هل أنت راض عن الله؟

[نسائم الحرية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى/اختى.......
هل انتم راضون عن الله ؟
اريدكم الا تتسرعوا افى الاجابة فلا تقولوا "هل هذا كلام"
تمهل اخى واذا كانت اجابتك انك راض عن الله عز وجل فهل عرفت من هو الراضى عن الله
الراضى هو الذى يعد نعم الله عليه فيما يكرهه اكثر واعظم من نعمه عليه فيما يحبه كما قال بعض السلف:ارض عن الله فى جميع ما يفعله فما منعك الا ليعطيك ولا ابتلاك الا ليعافيك ولا امرضك الا ليشفيك ولا اماتك الا ليحيك فاياك ان تفارق الرضا عنه طرفة عين فتسقط من عينه

وقيل ليحيى بن معاذ :متى يبلغ العبد الى مقام الرضا؟ فقال:اذا أقام نفسه على اربعة اصول فيما يعامل به ربه فيقول: ان اعطيتنى قبلت وان منعتنى رضيت وان تركتنى عبدت وان دعوتنى اجبت

وعن حفص بن حميد قال :كنت عند عبد الله بن المبارك بالكوفة حين ماتت امرأته فسألته ما الرضا؟ قال:ألا يتمنى خلاف حاله

ونظر رجل الى قرحة فى رجل محمد بن واسع فقال:انى لارحمك من هذه القرحة فقال :انى لأشكر الله منذ خرجت اذ لم تخرج فى عينى

اخى هل انت حقا راض عن الله ؟ هل فعلا قضاء الله وقدره احب اليك مما انت فيه من بلاء وفتنة وغربة؟

سمع الحسن رجلا يقول : اللهم ارض عنا فقال له الحسن لو رضيت انت عن الله فسوف يرضى الله عنك فتعجب الرجل وقال :وكيف ارضى عن الله؟ فقال الحسن : اذا سررت بالنقمة سرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله وسوف يرضى الله عنك

قال ابو عثمان الحيرى: منذ اربعين سنة ما أقامنى الله فى حال فكرهته وما نقلنى الى غيره فسخطته

ان كان رضاكم فى سهرى .... فسلام الله على وسنى

ان كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح اذا ارضاكمو الم

الرضا عن الله يصح بثلاث شروط ذكرها الامام ابن القيم فى المدارج
الاول:استواء النعمة والبلية عند العبد لانه يشاهد حسن اختيار الله له
الثانى:سقوط الخصومة عن الخلق الا فيما كان حقا لله ورسواه صلى الله عليه وسلم فالراضى لا يخاصم ولا يعاتب الا فيما يتعلق بالله عز وجل
الثالث:الخلاص من المسألة للخلق والالحاح قال تعالى " يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا "قال ابن عباس: اذا كان عنده غداء لم يسأل عشاء واذا كان عنده عشاء لم يسأل غداء
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر
والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فى ما اختار خالقنا
وفى اختيار سواه اللوم والشوم

نعلك نعلو به يارسول الله