من رأى وحده هلال رمضان ورد قوله أو رأى وحده هلال شوال وجب عليه الصيام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا مستقبلنا فلنعاملهم برفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معالم على طريق طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مصابيح الأقلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 838 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 11183 )           »          احذروا الدنيا فإنها قتالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أعرابي في صلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 10319 )           »          أربعة أخطار (أخرى) للسكوت على المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أربعة من أخطار عدم إنكار المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-03-2024, 02:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,005
الدولة : Egypt
افتراضي من رأى وحده هلال رمضان ورد قوله أو رأى وحده هلال شوال وجب عليه الصيام

من رأى وحده هلال رمضان ورد قوله أو رأى وحده هلال شوال وجب عليه الصيام
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف





قالَ الْمُصَنِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-:"وَمَنْ رَأَى وَحْدَهُ هِلَالَ رَمَضانَ وَرُدَّ قَوْلُهُ، أَوْ رَأَى هِلالَ شَوَّالَ صَامَ"
هُنَا ذَكَرَ –رَحِمَهُ اللهُ- مَسْأَلَتَيْنِ:
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: مَنْ رَأَى وَحْدَهُ هِلَالَ رَمَضانَ وَرُدَّ قَوْلُهُ، أَوْ رُدَّتْ شَهادَتُهُ، لَزِمَهُ الصَّوْمُ، وَهَذَا مَا قَرَّرَهُ الْمُصَنِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-.

وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَماءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ:
الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: أَنَّهُ يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ -كَمَا قَرَّرَهُ الْمُؤَلِّفُ-.

وَهَذَا الْمَشْهورُ مِنَ الْمَذْهَبِ[1]، وَهُوَ قَوْلُ جُمْهورِ الْعُلَماءِ[2].

وَمِنْ أَدِلَّتِهِمْ:
- قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].

- وَحَديثُ ابْنِ عُمَرَ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- مَرْفوعًا: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»[3]، وَهَذَا الرَّجُلُ رَآهُ فَوَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ؛ لِأَنَّهُتَيَقَّنَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضانَ؛ فَلَزِمَهُ صَوْمُهُ كَمَا لَوْ حَكَمَ بِهِ حَاكِمٌ.

الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُلَا يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ.

وَهَذَا رِوايَةٌ عَنِ الْإِمامِ أَحْمَدَ[4]، وَاخْتارَهَا شَيْخُ الْإِسْلامِ[5].

قالوا: لِقَوْلِ النَّبِيِّ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: «الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ»[6]، وَالْمُسْلِمونَ لَمْ يَصوموا؛ وَلِذَلِكَ تُصْبِحُ شَهادَتُهُ لَاغِيَةً فِي حَقِّهِ وَحَقِّ غَيْرِهِ؛ فَلَا يَصومُ.

الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: إِذَا رَأَى وَحْدَهُ هِلالَ شَوَّالٍ، وَرُدَّ قَوْلُهُ أَوْ رُدَّتْ شَهادَتُهُ؛ فَيَلْزَمُهُ الصَّوْمُ، هَذَا مَا قَرَّرَهُ الْمُؤَلِّفُ –رَحِمَهُ اللهُ-.

وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَماءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى أَقْوالٍ:
الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: أَنَّهُ يَلْزَمُهُ الصَّوْمُ وَلَا يُفْطِرُ -كَمَا قَرَّرَهُ الْمُؤَلِّفُ-.

وَهَذَا الْمَشْهورُ مِنَ الْمَذْهَبِ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهورِ[7].

وَاسْتَدَلُّوا:
بِحَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- السَّابِقِ، وَفِيهِ: «وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ».

وبِكُلِّ الْأَدِلَّةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشَّهْرَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا بِعَدْلَيْنِ.

وَأَنَّ هَذَا الَّذِي رُوِيَ عَنْ عُمَرَ وَعَائِشَةَ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، وَلَا يُعَرْفُ لَهُماَ مُخالِفٌ مِنْ غَيْرِهِمْ، فَكانَ إِجْماعًا[8].


الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ، لَكِنْ إِنْ أَفْطَرَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُفْطِرَ سِرًّا.

وَهَذَا رِوايَةٌ عَنِ الْإِمامِ أَحْمَدَ[9]، وَهُوَ مَذْهَبُ ابْنِ حَزْمٍ الظَّاهِرِيِّ[10].

قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: "فَالْمُنْفَرِدُ بِرُؤْيَةِ هِلَالِ شَوَّالٍ لَا يُفْطِرُ عَلَانِيَةً بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ"[11]. وَقالَ الْمَجْدُ: "لَا يَجوزُ إِظْهارُ الْفِطْرِ إِجْماعًا"[12]. وَقالَ الْقاضِي –رَحِمَهُ اللهُ-: "يُنْكَرُ عَلَى مَنْ أَكَلَ فِي رَمَضانَ ظاهِرًا وَإِنْ كانَ هُناكَ عُذْرٌ"[13].

وَحُجَّتُهُمْ: عُمومُ حَديثِ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»[14].

الْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ الْفِطْرُ إِلَّا إِذَا كانَ وَحْدَهُ.

وَهَذَا رِوَايَةٌ عَنِ الْإِمامِ أَحْمَدَ[15].

وَلَعَلَّ الْأَقْرَبَ -وَاللهُ أَعْلَمُ-: الْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ الْفِطْرُ إِلَّا إِذَا كانَ وَحْدَهُ.

[1] انظر: المغني، لابن قدامة (3/ 163).

[2] انظر: الأصل، للشيباني (2/ 199)، وعيون المسائل (ص: 214)، والمجموع، للنووي (6/ 280).

[3] تقدم تخريجه.

[4] انظر: المغني، لابن قدامة (3/ 163).

[5] الفتاوى الكبرى (5/ 375).

[6] أخرجه الترمذي (697)، وقال: "هذا حديث حسن غريب". وأخرجه ابن ماجه (1660).

[7] انظر: شرح مختصر الطحاوي (2/ 451)، والمدونة (1/ 267)، والإنصاف، للمرداوي (7/ 348).

[8] انظر: الشرح الكبير (7/ 348-349).

[9] انظر: الإنصاف، للمرداوي (7/ 348). وهذا مذهب الشافعية. ينظر: المجموع، للنووي (6/ 280).

[10] المحلى بالآثار (4/ 374).

[11] مجموع الفتاوى (25/ 204).

[12] الإنصاف، للمرداوي (7/ 348).

[13] التعليقة الكبيرة في مسائل الخلاف (1/ 364).

[14] تقدم تخريجه.

[15] انظر: الإنصاف، للمرداوي (7/ 348).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]