحرمين الجويني، و(شرح المقاصد) لسعد الدين التفتازاني، و(التمهيد) للباقلاني، و(أصول الدين) للبزدوي. ونفس الموقف أيضاً نجده عند علمائنا في مجال التفسير. فقد راجعت الآيتين الكريمتين (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). و (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) في تفاسير: محمد بن جرير الطبري، وجمال الدين الجوزي، والقطبي، وأبو البركات عبدا لله بن أحمد النسفي، وابن كثير، وأبو حيان الأندلسي، وجلال الدين السيوطي، وأبو السعود، والشوكاني، وكل هؤلاء لم أجد عندهم كلمة واحدة حول هذه القضية، لا من قريب ولا من بعيد اللهم إلاّ بعض تلميحات أوردها الفخر الرازي في تفسيره الكبير في هذا الموضوع لا تثبت الاتهام، بقدر ما توضح طريقة الفخر الرازي في رد احتجاج القاضي عبد الجبار على إنكار ما ذهب إليه بعض الإمامية من دخول التحريف في القرآن الكريم، وتبعه في ذلك الآلوسي في (روح المعاني). يقول الفخر الرازي: (احتج القاضي بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) على فساد قول بعض الإمامية في أن القرآن قد دخله التغيير والزيادة والنقصان، قال: لأنه لو كان الأمر كذلك لما بقي القرآن محفوظا، وهذا الاستدلال ضعيف لأنه يجري مجرى إثبات الشئ نفسه، فالإمامية الذين يقولون: إن القرآن قد دخله التغيير والزيادة والنقصان لعلهم يقولون: إن هذه الآية من جملة الزوائد التي ألحقت بالقرآن، فثبت أن إثبات هذا المطلوب بهذه الآية يجري مجرى إثبات الشيء نفسه، وأنه باطل، والله أعلم) ورجعت إلى نصوص القاضي عبد الجبار في هذا الموضوع، فوجدته يصرح في عبارته: بأن القول بالزيادة والنقصان لا يجوز أن يكون إلاّ من فعل الملحدة الذين تستروا بإظهار مذهب الإمامية وهذه العبارة تثبت أن القاضي يرى شذوذ هذا الرأي في وسط الإمامية والفكر الإمامي. إن اختفاء هذه القضية برمتها من على صفحات كتب التفسير السني والمذاهب الكلامية السنية لهو أقوى دليل على أن هذه القضية لم تكن تستحق المناقشة ولا البحث، والا فبماذا نفسر صمت هؤلاء الأئمة الأعلام في تراثنا عن قضية خطيرة كهذه، تقول: إن في القرآن نقصا وتبديلا؟ القضية الثانية: وعلى الجانب الآخر نجد: أن الشيعة الإمامية قد وجهوا نفس هذه التهمة إلى السنة وأصبح من المعتاد أن نجد في كتب المحدثين منهم ـ على ؤ الأقل ـ أبحاثا متخصصة في هذه المسألة، وقد نلتمس لهم بعض العذر في هذا الأمر، إذ من الضروري أن يكون هذا الموقف رد فعل على اتهامهم من قبل السنة بالتحريف ودفاعا عن موقفهم اتجاهه. ولا نريد أن نستطرد في ذكر هذه الأبحاث، ولكن نختار منها ما ذكره أجلة علماء الشيعة المعاصرين من أمثال: الخوئي، والطباطبائي ومحسن الأمين، وكلها أقوال تدور حول إثبات أن تحريف القرآن بالنقص والزيادة وقع من طريق أهل السنة، ومعتمدهم في هذه الدعوى أحاديث وأخبار ورد معظمها في مسند الإمام أحمد بن حنبل وفي صحيح البخاري: مثل: رواية أبي بن كعب التي يقول فيها: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن، قال: فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب، قال: فقرأ فيها: ولو أن ابن آدم سأل من مال فأعطيته لسأل ثانيا… إلى آخر الرواية) وأيضا مثل: آية الرجم: عن عمر بن الخطاب في حديث أنه قال: (إن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله: آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، فلهذا رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ورجمنا بعده، فأخشى أن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلون بترك فريضة أنزلها الله..) قال شيخ الإسلام بن تيميه في حاشية صحيح البخاري: (آية الرجم: هي (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته)، ولكن نسخت تلاوتها دون حكمها). ومثل: ما أورده السيوطي، عن مصحف ابن مسعود من أن فيه (مائة واثنتا عشرة سورة ؛ لأنه لم يكتب المعوذتين)، (وفي مصحف أبي بن كعب ست عشرة، لأنه كتب في آخره: سورتي الحفد والخلع) . وهنا نصل إلى نقطة التقاء تدفعنا دفعا إلى أن ننادي بإزاحة هذه القضية من على مسرح الاختلاف بين الشيعة والسنة. فإذا كانت المسألة تصير إلى أن قضية تحريف القرآن شذوذ عند الفريقين وأن جمهور الفريقين قد ردها ورفضها فمن العبث أن تقف قضية بهذه الصورة حجر عثرة في سبيل التقارب بين شطري الأمة الإسلاميّة، وأن يتخذ منها مصدرا لبث الفرقة والاختلاف وتوجيه التهم، وكما قال قائلهم: (فإذا كان شذاذ منكم ومنا سبقهم الإجماع ولحقهم رووا ما اتفق المحققون والجمهور منا ومنكم على بطلانه ودلت عباراته بانحطاطها عن درجة القرآن الكريم على أنها ليست بقرآن فكيف تلصقون بنا عيبه وتبرئون أنفسكم، ما هذا بإنصاف؟) (25). بقيت مسألة، الحديث فيها من وجهة نظر خاصة، يجب التنبيه عليها والتحذير من استغلالها في رفض ورد ما يجمع عليه أئمة هذا المذهب. هذه المسألة هي: مسألة (التقية) فقد يقول قائل: إن ما يجمع عليه هؤلاء الأئمة من إنكار التحريف إنما هو تقية. ونحن نقول: إن تقويم ما تصل إليه الأبحاث العلمية قبولا ورفضا على اساس مبدأ التقية لا يعتبر من المنهج العلمي في نقد الأفكار ومحاكمتها، فبإمكان أي شخص لا يريد قبول الرأي الآخر أن يلغي بجرة قلم كل النتائج المستخلصة في أي مشكلة شائكة من هذا القبيل قائلا: هذا من التقية، وبالتالي يجب رده وإنكاره. بل إننا لو اعتمدنا مبدأ التقية في الحوار بين السنة والشعية فإنه لا يمكن الوصول إلى تكوين أي موقف اتجاه الشيعة مهما كان هذا الموقف دفاعا أو هجوما. إذن لنستبعد هذه العصا السحرية التي يلجأ إليها الكثير من المعارضين للشيعة في رفض ما يحبون رفضه، دون أن يتجشموا عناء البحث والتقصي خصوصا وأن مبدأ التقية كان في فترة اضطهاد الشيعة والظروف القاسية التي تعرضوا لها من قبل خصومهم، وكانوا يبيحونه لإنقاذ حياتهم، لا ليتهربوا به من المناقشات والمحاورات. ولهم في تبرير هذا الأصل أحاديث ثابتة عند أهل السنة أيضاً، وكلها يحصر استخدام هذا المبدأ في الفرار من الخطر المحدق بحياة الشخص تحياتي
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#3
|
||||
|
||||
![]() خامسا : طعنهم في الله تعالى بأنه يغش الرسول و المؤمنين !! قال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ...) - الأحزاب6 بينما الرافضة يقولون أن أم المؤمنين عائشة هي أم المتسكعين. الله سبحانه وتعالى برأ أم المؤمنين عائشة من الإفك في سورة النور قائلا وموضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم طيب وزوجته طيبة وأن الطيب له الطيبة والخبيث له الخبيثة : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) النور : 26 بينما يقول علامتهم العاملي في كتابه الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم في الجزء الثالث صفحة 165 (ذلك تنزيه لنبيه عن الزنا ، لا لها كما أجمع فيه المفسرون). فإذا كانت هي غير منزهة عن الزنا كما يدعي هذا العاملي فكيف يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها زوجة (( خاصة )) وأنه يعلم الغيب كله ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ، كما يزعم الرافضة ؟ ثم : هل الرافضة أعلم من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ حيث أن علي بن ابي طالب قال في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد وقعة الجمل بعد أن سأل بعض أصحاب علي علياً أن يقسم فيهم أموال أصحاب طلحة والزبير، فأبى عليه فطعن فيه السبائية وقالوا: كيف يحلُّ لنا دماؤهم ولا تحل لنا أموالهم؟ فبلغ ذلك علياً، فقال: أيكم يحب أن تصير أم المؤمنين في سهمه؟ ( البداية والنهاية - ج 7 ص 273) يعترف علي رضي الله عنه بأنها أماً للمؤمنين ولكن الرافضة لا يتبعون علياً بل يتبعون المجوس الذين فرضوا عليهم ما يشاؤون من خرافات . ***************** الله تعالى يقول (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) النساء 48 بينما الرافضة يقولون : عن الإمام الرابع علي بن الحسين أنه قال : يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية وترك حقوق الإخوان. الله سبحانه وتعالى يقول عن نفسه : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الشورى11 بينما الرافضة يقولون كل ما ينسب لله ينسب للأئمة ، في كتابهم الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة لعلامتهم يوسف البحراني صفحة 289 . وأذكر لكم ما ذكره صاحب كتاب - مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين - للحافظ رجب البرسي وتحقيق السيد علي عاشور ص 269 : فصل ( أثار علي بالكون ) ومن خطبة له عليه السلام قال : أنا عندي مفاتيح الغيب ، لا يعلمها بعد رسول الله إلا أنا ، أنا ذو القرنين المذكور في الصحف الأولى ، أنا صاحب خاتم سليمان ، أنا ولي الحساب ، أنا صاحب الصراط والموقف ، قاسم الجنة والنار بأمر ربي ، أنا آدم الأول ، أنا نوح الأول ، أنا آية الجبار ، أنا حقيقة الأسرار ، أنا مورق الأشجار ، أنا مونع الثمار ، أنا مفجر العيون ، أنا مجري الأنهار ، أنا خازن العلم ، أنا طود الحلم ، أنا أمير المؤمنين ، أنا عين اليقين ، أنا حجة الله في السماوات والأرض ، أنا الراجفة ، أنا الصاعقة ، أنا الصيحة بالحق ، أنا الساعة لمن كذب بها ، أنا ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه ..........). **** الله سبحانه يقول : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)آل عمران : 96 ، 97 بينما الرافضة يقولون : في كتاب بحار الأنوار عن أبي عبدالله أنه قال : إن الله أوحى إلى الكعبة، لولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري، وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم . ويقولون في كتابهم كامل الزيارات الباب الثامن والثمانون صفحة 280 عن أبي جعفر عليه السلام قال : خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدسها وبارك عليها ، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة ، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة . ******* الله سبحانه يقول : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ ..) آل عمران : 135 بينما الرافضة يقولون : في كتاب (المزار) لمحمد النعمان الملقب بالشيخ المفيد، في باب ( القول عند الوقوف على الحدث ) وذلك أن يشير زائر الحسين بيده اليمنى ويقول في دعاء طويل منه : وآتيك زائراً ألتمس ثبات القدم في الهجرة إليك، وقد تيقنت أن الله جل ثناؤه بكم ينفس الهم، وبكم يُنزل الرحمة، وبكم يمسك الأرض أن تسيخ بآلها، وبكم يثبت الله جبالها على مراسيها، قد توجهت إلى ربي بك ياسيدي في قضاء حوائجي ومغفرة ذنوبي. والآيات بهذا المعنى كثيرة ، لكن: أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ، فإن الرافضة قد أتبعوا شهواتهم ويتغافلون عن كذب معمميهم وإذا سألته يقول : ألم يكن نبي الله عيسى يحي الموتى ؟ نقول نعم بإذن الله ، فيرد قائلا وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحي الموتى بإذن الله !! ، فنقول أن نبي الله عيسى عليه السلام قد ذكر الله معجزاته في القرآن الكريم وذكر اسمه خمسة وعشرين مرة ، فكيف لم يذكر ذلك لعلي بن أبي طالب ؟ ولم يذكر أسمه ؟ ثم لِم لَم يحيي علي بن أبي طالب رضي الله عنه زوجتة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ بل لِم لَم يحيي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أخذوا منه الخلافة كما تزعمون ؟ مسائل نود أن نرى ردودكم عليها . سادسا : طعنهم في (الله تعالى . بأن الجنة والنار ليستا بيديه ولا بأمره ( تعالى عما يقولون علوا كبيرا. ويقول الله تعالى : ( من يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) المائدة 72 بينما الرافضة يقولون أن الجنة والنار بيدي علي وهو قسيمهما . وفي كتاب فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى لأحمد الرحماني الهمداني وأيضا في بحار الأنوار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال: الحمد لله، فأوحى الله تعالى إليه: حمدني عبدي، وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك. قال: إلهي فيكونان مني؟ قال: نعم يا آدم، ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش: (لا إله إلا الله، محمد نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرف حق علي زكى وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني، وأقسمت بعزتي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني). سابعا : الطعن في ( الله تعالى ) في الشرك به وهذه المسألة الأخيرة وكان يجب أن تكون أول مسألة ولكني تعمدت إرجائها كي أختم بها هذا المبحث . وقال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ) الأنبياء : 25 وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) النساء :48 قال تعالى: عَمَّا يُشْرِكُونَ . التوبة31 ولما سمع عديّ بنُ حاتم - رضي الله عنه - هذه الآية، قال: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أليسوا يُحلون ما حرَّم الله فتحلونه، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه)؟ قال: بلى، قال: ( فتلك عبادتهم) - رواه الترمذي. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)- رواه أحمد والترمذي والحاكم. والأحاديث أيضا كثيرة في هذه المسألة. إن من طعن الرافضة بالله تعالى أنهم يدعون غير الله بزعمهم أنهم يتقربون لله بهذا الدعاء وأنهم سيكونون لهم شفعاء وهذه المسألة ذكرها الله تبارك وتعالى عن المشركين بقوله :( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ) وقوله تعالى ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) يونس والآيات في هذا المعنى عديدة ، وقال الرافضة نحن لا نعبدهم بل ندعوهم !! وقال تعالى ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا) وقال تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) وهل الدعاء إلا العبادة ؟ ما لكم كيف تحكمون !!!!!! عبادتهم للقبور وإتخاذها مساجد والبناء عليها : وروى الإمام مسلم عن ابن مسعود رضيالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهمأحياء والذين يتخذون القبور مساجد ) .) وروى مسلم عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي عليبن أبي طالب رضي الله عنه: ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله وسلم؟ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته). فبناءالمساجد والقباب على قبور الأنبياء والصالحين من الصحابة والتابعين وأهل البيتالمكرمين لقرابتهم من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بناؤها من المحدثات فيالدين، وقد حدثت في هذه الأمة بعد القرون المفضلة في القرن الرابع في دولة بني بويهالرافضية، وورث ذلك عنهم فرق الرافضة، فبنيت المشاهد على قبور الأئمة الحقيقيةوالوهمية، فمن ذلك ما يظنونه قبرا لعلي رضي الله عنه في النجف، وقبر الحسين فيكربلاء، وقبر موسى الكاظم في الكاظمية في العراق، وما يعرف بقبر السيدة زينب فيسوريا إلى غير ذلك. نأتي لكتب الرافضة وأقوالهم . عن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لرجل : يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين عليه السلام فتصلي عنده أربع ركعات ، ثم تسأل حاجتك فإن الصلاة المفروضة عنده تعدل حجة ، والصلاة النافلة عنده تعدل عمرة. التهذيب 6 : 73|141 وكامل الزيارات : 251. كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 – 519 عن سعد ، عن موسى بن عمر وأيوب بن نوح ، عن ابن المغيرة عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبد الله وأنا أسمع قال :إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام أجعله قبلة إذا صليت ؟ قال : تنح هكذا ناحية. كامل الزيارات : 245. كتاب وسائل الشيعة ج14 -503 - (من أتى قبر الحسين عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة ، وعشرين عمرة ، مبرورات مقبولات ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومن أتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ) [الكافي ج1/324] عن أبي عبد الله قال : (إن الله أوحى إلى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت ، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء و الا سخت بك وهويت بك في نار جهنم) [ بحار الانوار للمجلسى 101/107] أن أبي عبدالله (ع) قال : من كان معسراً فلم تتهيأ له حجة الاسلام فليأت قبر أبي عبدالله وليعرف عنده ( أي ان يكون حاضراً عند قبره عليه السلام يوم عرفة ) فذلك يجزيه عن حجة الإسلام .. [ المزار للمفيد ص 55. ] وهنا السيستاني عالمهم ومرجعهم يقول أن الصلاة في مشاهد الأئمة أفضل من المساجد في المسألة 562 من كتابه كتاب الصلاة باب مكان المصلى صفحة 187 في المسائل والمسألة رقم 562 يقول : تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة عليهم السلام ، بل قيل أنها أفضل من المساجد ، وقد روي أن الصلاة عند علي عليه السلام بمائتي ألف و يقولون ان الله يبدأ النظر الى زوار الحسين بن علي عشية عرفة فبل نظره إلى أهل الموقف لأن في اولئك ( يعنى حجاج بيت الله الحرام ) أولاد زناة وليس في هؤلاء اولاد زنا .. [الوافي ج2 ص 222] بحار الأنوار ج 98 باب زيارته عليه السلام يوم عرفة أوالعيدين معتقد هؤلاء القوم بالقبور ومن مناسك زيارتهم للقبور في كتاب بحار الأنوار - كتاب المزار - الجزء 100 - صفحة 134 ، 135 يقول : في ثالثها : وقد نص على الإتكاء على الضريح وتقبيله. ورابعها : إستقبال وجه المزور وإستدبار القبلة حال الزيارة ، ثم يضع عليه خده الأيمن عند الفراغ من الزيارة ويدعو متضرعا ، ثم يضع خده الأيسر ويدعو سائلا من الله تعالى بحقه وحق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في الدعاء والإلحاح ، ثم ينصرف إلى ما يلي الرأس ، ثم يستقبل القبلة ويدعو . وقال في سادسها : صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ فإن كان زائرا للنبي صلى الله عليه وآله ففي الروضة ، وإن كان لأحد الأئمة صلى الله عليهم فعند رأسه ، ولو صلاهما بمسجد المكان جاز ، ورويت رخصة في صلاتهما للقبر ولو إستدبر القبلة وصلى جاز . قال الله سبحانه وتعالى: ( واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يُخلقون ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ) الفرقان:3 وقال سبحانه وتعالى: (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهميُخلقون ، أموات غير أحياء وما يشعرون أيّان يُبعثون ) النحل: 20-21 وقال تعالى: ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولاتحويلاً ، أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمتهويخافون عذابه) الإسراء : 56-57. وقال تعالى: ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) الزمر: 3 وقال سبحانه وتعالى: ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس:18. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذكرالموتى: { فهم جيرة لا يجيبون داعياً ولا يمنعون ضيماً ولا يبالون مندبة } نهجالبلاغة: 1/220. وقال رضي الله عنه واصفاً الموتى أيضاً : { لا في حسنة يزيدون ولامن سيئة يستعتبون}نهج البلاغة. المصدر: مجموعة من الأبحاث و المقالات. ******************* والسلام عليكم و رحمة الله. إعلم أخي الكريم أن : - أفضل منهج في مناقشة آراء الرافضة ، سواء في الأصول أو في الفروع ، التعامل المباشر مع مصادرهم المعتمدة ، فبمجرد القراءة المتأنية في تلكم المصادر تفتح آفاقا واسعة للطعن في محتواها ، وتكشف عن مآخذ عدة عليه . واعلم نه: - يجب على المسلمين التنبيه إلى مكيدة رافضية جديدة وهي المتمثلة في الدعوة إلى الاعتراف بمذهبهم على أنه خامس المذاهب الإسلامية الأربعة . فالمذاهب الأربعة مذاهب فقه واجتهاد ، لا مذاهب عقدية، فالإسلام عقيدة واحدة . دعواتكم .. للرافضي فقط : (لا تدعوا بجهنم سرا.....). ![]() في حفظ الله. وإلى مقال آخر ... ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() يمثل الشيعة أعداداً لا يستهان بها من جموع العالم الإسلامي وفيهم إيران البلد المسلم القوي بشعبه وحكومته، التي يمكن اعتبارها اليوم أقوي دولة في العالم الإسلامي وإن لم تكن الأكثر عدداً إذ تفوقها بلاد إسلامية أخري عدداً، كما أنها ستصبح قريباً دولة نووية وهذا أمر يجب وضعه في الحسبان، من هنا كان لابد في الظروف الدولية التي نعيشها والتي لا تعرف غير منطق القوة حتي وإن كانت لا ترتكز علي القانون والعدل، ولا تعترف إلا بالكيانات الكبيرة القوية التي تفرض إرادتها علي من حولها، والحقيقة أن منطق القوة هذا منطق ساد العالم منذ عرفت الدول أو حتي قبل ذلك عندما كانت الدنيا شعوباً وقبائل يغزو القوي منها الضعيف ويسيطر القوي علي الأقل قوة بل قد يمحوه من الوجود لهذا أمرنا ديننا الحنيف بأن نكون دائماً أقوياء بالعقيدة الدينية وعدم التكالب علي الدنيا والاستعداد دائماً للقاء العدو، وأولي وسائل الاستعداد هي الاتحاد والتجمع ووضع الأيدي في الأيدي وعدم السماح لعوامل الفرقة أن تعمل عملها فينا، ويجب أن نتنبه دائماً أن عدونا يعمل دائماً علي بذر بذور الفتنة بيننا، لأن هذا يضعفنا ويسهل له السيطرة علينا ومن هنا كان شعاره المعروف والمطبق دائماً فرق تسد، ومن وسائل التفرقة التي استغلها أعداؤنا دائماً الاختلافات الدينية والمذهبية والعرقية ـ العرب والأكراد ـ السنة والشيعة، المسلمون والمسيحيون، البيض والملونون، وقد بلغ بأعدائنا الحرص علي بذر بذور الفرقة بيننا أن وضع بين أبناء البلد الواحد بذور التفرقة والفتنة مستغلاً الجهل والطمع، ما لا يمكن أن يكون سبباً للتفرقة، ونلمس ذلك في تقطيع أوصال البلاد العربية وجعل علي رأس كل بلد صغير أو كبير حاكماً يوهمه بأن يستطيع أن يعيش وشعبه مستقلاً عن أخيه مهما صغرت مملكته التي يحكمها أو كل عدد سكانها وهذا يلاحظ بشدة في بلاد الخليج العربي التي بينها من النزاعات علي الحدود أكثر، مما بين البلاد الأوروبية الكبيرة ذلك لأن الحدود بين البلاد العربية حدود مصطنعة وضعها الاستعمار قبل أن يرحل ووضع فيها ألغاماً تنفجر بين الحين والحين وتحول دون وحدتها وتجمعها حتي تظل ضعيفة خاضعة فيسهل عليه السيطرة عليها وتظل دائماً تحت حمايته، هذه مقدمة أردت بها فقط أن أنبه إلي خطورة بذر بذور الفتنة بين الشيعة والسنة الذي وصل إلي حد اعتبار أتباع أي من الطرفين الفريق الآخر خارجاً عن الملة بل وصل إلي تكفير كل منهما الآخر، الأمر الذي جعل بعض علماء السنة يفتون في الفترة الأخيرة بعدم جواز مساعدة الشيعة في حربها مع إسرائيل، وكأن إسرائيل واليهود أقرب إلي المسلمين السنة من إخوانهم المسلمين الشيعة ونحمد الله أن تصدي لهذه الفتوي الخاطئة علماء السنة الذين يفهمون الدين علي وجهه الصحيح وتم إخماد هذه الفتنة في مهدها وقد ساعد علي ذلك بالتأكيد النصر الذي حققه حزب الله الشيعي علي اليهود الصهاينة ووقوف بعض السنة موقفاً غير مشرف لهم ولدينهم، مما دفع الجماهير إلي الالتفاف حول حزب الله الشيعي ومناصرته ورفع صورة زعيمه حسن نصرالله والابتعاد واحتقار بعض أهل السنة الذين باعوا آخرتهم بدنياهم، ولقد دفعني ذلك إلي انتهاز هذه الفرصة للتفكير في المطالبة بالتفكير في إحياء محاولة التقريب بين الشيعة والسنة وهي محاولة قائمة، ولكنها تسير ببطء شديد خاصة من جانب علماء السنة في حين أن علماء الشيعة أكثر تحمساً لذلك. والحقيقة أن محاولة التقريب هذه لها جانبان الأول فقهي يقوم به علماء الفقة في الجانبين وهذا أمر لا أعتقد أنه يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً إذا بذل فيه مجهود كبير وحسنت نية العلماء القائمين به ووجدت الرغبة في التقريب وتوحيد الصف، خاصة إذا علمنا نحن أهل السنة من غير المتخصصين في الفقه أن الكثير، مما تعيبه جماهير أهل السنة علي أهل الشيعة من مظاهر لا تتفق مع روح الإسلام دخيلة علي المذهب الشيعي ولا صلة لها به وقد أدخلها عليه بعض الفقهاء لأسباب سياسية ودوافع شخصية ومن هذه المسائل مثلاً الشهادة الثالثة في الأذان «أشهد أن علياً ولي الله» وضرب القامات في يوم عاشوراء، والسجود علي التربة الحسينية، الجمع بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غير حالات السفر، والتقية وهي إظهار غير الحقيقة أمام أهل السنة اتقاء شر غضبهم وعدم ضرورة صلاة الجمعة وصلاتها وقتاً عادياً، والزواج المؤقت أو كما عرف بزواج المتعة، وسب ولعن الخلفاء السابقين لخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم أبوبكر وعمر وعثمان «رضي الله عنهم» باعتبارهم غاصبين للخلافة من علي بن أبي طالب رضوان الله عليه. كل هذه الأمور التي يعرفها ويلمسها أهل السنة في إخوانهم أهل المذهب الشيعي وغيرها، مما يجعل السنة ينفرون من الشيعة ويتهمونهم بالكفر والخروج عن الإسلام لا صلة لها بالمذهب الشيعي ودخيلة عليه وأن المذهب الشيعي في حقيقته وجوهره مذهب فقهي كغيره من باقي المذاهب الفقهية السنية المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وغيرها من المذاهب الفقهية، مذهب إذا جردناه من الغلو وما أدخل عليه من بدع أريد بها إبعاد أهله عن أخوتهم أهل السنة اقترب كثيراً من المذاهب السنية الأخري، خاصة أنه لا خلاف بينه وبين مذاهب أهل السنة في الأصول التي يقوم عليها الدين، كما قال ذلك أخونا العالم الجليل الدكتور محمد سليم العوا في برنامج الشريعة والحياة في قناة الجزيرة، هذا عن الجانب الفقهي وأدعو علماءنا وشيوخنا الأجلاء إلي تكثيف الجهد فيه حتي نتمكن من إزالة هذه الفوارق الظاهرة بين المذهبين. بقي بعد ذلك إقناع الناس بهذا التقريب وهو الأمر الأصعب في الموضوع، لأن محاولة إقناع الناس بذلك ليست بالسهلة، خاصة أن منهم من تقدمت به السن ومن الصعب تغيير أفكاره التي نشأ عليها، يزيد من ذلك أن محاولة التقريب هذه ستجد من يحاربها سواء من داخل المذهبين إما لعدم الاقتناع بها أو لوجود مصلحة في عدم التقريب خاصة في اتباع المذهب الشيعي، لأنها ستقضي علي نفوذ بعض العلماء ممن يستفيدون من مبدأ تخصيص خمس المكاسب التي يحصل عليها الناس من أرباح للفقهاء وهو ما يدر علي فقهاء الشيعة مبالغ طائلة تجعلهم يستميتون في محاربة فكرة التقريب، هذا بالإضافة إلي الدول التي لها مصلحة في بقاء المسلمين مختلفين متناحرين حتي تنفرد بهم وتستغلهم وحكام البلاد الإسلامية الذين يرون في اتحاد المسلمين إطاحة بهم والتخلص من طغيانهم، هذه هي أهم العقبات التي تعترض مسيرة التقريب، ولكن كل ذلك يمكن أن يتم التغلب عليه أمام إرادة التقريب وفوائده التي تعيد للإسلام والمسلمين قوتهم وعزهم، ولا أجد وقتاً يمكن أن تنتعش فيه فكرة التقريب بين أتباع الفريقين السنة والشيعة أفضل من الوقت الذي نعيش فيه الآن، لأن جميع الشعوب الإسلامية شاهدت وعاشت علي الطبيعة ما فعله حزب الله بقيادة الزعيم حسن نصرالله في إسرائيل وكيف تمكن هذا الرجل بالإيمان بالله وبالشهادة والنصيحة مع قلة العدد والعتاد أمام جيش لم تستطع الدول العربية الكبري مجتمعة أن تتغلب عليه، الأمر الذي غرس الحب والاحترام لهذا الرجل في قلوب الناس وجعلهم يتعلقون به ويتصدون لكل محاولات النيل منه، الأمر الذي أخرج الناس في مظاهرات تأييد له في جميع البلاد العربية والإسلامية بل في بعض البلاد الأوروبية وهو ما يجب استغلاله للتقريب بين السنة والشيعة واستغلال هذا الحب وذلك التقدير الذي يتمتع به حزب وزعيمه حسن نصرالله في العالم الإسلامي الذي أصبح يقول إنه إذا كان المذهب الشيعي يدفع الناس إلي حب الجهاد والشهادة في سبيل الله والوطن والدفاع عن الكرامة الإنسانية ويخلق من الشباب والشيوخ قنابل موقوتة في وجه العدو الأول للإسلام والمسلمين والعرب بل والعالم كله إسرائيل، فإنه بلا شك مذهب جدير بالاحترام، خاصة إذا وضح للناس أن الخلافات التي يرونها والسابق الحديث عنها هي خلافات دخيلة علي المذهب الشيعي بل إن بعضها مثل زيارة قبور الأولياء والصالحين والتمسح بها وطلب العون منها وقضاء الحاجات بدع مشتركة بين المذهبين السني والشيعي وهي دخيلة عليهما وبعيدة كل البعد عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، هنا سنجد أن محاولة التقريب ستجد طريقها إلي النجاح وتتسلل إلي العقول والقلوب التي أصبحت مفتوحة ومهيأة لسماعها خاصة إذا ظهرت من رجل محترم مسموع الكلمة محبوب لدي جماهير الطرفين مثل الزعيم حسن نصرالله، ولذلك فإني أدعو أتباعه وعلماءنا ومشايخنا ممن فتح الله عليهم بنور العلم والهداية وحب الله والوطن أن تكون لهم أيد في هذا الموضوع الحيوي في الفترة القادمة، وأن يبذلوا من الجهد فيه ما يتناسب مع أهميته وخطره، لأن أعداءنا يتربصون بنا وإسرائيل بعد هذه المعركة التي خرجت منها مثقلة بالجروح المادية والمعنوية في كرامة شعبها وزعمائها لن تسكت وتستعد وتحاول إعادة الكرة مرة أخري، لأنها تعلم تمام العلم أن كيانها كله ووجودها في المنطقة وتمسك أمريكا بحمايتها وتزويدها بالسلاح والعتاد وكل ما يلزمها ناتج عن قيامها بدور الشرطي الذي ينفذ أوامر سيده في المنطقة فإذا شعرت أمريكا أن إسرائيل لن تستطيع القيام بهذا الدور فستكون أول من يتخلي عنها ولذلك فإنها ستحاول استرداد هيبتها التي أضاعها حزب الله وعلينا أن نستعد لذلك وأولي مراحل الاستعداد هي الاتحاد وجمع الكلمة تحياتي
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#5
|
||||
|
||||
![]() سبحان الله العلي العظيم. في الموضوع كله لم تختار إلا ما تريد. لماذا لم تتكلم عن الإمامية..أوعن غيرها. أخترت التحريف، ونسبته إلى السنة، وليس لك علم بالناسخ و المنسوخ ولا بالقراءات و بالقراءة التفسيرية ولا بغيرها.. *** أقول: في كتبهم الحديثية والكلامية: أن عثمان نقص من القرآن، فانه كان في سورة (ألم نشرح) بعد قوله تعالى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) وعلياً صهرك، فأسقطها بحسد اشتراك الصهرية، قالوا: وكانت سورة الأحزاب مقدار سورة الأنعام فأسقط عثمان منها ما كان في فضل ذوي القربى، قيل: أظهروا في هذه الأزمنة سورتين يزعمون أنهما من القرآن الذي أخفاه عثمان كل سورة مقدار جزء وألحقوهما بآخر المصحف سموا إحداهما سورة النورين وأُخرى سورة الولاء ويقول المفسر الشيعي محسن الكاشاني: ( إن القران الذي بين أيدينا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله, ومنه ما هو مغير محرف, وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة)( تفسير الصافي /المقدمة - محسن الكاشاني. عن أبي جعفر: « إذا قام القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ضرب فساطيط لمن يُعلّم الناس القرآن على ما أنزله الله عزّ وجل ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ؛ لاَنّه يخالف فيه التأليف»راجع : ارشاد المفيد 2 : 386 تحقيق مؤسسة آل البيت ، روضة الواعظين 265.وروى نحوه النعماني في الغيبة راجع : غيبة النعماني : 318 و 319 . ما رواه العياشي في (تفسيره) عن مُيسّر ، عن أبي جعفر قال : لولا أنّه زيد في كتاب الله ونقص منه ، ما خفي حقّنا على ذي حجا، ولو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن. راجع : تفسير العياشي . **** - الاية(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ))[النساء:168] قالت الشيعة ب التالي : "إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم..." تفسير القمي (1/ 37). تفسير الصافي ج1 ص 523 الاية : (( وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ))[البقرة:23] الشيعة : وان كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا علىّ أصول الكافي، كتاب الحجة باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية (1/417). تفسير تسنيم جلد 2 الفارسي تفسير الألوسي (من السنة) (ج1/ ص200). قوله تعالى : "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. آل عمران 110" .فقال أبو عبد الله لقاريء هذه الآية : خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : "كنتم خير أئمة أخرجت للناس" ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" تفسير القمي ج 1/ 36 (طبعة دار السرور- بيروت). نكتفي بهذا القدر وأقول و أتحداك: اذا كان يقول شيوخك بعدم التحريف فلماذا لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف. ولماذا لا تزالون تطعنون في عداله من قام بنقل القران اذا كنتم تقولون انكم لا تقولون بالتحريف ؟؟؟ ولماذا لم نرى دليلا واحدا من اقوال الائمة ينكر القول بالتحريف في الوقت الذي نرى به ما يزيد عن 2000 روايه متواتره عن ائمتكم تقر وتقول بالتحريف ؟؟ يذكر أن الشيخ حسان كان يلقي محاضرة في أحد المساجد في أميركا عن عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة فاعترض أحد الشيعة و قال أن الشيعة لا يعتقدون بذلك.(مثلما تقول أنت). عندها تحداه الشيخ حسان أن يحضر له فتوى من علماء الشيعة بولاية أميركية واحدة يكفرون فيها من يقول بتحريف القرآن.، كانت النتيجة أن عجز هذا الشيعي عن إحضار هذه الفتوى و لو من عالم شيعي واحد! أريد فتوى واحدة من هؤلاء العلماء وهذه المرجعيات فهل تعجز أنت كذلك. تحياتي. |
#6
|
|||
|
|||
![]() علماءالروافض و القول بتحريف القرآن الطبرسي مخطوطات من كتاب "فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب" ![]() ![]() ![]() البحراني القرآن خلاف ما انزل الله ![]() الفاني الإصفهاني تحريف القرآن ![]() البحراني القرآن محرف ![]() القمي تحريف آية الكرسي ![]() الكليني مصحف فاطمة ![]() الحائري آيات القرآن غير مرتبطة ![]() الخوئي المعاصر القطع بتحريف القرآن ![]() التحريف بالتواتر ![]() المجلسي تحريف القرآن متواتر ![]() نعمة الله الجزائري تحريف القرآن متواتر ![]() المفيد تحريف القرآن متواتر ![]() الفيض الكاشاني أعظم علماء الشيعة قالوا بالتحريف ![]() الطبرسي إجماع علماء الشيعة على القول بالتحريف ![]() القمي القرآن منه منسوخ ومنه على خلاف ما أنزل الله ![]() ![]() القمي آية الكرسي كما أنزلت عند الرافضة ![]() ![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() حذر من خطورة "الدعوات المذهبية" العوا.. الشيعة لم يحرفوا القرآن والتقريب بين المذاهب "تعبير خاطئ" أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أن هناك نوعا من "المعرفة المغلوطة" التي تشيع بين السنة والشيعة. وأن أكثر أهل السنة لا يعرفون عن الشيعة سوى أنهم طائفة تغالي في التشيع، إلا أن الشيعة يعرفون عن السنة الكثير. وحول قضية تحريف القرآن الكريم أوضح العوا أن الشيعة لم يحرفوا القرآن الكريم وهذا من الأخطاء الشائعة والتي تم إنكارها مرتين من قبل أئمة الشيعة أنفسهم، وأما مقولة أنهم، أي الشيعة يعتبرون كلا من سورتي "الشرح والضحى واحدة"، فأقول إن الإمام محمد عبده كان يقرأ السورتين ببسملة واحدة دون أن يكون شيعياً. وأشار العوا إلى أنه تأكد بنفسه من أن مصاحف إيران كلها مطبوعة على قراءة حفص، وأن السورتين مفصولتين في المصحف المطبوع وذلك لعدم مخالفة جمهور المسلمين في ذلك حتى وإن كان لهم رأي مختلف. وكشف الدكتور العوا في المحاضرة التي القاها في نقابة الصحفيين المصريين مؤخرا أن بعض متأخري الشيعة هم الذين قالوا بتحريف القرآن الكريم وذلك عام 1320 هجرية أي منذ 107 سنة والوحيد الذي قال بذلك هو "الشيخ محمد النوري" في كتابه "فصل الخطاب في تحرف كتاب رب الآفاق" قائلا بتحريف القرآن الكريم. رفض مقولات النوري وأشار العوا إلى أن الحوزة العلمية وعلى رأسها الإمام الشيرازي رفضت مقولات المحدث النوري وسفهت من رأيه واستبعدت كل ما جاء به هذا النوري. إلا أن النوري ألف كتابا آخر بعنوان "رفع الارتياب عمن شكك في تحريف كتاب رب الأرباب"، لكن أئمة الشيعة قالوا إن الروايات التي جمعها النوري غير صحيحة، والخميني شخصيا رد عليه وقال إن رواياته ضعيفة ووصفه بالكاذب". وأن أكثر من 22 من علماء الشيعة الكبار يرفضون ما جاء به النوري. وفيما يخص حكاية مصحف فاطمة أوضح الدكتور العوا أنه لم يقل أحدا من الشيعة أن مصحف فاطمة قرآن وقالوا إنه كتاب فيه علم، لكن لا يوجد عالم قال إنه قرآن أو نقص من القرآن وخلافه. ومزيد من اقوال الشيعه للانصاف حول مصحف فاطمه اليكم الرابط التالي http://www.al-kawthar.com/shobohat/moshaf/moshaf1.htm نقطه اخري بالنسبه الي موضوع مصحف فاطمه فلتنظر اخي القارئ الي تلك الروايه اقتباس: الباري في شرح صحيح البخاري ج 8 ص 146 وروى ابن جرير من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال كان في مصحف عائشة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر هل يجوز ان نقول ان عندنا اهل السنة مصحف عائشة وبه زيادات غريبة وعجيبة؟؟ بالطبع لا وننتقل الي كلام الدكتور العوا مره اخري وأشار الدكتور العوا إلى أن الالتزام بالأركان العملية كالصلاة والزكاة والصوم والحج والصيام، لا خلاف فيها بين سني وشيعي، والخلاف الموجود فهو في مسائل فرعية، مستشهدا بما قاله الإمام التسخيري بأن هناك 90% مشترك والخلاف في 10% فقط. وانتقد العوا ما يقول به بعض أئمة الشيعة فيما يخص مسألة "العصمة" أي عصمة الأئمة الاثناعشر والنظر إلى الإمام باعتباره مؤتمن على وحي أي أنه "قيم"، وأن هذه العصمة جاءت من وراثة الأئمة لمنصب النبوة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهذه العصمة بالطبع نرفضها جملاً وتفصيلاً. وانتقد العوا في حديثه ما يسمى بمنهج التقريب بين المذاهب، قائلاً: إنه تعبير خاطئ لأنه لا يمكن التقريب بين المذاهب ولكن التقريب يكون بين أهل المذاهب فهناك فروق عقدية ومذهبية بين السنة والشيعة، ورغم ذلك هناك ما يسمى بالجوامع بيننا وبينهم والتي تتلخص في الإيمان بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبكل ما جاء به هذا النبي العظيم. الإمامة وولاية الفقيه وانتقل العوا في حديثه إلىٍ مسألة أخرى شائكة ألا وهي مسألة "الإمامة" حيث يرى الشيعة أنها وضع إلهي والحقيقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحداً من بعده إماماً على المسلمين وترك الخلافة شورى بين المسلمين، أي بالبيعة العامة. وأضاف أن هذا الأمر ترتب عليه الإيمان بالإمام المهدي المنتظر وهو الإمام الاثنا عشر الغائب، والحقيقة أن كل ما جاء عن المهدي من مرويات عندنا أو عندهم ليست من أصول الإسلام. وانتقد الدكتور العوا ما يسمى بعقيدة "التقيه" وعلى المسلم أن يقول ما لا يعتقد لاتقاء الشر، موضحا أننا "نرفض هذه العقيدة وعلى المسلم ألا يقول ما لا يعتقد" . "خطورة أموال التشيع" ووجه العوا اللوم في كلامه إلى "خطورة الدعوات المذهبية" مشيرا إلى أن كل مذهب يعتقد أنه على الطريق الصحيح، ولكن ليس من حق أتباع المذاهب المختلفة الدعوة إلى التشيع أو التسنن. وألا تتخذ الدعوة إلى التشيع المذهبي سلماً للتشيع السياسي، وحذر من "خطورة الأموال التي توجه إلى التشيع" والسبب في ذلك هو أن خمس مال كل شيعي يذهب على سبيل الزكاة لمؤسسات تسعى إلى نشر الدعوة إلى المذهب الشيعي. ورفض العوا ماجاء ببعض المؤلفات الشيعية من سب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر وأم المؤمنين السيدة عائشة، قائلاً: إن مسألة ترك سب الصحابة تنتشر شيئا فشئيا في إيران، والشيخين التسخيري والخراساني، لم يخالفا الإمام القرضاوي في دعوته إلى التخلي عن سب الصحابة رضوان الله عليهم. ورفض الدكتور العوا هذه "التجاوزات والتجرؤ على الصحابة الكرام"، مشيرا إلى أن كتاب "بحار الأنوار" الذي جاءت به هذه التجاوزات والمكون من 25 مجلدا في طبعته القديمة قد تمت طباعته الآن بدون الأجزاء الخمسة التي يسب فيها الصحابة، والطبعة الجديدة هي طبعة بيروت.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#8
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اقتباس:
طلبك شبه مستحيل يا ابو الشيماء ان لم يكن المستحيل بعينه هل تريدهم ان يحطمو ديانتهم بايديهم ! ينفع فتوا اخونجيه بالنيابه عن الرافضه!؟ ممكن ندبر واحده اضافيه لدعم من تجمع علماء مجره درب التبانه |
#9
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أعيد ذكر بعض الأدلة الدالة على كفر الروافض من جهة المكفر المرتبط بسبهم لخير رجال هذه الأمة إن مما قد تقرر أن من يسب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ـ كالروافض ومن سار على نهجهم ـ مرتد بل حلال الدم إلا أن يتوب ويرجع عن مذهبه كذلك اتهام أم المؤمنين رضي الله عنها ردة عن دين الإسلام بعض الأدلة مع تفسير أهل العلم وبيان وجه الدلالة: : أولاً : من القرآن الكريم قال الله تعالى : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (الفتح:29) قال إبن الجوزي رحمه الله تعالى : (( وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور )) قال القرطبي رحمه الله : (( قوله تعالى : { وَعَدَ الله الَّذينَ ءامَنوا } أي : وعد الله هؤلاء الذين مع محمد وهم المؤمنون الذين أعمالهم صالحة { مَّغفرَةً وأَجراً عظيماً } أي ثواباً لا ينقطع وهو الجنَّة ، وليست " من " في قوله { منهم } مبعّضة لقوم من الصحابة دون قوم ، ولكنها عامَّة مجنسة مثل قوله تعالى : { فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ } (الحج:30) . لا يقصد للتبعيض ؛ لكنه يذهب الى الجنس ، أي فاجتنبوا الرجس من جنس الأوثان ، إذا كان الرجس يقع من أجناس شتى منها الزنا والربا وشرب الخمرة والكذب ، فأدخل "من" يفيد بها الجنس وكذا "منهم" أي : من هذا الجنس ، يعني جنس الصحابة . وقال إبن إدريس رحمه الله : " لا آمن أن يكونوا قد ضارعوا الكفار- يعني الرافضة – لأن الله تعالى يقول : { ليَغيظَ بهمُ الكُفَّار } " تفسير إبن الجوزي " . قال أبو عروة الزبيري رحمه الله : (( كنا عند مالك فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأ مالك هذه الآية : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ } (الفتح:29) . قال مالك : من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب محمد عليه السلام فقد أصابته الآية )) " رواه الخلال ، وأبو نعيم وذكره إبن الجوزي مختصراً في تفسيره . ونقل القرطبي هذا الأثر وعزاه للخطيب ثم قال : (( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردَّ على الله رب العالمين ، وأبطل شرائع المسلمين)) " تفسير القرطبي " . قال الله تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }،{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (الحشر: 8 ، 10 ) . قال شيخ الإسلام رحمه الله في " منهاج " [ 2/18 – 19 ] : " وهذه الآيات تتضمن الثناء على المهاجرين والأنصار ، وعلى الذي جاءوا من بعدهم يستغفرون لهم ويسألون الله أن لا يجعل في قلوبهم غلاً لهم ، وتتضمن أن هؤلاء الأصناف هم المستحقون للفيء . ولا ريب أن هؤلاء الرافضة خارجون من الأصناف الثلاثة ، فإنهم لم يستغفروا للسابقين الأولين ، وفي قلوبهم غلّ عليهم . ففي الآيات الثناء على الصحابة وعلى أهل السنة الذين يتولونهم ، وإخراج الرافضة من ذلك ، وهذا نقيض مذهب الرافضة . وقد روى ابن بطَّة وغيره من حديث أبي بدر عن سعد بن أبي وقاص قال : (( الناس على ثلاث منازل ، فمضت منزلتان وبقيت واحدة ، فأحسن ما أنتم عليه كائنون أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت ، ثم قرأ : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً } (الحشر:8) . هؤلاء المهاجرون وهذه منزلة قد مضت . ثم قرأ { وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } (الحشر:9) . ثم قال هؤلاء الأنصار وهذه منزلة قد مضت .ثم قرأ : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (الحشر:10) . فقد مضت هاتان وبقيت هذه المنزلة ، فأحسن ما أنتم عليه كائنون أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت أن تستغفروا الله لهم . ففي أي مرتبة تراهم ؟؟ قال ابن أبي العز رحمه الله : (( فمن أضل ممن يكون في قلبه غلٌّ على خيار المؤمنين وسادات أولياء الله تعالى بعد النبيين ؟ بل قد فضلهم اليهود والنصارى بخصلة ، قيل لليهود : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى ، وقيل للنصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب عيسى ، وقيل للرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد !! لم يستثنوا منهم الا القليل ، وفيمن سبُّوهم من هو خير ممن استثنوهم بأضعاف مضاعفة )) " شرح الطحاوية [ 470 ] " . قال الشوكاني رحمه الله : (( أمرهم الله سبحانه بعد الاستغفار للمهاجرين والأنصار أن يطلبوا من الله سبحانه أن ينزع من قلوبهم الغل للذين آمنوا على الإطلاق ، فيدخل في ذلك الصحابة دخولاً أولياً لكونهم أشرف المؤمنين ، ولكون السياق فيهم ، فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما أمره الله به في هذه الآية ، فإن وجد في قلبه غلاً لهم فقد أصابه نزغ من الشيطان وحل به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة أوليائه وخير أمة نبيه صلى الله عليه وسلم وانفتح له باب من الخذلان يفد به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجوء الى الله سبحانه ةالاستغاثة به ؛ بأن ينزع عن قلبه ما طرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة ، فإن جاوز ما يجده من الغل الى شتم أحد منهم ، فقج انقاد للشيطان بزمام ووقع في غضب الله وسخطه ، وهذا الداء العضال إنما يصاب به من ابتلي بمعلم من الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذي تلاعب بهم الشيطان وزين لهم الأكاذيب المختلفة والأقاصيص المفتراة والخرافات الموضوعة ،وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور ، فاشتروا الضلالة بالهدى ، واستبدلوا الربح الوافر بالخسران العظيم ، وما زال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة الى منزلة ، ومن رتبة الى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله وخير أمته وصالحي عباده وسائر المؤمنين ، وأهملوا فرائض الله وهجروا شعائر الدين ، وسعوا في كيد الإسلام وأهله كل السعي ورموا الدين وأهله بكل حجر ومدر ، والله من ورائهم محيط )) " تفسير الشوكاني [ 51/ 287-288 ] . وقال الزبير بن بكار : ثنا عبد الله بن ابراهيم بن قدامة اللخمي عن أبيه عن جده عن محمد بن علي عن أبيه قال : جلس قوم من أهل العراق فذكروا أبا بكر وعمر فنالوا منهما ، ثم ابتدأوا في عثمان فقال لهم : أخبروني أأنتم من المهاجرين الأولين { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } (الحشر:8) . قالوا : لا ، قال : فأنتم من الذين : {وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ } (الحشر:9) . قالوا : لا ، فقال لهم : أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء ، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالة الذين قال الله عز وجل فيهم : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا } (الحشر:10) . الآية ، فقوموا عني لا بارك الله فيكم ولا قرب دوركم ، أنتم مستهزئون بالإسلام ولستم من أهله . " البداية والنهاية [ 9/122] . واستحق الروافض الأخباث والأنجاس هذه العقوبة لأنهم وقعوا في أعراض أفضل الأمم بعد الأنبياء وحملة الشريعة الغراء الى أقاصي البلاد الذين بذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس ؛ فالطاعن فيهم طاعن في الدين وبعيد عن سبيل المؤمنين ، سالك لسبيل المعتدين المجرمين ، واقع في حبائل الغوي المبين متوعد بالعذاب مهين . ورحم الله شيخ الإسلام إذ يصف سوء حالهم فيقول عنهم : (( أمة ليس لها عقل صريح ولا نقل صحيح ، ولا دين مقبول ، ولا دنيا منصورة بل هم من أعظم الطوائف كذباً وجهلاً ، ودينهم يدخل على المسلمين كل زنديق ومرتد كما دخل في النصيرية والإسماعيلية وغيرهما . فإنهم يعمدون الى خيار الأمة يعادونهم والى أعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين يوالونهم ، ويعمدون الى الصدق الظاهر المتواتر يدفعونه ، والى الكذب المختلق الذي يُعلَم فسادَه يقيمونه ؛ فهم كما قال فيهم الشعبي – وكان من أعلم الناس بهم – لو كانوا من البهائم لكانوا حُمراً ، ولو كانوا من الطير لكانو رخماً ، ولهذا كانوا أبهت الناس وأشَّدهم فرية مثل ما يذكرون عن معاوية ، فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمره النبي صلى الله عليه وسلم كما أمر غيره وجاهد معه وكان أميناً عنده يكتب الوحي ؛ وما اتهمه النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي ، وولاه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال ، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ولم يتهمه في ولايته )) " الفتاوى [ 4/471-472 ] . وقال تلميذه شيخ الإسلام الثاني ابن القيم رحمه الله تعالى بعد ما ذكر الجهمية والفرعونية والباطنية : ( والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون ، ومن حبل الله منقطعون ، وعلى مسبة أصحاب رسول الله عاكفون ، وللسنة وأهلها محاربون ، ولكل عدو لله ورسوله ودينه مسالمون ، وكل هؤلاء عن ربهم محجوبون وعن بابه مطردون ، أؤلئك أصحاب الضلال وشيعة اللَّعين ، وأعداء الرسول وحزبه )) " حادي الأرواح [ 196 ] . وقال سبحانه وتعالى : { لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (الحديد:10) . والحسنى هي الجنة كما ورد مرفوعاً وموقوفاً من طرق كثيرة مستفيضة . واستدل ابن حزم رحمه الله تعالى : { وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُّ الحُسنَى } أن جميع الصحابة بدون إستثناء من أهل الجنة مقطوع بذلك . ورضي الله عنهم من فوق سبع سماوات في قوله { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } (الفتح:18) . وفي قوله : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة:100) . قال البغوي رحمه الله تعالى : ( قال أبو صخر حميدة بن زيادة : أتيت محمد بن كعب القرظي فقلت له : ما قولك في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة محسنهم ومسيئهم ، فقلت : من أين تقول هذا ؟ قال : اقرأ قوله تعالى:{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : فقد أخبر الله العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ، فيا ويل من أبغضهم أو سبهم أو أبغض أو سب بعضهم ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم ، أعني الصديق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة رضى الله تعالى عنه ، فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم ، عياذاً بالله من ذلك ؛ وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة ، وقلوبهم منكوسة ، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله تعالى عنهم ، وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله ، ويوالون من يوالي الله ، ويعادون من يعادي الله ، وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدون ، ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون )) " في تفسيره [ 2/367 ] . قال ابن تيمية رحمه الله : والرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى . ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً .. – إلى أن قال – فكل من أخبر الله عنه أنه رضي الله عنه فإنه من أهل الجنة ، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح ؛ فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له ، فلو علم أنه يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك )) " الصارم المسلول [ 574-575 ] . وقال ابن حزم رحمه الله تعالى : ( أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم ورضي عنهم وأنزل السكينة عليهم فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم ولا شك فيهم البنة )) من السنة : وقال صلى الله عليه وسلم : ( من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ) اخرجه ابو نعيم ورواه الطبراني عن ابن عباس موصولا . قال الامام الآجري : ( ومن سبهم فقد سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن سب رسول الله استحق اللعنة من الله عز وجل ومن الملائكة ومن الناس اجمعين ) الشريعة < 3/ 543 . وقال ايضا : ( لقد خاب وخسر من سب اصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم ؛ لانه خالف الله ورسوله ولحقته اللعنة من الله عز وجل ومن رسوله ومن الملائكة ومن جميع المؤمنين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، لا فريضة ولا تطوعا ، وهو ذليل في الدنيا ، وضيع القدر ، كثّر الله بهم القبور ، واخلى منهم الدور )ـ اللهم آمين ـ الشريعة < 3/ 550 قال المناوي : ( من سب اصحابي ) أي شتمهم ( فعليه لعنة الله والملائكة والناس ) أي الطرد والبعد عن مواطن الأبرار ومنازل الأخيار ، والسب والدعاء من الخلق ( اجمعين ) تاكيد لمن سب ، او الناس فقط أي : كلهم . وهذا شامل لمن لابس القتل منهم لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون فسبهم كبيرة ونسبتهم الى الضلال او الكفر كفر ) الفيض < 6/146 – 147 > بعض المراجع فانظر : الشَّرح والإبانة لابن بطّة ص160 ـ 162 ، الصَّارم المسلول ص570 ، شرح العقيدة الطّحاويّة ص528 ، الصواعق المحرقة ص318 .
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() عليك اذا اخي ابو سلمان انت ومن معك وزر ما تقول بهؤلاء المسلمين
ولا تنسي ان من كفر مسلما فقد عصي الله ورسوله لا تنسي تلك القاعده فاحذر من التكفير اخي اعزك الله فانه سبيل من باء في الارض فسادا وانا لا اظنك كذلك فانا اظنك سلفيا معتدلا كما رايت فيك ولن اطرح ادله اخري فما طرحته هنا ومن قبل كافي لاقناع العلماء الحقيقيون وليس المجادلون ولتعلم ان الادله عكس ما تعتقد وتطرح هنا هي بالالاف وموجوده علي الشبكه وموجوده علي مكتبتي وموجوده في ذهني ولكني ساكتفي في هذا الموضوع بما قلته دمت بود
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |