الوسيلة الممكنة لاستكشاف المعجزة القرآنية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 684 - عددالزوار : 115643 )           »          بقرة بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 3403 )           »          مبحث حول إمام المفسرين المؤرخ الفقيه المحدث المقرئ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أوليات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نوادر من الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضائل المسجد الأقصى المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2983 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2025, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,006
الدولة : Egypt
افتراضي الوسيلة الممكنة لاستكشاف المعجزة القرآنية

الوسيلة الممكنة لاستكشاف المعجزة القرآنية
عبد السلام المجيدي

كتاب مفتوح على حامل خشبي، يظهر تفاصيل النص العربي بشكل واضح، مع خلفية ضبابية تبرز الضوء الطبيعي، تمثل أجواء روحانية وإيمانية.

جعل الله –تعالى عزه- استكشاف النور القرآني رهنًا بتدبرك لآياته، وإعمال فكرك في بيناته ومعجزاته، وكلما عظم التدبر كان العقل الإنساني أكمل حالًا، بل يصل إلى أن يكون ضمن النخبة من أولي الألباب.. تأمل هذا المعنى في قول ربنا –تقدست أسماؤه-: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]. واستخراج الرؤية القرآنية لكل تفاصيل الحياة يتعلق بالجهد البشري في التعرف إلى الكلام الإلهي {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص:29].

وعند تنقيبك في لآلئ القرآن الكريم، وتدبره ستشعر بنشوة غامرة، وتعاين عندها أن القرآن كالمحيط الهائل الرائع يغريك كي تبحر في أمواجه الباهرة نحو الأعمق فالأعمق حتى توغل في داخله، ولكن بدلًا من أن تغرق في بحرٍ لُجِّيٍّ مظلمٍ ستجد نفسك مغمورًا في بحرٍ من النور والرحمة الإلهية.

إن (التدبر) يُوجِدُ (الخفيَّ الممتعَ من التفكر)، ويجلبُ (العظيمَ من صادق التأثر)، فالتدبر بحثٌ عما وراء الكلمة من المعاني الحقة التي ترسم الوعيَ الإسلامي، وتنير التفكير الإنساني، فنحن عندما نعيد قراءتَنا للـ(فاتحة) بقلبٍ يؤمن بأنها النبع الصافي والدواء الشافي، والبديلُ الحقيقيُ الثقافيُ لفوضى الحلول التي نبحث عنها في الشرق والغرب سنجد المقاصد العظام التي تعرف البشرية بدين الإسلام وترسم لها سبل السلام.

وقد وجدتُ السلف يتسابقون -بصورةٍ مدهشة- إلى تقرير الأفياء القرآنية، والبصائر الفرقانية عند النظر في الآيات لبناء النفوس والحياة، فها هو مطرٌ الوراق يتدبر قوله تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17] فيقول: “هل من طالب علمٍ فيعان عليه”، فانظر جمال الاستنباط الذي جعل التذكر الوارد في {مدكر} يؤدي إلى التأثر، والتأثر يؤدي إلى الاجتهاد في التحصيل العلمي، ليجد المعارف القرآنية ميسرةً دانية القطوف لمن رامها واجتهد في استخراج كنوزها.

والبصائر القرآنية تعتمد على المصدرية الإلهية للقرآن الكريم، وهي مصدرية لم تَطَلْها يد التحريف أو التزييف، هنا نذكر قول موريس بوكاي في لقاء متلفز له عام1987م: “لا بد لي أن أعترف حينما قرأت القرآن في لغته العربية لأول مرة في عام1972م كانت المعلومات المتعلقة بجسم الإنسان فيه هي أول ما أدهشني إلى أبعد الحدود، وبالنظر إلى وضع المعرفة العلمية في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنه لا يعقل أن يكون ذلك الكم الهائل من المعلومات المتصلة بالعلم الوارد في القرآن لا يعقل أن تكون من وضع إنسان، ولذا فإنه من المشروع تماماً النظر إلى القرآن ليس باعتباره وحياً منزلاً فحسب بل أيضاً أن نفرد له موقعاً مهيمناً خاصاً به على أساس الضمان الذي توفره لنا مصدريته الإلهية، وأيضاً بما تحتويه آياته من إشاراتٍ علمية عندما ندرسها في عصرنا هذا نراها لا تزال تشكل تحدياً حقيقياً للمعرفة الإنسانية”.

إلا أن كل متدبرٍ يقر بأن استنباطه للبصائر القرآنية يظل اجتهادًا بشريًا، ويقوم على تدبرٍ إنسانيٍ يطرأ عليه الخلل، ويعتريه الزلل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.15 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]