مشكلة الحب فى المراحل التعليمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130060 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370049 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-07-2008, 04:11 PM
الصورة الرمزية طلحه
طلحه طلحه غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: الجيزه
الجنس :
المشاركات: 656
الدولة : Egypt
01 مشكلة الحب فى المراحل التعليمية

مشكلات الحب في المرحلة الثانوية
عدد من الطلبة بالمرحلة الثانوية يقع في مشكلة حب زميلته في المدرسة وحبها يشغل باله دائما ويجلس كثيرا جدا في حالة سرحان. وكثير منهم يطلب الحل لكي يتخلص من المشكلة فما هو الرد المناسب أو الحل المناسب لمعالجة الوقوع في هذه المشكلة ؟

(الجواب)
كل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرةٍ فعلت في نفس صاحبها *** فعل السهام بلا قوسٍ ولا وتر
يسر ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

لا شك أن الاختلاط أثره شديد ونتاجه مؤثر على النفس والدين. خاصة في عمر المراهقة الذي تكون العاطفة فيه لدى المراهق جياشة وكبيرة. ويكون العلاج ممكنا إذا شاء الله إذا أحس الطالب أو المراهق بآثار المشكلة قبل أن تفسد عليه ما بقي من دينه وديناه .

ولا نعلم مدى تدين هؤلاء الشباب وقربهم أو بعدهم عن دين الله ولكن يمكننا أن نقدم بعض المقترحات التي نظن أنها تعين الشاب بعد إعانة الله له على تجاوز هذه المرحلة الصعبة منها –ويمكن أخذ ما يناسب منها للبيئة.

• أولا وقبل كل شيء فعلى المتصدر لاستشارات الشباب أن يكون على خلق حسن في التعامل مع الشباب ومشكلاته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان يأتيه الشاب ويستأذنه في الزنى فلم يوبخه ولم يعنفه ، بل قابله بالحكمة والكلمة المقنعة والدعاء والحب. فهكذا ينبغي أن يكون المستشار مقنعا محبا حسن الخلق احتسابا للأجر العظيم في توجيه الشباب واحتسابا للأثر الإيجابي الذي يصنعه ذلك التعامل مع الشاب المراهق.

• فليعلم الشاب أنه ما أصيب بمثل هذه المصيبة إلا وكانت الذنوب سبب لأعمال سابقة فتركه الله ووكله إلى نفسه.

ولو كان خالصا لله عز وجل لحماه ووقاه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. فالمطلوب من الشاب بذل الجهد على تدارك ما فاته وأن يقوم بتحصين نفسه بالبعد عن عموم الذنوب والمعاصي والانشغال بالطاعات والقربات لله عز وجل.

• فليعلم الشاب أيضاً أن مثل هذه المشكلات والخطايا لا تصل به إلا لمزيد من الهم و التعب والبعد عن الله عز وجل قال تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم) يقول الشاعر :
فإنك متى أرسلت طرفك رائداً *** لقلبك أتعبتك المناظر
فالعشق والنظر الحرام والخلطة بالجنس الآخر متلف للقلب والنفس ومهلك للقوى والعزائم. فمعرفة أن هذا الأمر يجلب الحسرة والندامة معين على البعد والنفور منه. وكلما زاد في قربه من الطرف الآخر زاد همه.

• ينبغي أن يعلم المراهق بأن إقامة العلاقات مع الطرف الآخر بدون عقد شرعي محرم بإجماع الأمة وقد نفر الله عز وجل منه في قوله (ولا تقربوا الزنى) فالعلاقات غير الشرعية باب إلى الزنى وقد نهى الله عن الزنى وكل الأمور التي تؤدي إليه.

• على الشاب أن يصنع البعد المكاني من بيئة الاختلاط. فالدول التي تكثر فيها بيئات الاختلاط تكثر فيها المشكلات العاطفية بين الطلاب والطالبات. والعاطفة ليست هي بذاتها الخطأ فهي فطرة وضعها الله. ولكن توجيهها في غير وجهتها وعدم حسن التعامل معها هو الذي يسيء توجيهها.

فعلى الشاب والشابات البعد عن الأماكن المختلطة وعدم التقارب من الجنس الآخر قدر المستطاع. فالمدارس غير المختلطة أولى من المدارس المختلطة وتجمع الطلاب في جهة غير جهة الطالبات في المدارس المختلطة واتخاذ دروس خصوصية مع نفس الجنس أقرب لصيانة النفس وهكذا.

• ينبغي غض البصر من الشباب والشابات كل عن الطرف الآخر. وما أمرنا الله بأمر إلا فيه الخير والنفع ولو كانت النفس تدفع إلى غيره. قال تعالى: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) ويقول (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبيرٌ بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) فربط الله عز وجل بين غض البصر وحفظ الفرج في آية واحدة. وقد غلَّظ في النظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : (العينان تزنيان وزناهما النظر). وكثير من مشكلات الشباب سببها الرئيس هو التساهل في النظر والاسترسال فيه.

• مع العلم بأن هناك مشكلة في الاختلاط فالمشكلة تكون أكبر عند الخلوة وعندها يكون الشيطان ثالثهما. فإن كان الفرد يمنع من الاختلاط فالمنع أكبر عند الخلوة (ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) صحيح الجامع الصغير.

• دعاء الله عز وجل والاستعانة به سبحانه أن يعينه لترك ما هو عليه من خلطة وهم وغم . وقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه دعاء فقال (يا رسول الله علمني دعاء قال قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي) صحيح أبي داود.

• تحذير الشاب من الاسترسال بالخواطر والأماني. وتستمر هذه الخواطر والأماني حتى تتعاظم في نفس الفرد فتتحول إلى سيل من الدوافع والغرائز التي قد تضر به.

• بذل الجهد في شغل النفس بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم. فالتمتع والتلذذ بقراءة كتاب الله عز وجل واستشعار ومعايشة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم معين على دفع ما سواهما بإذنه تعالى. إن هذه العواطف الجياشة في مقتبل العمر ينبغي أن توجه إلى محبة الله ورسوله وصحابة وعظماء الأمة الأحياء والأموات.

• شغل الشاب المراهق بالنافع والمفيد فالنفس إن لم تشغلها في طاعة شغلتك في معصية. فالانهماك بالإعمال والعلم مشغل عن تذكر العلاقات ومعين على تجنبها. ولا شك أنه بعد فترة يتقلص تأثير المشكلة حتى تختفي إن شاء الله إذا لم يكن هناك من يشب أوارها مرة أخرى من الاختلاط والنظر والخواطر الردئية.

• دمج الشاب المراهق في صحبة صالحة معينة على الخير قال تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) صحيح الجامع الصغير.

• ينبغي على الشاب أن يتخذ مستشاراً عاقلاً أميناً على أسراره من الثقات الكبار كالمعلم أو الأب أو الأخ الأكبر أو غيرهم يستعين به في حال استصعاب الأمور. فالشاب يحتاج من يبث إليه شكواه ويعينه بالكلمة الناصحة والتوجيه الأخوي أو الأبوي الحاني ويشد أزره ويحفظ سره وإلا نقل شكواه لأصحابه غير المؤهلين فأساء لهم وأساؤا له من غير علم.


• دوام التوبة والاستغفار والندم علاج إيجابي لما قد يحصل من ذنوب وقد أمرنا الله بالتوبة والاستغفار مهما تكررت الذنوب (علم عبدي أن له ربا يغفر الذنوب اشهدوا أني قد غفرت له) (من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن) صحيح الجامع الصغير.

• تعليم الشاب المراهق أن الذنوب تكبر مع الإصرار والاستهتار. ولا شك أن الاختلاط بالجنس الآخر والنظر إليه وهو لا يحل له ذنب يجب دفعه بالاستغفار والخوف منه. فإن معرفة هذا الأمر يعين الشاب على عدم الرضى بما هو عليه وعدم الاسترسال بما هو فيه. وهو أفضل ولا شك من استحقاره لهذا الذنب أو ذاك حتى يقع فيما هو أكبر منه.


• تعليمه على مراقبة الله عز وجل في كل شي والخوف منه واستشعار نظر الله إليه. فكيف تطيب النفس في شيء يُغضِب الله عز وجل وهو الرقيب عليك في كل حركاتك وسكناتك.


• زرع الاهتمام بالصلاة والخشوع فيها والتذلل إلى الله والتقرب إليه ففيها من الخير والعلاج ما يرقى له شيء .يقول تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

لذا كان على المربي زرع الاهتمام بالصلاة والعبادة الخاصة لضمان علاج كثير من القضايا المستعصية.
• ومن العلاجات المتابعة بالصيام. فالصيام للفرد "وجاء" كما رواه البخاري. فيدعو الصائم خلال صيامه بأن يعينه الله في حياته ويعفه ويبعده عن مثل هذه المشكلات معين بإذن الله عز وجل.


• اعلم أن النجاح مع البذل والمثابرة وأن جهاد النفس موصل إلى بر الأمان إن شاء الله تعالى وقد قال الله عز وجل (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وعدم اليأس من البذل والمعاناة وقد قال الله عز وجل (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)

• لا شك أن الزواج حل لكثير من مشكلات الشباب ولكن في هذا الزمان قد يصعب الزواج في المرحلة الثانوية في كثير من دول العالم الإسلامي. فمن كان يستطيع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج كما ورد في الحديث الذي رواه البخاري.

• ختاما فليتأكد الشاب أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. فابذل الأسباب في التقوى في كل حياتك فهو الحل لكثير من مشكلاتنا (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)




التعديل الأخير تم بواسطة قطرات الندى ; 11-07-2008 الساعة 12:07 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 107.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.98 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (1.60%)]