|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلامٌ من الله عليكم ورحمة وبركة عنوان مستغرَب للكثيرين من الناس، وخاصّة للذين انطبع في أذهانهم ووعيهم صورةٌ مُغايرةٌ عن لبنان، ومن يرونه بلد الملاهي وعُلَبُ الليل، وكأنه جزء منسلخ عن أمّته وعن محيطه العربي والإسلامي. بل يكاد الكثيرون من أبناء لبنان نفسه ينسون أنه جزء لا يتجزّأ من بلاد الشام عموماً، ومن ساحل الشام، وأنه يدخل في نطاق الأرض المباركةمن حول بيت المقدس والمسجد الأقصى، مصداقاً لقوله تعالى: «سُبحانَ الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله»، وأنّ هذا البلد المسمَّى «لبنان» كان في صدر الإسلام رباطاً للصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وأخبارهم تملأ كتب التاريخ والأدب والحديث والتراجم، ومن المؤسف أن مناهجنا التربوية تغيّب هذا الموضوع. من خلال التعامل مع المصادر الأساسية من كتب الفتوح وكتب الطبقات وتراجم الصحابة، استطعنا أن نتأكد من دخول نحو سبعين صحابياً إلى أرض لبنان ممّن عرفنا أسماءَهم يقيناً، وهناك العشرات ،وربّما المئات ممّن شاركوا في فتوحات المدن (اللبنانية)، ولم تصرّح المصادر بأسمائهم، واكتفتْ بذِكر أسماء قادة الجيوش والمشاهير منهم. والفاتحون من الصحابة ممّن قادوا الجيوش في لبنان: * أبو عُبَيدة بن الجرّاح، خالد بن الوليد (وهما فتحا بعلبك والبقاع) * ويزيد بن أبي سفيان وأخوه معاوية بن أبي سفيان (وهما فتحا صيدا وبيروت وجبيل وعِرقة) * وشُرَحْبيل بن حَسَنة (فتح صور) * وسُفيان بن مجيب الأزدي (فتح طرابلس). والغُزاة من الصحابة الذين غزوا الروم (البيزنطيين) في البرّ والبحر انطلاقاً من ثغور لبنان: معاوية بن أبي سفيان، بُسْر بن أبي أرطأة،عُبادة بن الصامت، أبو الدرداء، عُوَيمر الأنصاري، فضالة بن عُبَيد الأنصاري، يزيد بن شجرة الرهاوي، أبو ذَرّ جُندُب الغِفاري، أمّ حَرام بنت ملحان الأنصارية، أم الحَكَم بنت أبي سُفيان، وفاختة بنت قَرَظة. ومن الصحابة الذين رابطوا في سواحل لبنان: أنس بن مالك، عبد اللّه بن مسعود، سلمان الفارسي، أبو الدرداء الأنصاري،عبد الملك بن أبي ذرّ الغِفاري، وأبو هُريرة الدّوسي. وكان لهؤلاء وغيرهم من الصحابة الكرام الفضل في فتح سواحل الشام، بما فيها لبنان، وتحريره من احتلال الروم البيزنطيّين الذين أخضعوه لحكمهم واحتلالهم أكثر من ثلاث مئة عام، فنشر الصحابةُ الإسلامَ في ربوعه، وارتفعت فوق حصونه رايات «اللّه أكبر» خفاقةً، وبنيت المساجد و الجوامع، ورُفع فيها اسم اللّه، وتزيّن لبنان منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بالتقاليد الإسلامية وحضارة الإسلام، وسيبقى كذلك بإذن اللّه تعالى إلى أن يرث اللّه الأرضَ ومن عليها فلا غرابَةَ أن يُعرف جامعُ بيروت الكبير بالجامع العُمري، وكذلك جامع صيدا الكبير،ومثله جامع طرابلس القديم حيث مدينة الميناء الآن. لقد كان أول دخول للصحابة إلى لبنان عند بداية حركة الفتوحات الإسلامية سنة 13 للهجرة (634 ميلادية) في عهدالخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصِّدِّيق رضي اللّه عنه، حيث أرسل يزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجرّاح، ومُعاذَ بنَ جبل، وشُرَحْبيلَ بنَ حَسَنة، رضي اللّه عنهم. . وحين خرج الناس مع يزيد بن أبي سفيان أوصاه أبو بكر فقال: «يا يزيد، إنّي أُوصيك بتقوى اللّه وطاعته والإيثارِ له، والخوفِ منه، وإذا لقيتَ العدوّ فأظْفَرَ كُما للّه بهم فلا تَغْلُلْ، ولا تمثّل، ولا تغدُر، ولا تَجْبُن، ولا تقتلوا وليداً،ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة، ولا تحرقوا نخلاً، ولا تحرّفوه (1)، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تعقُروا بهيمةً إلاّ لمأكَلَة، وستمرّون بقومٍ في الصوامع يزعمون أنهم حبسوا أنفسهم للّه، فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له. وستجدون آخرين قد فحص الشيطانُ عنه أوساط رؤوسهم، حتى كأنّ أوساط رؤوسهم أفاحيص القطا (2)، فاضربوا ما فحصوا من رؤوسهم بالسيوف حتى يُنيبوا إلى الإسلام، أو يؤدّوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون. ولَيَنْصُرَنّ اللّهُ من يَنصُرُهُ ورُسُلَه بالغيب.. . (1) تحرّفوه: تزيلوا عنه قشره. (2) أفاحيص القطا: جمع أفحوص، وهو التراب تتّخذ فيه طيور القطا مساكن لها، والمعنى أن الشيطان اتخذ في رؤوس هؤلاء القوم سَكَناً له. حفظ الله بلاد المسلمين قاطبة ورضي عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن صحابة رسوله أجمعين وعنّا معهم إنه سميع مجيب مقتبس من ملخص محاضرة للمؤرّخ الدكتور عمر عبد السلام تدمري
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |