وصية تستحق أن تكتب بماء الذهب
كتب عمر بن عبد العزيز لعدي بن أرطأة حين كتب إليه يستشيره في بعض القدرية فقال :
( أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره و اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وترك ما أحدث المحدثون فيما قد جرت به سنته ، وكُفُوا مؤنته ، فعليك بلزوم السنة فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق ، فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم على علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، وهم على كشف الأمور أقوى وبفضل كانوا فيه أحرى فلئن قلتم أمر حدث بعدهم ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ورغب بنفسه عنهم إنهم لهم الأسبقون فقد تكلموا منه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي ) .
|