تداعى الأكَلةُ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قول: استقمنا واعتدلنا بعد إقامة الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من مكتبة التراث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 114 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 12106 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 22 - عددالزوار : 12424 )           »          على ضوء الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة .. الوحي وضوابطه الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 30586 )           »          المسؤولية الاجتماعية للمراكز الإسلامية في الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تربية المسلم بحسب هدايات القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من آداب الخِلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-10-2025, 04:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,465
الدولة : Egypt
افتراضي تداعى الأكَلةُ

تداعى الأكَلةُ


فلسطين، الروهينجا، الأويغور، السودان، ثم غزة فالسودان فكشمير فالروهينجا فالأويغور... نفس القصعة، وأكَلة يتداعون بلا كلل!
لو أن جملةً واحدة تُعبر عن هذه الدوامة، فلن تكون أدق ولا أبلغ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كما تداعى الأكَلةُ إلى قَصعَتِها» !
اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المشهد الحسي الذي يعرفه كل الناس الأكل لتقريب معنى عدواني معقد التكالب؛ ليس عبثًا.. فـ تداعى تنُم عن سرعة وتسابق وطمع جماعي، كأن كل واحد يدعو الآخر ويستعجله ليأخذ نصيبًا، كأن أكل الواحد يُغري الباقين ويستحثّهم، وقديمًا قيل: الضعيف لحم.
وهذا التعبير الأكَلة، ليس الآكلون، بل الأكَلة صيغة مبالغة تدل على النّهم، احتقارًا لطبيعتهم الحيوانية الشرهة المُقزِّزة.. فمع كل ما في معنى القصعة من ذُلّ؛ فإنه لا يوازي المعنى القبيح في تعبير الأكَلة، قطيع من الجياع يتزاحمون ويتدافعون طمعًا، لا تعُفُّهم آداب ولا يضبطهم نظام ولا دين ولا أخلاق، كأنها كناية عن كثرة الإفساد والقتل.
ثم القصعة، لا الطعام ولا المائدة، قصعة واحدة، مُغرية، غير محميةٍ ولا مملوكةٍ لأحد، وحدة واحدة مُستباحة، أُمة كبيرة فقدت مَنعتها وحُرمتها، فلا هي تملك أن تُدافع عن نفسها ولا تكاد تجد من يُدافع عنها.
على أن هذه النبوءة بقدر ما هي قدرية، إلا أنها تحذيرية كذلك لإثارة الغيرة في نفس المؤمن، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ضعفكم يستوجب الطمع فيكم، فإياكم أن تصلوا لهذه الحال!
وما الذي يؤدى بنا إلى هذه الحال يا رسول الله؟ «الوهن.. حُب الدنيا وكراهية الموت».

فما كان صلى الله عليه وسلم ليصف الداء إلا وقد دلّ على الدواء.. فالأمر ليس مجرد مصير نستسلم له، بل واقع نملك تغييره.. هذه النبوءة في حقيقتها دافع للعمل لا ذريعة للاستسلام، مُرادها أن آخر هذه الأمة لا يُصلح إلا بما أصلح أولها: إيمانٌ يُحيي القلوب، وعزمٌ يدفع الوهن.
_________________________________________
الكاتب: محمد وفيق زين العابدين









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]