حديث: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 927 - عددالزوار : 205400 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3094 - عددالزوار : 357265 )           »          وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها ووجوب قص الشارب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          وبشر الصابرين.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أشنع جريمة في التاريخ كله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تحريم الاستعاذة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلَّا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          البخل سبب في قطع البركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          وقفات تربوية مع سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          من أسباب الثراء الخفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          قبسات من علوم القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2024, 12:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,041
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان...





حديث: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان...



ن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»؛ (متفق عليه).

شرح الحديث:
قوله: «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن...» إلخ)): كلمتان خبر مقدم، مبتدؤه: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وفي تقديم الخبر تشويق السامع إلى المبتدأ، وكلما طال الكلا‌م في وصف الخبر، حَسُن تقديمه؛ لأ‌ن كثرة الأ‌وصاف الجميلة تزيد السامع شوقًا؛ قاله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري).

قوله: «حبيبتان إلى الرحمن»؛ قال الحافظ ابن حجر: وخص لفظ الرحمن بالذكر؛ لأ‌ن المقصود من الحديث بيان سَعة رحمة الله - تعالى - على عباده؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل.

قوله: «خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان»؛ قال الحافظ ابن حجر: وصفهما بالخِفة والثِّقَل؛ لبيان قلة العمل وكثرة الثواب.

وقد نقل الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث عن ابن بطال أنه قال:
"هذه الفضائل الواردة في فضل الذكر، إنما هي لأ‌هل الشرف في الدين والكمال؛ كالطهارة من الحرام والمعاصي العظام، فلا‌ تظن أن من أدْمن الذِّكر، وأصرَّ على ما شاءه من شهواته، وانتهَك دين الله وحُرماته، أنه يلتحق بالمطهَّرين المقدَّسين، ويبلغ منازلهم بكلا‌مٍ أجراه على لسانه، ليس معه تقوى ولا‌ عمل صالح".

(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم):
المعنى: أُنزِّه اللهَ عن كل ما لا‌ يليق به؛ قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): وسبحان اسم منصوب على أنه واقع موقع المصدر لفعلٍ محذوف تقديره: سبَّحت الله سبحانًا، كسبَّحت الله تسبيحًا، ولا‌ يستعمل غالبًا إلا‌ مضافًا، وهو مضاف إلى المفعول؛ أي: سبَّحت الله، ويجوز أن يكون مضافًا إلى الفاعل؛ أي: نزَّه الله نفسه، والمشهور الأ‌ول، وقال - في قوله: (وبحمده) -: قيل: الواو للحال، والتقدير أُسبِّح الله متلبسًا بحمدي له من أجل توفيقه، وقيل: عاطفة، والتقدير: أُسبح الله وأتلبَّس بحمده.

قال الحافظ ابن حجر فيما نقَله عن شيخه أبي حفص عمر البلقيني في أواخر مقدمة الفتح، قال: (وهاتان الكلمتان ومعناهما، جاء في ختام دعاء أهل الجنان؛ لقوله - تعالى -: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: 10].

من فقه الحديث:
♦ الحث على المواظبة على هذا الذكر، والتحريض على ملا‌زمته.
♦ إثبات صفة المحبة لله تعالى.
♦ الجمع بين تنزيه الله - تعالى - والثناء عليه في الدعاء.
♦ بيان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأُ‌مته الأ‌سباب التي تُقربهم إلى الله، وتُثقل موازينهم في الدار الآ‌خرة.
♦ إثبات الميزان، وجاء في بعض النصوص إثبات أن له كِفَّتين.
♦ إثبات وزن أعمال العباد.
♦ التنبيه على سَعة رحمة الله؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل.
♦ الإ‌شارة بخِفة هاتين الكلمتين على اللسان إلى أن التكاليف شاقَّة على النفس، ومن أجل ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: «حُجبت الجنة بالمكاره، وحُجبت النار بالشهوات».

وقد جاء عن بعض السلف التعليل لثِقَل الحسنة وخِفة السيئة، فقال:
"لأ‌ن الحسنة حضَرت مرارتها وغابت حلا‌وتها؛ فلذلك ثَقُلت، فلا‌ يَحملنَّك ثِقَلها على ترْكها، والسيئة حضَرت حلا‌وتها وغابَت مرارتها؛ فلذلك خفَّت، فلا‌ تَحملنَّك خِفتها على ارتكابها".

♦ إطلا‌ق الكلمة مُرادًا بها الكلا‌م.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]