|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يا من تلهث وراء الغرائز إن القلب ليتفطر أسى وحسرة حين ترى الشاب أو الشابة في أوج القوة والفتوة، يجعلان العقل بين الرجلين، لا هم لهما إلا ملاحقة الشهوات، يعيش أحدهما هائما كالسكران، يبحث عن الشهوة في كل مكان، وبأي شكل، حتى تصبح همه الأول، فإذا تحرك فمن أجلها، وإذا سكن فلأجلها، يقيم من أجل إرضائها، ويسافر بحثا عنها، يسهر الليالي الطوال منكبا على عبادتها وتحقيق مطالبها، نسي أهله، وقطع أرحامه، وتناسى صلاته وعباداته، وغفل عن جميع الحقوق الواجبة عليه، وصد وجهه عن كل محتاج لمساعدة أو طالب لخدمة إنسانية، فقلبه ممتلئ بحب هذه الغريزة دون سواها، قد انفلت الزمام من عقله، تقوده الشهوة كيفما أرادت. ويا ترى ما الثمرة التي يجنيها من كل هذا اللهاث؟ إنه يجني الكثير، ولكنها ثمار حنظل مرير: - قلق وخوف يحيط به من كل ناحية، قلق عن إعراض الفتيات، وخوف من الفضيحة والعار، وتوجس من هجوم الأمراض الجنسية. - الشرود الذهني والتشتت العقلي، واختلال التفكير تشعبت به الطرق، وأعيته المسالك، وسيطرت الشهوة على كامل قواه الفكرية. - قلة الإنتاج الفكرية والعملية، لاشتغال فكره، وتحطم نفسيته، وإجهاد جسمه. - السعار الجنسي، وتوهج الغريزة، فهو كالذي يشرب من ماء البحر، كلما شرب كأسا ازداد عطشا، لا يرتوي أبدا. - التعرض للذل والمهانة في محاولة استعطاف الفتيات وجلب قلوبهن. - ذهاب مخ الساقين، وضعف البصر، وشحوب الوجه، والإحساس الدائم بالتعب والإرهاق. - الشعور بالملل، والتهرب من المسؤولية، وقلة الصبر والتحمل، والحساسية المفرطة، والغضب لأتفه الأسباب، وضيق الصدر، والتشنجات العصبية، والأمراض النفسانية. - هدر الأوقات من أجل لذة لحظات، وضياع زهرة الشباب في السعي خلف الشهوات. - غياب أموال طائلة يمكن أن تصرف في كثير من المصالح الدينية والدنيوية. - ضعف إرادة الخير والصلاح تدريجيا في القلب، وسيطرة المعصية عليه؛ حيث يصبح عبدا لشهوته، أينما توجهه توجه، أراد التحرر من القيود الدينية والاجتماعية فنال حرية كحرية ببغاء محبوس في قفص ذهبي أو كلب مربوط بسلسلة ذهبية. - غضب الله ومقته، وحلول المصائب والآفات، وعدم البركة في المال والعمر والأولاد. - مقت الأقارب والأرحام، لتضييع الحقوق، وعدم الاكتراث بالمسؤولية. وصدق الله؛ حيث قال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} (طه:124). محسن عبد الحميد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |