الحية خلال تشييع نجله: ابناؤنا ليسوا اغلى من فلسطين

[ضرار الأقصى]

الحية خلال تشييع نجله: ابناؤنا ليسوا اغلى من فلسطين



غزة – صوت الأقصى
أكد الدكتور خليل الحية، النائب في المجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة 'حماس'، أنّ أبناءه وعائلته ليسوا أغلى من فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أنّ هذا هو طريقهم، وأنّ النصر سيكون حليفهم ولكنه بحاجة لتقديم المزيد من التضحيات.

جاءت كلمات الحية في كلمة ألقاها في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة عصر اليوم الخميس (28/2)، خلال وداع نجله حمزة، القائد الميداني في 'كتائب القسام'، الذي استشهد صباح اليوم الخميس في عملية اغتيال صهيونية بحي الزيتون بغزة.

وكان حمزة الحية استشهد في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس (28/2) حيث كان برفقة زميله جواد طافش.

وقال الحية في كلمته 'إنّ رسالتنا لعدوّنا اليوم نقولها كآباء، كعائلات وكشعب يقدم الأطفال ويقدم النساء، ويقدم المُهَج: والله إنّ أبناءنا علينا غالون، ونودعهم وقلوبنا يعتصرها الألم، لكنّ أبناءنا ليسو أغلى من فلسطين و ليسوا أغلى من الأقصى، وليسوا أغلى من دين الله'.

وأضاف القيادي البارز بحركة 'حماس' قائلاً 'إنّ هذه الدماء اليوم تصعد إلى الله وهي لعنات تطارد المفرِّطين، والمطبعين، وتطارد كل من يصافحون القتلة ومن تلطخت أيدهم بدماء أبناءنا، فماذا بقي من هؤلاء من كرامة ومن انتساب لشعب يقدم عشرات الشهداء'، وتابع 'هل يظنّ هؤلاء أننا سنرفع الرايات البيضاء؟ شعب فلسطين لن يستسلم'.

وقال مخاطباً العرب والمسلمين 'يا أمة العرب والإسلام؛ هذه الدماء ستشهد عليكم، وتشكو مهانتك وتخاذلكم، يا من رضيتم أن تبقوا في فلك السياسة الأمريكية، وتحاولون أن تتجنبوا سخط الرئيس الأمريكي، والله سيسألكم يوم القيامة عن تفريطكم'، وأضاف 'هذه طريقنا، وها نحن أمامكم، والله نتمنى الشهادة في كل لحظة هذه طريقنا'.

وقال القيادي الفلسطيني البارز مخاطباً نجله 'أبلغوا الشهداء منّا السلام، وأبلغوا رسولنا منّا السلام، وقولوا له إننا مازلنا على العهد، وأبلغوا الشيخ أحمد ياسين: نحن على عهدك وعهد الشهداء ومسيرة الجهاد والمقاومة'.

وأضاف الدكتور خليل الحية متابعاً 'إنّ فجر النصر يقترب، وإنّ فجر الانتصار ليس ببعيد، ولكنه يحتاج إلى مهر، ونحن جاهزون بإذن الله، ها نحن اليوم نقدِّم أبناءنا وفلذات أكبادنا وسنقدم الآخرين ونقدم أنفسنا طائعين لله'، كما ذكر.

وشارك الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، تقدمهم أعضاء المجلس التشريعي وقادة الفصائل الفلسطينية، في تشييع الشهيدين حمزة الحية وزميله جواد طافش، متعهدين بـ'مواصلة المقاومة حتى النصر أو التحرير'