سلسة أنثى مكرمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339292 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2025, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي سلسة أنثى مكرمة

سلسة أنثى مُكرَّمة

وجبت لكِ الجنة!

أ. رضا الجنيدي



الجنة حُلم الأرواح التوَّاقة، وغاية القلوب المشتاقة، لأجلها تُبذل الأنفاسُ، وتُقدَّم التضحياتُ، هي أملُ المؤمنين، قلوبهم تَهفو إلى نعيمها، وأرواحهم تتوق إلى ظلالها، في روضاتها تنتهي الأحزانُ، وتزول المتاعبُ والآلامُ.

تخيَّلي يا غاليتي، لو قيل لك: وجبَت لكِ الجنة! أيةُ فرحةٍ وقتها ستغمر قلبَك؟ وأيةُ طُمأنينة ستنعَم بها نفسُك!

"وجبت لكِ الجنة"، هذه العبارة لو لامست الأسماعَ، لهزَّت القلوب هزًّا، وأسرَت النفوس أسرًا، فكيف بها وهي بُشرى من النبي صلى الله عليه وسلم!

يا بنتي، إن وجودك بيننا نعمة جميلة، وجسرٌ يقودنا إلى هذه الأمنية العظيمة، فتعامُلُنا معكِ برحمة وإحسانٍ يَفتح لنا البابَ للفوز ببُشرى النبي صلى الله عليه وسلم بوجوب الجنة لنا؛ فعن جابر بن عبد الله أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَن كُنَّ له ثَلاثُ بناتٍ يُؤْويهِنَّ، ويَرحَمُهُنَّ، ويَكفُلُهُنَّ، وجبَتْ له الجنَّةُ البتَّةَ، قال: قيل: يا رسولَ اللهِ: فإنْ كانتِ اثنتَيْنِ؟ قال: وإنْ كانتِ اثنتَيْنِ، قال: فرَأى بعضُ القومِ أنْ لو قالوا له: واحدةً، لقال: واحدةً؛ حديث صحيح.


يا لها من مكانة عظيمة وهبكِ الله إياها! وما أسعدَ والديك إن أدرَكا نعمةَ وجودك في حياتهما؛ فأنتِ في الدنيا ثمرةُ قلبيهما، وقُرةُ أعينهما، وأُنسُ رُوحيهما، وفي الآخرة قد تكونين سبيلًا لنعيمهما، وسببًا لوجوب الجنة لهما.

لقد وضَع الله عز وجل لوالديك أُسسًا لمعاملتك بطريقة رحيمة وحكيمة، ومن ذلك أنه وصَّاهما بحُسن صحبتك؛ فعَنِ ابْنِ عَباسٍ عَنِ النَّبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُدْرِكُهُ ابْنَتَانِ، فَيُحْسِنُ صُحْبَتَهُمَا، إِلا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنةَ"؛ صحيح ابن ماجه.

إحسان الصحبة يا حبيبة القلب، يعني أن تعيشي في بيتٍ يَغمُرُه الحبُّ، وتُظلِّله المودةُ، لا ظلمَ فيه يُكدِّر رُوحك، ولا قسوة تَجرح قلبك، ولا إهانة تحطِّم نفسك.

حياة كريمة تجدين فيها مِن والديك رفقًا في التعليم، وصبرًا في التربية، وحرصًا على تَنشئتكِ على القيم الدينية، وحمايتك من كلِّ ما قد يعكِّر صفوَ فِطرتك النقية.


أرأيتِ يا ريحانة القلب، كيف رفَع الإسلام مكانتك؟ وكيف أوصى بحُسن صحبتك؟

فلتَسعَدي بأنوثتك، ولتفخَري بمكانتك، فأنتِ في الإسلام ابنة مكرَّمة، وأنثى مُكرَّمة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]