سَيِّدَةُ اللُّغاتِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 559 - عددالزوار : 134237 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1009 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5489 )           »          الجميع يعلِّق زينات النصر.. فمن تلقَّى الهزائم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1314 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1706 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1413 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 19017 )           »          يوم القيامة: نفسي.. نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2024, 06:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,304
الدولة : Egypt
افتراضي سَيِّدَةُ اللُّغاتِ



سَيِّدَةُ اللُّغاتِ


. أحمد مثقال القشعم




قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2].

وقال الله تعالـى: {وَإنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 192 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ 193 عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْـمُنذِرِينَ 194بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء: 192 - 195].

وكتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأَشْعريّ –رضي الله عنهما-: «أَمَّا بَعْدُ، فتفقَّهوا في السُّنَّة، وتفقَّهوا فـي العربيَّة، وأَعْربوا القرآنَ؛ فإِنَّه عَرَبـيٌّ» (رواه ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والبيهقي في الشُّعَب).

قد جِئْتُ بابَكَ سائلاً مُمْتاحا

أُزْجُو القَريضَ ولم أَكُنْ مَدَّاحا

وبضاعتي المُزْجاةُ فَيْضُ حَشاشتي

تَرْجُو لَدى أُمِّ اللُّغاتِ رَباحا

كيفَ السُّمُوُّ إِلى مَشارفِ عِزِّها

وخُطايَ تَشْكُو فالجًا وكُساحا

طُوْبَى لِسَيِّدَةِ اللُّغاتِ صُراحا

تكْسُو البيانَ من البيانِ وِشاحا

بَذَّتْ سِواها في اللُّغاتِ مَكانةً

لم تَكْبُ من وَهَنٍ وتَنْبُ سِلاحا

شاخَ الزَّمانُ وما تَزالُ خَريْدَةً

واسْتأْثَرَتْ بالبَيِّناتِ فِصاحا

ذا حَرْفُها القُدُسِيُّ مِنْذُ وِلادةٍ

ما زالَ يَهْمِي مُغْدِقًا سَحْساحا

قد فَاضَ نُورِي السَّنا مُتَوَضِّئًا

بالباقِياتِ الصَّالحاتِ وفَاحَا

قد طَهَّرَ الذِّكْرُ الحَكيمُ عُبَابَها

فانْجابَ لَيْلُ مِدادِها وانْزاحا

وتَجَلْبَبَتْ بُرْدَ البيانِ عَزيزةً

تُهْدي بَنِيها عِزّةً وفَلاحا

تُعْطيكَ من أَسْرارِها ما تَقْتِري

إِنْ كُنْتَ في بَحْرِ الرُّؤى سَبَّاحا

ويَسِيلُ من أَكْمامِها عَبَقُ الهُدى

فيُبَرْعِمُ الغُصُنُ النَّدِيُّ سَماحا

لُغَةُ الجِنانِ من البَيانِ تَسَلْسَلَتْ

نَصْبُو إِلَيْها غُدْوةً ورَواحا

كم والغٍ جَافٍ تَطاوَلَ هازِئًا

فارْتَدَّ يَلْعَقُ خَيْبَةً وجِراحا

نَبَحَتْ شَراذِمةُ الأَنامِ وزادَهم

بَرْقُ السَّحابِ إذا هَمَى اسْتِنْباحا

جَرُّوا ذُيولَ الخِزْيِ رَغْمَ أُنُوفِهم

جَرَعوا الهَوانَ أَسِنَّةً ورِماحا

فَقأَتْ بَلاغتُها العُقولَ بمِخْرَزٍ

لمَّا تَداعَى المُغْرِضُونَ جِماحا

ضَلُّوا الطَّرِيقَ وفارقوا مِشْكاتَها

فتَخَبَّطوا لم يُحْرِزوا إِصْلاحا

مُذْ أَهْملوها لَمْ يَروا أُكْرومةً

واسْتَعْذبوا بَعْدَ العِذابِ مِلاحا

وا خَيْبَةَ القومِ الذينَ اسْتَبْدَلوا

ما شَاءَه المَولى لهم وأَتاحا

دُرَرُ البيانِ تَزِينُ جِيدَ حُروفِها

وتَمِيْسُ في حُلَلِ الهُدى إفْصاحا

لو كُلُّ شُذَّاذِ الزَّمانِ تَكالبُوا

أَو أَجْلَبوا بالقارعاتِ بَواحا

ما أَوْهَنوا مِن مَجْدِها أُظْفُورةً

أَبدًا ولا كَسَروا لها مِصْباحا

لن يَبْلغوا مهما عَلَوا أَرْساغَها

لا حاقِدًا تَخْشَى ولا سَفَّاحا

يا من تُحاولُ بالمكائدِ هادمًا

جَبَلاً تَعَاصی شامخًا طَمَّاحا

خَسِئَ الدَّعيُّ إِذا يَرُوْمُ عَريْنَها

فحِمَى المَثاني لن يَكونَ مُباحا

فاللهُ حافظُها بأَقْدَسِ مُصْحَفٍ

وأَذَلَّ كُلَّ مُكابِرٍ وأَطاحا

فاِرْتَدَّتِ الأَبْصارُ بَعْدُ كَلِيْلَةً

وأَراقَ دَمْعَ هَوانِه وأَشاحا

تسعُ الضَّمائرَ والعُقُولَ رَحابةً

كم تُعْجِزُ الأَقْلامَ والأَلْواحا

مَن رامَها بالسُّوءِ خابَ مُطأْطِئًا

وانْسَلَّ يَخْفِضُ للهوانِ جناحا

يا زاعِمًا نَصْرًا ولَسْتَ تَضُرُّها

مهْما أَعدْتَ على الصَّفاةِ نِطاحا

من مَوْلِدِ التَّاريخِ والدُّنْيا ابْتَنتْ

صَرْحًا ومَدَّت للمعالي الرَّاحا

مَنْظومةٌ مَحْفوظةٌ لمَّا تَزَلْ

بالذِّكْرِ خالِدَةَ الشَّبابِ رَداحا

الخاسئونَ وحالُهم قد أَشْبَهَتْ

فَلَقًا يُطارِدُ في الدُّجَى أَشْباحا

لَفَظَتْهُمُ العَرْباءُ قَيْحًا مُنْتِنًا

فتَجَنْدلوا مَلؤوا البِطاحَ نُواحا

يا مَن يَسُنُّ كما المُدى أَنْيابَه

من أَحْرفِ الفُصْحى نَسُلُّ رِماحا

كُلُّ اللُّغاتِ تَبَدَّلَتْ وتَأَخَّرَتْ

وغَفَتْ على وَجَعِ المَواتِ شِحاحا

وهي الوَلودُ إِذ اللُّغاتُ عَقيمَةٌ

تَحْبُو الصَّلاة بين الوَرى وفَلاحا

يَكْفِي فَخارًا أَنَّ رَبِّي شَاءَها

لُغَةَ الكِتابِ وزادَها إيْضاحا

فمن الذي يُزْرِي بها ويَسُوْؤُها

وحُماتُها أُسْدٌ تَصُولُ كِفاحا

فَلْتَهْنَئِي بكرامةٍ مَخْصُوصةٍ

قد أَذْهَلَتْ آياتُها الأَقْحاحا

تِلْكَ العُرَى الوُثْقى تَشُدُّ أَواصرًا

وتَظَلُّ في بابِ الهُدى مِفْتاحا

حَفِظَتْ لَنا تاريخَنا وحَضارة

لا تُرْجُمانَ نُرِيدُ أَو شُرَّاحا

هِيَ هَذه اللّغَةُ تَعَالى قَدْرُها

وبها تَسَامَى مَن أَرادَ صَلاحا

أَنا لا أَسوغُ سِوى نَداها مَورِدًا

أَبَدًا ولا أَرْأَى سِواها ساحا

مُتَزَمَّلاً دُرَرَ البَيانِ عَبَاءةً

وأَعُبُّ من شَبَمِ الفُراتِ قَراحا

إِنَّ النَّبِيَّ أَحبَّها عَرَبيَّةً

أَعْيا بِها الخُطَباءَ والأَقْحاحا

ولأَنَّ قُرآنَ النُّبوَّةِ مُعْرَبٌ

فلقد أَناخَ بظِلِّهِ وأَراحا

فتَفَقَّهوا بالدِّينِ ثُمَّتَ أَعْرِبُوا

قُرآنَه أَحْيُوا بِهِ الأَرْواحا

هَيَّا ارْتعُوا برِياضِ جَنَّتِهِ التي

بالذِّكْرِ جَلَّتْ مَرْتعًا ومَراحا

لُغَةُ الكِتابِ هي الهُوِيَّةُ والعُرى

تَسْقِي المُرُوءَةَ والتُّقَى أَقْداحا

من لم يَكُنْ للعربيَّة حارسًا

لا شَأْنَ قد أَوْعَى ولا أَرْباحا

لا خَيرَ في قَومٍ أَقامُوا غَيْرَها

لُغَةً لَهم واسْتَعْذبوا الضَّحْضَاحا

قَدَحوا زِنادَ الأَعْجَمِيَّةِ لم أَجِدْ

للعربيَّة بَيْنَهمْ مِقْداحا

إِنِّي ليَمْلَؤُني الفَخارُ وأَنْتَشِي

في ظِلِّها أَسْتَرْوِحُ الأَدْواحا


وأَعُودُ مُخْتَتِمًا قَريضِي مُنْشِدًا

قد جِئْتُ بابَك سائلاً مُمْتاحا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]